تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: متى يقوم الناس للصف في الصلاة؟

  1. #1

    Lightbulb متى يقوم الناس للصف في الصلاة؟

    الحمد لله الذي جعل الصلاة عماد الدين، وأمر بالمحافظة عليها وأدائها مع جماعة المسلمين، حيث ينادى بها، وصلى الله وسلم على محمد القائل: صلوا كما رأيتموني أصلي، وعلى آله، وصحبه، والتابعين.







    دأب الناس عندنا على القيام استعدَادًا للصَّلاة مع ظهور الإمام وحتى قبل إقامة الصلاة ....و لا يقيم المؤذن الصلاة حتى يقف الإمام عند المحراب....ومن مُدَّة رأيتُ أمرًا لفتً إنتباهي عند قيامنا للصلاة ....وهو مكوث بعض الشباب والتزامهم أماكنهم جلوسًا،ولا يقومون حتى يقُولَ المؤذن "قد قامت الصلاة"(وهي ظاهرة صارة يستنكرها الكثير من المصلين ويمتعضون منها بحجة أنهم يتخلفون عن النَّاس)وعند استفساري عن الأمر أُخبرت أن القيام لا يكون حتى يقول الؤذن "قد قامت الصلاة".





    ســــــــــــــ ـــــؤالـــــــ ـــــــــــــــ ــي:






    هو متى يشرع القيام للصــــــــــــ ـــــــلاة؟؟؟؟








    وهل صحَّ قول بعينه في هذه المسألة أم أن في الأمر سعة؟؟؟؟








    وهل ما يقوم به الشباب من التخلف عن الناس في القيام حتى يقول المؤذن "قد قامت الصلاة"هو الصواب ؟؟؟؟





    الطاهر الجزائــــري

  2. #2

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    جاء في صحيح البخاري : كتاب الآذان : باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة


    611 حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال كتب إلي يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني


    قال الحافظ في الفتح :

    قوله : ( باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة ؟ ) قيل أورد الترجمة بلفظ الاستفهام لأن قوله في الحديث " لا تقوموا " نهي عن القيام ، وقوله " حتى تروني " تسويغ للقيام عند الرؤية ، وهو مطلق غير مقيد بشيء من ألفاظ الإقامة ، ومن ثم اختلف السلف في ذلك كما سيأتي .

    قوله : ( هشام ) هو الدستوائي ، وقد رواه أبو داود عن مسلم بن إبراهيم شيخ البخاري فيه هنا عن أبان العطار عن يحيى ، فلعله له فيه شيخان .

    قوله : ( كتب إلى يحيى ) ظاهر في أنه لم يسمعه منه ، وقد رواه إسماعيل من طريق هشيم عن هشام وحجاج الصواف كلاهما عن يحيى ، وهو من تدليس الصيغ وصرح أبو نعيم في المستخرج من وجه آخر عن هشام أن يحيى كتب إليه أن عبد الله بن أبي قتادة حدثه ، فأمن بذلك تدليس يحيى .

    قوله : ( إذا أقيمت ) أي إذا ذكرت ألفاظ الإقامة .

    قوله : ( حتى تروني ) أي خرجت وصرح به عبد الرزاق وغيره عن معمر عن يحيى أخرجه مسلم ، ولابن حبان من طريق عبد الرزاق وحده حتى تروني خرجت إليكم ؛ وفيه مع ذلك حذف تقديره فقوموا ، وقال مالك في الموطأ : لم أسمع في قيام الناس حين تقام الصلاة بحد محدود ، إلا أني أرى ذلك على طاقة الناس ، فإن منهم الثقيل والخفيف . وذهب الأكثرون إلى أنهم إذا كان الإمام معهم في المسجد لم يقوموا حتى تفرغ الإقامة ، وعن أنس أنه كان يقوم إذا قال المؤذن " قد قامت الصلاة " رواه ابن المنذر وغيره ، وكذا رواه سعيد بن منصور من طريق أبي إسحاق عن أصحاب عبد الله ، وعن سعيد بن المسيب قال " إذا قال المؤذن الله أكبر وجب القيام ، وإذا قال حي على الصلاة عدلت الصفوف ، وإذا قال لا إله إلا الله كبر الإمام " وعن أبي حنيفة يقومون إذا قال حي على الفلاح ، فإذا قال قد قامت الصلاة كبر الإمام ، وأما إذا لم يكن الإمام في المسجد فذهب الجمهور إلى أنهم لا يقومون حتى يروه ، وخالف من ذكرنا على التفصيل الذي شرحنا ، وحديث الباب حجة عليهم وفيه جواز الإقامة والإمام في منزله إذا كان يسمعها وتقدم إذنه في ذلك . قال القرطبي : ظاهر الحديث أن الصلاة كانت تقام قبل أن يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من بيته ، وهو معارض لحديث جابر بن سمرة " أن بلالا كان لا يقيم حتى يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - " أخرجه مسلم . ويجمع بينهما بأن بلالا كان يراقب خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - فأول ما يراه يشرع في الإقامة قبل أن يراه غالب الناس ، ثم إذا رأوه قاموا فلا يقوم في مقامه حتى تعتدل صفوفهم .

    قلت : ويشهد له ما رواه عبد الرزاق عن ابن جريج عن ابن شهاب " أن الناس كانوا ساعة يقول المؤذن الله أكبر يقومون إلى الصلاة ، فلا يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - مقامه حتى تعتدل الصفوف " ؛ وأما حديث أبي هريرة الآتي قريبا بلفظ أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم ، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ولفظه في مستخرج أبي نعيم فصف الناس صفوفهم ثم خرج علينا ولفظه عند مسلم أقيمت الصلاة فقمنا فعدلنا الصفوف قبل أن يخرج إلينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأتى فقام مقامهالحديث . وعنه في رواية أبي داود " إن الصلاة كانت تقام لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأخذ الناس مقامهم قبل أن يجيء النبي - صلى الله عليه وسلم - " فيجمع بينه وبين حديث أبي قتادة بأن ذلك ربما وقع لبيان الجواز وبأن صنيعهم في حديث أبي هريرة كان سبب النهي عن ذلك في حديث أبي قتادة ، وأنهم كانوا يقومون ساعة تقام الصلاة ولو لم يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فنهاهم عن ذلك لاحتمال أن يقع له شغل يبطئ فيه عن الخروج فيشق عليهم انتظاره ولا يرد هذا حديث أنس الآتي أنه قام في مقامه طويلا في حاجة بعض القوم ، لاحتمال أن يكون ذلك وقع نادرا ، أو فعله لبيان الجواز . اهــ

    و قال النووي في شرح صحيح مسلم

    باب متى يقوم الناس للصلاةفيه قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني ) ، وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه : ( أقيمت الصلاة فقمنا فعدلنا الصفوف قبل أن يخرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وفي رواية : ( أن الصلاة كانت تقام لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأخذ الناس مصافهم قبل أن يقوم النبي - صلى الله عليه وسلم - مقامه ) ، وفي رواية جابر بن سمرة رضي الله عنه : ( كان بلال - رضي الله عنه - يؤذن إذا دحضت ، ولا يقيم حتى يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه ) قال القاضي عياض - رحمه الله تعالى - : يجمع بين مختلف هذه الأحاديث بأن بلالا - رضي الله عنه - كان يراقب خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - من حيث لا يراه غيره أو إلا القليل ، فعند أول خروجه يقيم ، ولا يقوم الناس حتى يروه ، ثم لا يقوم مقامه حتى يعدلوا الصفوف . وقوله في رواية أبي هريرة - رضي الله عنه - : ( فيأخذ الناس مصافهم قبل خروجه ) . لعله كان مرة أو مرتين ، ونحوهما ، لبيان الجواز أو لعذر ، ولعل قوله - صلى الله عليه وسلم - ( فلا تقوموا حتى تروني ) كان بعد ذلك .

    قال العلماء : والنهي عن القيام قبل أن يروه لئلا يطول عليهم القيام ، ولأنه قد يعرض له عارض فيتأخر بسببه . واختلف العلماء من السلف فمن بعدهم متى يقوم الناس للصلاة ؟ ومتى يكبر الإمام؟ فمذهب الشافعي - رحمه الله تعالى - وطائفة : أنه يستحب ألا يقوم أحد حتى يفرغ المؤذن من الإقامة ، ونقل [ ص: 250 ] القاضي عياض عن مالك - رحمه الله تعالى - وعامة العلماء : أنه يستحب أن يقوموا إذا أخذ المؤذن في الإقامة ، وكان أنس - رحمه الله تعالى - يقوم إذا قال المؤذن : قد قامت الصلاة ، وبه قال أحمد - رحمه الله تعالى - ، وقال أبو حنيفة - رضي الله عنه - والكوفيون : يقومون في الصف إذا قال : حي على الصلاة ، فإذا قال : ( قد قامت الصلاة ) كبر الإمام . وقال جمهور العلماء من السلف والخلف : لا يكبر الإمام حتى يفرغ المؤذن من الإقامة .
    اهــ


    و قال بن عبد البر في الإستذكار :

    وأما قوله في قيام الناس إلى الصلاة إنه لا حد عنده فيه لأن الناس تختلف أحوالهم فمنهم الخفيف والثقيل فيدل على أنه لم يكن عنده فيه عن السلف ما ينزع به في جواب سائله
    وهذه مسألة قديمة لكبار التابعين ومن تلاهم من فقهاء المسلمين
    وقد ذكرنا في التمهيد بالأسانيد عن عمرو بن مهاجر قال رأيت عمر بن عبد العزيز ومحمد بن كعب القرظي وسالم بن عبد الله وأبا قلابة وعراك بن مالك الغفاري ومحمد بن مسلم الزهري وسليمان بن حبيب يقومون إلى الصلاة في أول بدء الإقامة
    قال وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول إذا سمعت النداء بالإقامة فكن أول من أجاب
    وقال إذا قال المؤذن قد قامت الصلاة عدل الصفوف بيده عن يمينه ويساره فإذا فرغ المؤذن كبر
    وعن عمر بن عجلان قال سمعت عمر بن عبد العزيز بخناصره يقول حين يقول المؤذن قد قامت الصلاة قوموا قد قامت الصلاة
    وعن بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت الزهري يقول ما كان المؤذن يقول قد قامت الصلاة حتى تعتدل الصفوف
    وعن بن المبارك عن أبي يعلى قال رأيت أنس بن مالك إذا قيل قد قامت الصلاة قام فوثب
    وعن الحسن وبن سيرين أنهما كانا يكرهان أن يقوما حتى يقول المؤذن قد قامت الصلاة
    وقال فرقد السبخي للحسن أرأيت إذا أخذ المؤذن في الإقامة أأقوم أم حتى يقول قد قامت الصلاة فقال الحسن أي ذلك شئت
    وروى كلثوم بن زياد عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال إذا قال المؤذن الله أكبر وجب القيام فإذا قال حي على الصلاة اعتدلت الصفوف فإذا قال لا إله إلا الله كبر الإمام


    وقال أبو حنيفة وأصحابه إذا لم يكن الإمام معهم في المسجد فإنهم لا يقومون حتى يروا الإمام
    وهو قول الشافعي وداود وقال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد إذا كان الإمام معهم في المسجد فإنهم يقومون في الصف إذا قال المؤذن حي على الفلاح
    وقال الشافعي وأصحابه وداود البدار في القيام إلى الصلاة أولى في أخذ المؤذن في الإقامة لأنه بدار إلى فعل بر وليس في شيء من ذلك شيء محدود عندهم
    وحجتهم حديث أبي قتادة عن النبي عليه السلام أنه قال ( ( إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني ) )
    وقد ذكرنا أسانيد هذه الآثار كلها في التمهيد
    وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن الإمام أيكبر إذا قال المؤذن حي على الصلاة قد قامت الصلاة أو حين يفرغ من الإقامة فقال حديث أبي قتادة ( ( لا تقوموا حتى تروني ) )
    وقد روي عن بن عمر أنه كان يبعث إلى الصفوف فإذا استوت كبر وحديث ( ( لا تسبقني بآمين ) ) فأرجو ألا يضيق ذلك
    قال أبو عمر قوله وحديث ( ( لا تسبقني بآمين ) ) يعني حديث بلال أنه كان يتولى إقامة الصلاة فقال للنبي عليه السلام لا تسبقني بآمين أي لا تسبقني بقراءة فاتحة الكتاب فيفوتني معك قول آمين
    ومن ها هنا قال أبو هريرة من فاته قراءة أم القرآن فقد فاته خير كثير
    حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن بكر حدثنا أبو داود قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه الحنظلي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن بلال أنه قال يا رسول الله ! لا تسبقني بآمين
    وفي هذا الحديث أن رسول الله كان يكبر للإحرام ويقرأ وبلال في إقامة الصلاة
    وهو مخالف لحديث أبي هريرة وحديث أبي قتادة فلذلك قال أحمد أرجو ألا يضيق شيء مما قيل في هذا الباب اهــ

    و هذه فتوى اللجنة الدائمة :

    هنا جماعة المسلمين لا يقومون إلى الصلاة حتى يقول المؤذن: (قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة) بعد ذلك يقومون معنا ويجلسون في المسجد حتى يؤذن المؤذن ويصلون ركعتين ويجلسون حتى يقيم المؤذن الصلاة، ولا يقومون من جلوسهم حتى يقول المؤذن الذي يقيم الصلاة: (قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ).

    الجواب

    أمر في ذلك واسع، فلا حرج في القيام أول الإقامة أو أثناءها.و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    مصدر الفتوى: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 6/ ص 335) [ رقم الفتوى في مصدرها: 6108]


    في الحقيقة الأمر فيه سعة و لو نظرنا إلى المصلحة لكان القيام عند حضور الامام أولى لكي تتم تسوية الصفوف ، كما انه لم يرد نص يثبت القيام عند قول المؤذن قد قامت الصلاة بل الظاهر العكس كان الرسول عليه الصلاة و السلام يسبق بلالا رضي الله عنه في تكبيرة الاحرام مما يدل على أن الناس اصطفت قبل إنتهاء بلال من الآذان و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  3. #3

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة

    أمر في ذلك واسع، فلا حرج في القيام أول الإقامة أو أثناءها.
    أخي الفاضل الكريم:عبد الكريم بن عبد الرحمن جزاك الله خيرًا على إثرائك الطيب للموضوع بتلك النقولات المفيدة والنافعة .....لكن سأسأل وأقول :
    هل ما يفعله الناس عندنــا من القيام للصلاة برُؤية الإمام _أي قبل الإقامة_أمرٌ مشروع؟؟؟؟؟؟؟.
    لأن فهمت من خلال فتوى اللجنة الدائمة،وحتى من خلال كلام "إبن حجر" في "الفتح" أن القيام يكون مع رؤية الإمام والإقامة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة

    قال الحافظ في الفتح :
    قوله : ( باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة ؟ )
    ومرة أخرى أحييك أخي عبد الكريم بن عبد الرحمن على التوضيحات المفيدة التي زينت بها الموضوع.

    الطاهر الجزائري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    جزاكم الله خير الطاهر الجزائري

    بارك الله بكم عبدالكريم بم عبدالرحمن النقل الطيب

    سؤل الشيخ ابن باز عن قول الفقهاء ( ويسن القيام عند ((قد)) من إقامتها )
    يعني من ((قد قامت الصلاة )) ؟
    فأجاب بقوله مامعناه: ما بلغني شيء. انتهى
    موقع الشيخ الدكتور / عبدالكريم الخضير

  5. #5

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشرح الممتع مشاهدة المشاركة
    سؤل الشيخ ابن باز عن قول الفقهاء ( ويسن القيام عند ((قد)) من إقامتها )
    يعني من ((قد قامت الصلاة )) ؟
    فأجاب بقوله مامعناه: ما بلغني شيء. انتهى
    جزاك الله خيرًا أخي الفاضل " الشرح الممتع " على كلام الشيخ ابن باز الماتع _ رحمه الله _
    وأنـــــا أنقل كلام الشيخ "أبن عثيمين" في المسألة حي يقول في "الشرح الممتع" على زاد المستقنع دار النشر : دار ابن الجوزي الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1422 - 1428 هـ ج8 ،ص3

    يُسَنُّ القِيَامُ عِنْدَ «قَدْ» مِنْ إِقامَتِها،..............
    قوله: «يُسنُّ القيامُ عند قد من إقامتها» . أي: يُسنُّ للمأموم أن يقوم إذا قال المقيم: «قد» من «قد قامت الصلاة»، لأن «قد» تفيدُ التحقيقَ، و«قامت» تفيدُ الواقعَ، وحينئذٍ يكون موضع القيام للصَّلاةِ عند قوله: «قد» من «قد قامت الصلاة»، وظاهر كلام المؤلِّفِ أنه يُسنُّ القيامُ عند هذه الجملة؛ سواء رأى المأمومون الإِمامَ أم لم يَروه، وهذا أحدُ الأقوال في المذهب ) .
    والمشهورُ مِن المذهب : أنهم لا يقومون عند إقامتها؛ إلا إذا رأوا الإِمامَ، فإنْ لم يَروه انتظروا حتى يَروا الإِمامَ؛ لأنهم تابعون، ولو قاموا في الصَّفِّ قبل أن يَروا الإِمامَ لكانوا متبوعين؛ لأن الإِمامَ سيأتي بعدَهم بعد أن يصطفُّوا ويقوموا، والغالب أنها لا تُقام عندنا في هذا البلد حتى يدخل الإِمامُ المسجدَ، ويراه الناسُ ثم يقيم المؤذِّنُ.
    وقيل: يقوم إذا رأى الإِمام مطلقاً. وقيل: يقوم إذا شُرع بالإِقامة. وقيل: يقوم إذا قال: «حيَّ على الصلاة». وقيل: يقوم إذا كبَّرَ الإِمامُ تكبيرة الإِحرام. وقيل: الأمر في ذلك واسع ، والسُّنَّة لم تردْ محدِّدة لموضع القيام؛ إلا أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا أُقِيمَت الصلاةُ فلا تقوموا حتى تَرَوْنِي»
    )
    .
    فإذا كانت السُّنَّةُ غيرَ محدِّدة للقيام؛ كان القيامُ عند أوَّل الإِقامة، أو في أثنائها، أو عند انتهائها، كلُّ ذلك جائز.المهمُّ: أن تكون متهيِّئاً للدُّخول في الصلاة قبل تكبيرةِ الإمامِ؛ لئلا تفوتك تكبيرةُ الإِحرام.

    فهنا ذكر الشيخ _ رحمه الله _ أول الإقامة ، أوأثناءها ،وعند انتهائها ولم يذكر قبلها كما يحدث عندنا ؟؟؟؟

    وهذا مــــــا يحيرني؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    الطاهر الجـــــــزائري

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أحسن الله للجميع آمين..

    القول المعتمد المعتبر به عند أرباب المذاهب وهو ما عليه السلف قبلهم: أن المأموم يقوم للصف _ بعدما يقيم المؤذن _ عند رؤية الإمام قادما للصلاة، أي: بمجرد الإقامة مع الرؤية.
    ولا عبرة بمن جعل قول المؤذن: (قد قامت الصلاة) هو محل القيام. فلا أصل له بل هو خلاف السنة الصحيحة وفعل السلف. ومثله قيام المصلين للصلاة عند رؤية الإمام قبل الإقامة ولو لم يقيم المؤذن.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  7. #7

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 18097 )
    س 2 : نلاحظ في كثير من المساجد وخاصة في الدروس الجامعة أو صلاة الجمعة أنه تقام الصفوف للصلاة قبل ترديد المؤذن صيغة الإقامة . فهل هذه بدعة ؟
    ج 2 : يسن للمأمومين القيام للصلاة عند رؤية الإمام إذا كان غائبا لقوله صلى الله عليه وسلم « إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني » (1) .
    أما إن كان الإمام حاضرا في المسجد فإن المأموم يقوم إلى الصلاة إذا شرع المؤذن في الإقامة ولا حرج عليه أن يكون قيامه عند أول الإقامة أو في أثنائها أو في آخرها .
    وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
    بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


    فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    أحمد بن عبد الرزاق الدويش
    ج6،ص68



  8. #8

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    القول المعتمد المعتبر به عند أرباب المذاهب وهو ما عليه السلف قبلهم: أن المأموم يقوم للصف _ بعدما يقيم المؤذن _ عند رؤية الإمام قادما للصلاة، أي: بمجرد الإقامة مع الرؤية.
    بارك الله فيك أخي الفاضل "السكران التميمي" على مداخلتك المفيدة.
    لكن عندنا أخي الفاضل الكريم "الناس تقُوم بمُجرد الرؤية _أي رُؤية الإمام _ ولا يقيم المؤذن الصلاة إلا إذا وقف الإمام عند المحراب .
    وهنا الإشكــال؟؟؟؟؟؟ ؟؟
    في انتضار مداخلاتكم وتوضيحاتكم.

    الطاهر الجزائري

  9. #9

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    بارك الله في الاخوة على كل هذه الإضافات.

    أظن أن أحسن الأقوال ما ذهب إليه مالك رحمه الله الموطأ : لم أسمع في قيام الناس حين تقام الصلاة بحد محدود ، إلا أني أرى ذلك على طاقة الناس ، فإن منهم الثقيل والخفيف. اهــ.

    يقوم الإنسا
    ن عندما يتيقن من قدوم الإمام للصلاة و لا يسبقه قبل وصوله إلى المحراب فقد يكون ذلك بسماع الإقامة (و تلك هي حكمتها إخبار المصلين بالصلاة) لأن الإمام هو من يأذن للمأموم في الإقامة فلا يكلف الناس بمراقبة الإمام ذلك لا يقدرون عليه في المساجد لكبرها فتحمل إقامة المؤذن على حضور الإمام في الغالب بل الغالب اليوم في المساجد أن المؤذن لا يقيم إلا بين يدي الإمام و قد يكون برؤية الإمام يأخد مكانه في المحراب للصلاة فما دام حضر يلزم الناس القيام لتنظيم الصفوف و لم يرد منع للقيام قبل الإقامة إنما الآحاديث في رؤية الإمام و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  10. #10

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    المسألة لها صورتان :
    الأولى : أن تقام الصلاة والإمام خارج المسجد فلا يقوم المصلون حتى يروا الإمام وهو قول جمهور أهل العلم كما قاله الحافظ في "الفتح" لما جاء في الصحيحين عن أبي قتادة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(( إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي ))
    والقول الثاني : بعد فراغ المؤذن من الأذان حكاه بعض الشافعية عن الشافعي . وحكاه الحافظ في "الفتح " عن مالك وأبي حنيفة . والراجح مذهب الجمهور .

    الصورة الثانية: أن يكون الإمام داخل المسجد . أربعة أقوال لأهل العلم
    الأول: يقومون في ابتداء الإقامة وهو قول جماعة من التابعين منهم عمر بن عبدالعزيز
    الثاني: إذا قال حي على الفلاح وحكي عن محمد بن الحسن وأبي حنيفة.
    والثالث: إذا فرغت الإقامة وحكي عن مالك والشافعي
    والرابع : إذا قال قد قامت الصلاة وهو مذهب جمهور أهل العلم لما جاء عن أبي يعلى قال رأيتُ أنس بن مالك إذا قيل قد قامت الصلاة وثب فقام . رواه ابن المنذر في "الأوسط" وابن المنذر قال في سنده (( حدثونا عن الحسن بن عيسى )) فاشياخه مجاهيل . وجاء عن ابن عمر في (( مصنف عبدالرزاق )) أنه كان يقول (( اجلسوا ، فإذا قال قد قامت الصلاة فقوموا )) ولا يصح في سنده العزرمي متروك والعوفي ضعيف . وجاء عن الحسين بن علي في مصنف عبدالرزاق بسند صحيح أن المؤذن لما أقام بالصلاة فقال قد قامت الصلاة قام حسين . فالراجح هو القول الأخير لفعل الحسين رضي الله عنه
    قال ابن القيم ( كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه : فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل )

  11. #11

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    بارك الله فيك أخي لكن فعل الحسين رضي الله عنه معارض بالمرفوع فلا يمكن ترجيحه فهو فعل توافقي و الافعال لا تدل على شيئ و معارض بالمرفوع من حديث " لا تسبقني بآمين" الذي يدل على إصطفاف الناس و دخولهم الصلاة و هذا غير ممكن إلا بزمن كبير يفصل إصطفافهم عن إنتهاء الإقامة

    كذلك نقل بن عبد البر عن فرقد السبخي أنه قال للحسن أرأيت إذا أخذ المؤذن في الإقامة أأقوم أم حتى يقول قد قامت الصلاة فقال الحسن أي ذلك شئت

    كذلك صح الحديث : إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني . فلو رأوه عند بداية الاقامة لقاموا حسب الحديث كل هذا يجعل ما ذكرته من ترجيح ضعيف

    و معارض بما رواه سعيد بن منصور من طريق أبي إسحاق عن أصحاب عبد الله ، وعن سعيد بن المسيب قال " إذا قال المؤذن الله أكبر وجب القيام

    و من ناحية القياس تنظيم الصفوف تحتاج وقتا فلو تأخر الجميع تأخرت الصلاة و المطلوب تحصيل فضيلتها في أول وقتها و عدم فصل الصلاة مع الإقامة بفاصل كبير .

