قال الله تعالى : ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولمن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم )
اللغو: مصدر لغا يلغو لغوا ولغى يلغو لغيا : إذا أتى بما لا يحتاج إليه في الكلام أو بما لا خير فيه وهو الساقط الذي لا يعتد به .
فمعنى الآية:
لا يعاقبكم الله بالساقط من إيمانكم ولكن يعاقبكم بما كسبت قلوبكم : أي اقترفته بالقصد إليه وهي اليمين المعقودة قال الله تعالى : (ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان)
ما تفسير اللغو ؟ فيه أقوال :
ق1: قول الرجل لا والله وبلى والله في حديثه وكلامه غير معتقد لليمين ولا مريدا لها
ذهب إلى هذا ابن عباس وعائشة رضي الله عنها وجمهور العلماء .
قال المروزي : هذا معنى لغو اليمين الذي اتفق علية عامة العلماء .
وهذا أرجح الأقوال لمطابقته للمعنى اللغوي ولدلالته على الأدلة . قاله صديق القنوجي .
ق2:لغو اليمين أنت تحلف وأنت غضبان هذا القول مروي عن ابن عباس ومالك
ق3:هو يحلف الرجل على الشيء لا يظن إلا انه أتاه فإذا ليس هو ما ظنه . مروي عن أبي هريرة ذهب إليه الحنفية وبه قال مالك في الموطأ .
ق4: هو يمين المعصية . قال ابن المسيب وابن الزبير وأخوه عروة : كالذي يقسم ليشربن الخمر أو ليقطعن الرحم .
ق5: هو دعاء الرجل على نفسه كأن يقول : أعمى الله بصره ؛ أذهب الله ماله , هو يهودي هو مشرك . قاله زيد بن أسلم
ق6: إذا كفرت سقطت وصارت لغوا .قاله الضحاك
المرجع :
نيل المرام ... لصديق القنوجي رحمه الله تعالى ت(1307)هجري