تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    بذل النُصح لمن:
    اعتاد الجهر بالذِكر جماعة ببيان ما في ذلك من قُبح.


    الحمد لله الذّي أخرجنا من ظُلمات العَدم إلى نور الوجود ..
    وأخرجنا في كلّ لحظة ولمحة إلى آثار صفاته من اللطف والكرم والجود.
    والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء..
    الذّي جعله رحمة للعالمين..
    وخاتما للأنبياء والمرسلين...
    ومتمما لشرعة الدّين..
    فما كان خيرا إلاّ أرشدنا إليه، ولم يحرمنا فضله..
    فصلاة وسلام عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدّين.

    أمّا بعد:
    فإنّنا في شهر الخير والفضل، وفيه تُضاعف الحسنات، وفيه يسعى المؤمن للاستزادة من كلّ خير، لذا فإنّك تجد كثيرا من النّاس يستغلون هذا الشهر الفضيل في التقرّب إلى الله بشتىّ الأعمال.
    ومن بين هذه الأعمال التّي يتقرب بها العبد إلى ربه "الذكر".

    والملاحظ لكثير من مساجد المسلمين في شهر رمضان أثناء إقامة صلاة التراويح جهرا بالذكر بين كلّ أربعة ركعات، يقولون فيها:
    "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.." يكررونها ثلاثاً، ثمّ يقولون:
    أستغفر الله.

    وقد استفزني هذا الفعل وأردت أن أجمع بعض أقوال الأئمة فيه، وأرتبها بحيث يسهل على المطلّع عليها أن يجد بعض الذّي يبحث.

    فإن كان خيرا: فبتوفيق من الله.
    وإن كان حِيدةً عن الجادة، فأسأل الله أن لا يبخل عَلَيّ بموَّجهٍ.
    ...................
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    قد يتساءل القارئ عن نشأة هذا الفعل..
    وهو الجهر بالذكر بعد الصلوات عامّة.

    والجواب – والله أعلم-:
    أنّ هذا ظهر في عصر الصحابة رضي الله عنهم، وقد أنكره من شَهِده منهم من كبار الصحابة.

    روى ابن وضَّاح بسنده إلى أبي عثمان النهدي قال:
    "كتب عامل لعمر بن الخطّاب رضي الله عنه إليه، أنّ ها هنا قوماً يجتمعون، فيدعون للمسلمين وللأمير

    فكتب إليه عمر:
    أقبِل وأقبِل بهم معك فأقبل، فقال عمر للبوَّاب: أعِدَّ سوطاً !!
    فلمّا دخلوا على عمر، أقبل على أميرهم ضرباً بالسوط.
    فقلت:
    يا أمير المؤمنين إنّنا لسنا أولئك الذّي يعني، أولئك قوم يأتون من قبل المشرق.

    (ذكره ابن وضاح في ما جاء في البدع، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف وسنده حسن).

    وعن أبي البختري قال:
    أخبر رجل ابن مسعود رضي الله عنه أنّ قوماً يجلسون في المسجد بعد المغرب، فيهم رجل يقول: كبِّروا الله كذا، وسبِّحوا الله كذا وكذا، واحمدوه كذا وكذا، واحمدوه كذا وكذا.

    قال عبد الله:
    فإذا رأيتهم فعلوا ذلك فأتني، فأخبرني بمجلسهم.
    فلمّا جَلسوا، أتاه الرجل فأخبره، فجاء عبد الله بن مسعود، فقال: والذّي لا إله غيره، لقد جِئتم ببدعة ظُلماً، أو قد فضلتم أصحاب محمّد علماً.
    فقال عمرو بن عتبة: نستغفر الله.
    فقال: "عليكم الطريق فالزموه، ولئن أخذتم يميناً وشمالاً لتضلّن ضلالاً بعيداً".

    (رواه الدارمي بإسناد جيّد، وأورده السيوطي في الأمر بالاتّباع (ص 83 - 84)، وغيرهما، وهو صحيح بمجموع طرقه).

    كذلك رُوِي بسند صحيح عن عبد الله بن أبي هذيل العنزي، عن عبد الله بن الخباب قال:
    "بينما نحن في المسجد، ونحن جلوس مع قوم نقرأ السجدة ونبكي، فأرسل إليَّ أُبَي.
    فوجدته قد احتجز معه هَرَاوة له، فأقبل عليَّ، فقلت: يا أَبَت ! مالي مالي؟! قال: ألم أرك جالساً مع العمالقة ؟ ثمّ قال: هذا قرن خارجٌ الآن".

    (رواه ابن أبي شيبة في المصنف).

    والواضح –والله أعلم-"
    أنّ إنكار الصحابة على هذه الطريقة في الذكر بالجهر بالصوت جماعةً ضَيَّق على أهلها، وقلّ من انتشارها.

    إلى أن جاء زمن المأمون الذّي كتب إلى إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد يأمره أن يأمر النّاس بالتكبير بعد الصلوات الخمس.

    ذكر الطبري في تاريخه في أحداث عام (216 هـ) ما نصه:
    "وفيها كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم يأمره بأخذ الجند بالتكبير إذا صلوا، فبدؤوا بذلك في مسجد المدينة والرصافة، يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان، من هذه السنة".
    تاريخ الأمم والملوك، (10 / 281).

    وجاء في البداية والنهاية لابن كثير، (10 / 282):
    "وفيها كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد، يأمره أن يأمر النّاس بالتكبير عقب الصلوات الخمس".
    فانتشر بعدها هذا الذكر الجماعي عَقِب الصلوات بقوة السلطان، وذاع صِيتُه بعدها في مجالس المتصوفة وطوائف الشيعة، حتّى أصبح النّاس يعتقدون أنّه دين، وإنّ لله وإنّ إليه راجعون.

    يتبع بإذن الله...
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    بيان مذهب مالك في الجهر بالذِكر جماعة:

    هذا، وإنّ جماهير الأئمة – والله أعلم- يقولون بكراهية هذا الفعل، لم يخالف إلاّ آحاد العلماء ممن وقفوا على ظاهر نصّ ابن عباس رضي الله عنه، وهذا منهج في التعامل مع النصوص معروفٌ أهله.

    وسأحاول في هذه العُجالة أن أنقل بعض ما جاء عن مذهب الإمام مالك، وذلك يرجع إلى سببين:

    الأوّل:
    أنّ كثيرا من الذّين يجهرون بالذِكر جماعة ينسِبون ذلك إلى مذهب مالك، وهذا تعميم لقاعدة أنّ المذهب المنتشر في بلاد المغرب هو مذهبه، فأصبحوا ينسبون كلّ ما اعتادوه إليه !!.

    الثّاني:
    أنّ كثيرا ممن يَتصيَّد عثرات المذهب المالكي، ينسب له مثل هذه الأمور، حتّى يُنفِّر النّاس من حوله.
    روى ابن القاسم عن الإمام مالك في العتبية قال:
    "التكبير خلف الصلوات الخمس بأرض العدو محُدَث أحدثه المسودة، وكذلك في دُبر الصبح والمغرب في بعض البلدان".

    وقال أبو الحسن العامري:
    "الاجتماع على الذكر إن كان يذكر كلّ واحد وحده، وأمّا على صوت واحد فكرهه مالك".

    قال ابن بطال في شرحه على البخاري (2/ 458):
    "لم أجد من الفقهاء من يقول بشيء من هذا الحديث (يقصد حديث ابن عباس رضي الله عنه، وسيأتي) إلاّ ما ذكره ابن حبيب في الواضحة".

    ثمّ أورد رواية ابن حبيب، وردّها بما نُقِل عن ابن القاسم.

    وقال الإمام الشّاطبي رحمه الله:

    "إنّ الدعاء بهيئة الاجتماعدائماً لم يكنمِن فعل رسول الله ، كما لم يكن قوله ولا إقراره".


    ثمّ قال أيضا:

    "أمّا أنّه لم يكن من فعل رسول الله فظاهر، لأنّ حاله عليه السلام في أدبار الصلوات مكتوبات أو نوافل، كانت بين أمرين:

    إمّا أن يذكر الله تعالى ذكراً، هو العرف غير دعاء فليس للجماعة منه حظّ، إلاّ أن يقولوا مثل قوله، أو نحواً من قوله كما في غير أدبار الصلوات، كما جاء أنّه كان يقول في دبر كل صلاة :

    "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" ...ونحو ذلك،
    فإنمّا كان يقول في خاصة نفسه كسائر الأذكار، فمن قال مثل قوله، فحسن ولا يمكن في هذا كلّه هيئة اجتماع.

    وإن كان "دعاء"، فعامة ما جاء عن دعائه عليه السلام بعد الصلاة مما سمع منه إنما كان يخص به نفسه دون الحاضرين..".

    وفي المعيار المعرب (1/ 161) نَقل الونشريسي عن الشيخ:

    أبو عبد الله السرقسطي جوابا فيه"

    "إنّ طريقة الفقراء في الذِكر الجهري على صوت واحدوالرقص والغناء بدعة محدثة، لم تكن في أصحاب رسول الله ، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار، فمن أراد إتّباع السنّة واجتناب البدعة في ذكر الله والصلاة على رسوله فليفعل ذلك منفرداً بنفسه غير قارن ذِكره بذكر غيره، وليُخفِ ذِكره فهو أفضل له، وخير الذِكر الخفي، وعمل السر يفضل عمل العلانية في النوافل بسبعين ضعفاً".

    وقال الإمام المازري في بيان وجه الأفضلية في إخفاءه:
    "لأنّ ضعف الصوت دليل على استيلاء الهيبة على النفس، فكان أولى أن يستعمل في طلب الحاجات من الله سبحانه، فإن كان الدعاء هكذا فحسن، وأمّا على تلك الهيئة الخاصة فلا".

    وقال الونشريسي (1/ 285):
    ".. ولست أُنكِر دعاء الإنسان في نفسه عَقِب الصلاة، وإنّما أُنكِر الدعاء بالاجتماع دائماً عَقِب الصلوات.. ومسلَّم أنّ الدعاء مطلوب، ولكن على غير هذه الصفة".
    ............................

    هذا، وسأحاول في المرة القادمة - بإذن الله- أن أَقِف على بعض ما يستدل به المجُوِّز لهذه الطريقة في الذِكر، وأنقل ما عَقَّب به أصحاب المذاهب،

    سائلا الله عزّ وجل أن يُعلِّمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما عُلِّمنا.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    مدينة سطيف
    المشاركات
    174

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    مشكوووور أبا سعيد.
    كتبها الله في ميزان حسناتك.
    وجزاك الله خيرا على النقل عن مذهب مالك...
    ولعل تمسك المخالف هو ظاهر حديث ابن عباس رضي الله عنه.
    نتابع بإذن الله.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    بارك الله فيك أخي سفينة الصحراء
    صحيح أن عمدة المجيزين هي حديث ابن عباس ررر في صحيح البخاري..
    ولكن عندهم أدلة أخرى عامة.
    سهل الله سردها ونقل كلام العلماء فيها إن شاء الله.
    وجزاك الله خيرا على التشجيع.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    بارك الله فيك..
    كتبها الله في موازين أعمالك.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    ما شاء الله , أسأل الله أن يفتح عليك من العلم النافع والعمل الصالح .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني مشاهدة المشاركة
    سهل الله سردها ونقل كلام العلماء فيها إن شاء الله.
    في الأنتظار أخي المبارك , لأن بعض الأخوان يسجلون الفوائد في كراسة خارجية وما ذكرته فائدة لي .
    شعب بغير عقيدة ٍ ورق تذروه الرياح

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    أخي أبو سعيد : بارك الله فيك ، ونفع بك .. آمين .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    1

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    هل صح عن السلف أنهم كانوا يذكرون الله مجتمعين

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    أخي ابو سعيد ـ حفظه الله ـ اسمح لي بهذه الإضافة للفائدة فقط :
    جاء في كتاب ( الدر الثمين ) للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي ص (85) : كره مالك وجماعة من العلماء لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقيبالصلوات المكتوبة جهراً للحاضرين . ونقل الإمام الشاطبي في كتابه المفيد في بابه ( الاعتصام ) ص (86) قصة رجل من عظماء الدولة ذوي الوجاهة فيها موصوف بالشدة والقوة ، وقد نزل إلىجوار ابن مجاهد . وكان ابن مجاهد لا يدعو في أخريات الصلوات، تصميماً في ذلك علىالمذهب - مذهب مالك - لأن ذلك مكروه فيه . فكأن ذلك الرجل كره من ابن مجاهد تركالدعاء ، وأمره أن يدعو فأبى فلما كان في بعض الليالي قال ذلك الرجل : فإذا كانغدوة غد أضرب عنقه بهذا السيف . فخاف الناس على ابن مجاهد فقال لهم وهو يبتسم : لاتخافوا ، هو الذي تُضرب عنقه في غدوة غد بحول الله . فلما كان مع الصبح وصل إلى دار الرجل جماعة من أهل المسجد فضربوا عنقه . انتهى.
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    بارك الله فيكم إخواني جميعا
    على التشجيع، وعلى الثقة
    أسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.
    وأرجو أن لا نحرم من فوائدكم أخي الضيدان، والأخ ثابت، وجميع الإخوة
    نعود إن شاء الله للمواصلة، والإجابة على الاستفسار الذي طرحه الأخ العثيمين
    جزاكم الله خيرا.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    12

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    بارك الله فيك أخي أبو سعيد

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: بذل النُصح لمن: اعتاد الجهر بالذِكر جماعة، وبيان ما في ذلك من قُبح.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان بن عبد الرحمن اليامي مشاهدة المشاركة
    أخي ابو سعيد ـ حفظه الله ـ اسمح لي بهذه الإضافة للفائدة فقط :
    جاء في كتاب ( الدر الثمين ) للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي ص (85) : كره مالك وجماعة من العلماء لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقيبالصلوات المكتوبة جهراً للحاضرين . ونقل الإمام الشاطبي في كتابه المفيد في بابه ( الاعتصام ) ص (86) قصة رجل من عظماء الدولة ذوي الوجاهة فيها موصوف بالشدة والقوة ، وقد نزل إلىجوار ابن مجاهد . وكان ابن مجاهد لا يدعو في أخريات الصلوات، تصميماً في ذلك علىالمذهب - مذهب مالك - لأن ذلك مكروه فيه . فكأن ذلك الرجل كره من ابن مجاهد تركالدعاء ، وأمره أن يدعو فأبى فلما كان في بعض الليالي قال ذلك الرجل : فإذا كانغدوة غد أضرب عنقه بهذا السيف . فخاف الناس على ابن مجاهد فقال لهم وهو يبتسم : لاتخافوا ، هو الذي تُضرب عنقه في غدوة غد بحول الله . فلما كان مع الصبح وصل إلى دار الرجل جماعة من أهل المسجد فضربوا عنقه . انتهى.
    جزاكم الله خيرا.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •