تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: هل قال الترمذي في جامعه ان ابو الزبير اشتهر بالتدليس

  1. #21

    افتراضي رد: هل قال الترمذي في جامعه ان ابو الزبير اشتهر بالتدليس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان عبدالرحمن السعيد مشاهدة المشاركة
    أخي عبد الكريم - حفظه الله - كلام أخينا السكران - وفقه الله ورعاه - :
    ثانيا: تدليس أبو الزبير رحمه الله ثابت لكنه قليل جدا لم يشتهر به؛ بل لا يكاد يكون ولا يوجد إلا في حديثه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، وقد اشار إلى روايته هذه ابن معين وأبو حاتم رحمهما الله.
    صحيح :
    قال الترمذي في الحديث 716 من كتاب العلل :
    حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قال رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : " إِذَا رَأَيْتُمْ أُمَّتِى تَهَابُ الْظَالِمَ فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ " .
    سألت محمداً عن هذا الحديث. قلت له : أبو الزبير سمع من عبد الله بن عمرو؟قال : قد روى عنه ولا أعرف له سماعا منه .
    وقد نفى يحيى بن معين سماع أبي الزبير من عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ
    قال أبو الفضل الدوري في التاريخ ( 566 ) :
    " سمعت يحيى يقول : أبوالزبير لم يسمع من عبد الله بن عمرو بن العاص " .
    ونقل ابن عدي في " الكامل " (6/123) هذا النص و زاد : " ولم يره " .
    فعلى هذا فرواية أبي الزبير ، عن عبد الله بن عمرو مرسلة . والله أعلم .

    الجواب كان على الكلام التالي

    ثانيا: تدليس أبو الزبير رحمه الله ثابت لكنه قليل جدا لم يشتهر به؛ بل لا يكاد يكون ولا يوجد إلا في حديثه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، وقد اشار إلى روايته هذه ابن معين وأبو حاتم رحمهما الله.

    ما قلته في محله ، تدليس ابي الزبير مشهور عن جابر و ليس عن عبد الله بن عمرو
    فر
    وايته التي يهتم بها أهل العلم هي عن جابر و هي موقع السؤال في الموضوع لكثرتها في صحيح مسلم .

    الأخ نقل هذا الحديث : حدثنا هناد حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر : قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة )).

    كما أن رواية جابر عن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه لا نسميها تدليسا لأن تدليس الإسناد - هو أحد أنواع التدليس- أن يُسقِط الراوي اسم شيخه الذي سمع منه إلى من يليه بلفظٍ لا يقتضي الاتّصال، كقوله عن فلان أو قال فلان. أو أن يروي عمَّن لقيه وسمع منه مالم يسمع، ولا يذكر ذلك.

    فعمرو لا يدخل في شيوخ أبي الزبير حتى نقول أنه يدلس عليه إنما هي رواية منقطعة مثلها كمثل غيرها.

    أرجع إلى كتاب روايات المدلسين في صحيح مسلم تجد الأمر مفصلا.

    بارك الله فيك

    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  2. #22

    افتراضي رد: هل قال الترمذي في جامعه ان ابو الزبير اشتهر بالتدليس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان عبدالرحمن السعيد مشاهدة المشاركة
    سؤال من باب الفائدة :
    وهل رواية الليث بن سعد ، عن أبي الزبير ، من غير حديث جابر ، محمولة على السماع أو كالتصريح بالسماع ؟

    رواية ابي الزبير المكي عن جابر من طريق الليث بن سعد محمولة على السماع و ان كانت معنعنة :

    قال سعيد بن أبي مريم ، عن الليث بن سعد : قدمت مكة فجئت أبا الزبير فدفع إلي كتابين فانقلبت بهما ، ثم قلت في نفسي : لو عاودته فسألته هل سمع هذا كله من جابر؟ فقال : منه ما سمعت ومنه ما حدثت عنه ، فقلت له : أعلم لي على ما سمعت ، فأعلم لي على هذا الذي عندي اهــ

    بالنسبة لرواية الليث بن سعد عنه عن غير جابر فقد أخرج له مسلم حديثا عن سعيد بن جبير في باب التشهد في الصلاة و حديثا في باب استحباب إدامة الحاج التلبية عن أبي معبد مولى ابن عباس.
    و قد ألف أبو الشيخ الأصبهاني جزء ما رواه الزبير عن غير جابر و فيه روايات من طريق الليث بن سعد.

    الذي عليه ابن حزم و الذهبي و
    ابن حجر أنه مدلس في جميع رواياته إن عنعن إلا عنعنة الليث لما ذكر سابقا.

    بالنسبة لأحاديثه في صحيح مسلم فقد إستوفاها دراسة الدكتور عواد الخلف في كتابه روايات المدلسين في صحيح مسلم ص 323

    و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل قال الترمذي في جامعه ان ابو الزبير اشتهر بالتدليس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..

    هنا وقفات أعيد بها ما قلته بتوضيح أكثر:
    أولا: قد قرأت من الكتب في الموضوع وغيره مالا ينقصي معه تذكير إن شاء الله تعالى؛ وجزاك الله خيرا فما على المحسنين من سبيل.

    ثانيا: لم أناقش رواية أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ لأنها ثابتة عندي بما لا مجال للشك فيه، سليمة من التدليس والإرسال، إلا ما سيأتي بيانه لاحقا.
    روى الفسوي في (المعرفة والتاريخ) بسنده عن عطاء قال: (كنا إذا خرجنا من عند جابر بن عبد الله تذاكرنا حديثه فكان أبو الزبير من أحفظنا للحديث).
    وروى بسنده أيضا عن سفيان قال: (سمعت أبا الزبير يقول: كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث). ومثله أيضا عند ابن سعد في (الطبقات).
    ولا عبرة بمن قال أن شعبة ترك حديثه عن جابر لأنه مدلس فيه، هذا لا يصح. والكلام عن تفنيد السبب مبثوث في كتب أهل العلم انظر على سبيل المثال (شرح علل الترمذي 2/571) و(الطقات الكبرى 5/481) وغيرهما.
    وقد أثبت صحة سماعه من جابر رضي الله عنه الدارقطني في الأفراد له.

    ثالثا: كونه وصف بالتدليس هذا أيضا مما ثبت عندي لا شك فيه، لكنه لا يوجد إلا في بعض روايته وخاصة عن: ابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وعائشة، وأبان بن عثمان، وعبد الرحمن بن أزهر رضي الله عنهم أجمعين. كما أفاده أبو حاتم في (المراسيل) وذكره العلائي في (جامع التحصيل) وأبو زرعة في (تحفة التحصيل).
    قال ابن حجر في (المقدمة): (عابوا عليه التدليس) وقال في موضع آخر: (وضعفه بعضهم لكثرة التدليس).
    أما ما قد يوصف بأنه تدليس في الرواية عن جابر وقد يصدق هذا فإنه لا ينكر؛ أنه لما قدم الليث إلى مكة أتى أبا الزبير فدفع إليه كتابين؛ فانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو عاودته فسألته هل سمع هذا كله من جابر؟ فقال: منه ما سمعت ومنه ما حدثت عنه. فقلت له: أعلم لي على ما سمعت، فأعلم لي على هذا الذي عندي.
    فهذا إن ثبت فإنه قد يقع خاصة بين الأقران الذين يتناوبون الحضور على الشيخ، وفعلا تكون روايته للحديث من طريق شيخه الذي لم يسمعه منه من باب التدليس.
    ولهذا قلنا: تدليس ثابت لا شك فيه، بل أن بعض أهل العلم قد أشار إلى كثرته. فلذلك نعته ابن حجر في زبدة وخلاصة كتبه الرجالية (التقريب) بالتدليس، بل قال في (طبقات المدلسين): مشهور بالتدليس.
    بل وصفه أيضا قبل ابن حجر الإمام الذهبي في زبدة كتبه الرجالية (الكاشف) بأنه مدلسا.

    ويكفي في بيان فضله أن أخرج له الإمام مالك والشيخين، لكن هذا لا يعني سلامته من التدليس والإرسال.
    والله تعالى أعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •