من يقرأ هذا النشيد يظنها دولة اسلامية حريصة على مواطنيها في كل مكان!!
ولكنها لم تكن كذلك ابدا ! بل كان هدفها ماديا بحتا خصوصا في الجزيرة العربية فقد كانت
حريصة على الحجاز((للاهمية الدينية ولا شك في ذلك)) وعلى اقليم الاحساء ((للاهمية
الاقتصادية)) وأهملت مابين الحجاز والاحساء لعدم وجود فائدة مادية فلم يكن هناك
والي عثماني في وسط الجزيرة العربية ولم يكن هناك اماكن للعلاج او للتعليم او
رجال للامن بل انها اهملت وسط الجزيرة العربية((حاسبها الله على مافعلت شر الحساب))
وكان هذا الاهمال سببا في انتشار الفوضى والحروب القبلية وانتشار الجهل والامراض
حتى ظهر الامام محمد بن عبدالوهاب ومعه الامام محمد بن سعود رحمهما الله وانتشر
العلم والامن وتحسنت الامور شيئا فشيئا الى يومنا هذا..
ومن ينظر لانتشار التعليم في مصر والشام والعراق والحجاز ليعرف ان هذه الدولة قد
فرقت بين الاقاليم وعندما ظهرت دعوة الشيخ محمدبن عبدالوهاب وصفته بالخارجي وبالوهابي!
ولان ابائي واجدادي قد عانوا من الجهل والامراض والفقر والجوع والفوضى فيحق لي ان افرح
ان هذه الدولة لم تستمر وانها ذهبت الى مزبلة التاريخ فهي دولة عنصرية لا تعرف العدل ولم تعرف
المساواة بين اتباعها بل انها ارسلت الالباني محمد علي باشا لاسقاط الدولة التي اعلنت الحرب على
البدع والمنكرات ولا يهمني مافعلته في اوروبا فهي مسؤولة اولا واخيرا عن مواطنيها وماالفائدة
ان كانت هذه الدولة تتوسع غربا ومواطنيها في الجنوب يعانون الجوع والفقر والحاجة؟
الم يقرأ سلاطينها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))
اتمنى من الاخوة طلبة العلم الا يمنحوا هذه الدولة البائدة اكثر مما تستحق وان مانعانيه اليوم من
العصبية القبلية كان بسبب اهمال الاتراك للجزيرة العربية الامر الذي ادى الى الحروب القبلية
والذي ساهم في العداوة بين القبائل مما نلحظه حتى وقتنا الحاضر