شيخ الأزهر: الشرع لا يمنع المسلم من أن يوصي ببناء كنيسة

كتب هشام سلطان (المصريون): : بتاريخ 20 - 8 - 2009 استقبل الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر بمكتبه بمشيخة الأزهر، أمس، نجيب جبرائيل المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية ورئيس "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان"، حيث جرت مناقشات بينهما حول الفتوى الصادرة من دار الإفتاء المصرية بعدم جواز الوصية ببناء الكنائس، باعتبار ذلك معصية، لكون المسيحيين يتعبدون في كنائسهم من غير توحيد لله، ومن ثم لا يجوز التبرع لعبادات لا تؤمن بالتوحيد.
وأكد شيخ الأزهر أن هذه الفتوى لا يمكن الأخذ بها، لكونها غير موقع عليها من مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة وأنه يجب محاسبة من وقعوا عليها من الشيوخ، وأنه ليس من اللائق أو من الشرع وصف المساهمة في بناء كنيسة بأنها معصية.
وأوضح أن الشرع لا يمنع المسلم من أن يوصى ببناء كنيسة، لكونه حرا في أمواله- على حد قوله- لأنه قد يجد تعاون ومنفعة من شقيقه المسيحي بل قد يجد أن هناك من المسيحيين من يتبرعون لبناء المساجد، وشدد على عقاب من يعتدون على المصلين أو أماكن العبادة- حتى إذا كانت في منزل- طالما أنهم يصلون لله ولا يتآمرون على أحد.
وقال شيخ الأزهر إنه يود أن يبنى كنيسة ومسجد في كل شارع، لدى رده على سؤال لجبرائيل حول ما إذا كانت هناك اعتراض من الأزهر على قانون دور العبادة الموحد، وأضاف: لو سئلت من الجهات المختصة، سأقول إن الأزهر ليس لدية أي مانع.
وكانت الأزمة قدت تفجرت إثر اعتراض جبرائيل على فتوى دار الإفتاء التي أكدت فيها أن الوصية يجب ألا تكون لجهة معصية مثل بناء الكنائس والملاهي وأماكن الخنازير والكلاب، وقال إن هذا جاء ردا على سؤال وجهه حول الوصية ببناء الكنائس.
لكن دار الإفتاء سرعان ما اتهمت جبرائيل بالكذب وتحريف الفتاوى بغرض الاستهلاك السياسي وبصورة تتنافى مع القيم والأخلاق، كما عبرت عن اندهاشها من محاولات التدليس لفتواها، وتساءلت عن كيفية مساواتها بين دور العبادة لغير المسلمين والقطط والكلاب، وأعلنت أن الفتوى مثار الجدل منشورة على موقع الدار منذ سنة، واعتبرت أن ما قام به جبرائيل لا يعد سوى أسلوب رخيص يهدف لإثارة الفتنة الطائفية.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=68737&Page=1


أقول، حسبي الله و نعم الوكيل...لقد أصبحت موافقة النصارى و رضاهم شرطا أساسيا لخروج فتاوى المسلمين و الله المستعان