تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: القول اللين ( غض البصر وتحريم مجالسة النسوان )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    61

    Lightbulb القول اللين ( غض البصر وتحريم مجالسة النسوان )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    القول اللين .. والله الهادى لحفظ المملكة العربية السعودية

    وحفظ ولاة الأمر والقائمين عليها ولأبد من الكلمة النصح الطيبة
    والله ولى التوفيق
    غض البصر وتحريم مجالسة النسوان
    فصل في تحريم مجالسة النسوان ومعاشرتهم
    والنظرإليهم قال الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم
    ويحفضوا فروجهم ) العين رأس الحواس الموردة للخواطر!

    قال القرطبي في الغريب المنتقى:
    اعلم أن رأس حواسك الموردة للخواطر عليك، والتي تكاد أن
    تدل عليك بلا نطق، وتفصح عن نيتك بلا كلام، وتكاد أن تقود
    سائرها من جميع جوارح بدنك حاسة النظر، إذ مقامه في
    البدن مقام الشمس في الدنيا، وهي الحاسة التي تدرك محسوسها
    أبدا بلا زمان، أعنى أن إدراكها ما قرب منها بسرعة كإدراكها
    ما بعد منها، وليس بين إدراكها القريب والبعيد زمان، وسائر
    الحواس تدرك بزمان، ويعدم الإدراك بعدمها المحسوس،
    فكما أن العين رأس الحواس كذلك رياضتها بإحكام ألحاظها،
    وذم تحديقها، وتدبير التماحها من أكرم الحركات العابرة إلى
    الرياضة المحمودة، والدالة على شرف النفس، وكرم الهمة.
    إهمال رياضتها وما يترتب عليه: وبحسب ذلك يكون إهمالها
    وإيقاع شعاعها على مالا يحل ولا يحمد من أقبح الحركات
    المبعدة عن الخير، القائدة إلى الزلل الدالة على دناءة النفس ونذالة
    الهمة. فاجعل تعاهدك على ما توقع عليه نظرك من أول
    أفعالك التي تبتدئ إصلاحها من نفسك. واعلم أنها أخوف
    حواسك عليك، وأقربها إلى الإستيلاء على عقلك، إذ في محسوسها
    جمال الصور، وحسن الأجسام، وملاحة الحركات، ورونق
    التراكيب، وأصبغة الوجوه وديباجات الوجوه التي هي أفتن
    المحسوسات بجمالها، وأوبقها مدخلا إلى القلوب وأقربها وسيلة
    إلى النفوس، ولذلك كثيرا ما يحتاج العباد إلى اعتزال الجماعات،
    والهرب عن الخواطر. إياك وخداع الشيطان! فاحذر في هذا الباب
    أن يخدعك الشيطان فيعزل الصبر من نفسك، ويصرم لك القوة
    في عزمك، فيجعل عندك مادة النظر والتحديق إلى مالا يحل،
    والتماح اعتبار مالا يجوز اعتبارا في خلق الله - عز وجل - ،
    والتعجب بعجيب بنيته، وأنيق تركيبه، فيدرج مخادعا لك إلى
    ما يمكن به الفتنة من ناظرك، ويرسخ موقعها من قلبك.
    الصغائر تؤدي إلى الكبائر: فإن غفلت قليلا ممكنا له من
    ناظرك، أوقعك - لا محالة - إما في مقاتلة من كنت غنيا عن
    الاشتغال بمقاتلته من نوازع شهوتك، وإما في الانقياد لها،
    ومتى صيرت إلى لجج من الفتن لا غاية لها ولا نهاية، إذ العين
    غير شابعة من النظر، وفعل شهواتها كفعل النار التي هي
    محسوسها ما زيدت حطبا زادت لهبا. كيف الفرار؟ وإنما
    الاحتراز من المكروه بالتحفظ من أول أسبابه، والترفع إلى
    كل جميل مثل الانحدار إلى كل قبيح، ودرجات نزول أولها
    قريب مما يليها صاعدا كان أو هابطا. وأنفع ما يكون الحزم
    والنظر في تمييز الأسباب التي عنها تتولد الأمور، فأما تميز
    الأمور في منتهاها فكذلك ما لا يخفى على جاهل فكيف على عالم.
    نفسك تلومك! واعلم أنها قد تورثك البطالة وتؤديك للبلادة،
    بإطالة التحديق على ما لا يعنيك، والنظر إلى ما لا ينفعك،
    وكذلك أيضا قد تحكم عليك في بعض الحالات بالسخافة
    وتلومك الندالة في مثل الالتهاء في كل سمج، والنظر إلى كل قبيح،
    وكذلك أيضا قد تشهد عليك في بعض الحركات بالكبر
    والعجب،وفي بعضها بالورع والتواضع. زمام الأمر في يدك!
    فألزمها أفضل الحركات التي تمدحها في غيرك، والبسها أجمل
    الثياب التي تستجملها على سواك، فافهم المواضع التي يجب عليك
    فيها غضها مما تشتهي النظر أليه، والتي قد يجب عليك صرفها
    إلى معاينة ما تستعمله، وأي المناظر الأنيقة يورثها اعتبارا،
    وأيها يورثها افتنانا، وأي المناظر السمجة يكون إقبالها علما وتبتلا،
    وأيها يكون ذلك فيها سخفا وتسفلا. ماذا لو غضضت بصرك؟
    واعلم أن في اغضاضك بصرك عن النظر إلى مالا يؤمن أن يكون
    سببا إجماما للقلب ، وجبا للشر، وإصلاحا للنفس، ومادة للإرادة
    الهوائية، وإغضاؤك عن النظر يوصلك إلى موجود عقلك، الذي
    هو أصل المعرفة بربك، لأن المعرفة به - عز وجل - نتاج
    العقل الصحيح، والإيمان به - عز وجل - نتاج المعرفة به، وإذا صح
    العقل، نبتت المعرفة ، وصدق الأيمان، وحكم القلب على
    جميع الجوارح بأعمال الخدمة فتدبر - يا أخي - قلبك بالإخلاص،
    وتلطف بالمسير في طرق السلامة من الآفات القادحة،
    والخواطر السارحة. كيف المخرج والفرار؟: واعلم أن مخرج
    النظر المسدد من العقل النافع، ومخرج الدلالة من المعرفة العقلية،
    ومخرج الفكر من يقين القلب، فإذا دام النظر في النعم أيدته
    المعرفة للعملية الدالة علية، ثم وقعت المعرفة عليها فأبانت
    الفكرة ما فيها من الفضل والمنفعة فأتت النفوس بالنعم، وفرحت
    بمجاورتها، وانقطعت عن أسباب الفعل، وانفردت في خلوتها
    برعايتها، وسقط الهم بغيرها، واتصل بما يحفظها ويراد به منها،
    فإذا صحت معرفة النفس لنعم الرب جل وعلا، انشرح لهل
    الصدر والقلب، ووقع الشكر، وكثر الذكر، وتم السرور،
    والفرح، وعظم الافتخار، وصفا العيش وطاب.
    فصل كيف ندرك
    المجتهدين ونسبق المسرعين نصيحة شيخ مجرب!
    قال بعض المشايخ لمريده :
    يا بني ألا أدلك على عمل كثير من أعمال الأبرار
    تدرك به العامل المجتهد، وإن كنت متوانيا؟ احفظ طرفك
    ولسانك مع أداء الحقوق، فذلك أعمال الراسخين. إن أردت أن
    تسبق الراكب المسرع، وإن كنت بطيئا فاشغل قلبك ولسانك بذكر الله،
    مع ترك الحظوظ، فذلك من أعمال الصديقين. واعبد الله على طريق
    العلم تسلم من الآفات، وأخلص له سبيل الصدق ترفع في الدرجات.
    قال بعض الحكماء: القلب مثل بيت له ستة أبواب. ما هي أبواب القلب؟
    ثم قيل له: احذر ألا يدخل عليك من أحد هذه الأبواب شيء فيفسد
    عليك البيت، فالقلب هو البيت، وأبوابه: الفم، واللسان، والسمع،
    والبصر، واليدان، والرجلان، وفتح هذه الأبواب بغير علم
    ضياع البيت، وغلق هذا البيت فرض، وسد كل باب من هذه
    الأبواب فرض، خوفا على البيت من الفساد، وهذا البيت إذا
    فسد فسد الجسد كله، لقوله صلى الله عليه وسلم: " إن في الجسد
    مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله،
    ألا وهى القلب " فافهم حفظ هذه الأبواب واحرص عليها. النظر
    هو البداية!: واعلم أن بدء المعصية النظر قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم: " النظرة سهم من سهام إبليس " . رأي عيسى -
    عليه السلام - في النظرة: وقال عيسى - عليه السلام - :
    " إياكم والنظرة فإنها تزرع في القلب حسرة " . والنظر!:
    وقال ابن سيرين: " إياك وفضول النظر فإنه يؤدي إلى
    فضول الشهوة " . وقال داود لابنه: " يا بني امش خلف
    الأسد، ولا تمشي خلف المرأة " .
    ابن مكتوم ينظر إلى قدميه!:
    وكان الأسود بن مكتوم إذا مشى نظر إلى قدميه فربما استقبله
    النساء فيقول بعضهن لبعض: لا يرعكن قامة الأسود بن مكتوم إذا
    مشى نظر إلى قدميه لا ينظر إليكن. الإسلام يحث على
    صون مرأة: وفي الحديث: " شر النساء اللاتي يتشوقن
    للرجال ويفتن الرجال وشر الرجال الذين يتشوقون للنساء ويفتنون " .

