هذه قصيدة الإمام المرادي في الدال والذال في الكلمتين المتفقتي اللفظ المختلفتي المعنى القائم:
1- اِسْمَعْ هُدِيتَ لأَلْفَاظٍ مُهَذَّبَةٍ
فِي الدَّالِ تَنْفَعُ مَنْ يَتْلُو وَمَنْ كَتَبَا
2- فَدَالُ دَبَّ عَلَى رِجْلَيْهِ مُهْمَلَةٌ
وَذَبَّ عَنْ نَفْسِهِ إِعْجَامُهَا وَجَبَا
3- وَيَدْرَأُ الشَّيْءَ بِالإِهْمَالِ يَدْفَعُهُ
وَيَذْرَأُ الْـخَلْقَ لِلإِعْجَامِ قَدْ نُسِبَا
4- وَدَاخِرٌ أَيْ دَلِيلٌ مُهْمَلٌ وَإِذَا
أَرَدْتَ ذُخْراً فَأَعْجِمْهُ تَنَلْ أَدَبَا
5- وَالدَّرُّ يُهْمَلُ وَهْوَ الْـخَيْرُ أَوْ لَبَنٌ
وَالذَّرُّ يُعْجَمُ جَمْعاً فَاعْرِفِ السَّبَبَا
6- وَدَبَّرَ الأَمْرَ أَهْمِلْهُ وَقَدْ ذُبِرَ الْـ
ـكِتَابُ خَفَّ مَعَ الإِعْجَامِ أَيْ كُتِبَا
7- وَافْتَحْ وَأَهْمِلْ دَمَارَ الْـهَالِكِينَ وَقَدْ
حَمَى الذِّمَارَ بِكَسْرٍ مُعْجَماً غَلَبَا
8- وَقُلْ أَدَاءً إِلَيْهِ مُهْمَلاً وَأَذَى
بِالقَصْرِ يُعْجَمُ فَافْهَمْ حِكْمَةً عَجَبَا
9- وَدِمَّةُ الضَّأْنِ بِالإِهْمَالِ مَرْبِضُهَا
وَالذِّمَّةُ العَهْدُ بِالإِعْجَامِ قَدْ عَذُبَا
10- وَاقْرَأْ هُدَايَ بِدَالٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ
بِعَكْسِ: زَيْدٌ هَذَى فِي القَوْلِ إِذْ صَحِبَا
11- وَعَادَ أَيْ صَارَ أَهْمِلْهُ وَعَاذَ بِهِ
أَعْجِمْ وَكُنْ لِسَوَى مَا صَحَّ مُجْتَنِبَا
12- وَشَدَّ شِدَّةً أَوْ شَدًّا بِمُهْمَلَةٍ
وَشَذَّ هَذَا شُذُوذاً مُعْجَماً عَرِبَا
13- وَالنَّارُ مُوقَدَةٌ بِالدَّالِ مُهْمَلَةٌ
بِعَكْسِ مَوقُوذَةٍ أَيْ نَالَتِ العَطَبَا
14- وَإِنْ تَقُلْ نَفَذَتْ فِيهِ بَصَائِرُكُمْ
أَعْجِمْهُ لاَ نَفَدَ الشَّيْءُ الَّذِي ذَهَبَا
15- وَنَحْوُ يَسْتَنْقِذُوهُ ثُمَّ أَنْقَذَهُ
أَعْجِمْهُ لاَ نَقَدَ الْمَالَ الَّذِي طُلِبَا
16- وَإِنْ تَقُلْ قَدَّرَ الإِهْمَالُ يَلْزَمُهُ
وَالضَّمُّ وَالكَسْرُ لِلإِعْجَامِ قَدْ نُسِبَا
17- جَدَّ الثِّـمَارَ وَجَدَّ السَّيْرَ يُهْمَلُ لاَ
إِنْ قُلْتَ جَذَّ بِمَعْنَى القَطْعِ فَاجْتَنِبَا
18- وَفِي الدَّلِيلِ مِنَ الإِرْشَادِ يُهْمَلُ لاَ
مِنْ ذِلَّةٍ دُمْتَ لِلإِفْضَالِ مُنْتَدَبَا
19- وَالنَّذْرُ يُعْجَمُ وَالإِنْذَارُ أَجْمَعُ لاَ
مَا قَلَّ أَوْ مَا كَانَ لِلإِسْقَاطِ مُنْتَسِبَا
20- وَإِنْ ذَكَرْتَ غَدَاءً فَهْيَ مُهْمَلَةٌ
وَإِنْ ذَكَرْتَ الغِذَا أَعْجِمْ وَقَدْ قَرُبَا
21- وَالْـجَذْبُ يُعْجَمُ لَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ بِهِ
عَيْــباً وَذَمًّا فَأَهْمِلْهُ وَقَدْ جَــــــدَبَا
22- وَالدَّفْرُ يُهْمَلُ وَهْوَ النَّتْنُ لاَ ذَفَرٌ
أَيْ كُلُّ رِيـــــحٍ ذَكِيٍّ فَاتْبَعِ العَرَبَا
23- وَالْـهَذُّ فِي الْـمَنْطِقِ الإِعْجَامُ يَلْزَمُهُ
وَمَا سِوَاهُ بِإِهْمَالٍ فَطِبْ أَرَبَا
24- وَقَوْلُهُمْ مَدَرٌ أَهْمِلْ سِوَى مَذَرَ الَّـ
ـذِي لَدَى شَذَرَ الْمَعْرُوفِ لِلأُدَبَا
25- فَوَائِدُ العِلْمِ يَحْوِيهَا وَيَجْمَعُهَا
مَنْ لَمْ يَكُنْ هَمُّهُ أَنْ يَجْمَعَ الذَّهَبَا