    و معارض بعمل أهل المدينة : قال بن عبد البر وعن بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت الزهري يقول ما كان المؤذن يقول قد قامت الصلاة حتى تعتدل الصفوف


    و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  12. #12

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة

    أظن أن أحسن الأقوال ما ذهب إليه مالك رحمه الله الموطأ : لم أسمع في قيام الناس حين تقام الصلاة بحد محدود ، إلا أني أرى ذلك على طاقة الناس ، فإن منهم الثقيل والخفيف. اهــ.

    كأن كلام الإمام مالك موافق لكلام الشيخ "إبن عثيمين"_رحمه الله_ "الشرح الممتع" على زاد المستقنع دار النشر : دار ابن الجوزي الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1422 - 1428 هـ ج8 ،ص3 : والسُّنَّة لم تردْ محدِّدة لموضع القيام؛ إلا أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا أُقِيمَت الصلاةُ فلا تقوموا حتى تَرَوْنِي» )
    .
    فإذا كانت السُّنَّةُ غيرَ محدِّدة للقيام؛ كان القيامُ عند أوَّل الإِقامة، أو في أثنائها، أو عند انتهائها، كلُّ ذلك جائز.المهمُّ: أن تكون متهيِّئاً للدُّخول في الصلاة قبل تكبيرةِ الإمامِ؛ لئلا تفوتك تكبيرةُ الإِحرام.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة

    يقوم الإنسا
    ن عندما يتيقن من قدوم الإمام للصلاة و لا يسبقه قبل وصوله إلى المحراب
    المشكلة أن الناس عندنا يقومون بمجرد رؤية الإمام وحتى قبل وصوله للمحراب.

    الطاهر الجـــــــزائري

  13. #13

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطاهر الجزائري مشاهدة المشاركة
    كأن كلام الإمام مالك موافق لكلام الشيخ "إبن عثيمين"_رحمه الله_ "الشرح الممتع" على زاد المستقنع دار النشر : دار ابن الجوزي الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1422 - 1428 هـ ج8 ،ص3 : والسُّنَّة لم تردْ محدِّدة لموضع القيام؛ إلا أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا أُقِيمَت الصلاةُ فلا تقوموا حتى تَرَوْنِي» )
    .
    فإذا كانت السُّنَّةُ غيرَ محدِّدة للقيام؛ كان القيامُ عند أوَّل الإِقامة، أو في أثنائها، أو عند انتهائها، كلُّ ذلك جائز.المهمُّ: أن تكون متهيِّئاً للدُّخول في الصلاة قبل تكبيرةِ الإمامِ؛ لئلا تفوتك تكبيرةُ الإِحرام.


    المشكلة أن الناس عندنا يقومون بمجرد رؤية الإمام وحتى قبل وصوله للمحراب.

    الطاهر الجـــــــزائري


    لا يوجد ما يمنع الناس من القيام عند رؤية الإمام. ولا يوجد تحديد للقيام بالإقامة. يوجد تحديد واحد فقط هو أن الناس لا تقوم عند الإقامة قبل أن ترى الإمام و هو متحقق هنا و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  14. #14

    افتراضي رد: متى يقوم الناس للصف في الصلاة?

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة

    لا يوجد ما يمنع الناس من القيام عند رؤية الإمام. ولا يوجد تحديد للقيام بالإقامة. يوجد تحديد واحد فقط هو أن الناس لا تقوم عند الإقامة قبل أن ترى الإمام و هو متحقق هنا و الله أعلم
    أخي الفاضل عبد الكريم بن عبد الرحمن،بارك الله فيك وجزيت خيرا ......على متابعتك للموضوع .....وعلى مداخلاتك التي كانت مفيدة.

    الطاهر الجـــــــزائري

  15. #15

    افتراضي

    شكرا وجزاكم الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •