الموضوع: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم

جيد

سنقنص أهل العلم هنا " حتى نحاول أن نستفيد منهم ونتعلّم على أيديهم " (ابتسامة)

بالنسبة لموضوع التَكرار ,,, فالمكرّر أحد ثلاثة رجال :
1: إما مستوعب الكتاب من قراءته الأولى ولمتاعته وجميل كلامه وفوائده الغزيرة يكرّره مع حفظه له .
2: وإما فهم بعضه واستشكل عليه بعضه فيريد فهم الكتاب كاملا , وفي كل مرّة يمرّ الفوائد والقصص ذات عبر ويتركها ترك المجل .
3: وإما لم يفهم الكتاب - ولن يفهمه - فتكراره يريد ضياع وقته فيه . أو من أجل أن يقال قرأته مرّات ومرّات .

وإنّي أقول - في خلال تجربتي - يا أيّها المكرّر - من الرجلين الآخريين - عندي لك نصيحة بدل تَكرار الكتاب فأقول :

(1) يجب أن تجعل لك هدفٌ في قراءتك لهذا الكتاب . لماذا تقرأه ؟ وهل أنا بحاجة له في مرتبتي هذه ؟ أم إلى مرتبة متقدّمة ....
(2) بدل تكراره ( لخّصه وانتخب منه الفوائد ورسّخها في ذهنك وأسمعها غيرك ) في المرة الأولى واحفظها من الوهلة الأولى فسيكون أفضل من تكراره عشرات المرّات . وهو المجرّب .
هذا ما استحضرته في هذه العجالة السريعة ولعلّ الأخوة يتحفونا بفوائدهم .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن تيميـة

أعرف طالب علم قرأ الكتب التالية أكثر من مرة , منها الذي قرأه مرتين , ومنها ما قرأه ثلاث عشرة مرة , وهي :
فتح الباري .
شرح النووي على مسلم .
بذل المجهود .
عون المعبود .
الكتب الستة .
مسند أحمد .
سنن البيهقي .
تفسير الطبري .
تفسير القرطبي .
تفسير الرازي .
المغني لابن قدامة .
الذحيرة للقرافي .
الأم للشافعي .
حاشية ابن عابدين .
فتاوى ابن تيمية .
درء تعارض العقل والنقل .
بيان تلبيس الجهمية .
منهاج السنة .
النحو الوافي .
حاشية الصبان على شرح الأشموني .
درة الغواص .
فتح المغيث .
الكوكب المنير .
المنهاج للسبكي .
وغيرها .
وإذا زرت مكتبته تجد عدد المرات مكتوبا على طرة الكتاب , هكذا : / , فكل خط يعني قراءة مرة وهكذا .
وفي رسالته للماجستير قرأ (271) كتابا في الفكر الفلسفي ثلاث مرات .
إضافة إلى حفظه للقرآن الكريم , والكتب التسعة , مع ألفية ابن مالك والعراقي ومراقي السعود .
وقد رأيت عند باب المكتبة مكتوب : العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه .

والله من وراء القصد .

تقصد أعرف عالم.

قال الفقيه عبد الوهاب الشعراني الصوفي (0) صاحب الطبقات والميزان وغيرها في كتابه المنن الكبرى الجالبة للسرور والبشرى أو لطائف المنن ص40:
" ومما أنعم الله به عليّ : كثرة مطالعتي لكتب الشريعة وآلائها بنفسي ثم مراجعة العلماء لما أشكل عليّ منها دون الاستقلال بفهمي لاحتمال الخطأ فطالعتُ بحمد الله تعالى ....
(ثم ذكر كتبا كثيرة نفيسة في شتى الفنون طالعها مرة واحدة ولخص بعضها يحسن مراجعتها ففيها فوائد ورفع للهمة
أثبتُّ منها ما يناسب الموضوع مما طالعه أكثر من مرة وذلك بتصرف يسير ميزته بما بين الأقواس)
قال رحمه الله وتجاوز عنه : فطالعتُ بحمد الله تعالى:
1_ شرح الروض للشيخ زكريا (الأنصاري) (شيخُه) نحو ثلاثين مرة
2_ وشرحه لابن سولة (شمس الدين ابن سولة الدمياطي وشرحه مطول) مرتين
3_ وطالعت كتاب الأم للإمام الشافعي ثلاث مرات حتى كنت أستحضر غالب نصوصه...
4_ وطالعت مسند الإمام الشافعي وشرحه للجاولي (يعني شرح سنجر الأمير مطبوع) ثلاثة مرات
5_ وطالعت كتاب المحلى لابن حزم في الخلاف العالي ثلاث مرات ومختصره للشيخ محيي الدين ابن العربي مرة واحدة وهو ثلاثون مجلدة ضخمة...
6_ وطالعت فروع ابن الحداد مرتين
7_ وطالعت الرافعي الكبير ثلاث مرات
8_ وطالعت الروضة سبع مرات
9_ وطالعت شرح المهذب (يعني المجموع للنووي) نحو خمسين مرة...
10_ وطالعت شرح مسلم للنووي خمس عشر مرة...
11_ وطالعت المهمات للأسنوي
12_ والتعقابات (يعني على المهمات) لابن العماد مرتين....
13_ وطالعت الخادم (أي خادم الزركشي على الرافعي والروضة وهو كبير جدا مخطوط) مرتين ونصفا...
14_ وطالعت شرح المنهاج للجلال المحلي مع تصحيح ابن قاضي عجلون نحو ثلاثين مرة
15_ وطالعت شرح البهجة(منظومة لابن المقري اليمني في خمسة آلاف بيت) للشيخ ولي الدين العراقي مرات....
16_ وطالعت قواعد الشيخ عز الدين الكبرى والصغرى خمس مرات...
17_ وقواعد الزركشي ثلاث مرات ثم اختصرتها.....
وغير ذلك من الكتب المشهورة في الفقه وتوابعه.....
18_ شرح الكرماني على البخاري مرتين
19_ وشرح البرماوي على البخاري خمس مرات
20_ وشرح العيني على البخاري مرتين
21_ وشرح القسطلاني مرة ونصفا...
22_ وشرح الشيخ زكريا (الأنصاري) على مسلم خمس مرات وغالب مسودته بخطي كما مر بيانه آنفا...

23_ تفسير الخازن ثلاث مرات
24_ وتفسير ابن عادل سبع مرات
25_ وتفسير الكواشي عشر مرات..
26_ وتفسير القرطبي مرتين...
27_ وتفسير البيضاوي خمس مرات...
29_ وطالعت تفسيري الإمام الواحدي البسيط والوجيز
30_ وتفسيري الشيخ عبد العزيز الديريني (الدميري له تفسير منظوم وآخر سماه المصباح المنير) الكبير والصغير ثلاث مرات
31_ وطالعت تفسير الجلالين نحو ثلاثين مرة
32_ والتفسير الكبير للجلال السيوطي المسمى بالدر المنثور ثلاث مرات......
33_ وطالعت تفسير البيضاوي مع حاشية الشيخ زكريا عليه خمس مرات....
34_ وتهذيب الأسماء واللغات للنووي طالعته خمس عشرة مرة....ا.هــ


قلت: وأغلب هذه الكتب مطولات منها ما هو أكثر من عشر مجلدات ومنها ما هو أكثر من عشرين مجلدة


من الفوائد ضمن حديثه عما قرأه من الكتب أنه قال:
ــ وطالعت تفسير الإمام سنيد بن عبد الله الأزدي يروي عن وكيع وهو تفسير نفيس وقد تطلبه الشيخ جلال الدين السيوطي عشرين سنة فلم يظفر بنسخة منه ثم جردتُ أحاديثه وآثاره في مجلد

ــ وقال وطالعت تفسير ابن النقيب المقدسي وهو مائة مجلدة ضخمة ما طالعت أوسع منه


وهذه همم يخضع لها

والله أعلم
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
(0) ينظر هذا الرابط لمعرفة حاله : يا أهل العلم افتونا فى الشعرانى صاحب الطبقات هل هو مخرف أم عالم رباني

سبحان الله .. مانالوا ما نالوه من فراغ
ونحن نطلب منزلتهم
وتزاحم أسماؤنا أسماءهم
بقلة بضاعتنا وفتور عزيمتنا وركاكة عبارتنا
فإلى الله نشكو حالنا, فهو الموفق لكل خير
والهادي إلى سواء السبيل

موضوع نافع
وانا احرص على تكرار كتب شيخ الاسلام قدس الله روحه كررت منها الواسطية والعبودية ورفع الملام والتوسل والوسيلة
المدخل لابن بدران والمدخل المفصل لشيخ بكر والردود له والداء والدواء
والروض المربع(العبادات) لاني احسب انه في باب المعاملات اقل نفعا منه في العبادات
وكررت صفحات من اقتضاء الصراط المستقيم والتدمرية والاستغاثة ومن اغاثة اللهفان ومدارج السالكين وشرح الطحاوية ومن الفروق للقرافي والسير للذهبي واخرى لاداعي لذكرها
واخوكم في بداية الطلب لي سنتان فقط
وارجو من اخينا ابي مالك ان يذكر تجربته في الباب

للرفع
موضوع غاية في الروعة

مما كررت :
قراءه هذا الموضوع أكثر من مرة .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العلي

مما كررت :
قراءه هذا الموضوع أكثر من مرة .

يحتاج إلى تكرار مرة أخرى ( ابتسامة )

جزاك الله خير أخي أبومالك.......

أنا ممن صنفتهم ((الملول)) لكن ما الذي تجني منه فوائد أكثر قراءة كتاب جديد أم قراءة الكتاب عدة مرات؟

وما رأيك أخي في مؤلفات الأديب الشيخ علي الطنطاوي بالمقارنة مع الرافعي؟

وفقك الله وسدد خطاك

أما السؤال الأول، فالكتب تختلف؛ فبعضها لا تستحق أن تقرأ مرارا لضعفها أو لوجود ما هو أهم منها.
وبعضها يحتاج إلى أن يقرأ مرارا، وفي كل مرة تستفيد ما لم تنتبه له سابقا، ولولا ذلك لما كان هناك وجه لحفظ بعض الكتب.

وأما السؤال الثاني فلعلك تفرده في مشاركة مفردة حتى لا يخرج بالموضوع عن نصابه.

ـ سمعت أن الشيخ عبد الكريم الخضير قرأ فتح الباري 70 مرة، ولما سئل عن ذلك قال: هذا من حسن ظنكم.
فلم ينكر ذلك

هذا لا يثبت .
أحد الإخوة الثقات حدثني أنه سأله : كم مرةً قرأت فتح الباري ؟ فقال : مرة واحدة .
ولعل بعض الإخوة يرى عناية الشيخ واستحضاره لأشياء من فتح الباري فيظن أن السبب كثرة القراءة بينما السبب طريقة القراءة إذ الشيخ له طريقة في قراءته معروفة من حفظ التعريفات والمهم ، وتكرار الأقل أهمية ، ونقل الفوائد ، والتلوين بالأحمر والأسود ... الخ . وقد ذكرها في شريط الكتب الستة وشروحها ، أو كيف يقرأ طالب العلم ( نسيتُ في أيهما ) .

جزاكم الله خيرا

بفضل الله قرأت الحموية أكثر من عشر مرات ولكن العجيب انني لم أجد احدا من الإخوة ذكر أنه قرأ الدرر السنية في الأجوبة النجدية مع ان الكتاب إسم على مسمى

بارك الله فيكم بنسبة لي لا يهمني أن أكمل كتاب أقرأه لذلك فقد قرأت نيل الأوطار الثلثين منه ثلاثة مرات و إستخرجت منه الأقوال الفقهية في كراريس و مازلت أقرأ فيه و في الكراريس من حين لآخرو بعض الأبواب أعدتها أكثر من ذلك و قد سمعت أن أبى أسحاق الشيرازي كان يكرر المسألة ألف مرة أو قال كنا نكرر أي في زمانه و هذه طريقة المسائل لا الكتب و هي أفيد للحفظ و الفهم فإن المسائل لها لها مذاهب و جزئيات لا يحاط بها في كتاب واحد إلا في كتب مخصوصة و العلم لا يقبل الجمود

أما أنا فإنّ يديّ لا تقويان على فراق أباطيل وأسمار، العيب الوحيد في القراءة من الكتاب؛ أنّ غلافه اهترأ من كثرة ما تكتنفه أناملي...بل علا بعضَ صفحاته سوادٌ من عرق يديّ وأنا أضغط عليه ضغطي على ولدي حين أحضنه إليًّ، قد يبعث هذا الكلام شيئاً من الغرابة في قلوب البعض!...لكنه والله حالُ الإدمان التي بليتُ بها مع هذا الكتاب، قرأتُ للرافعي وللبشير الإبراهيمي وللطنطاوي ووو... لكنّ هذا الكتاب وذاك الكاتب وذيّاك الأسلوب الرفيع اقتحموا عقلي، واستحوذوا على مواطن النشوة فيه، إن ّ أبا فهر قد ملك من العربية ناصيتها، وألان الله له قيادها، فهي بأمره سائرة من دون حَكَمة، كأنّ الكلمات جمعت في كلتا يديه فهو يغمز إلى ما شاء منها بعينه؛ فتقعَ مأمورةً في موضعها من السطر لا تجاوزه...
أعلم أني قد أكون غاليتُ شيئاً ما؛ لكني والله لا أراني فعلتُ ذلك، وما على من لا يقبل مثل هذا الكلام إلاّ أن يجرّب، فإن هو حتى بعد التجربة لم يجد موجدتي؛ فلستُ مُثرِّبه؛ ولكني قائلٌ له: يا عظيم ما فاتك....

المعروف عن الشناقطة اعتناؤهم بالحفظ غالبَ أوقاتهم، ويكادون يتفردّون في العالم الإسلامي بذلك، وفرعُ ذلك اعتناؤهم بالتكرار؛ فهو عندهم سياج علمهم، ومربط حراسته، لا يختلف في ذلك كبيرهم عن صغيرهم ولا المنتهي فيهم عن المبتدي منهم، وهذا ما جعلهم أصحاب الاختصاص في فنّ التكرار، وأذكر أنّ الشيخ سالما ولد عدّود رحمه الله ذكر أنّ من مساوئ طريقة الشناقطة؛ عدم اعتنائها بكثرة المقروء لانشغالها بكثرة التكرار والمراجعة، لكنّ فائدة ذلك: الضبطُ المحكم والإتقانُ الشديد لذلك المحفوظ؛ بالطريقة التي تجعل النسيان في آخر قائمة المعوّقات عندهم.
واعتبار الشيخ لذلك من المساوئ - فيما أرى - إنما هو من باب ما يجري على لسان الموسوعيين من العلماء؛ حين يفوتهم ما لو قوبل بما يحملون من آلة العلم ورصيده؛ لما عُدَّ بذاك...
وعليه؛ فإن التكرار هو إكسير العلم بعد الفهم، ومن قدر على ألاّ يخطئه كوسيلة للتحصيل الجادّ فليفعل، فإنّه عقاله؛ متى ما رأيت أنّ النسيان يتربص بك...

موضوع رائع ( للرفع )
ولأشارككم :
لم أكرّر - إلى الآن - قراءةَ كتابٍ أكثر من 3 مرّات ، فإنّي بعدَها لا أستسيغُه إلا بعد سنوات ، وما زالتِ السنوات لم تأتِ بعدُ ، ذلكَ أنّهُ بعدَ سنواتٍ سيستحيلُ مَذاقًا يختلفُ تمامًا عن طعمِه الآن فيلذّ ويطيب !