    وعن ابن عمر - رضي الله تعالى عنه - قال:
    " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمشي الرجل بين
    المرأتين " أخرجه أبو داود. وعن ابن مسعود رضي الله
    عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المرأة عورة فإذ
    ا خرجت استشرفها الشيطان " .
    وقال صلى الله عليه وسلم
    ( باعدوا بين أنفاس الرجال، وأنفاس النساء )
    . وما ورد
    من أنه " لو كان عرق من المرأة بالمشرق، وعرق من
    الرجل من المغرب، لحن كل واحد منهما لصاحبه " . فكيف
    بالمباشرة والكلام والمزاح؟! فإنا لله وإنا إليه راجعون
    على عدم الاستحياء من عمل الذنوب. الخمسة التي تفسد القلب:
    وروى: " خمسة تفسد القلب: الخلوة بالنساء، والاستماع لهن
    ، والأخذ برأيهن، ومجاراة الأحمق، فأن جاريته كنت مثله،
    ومجالسة الموتى. قيل: وما الموتى؟ قال: كل غني أبطره
    غناه، وكل إمام جائر " . أفعمياوان أنتما!!: وعن أم سلمة -
    رضي الله تعالى عنها - قالت: كنت عند رسول الله صلى الله
    عليه وسلم وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أمرنا
    بالحجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " احتجبا منه
    " فقلنا: يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟
    فقال صلى الله عليه وسلم: " أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه " !
    المراهق والمرأة: والأصح أن المراهق كالبالغ فيجب على
    المرأة الاحتجاب منه كما يجب الاحتجاب من المجبوب
    ويلزم ولي الصبي منعه من نظرها كما يلزم منعه من الزنا.

    اللهم صلى على محمدوعلى اله وصحبه وسلم

    منقول
    عبدالعزيز العطوي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: القول اللين ( غض البصر وتحريم مجالسة النسوان )

    كفيت اخى والله كفيت
    لاحرمت الاجر ونعم القول
    قول رسول الله عليه الصلاة والسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •