تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تخريج حديث ناقة البراء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي تخريج حديث ناقة البراء



    الحمد لله وحده وبعد:
    فهذا تخريج لحديث ناقة البراء:
    أخرج البيهقي (8/342)، من طريق سعيد بن منصور عن سُفْيَان بن عيينة: عن الزهري، سمع سعيد بن المسيب وحرام بن سعد بن محيصة([1])، أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائطًا لقوم من الأنصار، فاختصموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقضى أن حفظ الأموال على أهلها بالنهار، وعلى أهل المواشي ما أفسدت المواشي بالليل.
    سنده ضعيف؛ للإرسال.
    وقد أخرجه ابن المبارك في مسنده (139) والشافعي في السنن المأثورة (525)، وابن أبي شيبة (28433، 29545، 37296)، وأحمد (5/436 رقم 23694)، عن سفيان بن عيينة، به.
    - وقع في مطبوع ابن أبي شيبة (28433): (عن سعيد، عن حرام)، وهو خطأ، وصواب الإسناد في (29545، 37296)، وكذلك مَن أخرجه من طريق ابن عيينة.
    ومن طريق الشافعي أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (6160)، وابن عبد البر في التمهيد (11/89).
    ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن حزم في (11/4).
    وأخرجه ابن الجارود في المنتقى (796) عن محمد بن عبد الله بن يزيد الْمُقْرِئِ، عن سُفْيَانَ بن عيينة، به.
    ورواه سفيان بن حسين، عن الزهري، به. ذكره الدارقطني في سننه (3/156). وذكر الجصاص في أحكام القرآن (5/54)، أنه قال في الرواية: ولم يجعل رسول الله e فيه شيئا..
    وسفيان بن حسين، قال ابن معين في رواية الدارمي- (1/ 44): ثقة، وهو ضعيف الحديث عن الزهري.
    ونحوه قال أحمد والنسائي وأبو أحمد بن عدي. كما في التهذيب.
    وأخرجه مالك (1435/يحيى)، (2904/أبو مصعب)، (604/سويد بن سعيد/هامش مسند الموطأ)، عن ابن شهاب، عن حرام بن محيصة، أن ناقة للبراء...
    ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في اختلاف الحديث (ص566)، وفي مسنده (ص195)، وفي السنن المأثورة (526)، وأحمد (5/435 رقم 23691)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/203)، والطبراني (6/ رقم 5470)، والدارقطني (3/156)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/279)، والبغوي في تفسيره (3/253).
    ومن طريق الشافعي أخرجه المزني في مختصره (ص268)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (6159)، والبيهقي (8/341).
    قال ابن عبد البر في التمهيد (11/81): هكذا رواه جميع رواة الموطأ فيما علمت مرسلا.
    وقال الجوهري في مسند الموطأ: هذا حديث مرسل إلا عند معن ّّفإنه قال فيه (عن حرام بن سعد بن محيصة عن محيصة) مسندًا .اهـ أي: عن جده. كما فسرها ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (2/327).
    وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (16/327)، من طريق محمد بن إسحاق، والطبراني (6/رقم5470)، من طريق النعمان بن راشد، والدارقطني (3/156)، من طريق يونس بن يزيد؛ جميعهم (ابن إسحاق، والنعمان، ويونس)، عن الزهري، عن حَرَامِ بن مُحَيِّصَةَ أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ بن عَازِبٍ ...وقال ابن إسحاق: دخلت ناقة.
    وأخرجه الطبراني (6/رقم 5470) من طريق وُهَيْب بن خالد، عن مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عن حَرَامِ بن مُحَيِّصَةَ أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ بن عَازِبٍ..
    قال الدارقطني: وكذلك رواه صالح بن كيسان والليث ومحمد بن إسحاق وعقيل وشعيب ومعمر من غير رواية عبد الرزاق.
    وأخرجه عبد الرزاق (18437)، عن معمر، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن أبيه، أن ناقة للبراء..
    ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (5/436 رقم 23697 )، أبو داود (3569)، وابن أبي عاصم في الديات (ص42)، وابن حبان (6008)، والطبراني (6/رقم 5469)، والدارقطني (3/154)، وابن عبد البر في التمهيد (11/88).
    ومن طريق أبي داود أخرجه الجصاص في أحكام القرآن (5/53)، والبيهقي (8/342).
    وعن الطبراني أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3/1275).
    قال الدارقطني: خالفه [يعني: عبد الرزاق] وهيب وأبو مسعود الزجاج عن معمر فلم يقولا عن أبيه.
    وقال أبو داود في كتابه المفرد كما في التمهيد (11/89): ولم يتابِع أحدٌ عبد الرزاق على روايته.
    قال ابن عبد البر (11/89 ): وأنكروا عليه قوله فيه (عن أبيه).
    قال محمد بن يحيى الذهلي كما في التمهيد لابن عبد البر (11/82): لم يتابع معمر على ذلك.
    قال ابن عبد البر: فجعل محمد بن يحيى الخطأ فيه من معمر وجعله أبو داود من عبدالرزاق على أن محمد بن يحيى لم يرو حديث معمر هذا ولا ذكره في كتابه في علل حديث الزهري إلا عن عبدالرزاق لا غير ثم قال محمد بن يحيى اجتمع مالك والأوزاعي ومحمد بن إسحاق وصالح بن كيسان وابن عيينة على رواية هذا الحديث عن الزهري عن حرام لم يقولوا عن أبيه إلا معمرا فإنه قال فيه عن أبيه فيما حدثنا عنه عبدالرزاق إلا أن ابن عيينة جمع إلى حرام سعيد بن المسيب.اهـ
    فتحصل من ذلك أن الرواة عن معمر لم يتابعوا عبد الرزاق فيما قال (عن أبيه)،
    وأخرجه ابن ماجه (2332)، من طريق الليث بن سعد عن الزهري عن ابن محيصة الأنصاري، أن ناقة للبراء... ولم يسم حراما ...
    وأخرجه ابن أبي شيبة (37297) ابن ماجه (2332)، والنسائي في الكبرى (5752) الدارقطني (3/155)، والبيهقي (8/341، 342)، وفي الصغرى (7/432)، من طريق عبد الله بن عيسى، والنسائي في الكبرى (5752) من طريق إسماعيل بن أمية؛ كلاهما (عبد الله، وإسماعيل) عن الزهري عن حرام بن محيصة الأنصاري عن البراء بن عازب، بنحوه.
    وأخرجه الدارقطني في الأفراد (2/289-290/ أطراف) من طريق قتادة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن ناقة للبراء...
    وأخرجه النسائي في الكبرى (5755) من طريق محمد بن ميسرة عن الزهري عن سعيد بن المسيب بن حزن عن البراء بن عازب...
    قال النسائي: محمد بن ميسرة هو بن حفصة وهو ضعيف.
    وقد ذكر الحافظ في فتح الباري (12/258) أن النسائي أخرجه من رواية محمد بن ميسرة عن الزهري عن حرام بن محيصة الأنصاري عن البراء. ولعله سبق قلم
    فقد ذكره على صواب الرواية في التلخيص الحبير (4/87)، وهو الموافق لما ذكره المزي في تحفة الأشراف (1753، 1764)، حيث عزا الحديث للنسائي، بمثل ما تقدم في التخريج.
    وأخرجه البيهقي في الكبرى (8/341) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام بن محيصة أن البراء كانت له ناقة.. بنحوه.
    وأخرجه الشافعي في مسنده (ص195)، وفي اختلاف الحديث (ص566)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/203)، وابن عدي في الكامل (1/361)،والدارقطني (3/155)، من طريق أيوب بن سويد، وأحمد ( 4/ 295 رقم 18606)، والدارقطني (3/155)، من طريق محمد بن مصعب، وأبو داود (3570) والحاكم (2/47) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والنسائي في الكبرى (5753) من طريق الوليد بن مسلم؛ جمعيهم (ابن مصعب، والفريابي، والوليد، وأيوب)، عن الأوزاعي عن ابن شهاب عن حرام بن محيصة عن البراء بن عازب، بنحوه.
    ومن طريق الشافعي أخرجه الدارقطني (3/155)، والبيهقي في الكبرى (8/341 )، وفي معرفة السنن (17576).
    ومن طريق أحمد أخرجه ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (2/338).
    - وقع في مطبوع سنن الدارقطني لما أورد طريق الشافعي: (عن حرام بن محيصة عن أبيه إن شاء الله عن البراء بن عازب).
    قال ابن حزم في المحلى (11/4): وَذَكَرَ بَعْضُ الناس أَنَّ الْوَلِيدَ بن مُسْلِمٍ رَوَى هذا الحديث عن الزُّهْرِيِّ عن حَرَامِ بن مُحَيِّصَةَ أَنَّ الْبَرَاءَ أخبره ...
    قلت: سقط قوله: (عن الأوزاعي) من مطبوع ابن حزم.
    ومن طريق أبي داود أخرجه الجصاص في أحكام القرآن (5/53)، والبيهقي في الكبرى (8/341)، وابن عبد البر في التمهيد (11/89).
    ومن طريق الدارقطني إلى ابن مصعب أخرجه البيهقي في الكبرى (8/341 ).
    قال الطحاوي في مختصر اختلاف العلماء (5/213): على أن الفريابي قد رواه عن الأوزاعي عن الزهري عن حرام بن محيصة أن البراء كانت له ناقة ضارية ...
    وقال الدارقطني بعد أن ذكر روايتي أيوب بن سويد ومحمد بن مصعب؛ قال: فذكر عن حرام عن البراء وخالفهما الفريابي وأيوب بن خالد وغيرهما عن الأوزاعي وقالوا عن حرام أن البراء كانت له ناقة ..اهـ
    غير أن البيهقي قال بعد ذكر رواية الفريابي: فذكر نحو حديث أبي المغيرة إلا أنه قال عن البراء بن عازب ولم يقله أبو المغيرة.
    ولم أجد عند من خرج رواية الفريابي ما ذكره الطحاوي والدارقطني عن خلاف الفريابي لباقي الرواة، بل نص البيهقي على أن الفريابي قال: (عن البراء). ولما ذكر الحافظ الخلاف على الحديث لم يذكر هذا الخلاف.. فتح الباري (12/258).
    وأخرجه النسائي في الكبرى (5754) تاريخ مدينة دمشق (36/231) من طريق العباس بن عبد الله بن العباس الأنطاكي عن محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن بن محيصة عن أبيه محيصة بن مسعود الأنصاري عن النبي e أن ناقة للبراء بن عازب.
    وأخرجه الحاكم في المستدرك (2/47) من طريق أبي الوليد محمد بن أحمد بن برد عن محمد بن كثير المصيصي عن الأوزاعي عن الزهري عن حرام بن محيصة الأنصاري عن البراء بن عازب.
    - وأظن أن ما وقع في المستدرك وهَمٌ؛ لأن الحاكم في هذا الحديث قرن بين روايتين؛ (رواية محمد بن كثير، ورواية الفريابي)، فذكر أولًا رواية محمد بن كثير، عن الأوزاعي، ثم حول الإسناد، وذكر رواية الفريابي، عن الأوزاعي، وجاء بسياق الفريابي للحديث دون سياق محمد بن كثير، فحصل الوهم، ويؤيد ما ذكرت إخراج النسائي وابن عساكر لرواية محمد بن كثير، على وجه يخالف ما جاء به الفريابي، والله أعلم.
    وأخرجه عبد الرزاق (18438) عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل أن ناقة دخلت في حائط قوم... ومن طريقه ابن حزم في المحلى (11/4)، وابن عبد البر في التمهيد (11/88).
    وقد سئل ابن معين في تاريخه (1 /43/رواية الدارمي)-، عن ابن جريج؛ فقال: ليس بشيء في الزهري.
    قال ابن عبد البر في التمهيد (11/81 ): ورواه ابن أبي ذئب عن ابن شهاب أنه بلغه أن ناقة للبراء بن عازب.. قال: ولم يصنع ابن أبي ذئب شيئا لأنه أفسد إسناده...
    خلاصة الخلاف
    قال الحافظ في فتح الباري (12/258): اختلف فيه على الزهري على ألوان. اهـ
    قلت: فاتفق مالك والنعمان بن راشد ويونس بن يزيد ومحمد بن إسحاق ومعمر في صواب الرواية عنه- والليث غير أنه لم يسم حرامًا-، على رواية الحديث عن الزهري، عن حرام بن سعد بن محيصة، أن ناقة للبراء... بنحو حديث سفيان هنا.
    ورواه إسماعيل بن أمية وعبد الله بن عيسى والأوزاعي في أصح الروايات عنه- عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن البراء، بنحو حديث سفيان.
    ورواه قتادة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن ناقة للبراء، وخالفه محمد بن ميسرة، عن الزهري، فقال: (عن سعيد، عن البراء). ومحمد ضعيف.
    ورواه ابن جريج، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل، وابن جريج: ضعيف في الزهري.
    فجمعًا بين الروايات تقدم رواية مالك ومن تابعه في الرواية، عن الزهري، عن حرام، أن ناقة للبراء...
    وتعضَّد رواية ابن عيينة برواية قتادة، عن الزهري، إن صح إليه السند، فيكون الزهري رواه مرة، عن حرام لوحده، ثم رواه عن سعيد بن المسيب، فسمع مالك ومن تابعه حديثه عن حرام، وسمع قتادة منه حديثه عن سعيد، وسمع سفيان حديثه عن حرام وسعيد.
    قال الحافظ في فتح الباري (12/258): وعلى هذا فيحتمل أن يكون قول من قال فيه عن البراء أي عن قصة ناقة البراء فتجتمع الروايات ولا يمتنع أن يكون للزهري فيه ثلاثة أشياخ..
    قلت: بل له شيخان. فقط فصح أن رواية ابن جريج ضعيفة في الزهري، كما تقدم.
    ـــ
    ([1]) هو: حرام بن سعد أو بن ساعدة بن محيصة، ينسب إلى جده، وهو ثقة، كما في التقريب.
    قال ابن حبان: لم يسمع من البراء.
    التاريخ الكبير (3/ 101)، الجرح والتعديل (3/281)، الثقات (4/185).
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: تخريج حديث ناقة البراء

    جزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •