تعقيب للعلامة الهلالي على الإمام الشوكاني في فتح القدير:
قال الشوكاني:(( و المعنى نخصك بالعبادة و نخصك بالإستعانة لا نعبد غيرك و لا نستعينه, و العبادة أقصى غايات الخضوع و التذلل))
قال الهلالي:(( قول الشوكاني: ((و العبادة أقصى غايات الخضوع و التذلل)), إن كان يريد المعنى اللغوي فهو صحيح, قال تعالى في سوره المؤمنين حكاية عن موسى {فقالوا أنؤمن لبشر مثلنا و قومهما لنا عابدون} أي خاضعون متذللون خادمون, وأما إن أراد المعنى الشرعي فهو ناقص, إذ لا تتم العبادة بالخضوع و التذلل فقط حتى يصحبهما الحب و التعظيم و الإجلال و توحيد الله بذلك, و عليه يقال: العبادة, غاية التذلل في غاية الحب, مع التوحيد و اتباع سنة النبي صلى الله عليه و سلم و أداء جميع الواجبات و ترك المحرمات))
(سبيل الرشاد1 / 139 ) مشهور