[JUSTIFY]
ما حكم التبليغ خلف الإمام لغير الحاجة؟
ترديد التكبير خلف الإمام أو التبليغ له أصل، وهو مستحب فقط عند الحاجة، يقول ابن قدامة في المغني: (ويستحب للإمام أن يجهر بالتكبير بحيث يسمع المأمومين ليكبروا فإنهم لا يجوز لهم التكبير إلا بعد تكبيره فإن لم يمكنه اسماعهم جهر بعض المأمومين ليسمعهم أو ليسمع من لا يسمع الإمام)، فإذا كان صوت الإمام يسمعه كل المصلين مع مكبرات الصوت كما في الحرمين المكي والمدني، بل يسمعه من يبعد عن الحرمين بمسافات طويلة!! فما الداعي إلى الترديد؟ هل المقصود به التبليغ وقد انتفى القصد من التبليغ لوصول الصوت كل مكان؟ أم ماذا يُقصد به؟ وما هي الفائدة منه لاسيما أنه قد اعترض كثير من المشايخ عليه وألفوا فيه الرسائل والمقالات؟!
لقد كتب حول هذا الموضوع كثير من العلماء قديما، ورأوا أن التبليغ لغير حاجة لا يجوز، وعدوه بدعة منكرة فيقول ابن تيمية في الفتاوى: (أما التبليغ خلف الإمام لغير حاجة فهو بدعة غير مستحبة باتفاق الأئمة وإنما يجهر بالتكبير الإمام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه يفعلون، ولم يكن: أحد يبلغ خلف النبي صلى الله عليه وسلم لكن لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم وضعف صوته، فكان أبو بكر رضي الله عنه يسمع بالتكبير)...
وقال ابن عابدين في حاشيته على الدر المختار: (وفي حاشية أبي السعود: واعلم أن التبليغ عند عدم الحاجة إليه بأن بلغهم صوت الإمام مكروه، وفي السيرة الحلبية: اتفق الأئمة الأربعة على أن التبليغ حينئذ بدعة منكرة أي مكروهة، وأما عند الإحتياج إليه فمستحب)، فلماذ ا يستمر التبليغ في الحرمين مع انتفاء الحاجة؟ لقد سمعنا أن بعض من يأتي إلى الحج أو العمرة من أئمة المساجد والمؤذنين يعودون إلى بلادهم ثم يقومون بالتبليغ في مسجد لا تتعدى مساحته 10×10 أمتار متخذين من الحرمين قدوة وأسوة!!
[/JUSTIFY]
----------------------------------------
للمزيد حول هذا الموضوع:
www.saaid.net/book/9/2484.doc
www.saaid.net/book/9/2354.doc
----------------------------------------