السؤال الحادي والأربعين :ما درجة الحديث الوارد في الأذان بأذن المولود ، فقد ورد على مسامعنا أن فضيلتكم يضعفه ؟
وما السنن الثابتة في أحكام المولود يوم سابعه ؟
الجواب:
الحديث الوارد في الآذان في أُذن المولود لا يثبت .
رواه أبو داود في سننه ( 5105 ) والترمذي ( 1514 ) من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال :( رأيت رسول الله ( أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة ) .
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفيه نظر فقد تفرد به عاصم عن عبيد الله وأكثر أهل العلم على تضعيفه .
قال ابن عيينه ( كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيد الله ) .
وقال علي بن المديني :سمعت عبد الرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عبيد الله أشد الإنكار .
وقال أبو حاتم ( منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه ) .
وقال النسائي ( لا نعلم مالكاً روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله فإنه روى عنه حديثاً ) .
وتصحيحُ الترمذي للحديث اجتهادُُُ ُ لم يوافقه عليه كبير أحد ، فأئمة هذا الشأن وأهل العلم المعنيّون بمعرفة الرواة والأسانيد يطعنون في عاصم ولا يصححون له .
وقد ورد الحديث عن ابن عباس
رواه البيهقي في الشعب ] 6 / 390 [من طريق الحسن بن عمرو بن سيف عن القاسم بن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي( ( أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى ) .
وهذا الإسناد أشد ضعفاً من سابقه ، فالحسن بن عمرو كذبه البخاري وقال الحاكم أبو أحمد متروك الحديث .
ولا يصح في الباب شيء فيصبح الأذان في أذن المولود غير مستحب .
والأحكام الشرعية من واجبات ومندوبات ومحرمات ومكروهات لا تقوم إلا على أدلة صحيحة وأخبار ثابتة .