تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: خلاصة القول في حديث الضرير.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    10

    افتراضي خلاصة القول في حديث الضرير.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذي هدى من شاء من عباده بفضله، وأضل من شاء منهم بعدله، ( وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً )الكهف49.
    ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) يونس107. لا معطي لما منع، ولا مانع لما أعطى، وهو العزيز الحكيم.
    وأصلي وأسلم على أكرم خلقه، وخاتم رسله سيدنا وإمامنا وشفيعنا عند ربنا ـ بإذنه ـ يوم يضع موازين قسطه { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }الأنبياء47 محمدٍ النبيِّ الأميِّ الذي هدى به ربه من شاء من عباده من الضلالة، وبصره به من العمى، وأخرجه به من الظلمات إلى النور، وزاد كثيرا من أعدائه ما أنزله الله إليه طغيانا وكفرا،
    ( وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) المائدة68، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد, فإن حديث الضرير قد سلك الناس فيه مسلكين.
    أما أ حدهما فموافق لما ثبت في الكتاب والسنة ......... بل لما ثبت في ( كل ملة من الملل!!) – كما قاله الإمام تقي الدين السبكي في الشفاء ص172- وهو أن الرجل الصالح يدعو الله تعالى لنفسه ولغيره حال حياته الدنيا بتكليف من الله تعالى له بذلك, {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }الأعراف55{قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً }الجن20{قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى }الإسراء110 {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ }الفرقان77.وفي مسند الإمام أحمد 37 / 390) عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَخْطُبُ وَيَقُولُ إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ, ثُمَّ قَرَأَ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60. فمن حمل حديث الضرير على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلمدعا له, وأنه توسل إلى الله بذلك فقد وافق الحق في هذا الحمل ولكن سياق الحديث لا يساعد عليه كثيرا.
    وأما المسلك الآخر,وهو التوسل إلى الله تعالى بذات الرجل الصالح , وجاهه , وحقه, فالحديث ظاهر, أو كالظاهر فيه, ولذلك اعتبر كثير من الناس هذا الحديث حجة وبرهانا لهذا المسلك .....
    المزيد حول هذا الموضوع في الملف المرفق.
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •