تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ما هي الحقيقة العظمى التي كلف الله بها الثقلين في هذا الوجود ؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    10

    افتراضي ما هي الحقيقة العظمى التي كلف الله بها الثقلين في هذا الوجود ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ما هي الحقيقة العظمى التي كلف الله بها الثقلين في هذا الوجود ؟!

    لا يختلف اثنان من المسلمين ـ وربما ومن غيرهم ـ بجميع طوائفهم وفرقهم ومذاهبهم أنها عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، واطِّراحُ كلِّ معبود سواه من الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين والخلق أجمعين.
    لأن هؤلاء المذكورين هم المنهي عن دعائهم في القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }الجن18، وفي السنة المطهرة بقوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن سأله: أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال:
    ( أن تدعوَ لله ندا وهو خلقك...). وهناك آلهة أخرى غير هؤلاء قد يتعلق بها البشر، كالشمس التي ذكر الله تعالى أن قوم بلقيس في سبأ كانوا يسجدون لها من دون الله ، فجاء قوله تعالى : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً }النساء36. ليشمل كل شيء يتعلق به البشر سوى الله تعالى كائنا ما كان!!
    هذه الحقيقة العظمى تجاهلها أكثر البشر منذ فجر التاريخ ! ابتداء من عهد نوح عليه السلام عندما تعلق قومه بعبادة صالحيهم: ( ود، وسواع، وإخوانهما...) ومكث فيهم هذا العبد الصالح ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى ترك عبادة الصالحين، فلم يزدهم دعاؤه إلا فرارا...كما حكى القرآن ذلك ! وجاءت رسل الله بعده ( تترى ) حتى ختمهم الله تعالى بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، والبشرية طوال هذه القرون دأبها دأب قوم نوح إلى اليوم ـ إلا من رحم الله ممن آمن بالرسل ـ ( وقليل ما هم ! ) ، وهذا ( القليل ) محارب من الكثرة الكاثرة منذ قال لنوح قومُهُ { وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَابَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ }هود27 ، وإلى اليوم ما زال هذا ( القليل ) الذين لا يدعون مع الله أحدا، ويدعون قومهم إلى ما دعتهم إليه رسل الله محاربين ومكَذَّبين كما حورب وكُذب قبلهم رسل الله أجمعون بشهادة القرآن الكريم وبشهادة واقع الناس اليوم! حيث قال فيهم أعداؤهم ما لا يجهله من قرأ القرآن ، أو أصغى إليه سمعه، ومن عاش هذا الواقع القائم الذي عليه الناس اليوم. لقد بعث الله تعالى عددا كثيرا جدا من الرسل { مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ }غافر78. لــــماذا ؟! { ِلئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ }النساء165. ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم [1-134] :( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار).
    ومن رحمته تعالى بعباده أنه قال:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15، ولذلك بعث رسلا جما غفيرا، وسمع به ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ اليوم من بأقطارها، فماذا بقي للناس على الله تعالى من حجة أو مستعتب؟! ولكن ! ويا هول ما بعد لكن!! ولكن مشكلتنا ـ الأكثر حدة وإلحاحا ـ هي مع الذين يشهدون لله تعالى بالوحدانية في الإلهية، ولنبيه محمد بالرسالة، ومع ذلك يدعون مع الله تعالى آحادا لا يحصي عددهم أحد غير خالقهم عز وجل !!! فبأي لسان ـ {َبعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ }الجاثية6 ـ نقنعهم بأن ما هم عليه هو ( عين ) ما كان عليه قوم نوح والذين جاءوا من بعدهم من الأمم !! {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِين َ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) الكهف. {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (30) الأعراف. {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }يس60. والآيات في هذا المعنى أكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر!! ولكن إذا قلنا لهم: عـيب !! قالوا: اطلع من البلاد !! فها أنا ذا طريد من أهلي وبيتي منذ أخرجت منه في يوم: 13/صفر/1412هـ ، وحُرّمَ عليَّ الرجوعُ إليه إلى اليوم الموافق: 13/ شوال/ 1430هـ = ثماني عشرة سنةً وتسعة أشهر، والحبل على الجرار. لا لشيء إلا لأنني قلت: ربّـيَ الله ! وفارقت عشرة من الولد وأمهم! والموعد الله عز وجل!!
    يعقوب بن حسين بن عبد الله المعولي


  2. #2

    افتراضي رد: ما هي الحقيقة العظمى التي كلف الله بها الثقلين في هذا الوجود ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاك الله خيراً يا يعقوب، الله يثبتك على عقيدة الرسل والأنبياء، ورحم الله أولادك وزوجك، وأعانهم، ورزقهم، أنت رجل عظيم يا يعقوب، قال تعالى: "يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ".

    صحيح يا يعقوب أنهم أخرجوك من أرضك، لكنهم لم يخرجوك من النور إلى الظلمات -كما أخرجوا غيرك-، قال تعالى: {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257

    وتذكر يا يعقوب: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ }المعارج43كما كانوا في الدنيا يذهبون إلى آلهتهم سواء أكانت بشراً -عبدوها أو حكموها-، أم حجرا -عبدوها-أم.. التي اختلقوها للعبادة مِن دون الله, يهرولون ويسرعون. "خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ" المعارج44، ذليلة أبصارهم منكسرة إلى الأرض، تغشاهم الحقارة والمهانة, ذلك هو اليوم الذي وعدوا به في الدنيا, وكانوا به يهزؤون ويُكَذِّبون.

    وأعظم ما يجب أن تتذكره: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ " البقرة249

    اللهم أدخلني الجنة مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين مثلك يا يعقوب.
    " يَا مَعْشَر إيَاد، أَيْنَ الآبَاءُ والأجْدَاد؟ وَأَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ الشِّدَاد؟ أَلَمْ يكُونُوا أَكْثَرَ منْكُمْ مَالاً؟ وأَطْوَلَ آجَالاَ؟!".

  3. #3

    افتراضي رد: ما هي الحقيقة العظمى التي كلف الله بها الثقلين في هذا الوجود ؟!

    لاحول ولاقوة الابالله
    اذا كانوا هم اخرجوك من ارضك فهم ايضا اخرجوا انفسهم من سعة الحياة وحصروا أنفسهم داخل اطار أرضى محدود بحدود مادية ونفسية
    ولك فى من سبقوك من اول موحد الى اخرهم ومن معاصريك أسوة حسنة تتسلى بهم
    وان كنت انت دفعت ضريبة للعزة والاعتزاز بدينك فهم دفعوا ومازالوا يدفعون ضريبة الذل والهوان
    يقول الشيخ محمد الغزالى رحمه الله فى كتاب _تأملات فى الدين والحياة _
    للمجد ثمنه الغالى الذى يتطوع الانسان بدفعه ولكن الهوان لايُعفى صاحبه من ضريبة يدفعها وهو كاره حقير .. ومن ثم فالأمة التى تضن ببنيها فى ساحة الجهاد تفقدهم أيام السلم والتى لاتقدم للحرية أبطالا يُقتلون وهم سادة كرام تقدم للعبودية رجالا يشنقون وهم سفلة لئام
    انتهى كلامه
    وما تظن يا ايها الشيخ المبارك فيمن أخرجوك
    وهم الان فى سن الخمسين الى فوق وكلما كبر الانسان ووصل الى هذا السن تقل حاجته للحياة وكذلك الحياة أيضا لاتحتاجه أو تقل حاجتها له .... ولن يبقى لهم الا العار وضيق الدنيا عليهم بمارحبت والهم المقيم المقعد .... الا أن ملاذ الدنيا قد تقلل عندهم الاحساس بهذا الشقاء _ولن ينفكوا عن الشقاء- وتلك الملاذ تجعلهم يضحكون فيحسببهم الجاهل سعداء
    وفى المفابل ترى اناسا يبكون فى ضيق من الدنيا ويحسبهم الجاهل أشقياء ولايعلم ان المتعة واللذة انما هما المتعة الروحية واللذة المعنوية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •