السلام عليكم ورحمة الله
لقد قرأت مقالة ورد فيها :" .. كما ورد في الحديث :" من لم يشفه القرآن فلا شفاء له "
فهل هذا حديث صحيح بارك الله فيكم وما نصه ومن هو راويه ؟
بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله
لقد قرأت مقالة ورد فيها :" .. كما ورد في الحديث :" من لم يشفه القرآن فلا شفاء له "
فهل هذا حديث صحيح بارك الله فيكم وما نصه ومن هو راويه ؟
بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
هذا الحديث يرويه رجاء الغنوي رحمه الله _ فهو من التابعين على الصحيح _، ونصه:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه، وبما مدح الله به نفسه" قلنا: وما ذاك يا نبي الله بأبي وأمي؟ قال: "(الحمد لله)، و(قل هو الله أحد)، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله").
أخرجه كلٌ من:
* الخلال في (فضائل سورة الإخلاص رقم 32).
* ابن قانع في (معجم الصحابة أول باب الراء) ولكن صفحة السند قد سقطت من الأصل المخطوط.
* الثعلبي في (التفسير) كما في (تخريج الأحاديث والآثار) للزيلعي حيث ذكره بسنده رحمه الله.
* أبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 996).
وهو عند (الواحدي في تفسيره) و(الديلمي في فردوسه) من نفس الطريق.
* الحكم على الحديث:
الحديث مرسلٌ على الصحيح؛ وسنده ضعيف جداً، بل تالف، وهو (موضوع).
(ساكنة بنت الجعد الغنوية): من المجاهيل، روايتها عن أهلها. وهي عند الطبراني (شاكية).
(أحمد بن الحارث الغساني): قال البخاري والدولابي: فيه نظر؛ والذي في الكبير: فيه بعض النظر!. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. قال العقيلي: أحاديثه لا يتابع منها على شيء؛ مناكير.
ثم هو يروى عنه من طريقين:
1) يزيد بن عمرو بن البراء 2) محمد بن يوسف.
وباقي السندين مجاهيل.
ومداره على أحمد بن الحارث هذا، وهو آفته.
وقد قال الصغاني: موضوع. ومثله العلامة الشوكاني.
قال الإمام الذهبي في (تاريخ الصحابة) كما عند المناوي في (فيض القدير 1/491): (رجاء هذا له صحبة، نزل البصرة، وله حديث لا يصح في فضل القرآن) انتهى
وقال ابن عبد البر في (الاستيعاب رقم 770): (لا يصح حديثه ولا تصح له صحبة).
جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك فيكم
بارك الله فيك أخي على إجابتك الشافية ....