يقول الله جل وعلا : " والذين هم لأمانتاتهم وعهدهم راعون "
أختي في الله
بداية وددت أن أخط هذه الكلمات عن الأخوة في الله :
هي منحة قدسية وإشراقة ربانية ونعمة الهية يقذفها الله عز وجل في قلوب المخلصين من عباده والأصفياء من أوليائه والأتقياء من خلقه ..
وهي قوة ايمانية نفسي تورث الشعور العميق بالعاطفة والمحبة والاحترام والثقة المتبادلة مع الايمان والتقوى فهذا الشعور الأخوي الصادق يولد في نفس المؤمن أصدق العواطف النبيلة وأخلص الأحاسيسالصادقة في اتخاذ مواقف ايجابية من التعاون والايثار والرحمة والعفو والتنفيس وقت الشدة والتكافل عند العجز .
ولذلك اخيتي أدعوك لأن تفتحي قلبك وعقلك لأختك فنحن نعلم أن طريق الدعوة شاق وطويل يحتاج الى قلب متفتح وعقل واع فهيا حبيبتي مدي يدك إلى أيدي أخواتك وعاهديهن على الصدق والوفاء في الإخاء فهذه معاهدة أخوية قائمة على حقوق وواجبات فضعي يدك في يدي ولتقسم كل منا على الوفاء بالعهد والله من وراء القصد وهو الشاهد على ما نقول .
بنود المعاهدة :
- أن تكون لله وفي الله قال " أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله"
- كما جاء عن علي بن ابي طالب - كرم الله وجهه - :" من لانت كلمته وجبت محبته فعلى المعاشر اشياء منها:لينالكلمة وصحة الوفاء وان لا يلقى صاحبه الا بما يحب ولا يؤذي جليسه ويبدؤه بالسلام ويوسع له في المجلس ويدعوه بأحب الاسماء اليه ويصبر على جفائه ويقتصد في عشرته "
- قال ابن الجهم : للصديق على الصديق ثلاثة اشياء : كتمان السر في حديث الخلق والمواساة عند الشدة وإقالة العثرة
- ان لا تقبلي في اختك مقالة قائل
- لا تشمتش بها عاذلا
- أن تكوني لها كما تكون لك
-النصيحة على انفراد
قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى :
تغمدني بنصحك بانفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه
- النصرة قال رسول الله " انصر أخاك ظالما أو مظلوما " .
- التعاون على البر والتقوى
- أن تحبي لها ما تحبين لنفسك قال عليه الصلاة والسلام :" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنسه ".
- الدعاء لها في ظهر الغيب
هذه هي المعاهدة وتلك كانت بنودها وهذه يدي أمدها إليك غاليتي والمؤمن اذا عاهد او عاقد أوفى بذلك العهد لا كصفات المنافقين الذين قال فيهم رسول الله :" آية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان ".
فلا تخاللي الا من رضيت دينها وأمانتها فإنك إن خاللتها قادتك الى دينها ومذهبها ولا تخاللي من ليست مرضية في دينها ومذهبها
اصحب من الاخوان من كان قلبها انقى من الياقوت والعنبر
ومن اذا غبت عن عيـــــنها ازعجها الشوق ولم تصبر
ومن اذا ما اذنبت معهـــــا أتتك تائبة كمستغــفر
والله على ما نقول شهيد
إن شئت غاليتي فوقعي اسمك ادناه