تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

    قال الامام ابن تيمية رحمه اله:
    ويـدل على وجوب الخشوع فيها ـ ايضًا
    ـ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ اِلَّا عَلَى اَزْوَاجِهِمْ اوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَاِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَاُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِاَمَانَاتِهِم ْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ اُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏ 1-11‏]‏‏.‏ اخبر ـ سبحانه وتعالى ـ ان هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة، وذلك يقتضي انه لا يرثها غيرهم‏.‏ وقد دل هذا على وجوب هذه الخصال؛ اذ لو كان فيها ما هو مستحب لكانت جنة الفردوس تورث بدونها؛ لان الجنة تنال بفعل الواجبات، دون المستحبات، ولهذا لم يذكر في هذه الخصال الا ما هو واجب‏.‏ واذا كان الخشوع في الصلاة واجبًا، فالخشوع يتضمن السكينة والتواضع جميعًا‏.‏
    ومنه حديث عمر ـ رضي اللّه عنه ـ حيث راي رجلاً يعبث في صلاته‏.‏ فقال‏:‏ لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه‏.‏اي‏:‏ لسكنت/وخضعت‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمِنْ ايَاتِهِ اَنَّكَ تَرَى الْاَرْضَ خَاشِعَةً فَاِذَا اَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ‏}‏ ‏[‏فصلت‏:‏ 39‏]‏‏.‏ فاخبر انها بعد الخشوع تهتز، والاهتزاز حركة، وتربو، والربو‏:‏ الارتفاع‏.‏ فعلم ان الخشوع فيه سكون وانخفاض‏.‏
    ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حال ركوعه‏:‏ ‏(‏اللهم لك ركعت، وبك امنت، ولك اسلمت‏.‏ خشع لك سمعي وبصري ومُخِّي وعقلي وعصبي‏)‏ رواه مسلم في صحيحه‏.
    ‏ فوصف نفسه بالخشوع في حال الركوع؛ لان الراكع ساكن متواضع‏.‏ وبذلك فسرت الاية‏.‏ ففي التفسير المشهور، الذي يقال له تفسير الوالبي عن على بن ابي طلحة، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وقد رواه المصنفون في التفسير، كابي بكر بن المنذر، ومحمد بن جرير الطبري، وغيرهما من حديث ابي صالح عبد اللّه بن صالح عن معاوية بن ابي صالح عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس ـ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏ 2‏]‏ يقول‏:‏ ‏(‏خائفون ساكنون‏)‏، ورووا في التفاسير المسندة كتفسير ابن المنذر وغيره من حديث سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد‏:‏ ‏{‏خاشعون‏}‏ قال‏:‏ ‏(‏السكون فيها‏)‏‏.‏ قال‏:‏ وكذلك قال الزهري ومن حديث هشام عن مغيرة عن ابراهيم النَّخَعِيّ، قال‏:‏ الخشوع في القلب، وقال‏:‏ ساكنون‏.‏ قال الضحاك‏:‏الخشو ‏:‏ الرهبة للّه‏.‏وروي/عن الحسن‏:‏ خائفون، وروي ابن المنذر من حديث ابي عبد الرحمن المقبري، حدثنا المسعودي حدثنا ابو سنان‏:‏ انه قال في هذه الاية‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏ 2‏]‏ قال‏:‏ الخشوع في القلب، وان يلين كنفه للمرء المسلم، والا تلتفت في صلاتك‏.‏
    وفي تفسير ابن المنذر ـ ايضًا ـ ما في تفسير اسحاق بن راهويه، عن روح، حدثنا سعيد عن قتادة‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ قال‏:‏ الخشوع في القلب، والخوف وغض البصر في الصلاة‏.‏ وعن ابي عبيدة معمر بن المثنى في كتابه‏:‏ ‏[‏مختار القران‏]‏‏:‏ ‏{‏فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ اي‏:‏ لا تطمح ابصارهم ولا يلتفتون‏.‏ وقد روى الامام احمد في ‏[‏كتاب الناسخ والمنسوخ‏]‏ من حديث ابن سيرين، ورواه اسحاق بن راهويه في التفسير، وابن المنذر ـ ايضا?ـ في التفسير الذي له، رواه من حديث الثوري، حدثني خالد عن ابن سيرين، قال‏:‏كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع بصره الى السماء فامر بالخشوع، فرمى ببصره نحو مسجده اي‏:‏ محل سجوده‏.‏ قال سفيان‏:‏ وحدثني غيره عن ابن سيرين‏:‏ ان هذه الاية‏:‏ نزلت في ذلك ‏{‏قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏1، 2‏]‏ قال‏:‏هو سكون المرء في صلاته‏.‏ قال معمر‏:‏ وقال الحسن ‏[‏خائفون‏]‏، وقال قتادة‏:‏ ‏[‏الخشوع في القلب‏]
    ومنه خشوع البصر وخفضه وسكون ضد تقليبه في الجهات، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ اِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ خُشَّعًا اَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْاَجْدَاثِ كَاَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ مُّهْطِعِينَ اِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ‏}‏‏[‏القمر‏:‏6- 8‏]‏، وقوله تعالى‏:‏‏{‏يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْاَجْدَاثِ سِرَاعًا كَاَنَّهُمْ اِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ خَاشِعَةً اَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ‏}‏ ‏[‏المعارج‏:‏43، 44‏]‏، وفي القراءة الاخرى‏:‏‏{‏خُ شَّعاً اَبْصَارُهُمْ‏} ‏، وفي هاتين الايتين وصف اجسادهم بالحركة السريعة، حيث لم يصف بالخشوع الا ابصارهم، بخلاف اية الصلاة، فانه وصف بالخشوع جملة المصلين بقوله تعالى‏:‏‏{‏الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏ 2‏]‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَاِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ اِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 45‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ اِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً اَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ‏}‏‏[‏القلم‏:‏ 42، 43‏]‏‏.
    ‏ ومن ذلك‏:‏ خشوع الاصوات، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَخَشَعَت الْاَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ‏}‏ ‏[‏طه‏:‏108‏]‏، وهو انخفاضها وسكونها، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَاَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ اِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ‏}‏ ‏[‏الشورى‏:‏ 44، 45‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ انِيَةٍ‏}‏ ‏[‏الغاشية‏:‏ 2 - 5‏]‏، وهذا يكون يوم القيامة‏.‏ وهذا هو الصواب من القولين بلا ريب،
    /كما قال في القسم الاخر‏:‏ ‏{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ‏}‏ ‏[‏الغاشية‏:‏ 8 - 10‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَوَهَبْنَا لَهُ اِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ اَئِمَّةً يَهْدُونَ بِاَمْرِنَا وَاَوْحَيْنَا اِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَاِقَامَ الصَّلَاةِ وَاِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ‏}‏ ‏[‏الانبياء‏:‏ 72، 73‏]‏‏.‏


    واذا كان الخشوع في الصلاة واجبًا، وهو متضمن للسكون والخشوع، فمن نَقَر نَقْر الغراب لم يخشع في سجوده‏.‏ وكذلك من لم يرفع راسه من الركوع ويستقر قبل ان ينخفض لم يسكن؛ لان السكون هو الطمانينة بعينها‏.‏ فمن لم يطمئن لم يسكن، ومن لم يسكن لم يخشع في ركوعه ولا في سجوده، ومن لم يخشع كان اثمًا عاصيًا، وهو الذي بيناه‏.‏
    ويدل على وجوب الخشوع في الصلاة‏:‏ ان النبي صلى الله عليه وسلم تَوَعَّد تاركيه كالذي يرفع بصره الى السماء، فانه حركته ورفعه، وهو ضد حال الخاشع‏.‏ فعن انس بن مالك ـ رضي اللّه عنه ـ قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مابال اقوام يرفعون ابصارهم في صلاتهم‏؟‏ فاشتد قوله في ذلك‏.‏ فقال لينتهن عن ذلك او لتخطفن ابصارهم‏)‏‏.‏ وعن جابر بن سَمُرَة قال‏:‏ دخل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم المسجد، وفيه ناس يصلون رافعي ابصارهم الى السماء‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏لينتهين رجال يشخصون ابصارهم الى السماء، او لا ترجع اليهم ابصارهم‏)‏‏.
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

    يرفع للفائدة
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

    موضوع قيم
    جزاك الله خير الجزاء
    أحسنت الرفع شيخي, كتب الله لك اجره.
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

    كتب الله لنا ولك الاجر
    وجزاك الله عني خير ا
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  5. افتراضي رد: الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    344

    افتراضي رد: الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

    نفع الله بك اخي ابو محمد
    والله اننا نعاني من عدم الخشوع
    ومن اسباب دخول الجنة بل الفردوس الأعلى
    الخشوع في الصلاة جعلنا الله وإياكم منهم
    آمين
    شر الناس في هذا العصر : فرقة / جمعت بين مذهب الإرجاء ومذهب الخوارج
    فليحذر الإنسان منها

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

    جزاكم الله خيرا ونفع الله بنا وبكم المسلمين
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

    حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم حفظ

    القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم )
    الشيخ : قوله ربما قال عني يعني الراوي ، ما هو الخشوع ؟ الخشوع في الصلاة أمر مطلوب لا شك لأنه لب الصلاة وروحها فما هو ؟ هو عبارة عن حضور القلب في الصلاة مع سكون الأطراف أي عدم حركتها هذا الخشوع وإذا قلنا حضور القلب معناه منع حركة القلب أن يتجول يمينا وشمالا وخشوع القلب أهم من خشوع الأطراف لأنه عليه المدار وكم من إنسان صلى بلا حضور القلب يخرج من صلاته ما كأنه صلى لا يتأثر قلبه ولا اتجاهه مع أن الله يقول : (( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) المهم أن الخشوع حضور القلب ، كمل يا اشتقت إلى الأهل ؟ جدا ! ، لا إله إلا الله مشكلة هذي ، أبشر أنك على خير ما دامك في طلب العلم فهذا خير من الأهل والأهل إن شاء الله كلما تقادم العهد تنساهم ، نعم
    الطلاب : هههه
    الشيخ : المهم على كل حال من يعرف شرافي ؟ نعم حضور القلب مع سكون الأطراف هذا الخشوع وهل الخشوع واجب أو سنة ؟ اتفق العلماء رحمهم الله على أنه سنة ولا منازع في ذلك أما هل هو واجب فمن العلماء من قال إنه واجب وأن الوسواس إذا غلب على أكثر الصلاة أبطلها وهذا قول كثير من العلماء أن الإنسان إذا دخل في صلاته وجعل يوسوس ويجول يمينا وشمالا في قلبه حتى خلص من الصلاة فإن صلاته تبطل وذلك لأن روح الصلاة الذي هو الخشوع غير موجود مفقود فتبطل صلاته لكن الصحيح أن الخشوع سنة مؤكدة أولا للحرج الشديد في مقاومته في مقاومة الوساوس ، مقاومة الوساوس حرج شديد حرج وثانيا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن الشيطان يأتي الإنسان إذا دخل في صلاته فيقول أذكر كذا وكذا في يوم كذا وكذا حتى يخلص وهو لا يدري كم صلى وهذا واضح لكن هناك أدلة ترجح القول بوجوب الخشوع ساقها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه * القواعد النوارنية * ساقها مسألة مسألة وكان يقول ومما يدل على وجوب الخشوع في الصلاة مثل : ( لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان ) فهذا يعني أنه إذا صلى بحضرة أو يدافعه الأخبثان وهو لا يدري كم صلى ولا يدري هل كبر أو سلم فإنه لا صلاة له وقد قال به بعض العلماء لكن الذي يظهر لي أن الخشوع في الصلاة سنة مؤكدة لأن التحرز من الوساوس شاق جدا وفيه حرج شديد ولكن هل لهذا من دواء ؟ نعم له دواء فقد شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وأمر من شكا ذلك أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وقال : ( إن ذلك شيطان يسمى خنزب ) موكل في التلبيس على المصلين يأتيهم يقول اذكر كذا اذكر كذا والغريب أنه يذكرك بأشياء لا مصلحة لك منها ثم إذا سلمت طارت كلها وصار إقبالك على ما أنت فيه من الذكر ، مين اللي يضحك ؟ لا تضحك أنت تعرف أن هذا يُنقل ، نعم صار ينسى كل شيء كان يوسوس فيه مما يدل على أن هذا من عمل الشيطان فإذا علمت أن هذا شيء من عمل الشيطان الذي هو عدو لك وأنه اختلاس يختسله من صلاتك لأن قول الرسول حين سئل عن الالتفات في الصلاة ؟ قال : ( هو اختلاس يختسله الشيطان من صلاة العبد ) يشمل الالتفات بالرقبة والالتفات بالقلب الالتفات بالقلب ربما يكون أشد ، نعم


    https://alathar.net/home/esound/inde...evi&coid=42102

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •