بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ... أما بعد .
روى الحاكم في (( تاريخه )) عن ابن عيينة قال : حدثني عبد الله بن المبارك وكان عاقلا ، عن شيوخ أهل الشام قال : من أعطى أسباب الفتنة من نفسه أولا ، لم ينج منها آخرا و إن كان مجاهد ) انتهى .
قلت : لم أجد أروع من هذا الكلام النفيس الذي يدل على فقه صاحبه ؛ فكم من إنسان باشر أسباب الفتن ، وقارف مواطن الشبه فوقع في الحرام ، ولصقت به أوساخها ، وصعب عليه إزالتها ، ومنها إطلاق البصر المحرم وقد قيل (( وكم في المحاجر - أي حدقات العيون - من خناجر ، وكم منها في القلوب من ندوب - أي جروح - )) .