الموضوع: ما الفائدة من رفع المخطوطات

ما الفائدة من رفع المخطوطات،إذا علمنا أنها حققت وطبعت ونشرت؟فأثناء زيارة المجلس تبين أن هناك مجموعة من المخطوطات طبعت وهي الآن متداولة بين أيدي الناس.فإذا ظهر المعنى فلا فائدة من التكرار.

بل الفائدة عظيمة جدا؛ لأننا كثيرا ما نحتاج إلى مراجعة المخطوط للتيقن من أن المحقق قد أصاب في تحقيقه ولم يخطئ في قراءة المخطوط، ومع الأسف هذا كثير الحدوث جدا جدا، حتى لتكاد أحيانا تقول: لو أن المحقق نشر المخطوط كما هو لكان أفضل !

صحيح ما قلته يا أبا مالك،ولكن ما قلته أيضا من مراجعة لا يتأتى إلا لمن له خبرة بقراءة الخطوط وهي ،كما تعلم ،كثيرة مشرقية ومغربية وأندلسية،ومزيج بين هذا وذاك،ثم إن المخطوط الواحد تجد له نسخا متعددة،فهل يجب على القارئ العادي أن يطلع على جميع النسخ،هذا من عمل المحققين.فالأول� � والأجدر أن ننشر المطبوع ونتبعه بالتصحيحات في حالة وجود أخطاء في القراءة أو الكتابة أو غيرها،كما فعل الكثير من الدارسين الذين تتبعوا سقطات محقق كتاب"الإحاطة"أو كتاب"صبح الأعشى"وغيرهما من أمهات كتب التراث العربي.

لم أفهم قولك (فالأولى والأجدر) يا أخي الكريم؟
أولى وأجدر من ماذا؟
إن كنت تقصد أولى وأجدر من رفع المخطوطات، فهذا غير صحيح.
وإن كنت تقصد أولى وأجدر من شيء آخر، فهو خارج موضوعنا أصلا.

وأما قولك (لا يتأتى إلا لمن له خبرة ... ) إلخ، فهو صحيح لا إشكال فيه، فما وجه الاعتراض؟
وهل قال أحد إن المخطوطات ترفع للعامة ليرجعوا إليها بدلا من المطبوعات؟

السلام عليكم ورحمة الله
في رفع المخطوطات فائدة عظيمة فوق ما ذكره أبو مالك العوضي، فإنه لو قدر الله جل وعلا التلف ا لتام لمخطوطة ما، يكون في الصور المرفوعة عنها عوضاً حسناً، ولربما شك القارئ ـ لا أقول في مجرد الصواب والخطأ ـ بل في أمانة المحقق للمخطوطة المطبوعة، فيمكنه الرجوع إلى المخطوط بيسر ما دام مرفوعاً في المنتدايات العامة أو في مواقع لمراكز المخطوطات أنفسها. وتداول الطلبة لها يسهل الحصول عليها لمن يخالطهم.
والله أعلم

بل قد ترفع مخطوطة جديدة لكتاب مطبوع مسبقاً عن غيرها من المخطوطات، فيكون في رفعها فائدة عظيمة أيضاً تعرف بمقابلتها إما مع المخطوطات السابقة لها، أو بمقارنتها مع نفس المطبوعة.
بل كل ما يقدر في المخطوطات غير المطبوعة من الفوائد يمكن تقدير مثله فيما خرج منها إلى عالم الطبع عند من أراد التصويب والاستيقان. والله أعلم.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بما أننا نتكلم مع المتخصصين،على اعتبار أن المخطوطات لا ترفع للعامة(وهل قال أحد إن المخطوطات ترفع للعامة ليرجعوا إليها بدلا من المطبوعات؟فهل تظنون أن المحقق الذي يريد تخريج كتاب ما يعتمد على نسخة واحدة؟فأول خطوة في عملية التحقيق جمع جميع نسخ الكتاب المراد تحقيقه، إن أمكن ذلك،فإن لم يتحقق ذلك فبأكبر عدد ممكن،ويرفع الحرج إذا كان للكتاب المدروس نسخة واحد ووحيدة.وحين قلت الأجدر والأولى(أولى وأجدر من ماذا؟)أي الأجدر والأولى من رفع المخطوطات رفع النسخة المطبوعة والمنشورة لهذا المخطوط مع تتبع هفوات محققها متى أمكن ذلك
والانطلاقة كانت من ملاحظتي على الأخ أبي يعلى البيضاوي حين رفع مخطوطات كتاب المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب"لأنني متأكد أن الكثيرين لا يملكون النسخة المطبوعة من المعيار الذي حقق في 13 جزء تحت إشراف المرحوم الأستاذ الدكتور محمد حجي -رحمه الله-فإذا كانت النسخة في المغرب يقترب ثمنها من 70 دولار-هذا مع تخفيض من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية-فكم هو ثمنها في باقي الدول العربي.
ثم إن المخطوط حينما يخرج أو يحقق وينشر يفقد "قدسيته"فبعض الأسر المغربية تعتبر المخطوط مقدسا ،وفي هذه الحال يتم بيعه بطريقة أو بأخرى.
وملاحظة أخيرة:يرفع المخطوط الذي لم يتم الاعتماد عليه أثناء التحقيق.فهل نسخة "المعيار" التي رفعها الأخ البيضاوي من مكتية آل سعود،لم يعتمدها محققوا كتاب "المعيار"

النسخة المطبوعة من المعيار المعرب قد رفعت منذ زمن يا أخي الفاضل:
http://www.waqfeya.net/book.php?bid=14

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رضا المغربي

ما الفائدة من رفع المخطوطات،إذا علمنا أنها حققت وطبعت ونشرت؟فأثناء زيارة المجلس تبين أن هناك مجموعة من المخطوطات طبعت وهي الآن متداولة بين أيدي الناس.فإذا ظهر المعنى فلا فائدة من التكرار.

المشاركة التاليةهنــا في ملتقى أهل الحديث ربما فيها الإجابة عن استفهام الأخ الكريم
طبعًا الكلام في ذات الرفع بدون تدخل عوامل أخرى خارجة، فيصبح للموضوع حكم آخر
ونصها كما يلي:

المشاركة الأصلية بواسطة الاخضر ناجي
شكرا اخي لا داعي لتحميل المعيار لانه يوجد منه المطبوع وهو متوفر مع نوازل البرزلي ونوازل ابن سهل والشاطبي وابن رشد والقاضي عياض كلها موجودة ومطبوعة .

المشاركة الأصلية بواسطة خلدون الجزائري
طَبْعُ كتابٍ مثل موسوعة المعيار للونشريسي لا يغني عن نُسَخه المخطوطة.
فمراجعة النسخ المخطوطة للكتاب لها فوائد كثيرة منها:
أولا ـ تصحيح النسخة المطبوعة أو التدقيق في مسألة ما، لعلها لم تنقل كما ينبغي
ثانيا ـ وجود نقص في بعض الألفاظ ترك مكانها بياضا في النسخ التي نقل منها د. حجي المشرف على طباعة الكتاب، وقد أشار إلى ذلك. فلابد من مراجعة نسخ أخرى لتدارك هذا النقص
ثالثا ـ وجود رسائل فقهية عديدة نقلها الونشريسي في معياره كاملة، فربما تُحقَّق مستقلة، فيحتاج مبتغيها إلى النسخ المخطوطة للكتاب
ولقد أحصيتُ ثلاث عشرة (13) رسالة فقهية كاملة نقلها الونشريسي في معياره وهي كما يلي:
6 رسائل منها له، وهي:
1 ـ أسنى المتاجر، في بيان أحكام من غلب على وطنه النصارى ولم يهاجر، وما يترتب عليه من العقوبات والزواجر. 27ص(2/119)
2 ـ نظم الدرر المنثورة، وضم الأقوال الصحيحة المأثورة في الرد على من تعقب بعض فصول جوابنا على نازلة صلح السيفي وأبي مدورة. 32ص (6/574)
3 ـ تنبيه الحاذق الندس، على خطأ من سوى بين القرويين والأندلس.
4 ـ تنبيه الطالب الدراك، على توجيه صحة الصلح المنعقد بين ابن صعد والحباك. 19ص(6/541)
5 ـ إضاءةُ الحُلَك، والمرجع بالدرك على من أفتى من فقهاء فاس بتضمين الراعي المشترك.(8/343)
6 ـ المستحسن من البدع (طبعها أحد الغربيين مستقلة).
ورسائل غيره، وهي:
7 ـ كتاب فتح الباب ورفع الحجاب بتعقيب ما وقع في تواتر القرآن من السؤال والجواب، لأبي سعيد بن لب (ت782هـ) في 71 صفحة. (12/76)
8 ـ رسالة رفع النزاع في تحبيس الجزء المشاع وهي لمن سماه بـ "بلدينا الفقيه القاضي أبو علي الحسن بن عثمان بن عطية الونشريسي" (8/53)
9 ـ أحكام السوق ليحيى بن عمر بن لبابة (6/406 ـ 431) (مطبوع)
10 ـ كتاب الروض البهيج في مسائل الخليج تأليف محمد بن مرزوق الحفيد (5/334)
11 ـ كتاب الخطيب ابن مرزوق (أي الجد) في الانتصار لبعض المفتين على مخالفيهم في مسألة التزام عدم الرجوع في الوصية (9/279) في 41 صفحة.
12 ـ رفع النزاع بين المتشاجرين في أجر الرضاع، تأليف أبي علي بن عطية الونشريسي (4/25) أربع صفحات
13 ـ رفع الحرج والجناح عمن أرادت من المراضع النكاح لأبي علي بن عطية الونشريسي (4/31) ثمان صفحات.
[الجزء والصفحة المذكورتان للنسخة المطبوعة]
رابعا ـ ربما تُحقَّق بعض أبواب الكتاب مستقلة في رسائل علمية، مثل نوازل النكاح فقط، أو نوازل الضرر، أو نوازل المياه، فيحسن بالمحقق أن يرجع إلى النسخ المخطوطة كي ينقل المتن مدققا.
وغير هذه الفوائد

وأعيد التأكيد أن الكلام في ذات الرفع، وخاصة مما يهم من التراث، وإلا فبعض مما يُرفع ربما يدخل في باب التكاثر أو الغرام بالأشياء!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

النسخة المطبوعة من المعيار المعرب قد رفعت منذ زمن يا أخي الفاضل:
http://www.waqfeya.net/book.php?bid=14

وأنا والحمد لله،املك النسخة الورقية في أجزائها الثلاثة عشر منذ صدورها يا أخي الفاضل،ولكن الكلام عن "المعيار المعرب"لم يكن لذاته،وإنما هو مثال من أمثلة كثيرة لمخطوطات أصبحت مبتذلة من كثرة رفعها في المنتديات.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.أحمد بن المبارك أبو القاسم يشارككم في مناقشة : "الفائدة من رفع المخطوط"
أود مناقشه هذا الموضوع من غيرمقدمات :
1- ينبغي أن نعلم أن الأمة الإسلامية وحدها ،ولاثانية لها فيالأمم،هي التي تملك الكنوز الهائلة التي لاتقدر بأي ثمن مهما كان فدره.وهي ملايين المخطوطات العلمية النفيسة.وأن الغرب منذ بداية الاسشراق إلى الآن ،هووحده الذي عرف قيمة هذه الكنوز ،فسال إليها لعابه وجلب منها إلى خزاناته الملايين من كل صنف سارقا أوناهبا،أومتسلط ا أومشتريا بأثمان بخسة.وهوفي كل بعلم أن مدنيته وأسس التقدم العلمي،ومنهج الحياة الراقية،كلها،لم م تقم إلا بهذه الكنوز،قيصرح بذلك تارة ويلمح أخرى ، ويكشر عن أتيابه منكرا وكافرابذلك الفضل أحايين أخرى.
2- إن تحقيق المخطوط ونشره لايلغي قيمة ذلك المخطوط مهما كنت دقة التخقبق وسلامة النشر،لأن المخطوط أصل ،ومابعده فرع،والفرع لايلغي الأصل ولايغني عنه ،وإن صح أن بنوب عنه.
3-يجب أن نعلم أن كل مايقدم باسم التحقيق ،ليس دائاما تحيقا موثوقا به،ومعولا عليه ، ولامثيل له.وأن كل مخطوط مطبوع مبرأ من العيوب والتحريف،والتزو ير والنقصان والزيادة.فما كل جمرة تمرة ،كما في المثل . فنحن نعلم أن الناشرين الأوفياء للعلم نادرون جدا،وأن التجار بالتراث هم المسيطرون على المطابع،وخاصة العربية منها.وأن كثيرا من محترفي التحقيق ،لاصلة لهم بالتحقيق العلمي الهادف،وإنما هدفهم استغلال العناوين،للا تجار بالتراث،وأن كثيرا من الباحثين الأكادبميين _سامحهم الله- ليسوا أهلا لما رشحوا له أنفسهم ،وإنما غايتهم الفصوى إنجاز بحث أكاديمي،لنيل الشهادة،وأغلبهم يخوض معركة التحيق بدون سلا ح .فكيف يستغنى بماينشره هؤلاء وأولئك عن الأصول؟
3 _ إن التحقيق العلمي المضبوط بقواعده وأصوله ،وكل أدواته،غير مبرأ من العيوب والنقصان،وخاصة إذا تعددت وذاعت في الآفاق نسخ أصل المخطوط المحقق،فكثير من علماء التحقيق،ايستدرك ون عن أخطائهم،ويعترفو ن بعجزهم وتقصيرهم،أويستد رك عنهم غبرهم من المدققين المطلعين.ومن هنا أيها السادة تكمن قيمة أساسية من قيم رفع المخطوط،وخاصة إذاكان أصلا أوقريبا من الأصل.
قد تتسخرج من المخطوط - وخاصة الأ صل_ فوائد علمية لم يتح لللمحقق استخراجها ، كمعرفة نوع الورق في عصر المخطوط،ونوع المداد،وعدد الألوان التي ربما تواطأ المؤلفون والخطاطون على استعمالها في عهد تسطير المحطوط ...وقس على هذا فوائد أخى كثيرة.
4- إن المخطوط في حجمه،وشكله ولونه،وخطوطه - بغض النظر عن موضوعه ومؤلفه- قيمة حضارية تتوق إليها نفوس العلماء ذوي الههم العالية.
ولكم أيهاالإخوة الأفاضل أن تعرضوا قيما أخرى أو أن تعارضوا ماسطره أخوكم :الدكتورأحمد بن المبارك أبوالقاسم من المغرب .فابعثواإليه بمابدالكم:dr.ahmed.ab oulkacem@gmail.com