ما احسن ان نكون اولى بالشفافية من غيرنا ..
لا بأن نطالب بها الناس فإذا وقعنا في الشراك ظهر ان بعضا منا من ابعد الناس عن ذلك .
وقد حضر في الخاطر كلام لابن الجوزي , يذكر فيه جوابا لتساؤل البعض عن توقيت اظهار عيب الواحد منا اذا نُسب هذا الواحد الى الشريعة وطلابها .
فأحببت ان اعرضه متوخيا جوابا من احبابنا لطريقة سليمة لاظهار ما نسب للشريعة مما ليس فيها .
خاصة اذا وقع هذا الخطأ المنسوب لواحد من المعاصرين ممن لا نختلف معهم في اصول الدين , بل في مسائل معاصرة .
قد ارى انا او يرى غيري ان في اختياره لهذا القول ما قد يجر على الامة فتنة شمطاء عمياء , يفيق الناس منها اذا ولت مدبرة تاركة ما تعجز المحابر عن تنقيطة وتفقيطه .
ارجو ان يكون في هذا الموضوع صراحة نحتاجها كثيرا , حتى نقفز بها مما نوصم به من تضارب في الاقوال والآراء .
وقد تنوعنا .. حتى صرنا سلفيين وسروريين وغير ذلك .
نعم .. قد يكون في الصراحة ما يجرح .
لكن لو نظرنا الى موضع الجرح لوجدنا انه سيكون اغلظ من ذي قبل ..
هذا كلام ابن الجوزي رحمه الله في تلبيس ابليس .. ارجو من الاخوة انزال كلامه على الواقع بطريقة علمية سلسلة نستفيد منها جميعا
اللهم وفقنا لهداك واجعل عملنا في رضاك ..
قال ابن الجوزي رحمه الله :
والله يعلم أننا لم نقصد ببيان غلط الغالط إلا تنزيه الشريعة والغيرة عليها من الدخل , وما علينا من القائل والفاعل وإنما نؤدي بذلك أمانة العلم .
وما زال العلماء يبين كل واحد منهم غلط صاحبه .
قصدا لبيان الحق .
لا لإظهار عيب الغالط .
ولا اعتبار بقول جاهل يقول : كيف يرد على فلان الزاهد المتبرك به لأن الانقياد إنما يكون إلى ما جاءت به الشريعة لا إلى الأشخاص .
وقد يكون الرجل من الأولياء وأهل الجنة وله غلطات فلا تمنع منزلته بيان زلله.
واعلم أن من نظر إلى تعظيم شخص ولم ينظر بالدليل إلى ما صدر عنه كان كمن ينظر إلى ما جرى على يد المسيح صلوات الله عليه من الأمور الخارقة ولم ينظر إليه فادعى فيه الالهية ..
انتهى كلامه رحمه الله .