تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 26 من 26

الموضوع: هل قال الشيخ الألباني: بأن محمد ليس هو أفضل المخلوقات؟

  1. #21

    افتراضي رد: هل قال الشيخ الألباني: بأن محمد ليس هو أفضل المخلوقات؟

    الأخ إسلام بن منصور
    مراد العلامة الألباني رحمه الله أن هذه المسألة من مسائل الاعتقاد التي لا يجوز فيها النفي أو الاثبات إلا بدليل ويشبهها لو سمعت أحدا يثبت لله صفة لم يرد فيها نص فستطالبه بالدليل ولو نفى فستطالبه بالدليل .

  2. #22

    افتراضي رد: هل قال الشيخ الألباني: بأن محمد ليس هو أفضل المخلوقات؟

    كلام الشيخ واضح كما فهمه الإخوة ،فالشيخ ليس في مقام الترجيح ، بل هو في مقام الإلزام ، ولو شاء طالب علم أن ينسب للشيخ هنا مذهبا في المسألة ، لقال : إن الشيخ متوقف.
    وأما المسألة من حيث هي أعني التفضيل بين الخلائق ، فهي مسألة مطروقة عند السلف ، وليست كلامية ، وقد نقل الشيخ الأشقر مبحثا في ذلك أنقله لكم لفائدته:
    (المفاضلة بين الملائكة وبني البشر
    الخلاف في المسألة قديم :
    قال ابن كثير (1) : " قد اختلف الناس في تفصيل الملائكة على البشر على أقوال : فأكثر ما توجد هذه المسألة في كتب المتكلمين ، والخلاف فيها مع المعتزلة ومن وافقهم .
    وأقدم كلام رأيته في هذه المسألة ما ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخه في ترجمة أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص : " أنّه حضر مجلساً لعمر بن عبد العزيز وعنده جماعة ، فقال عمر : ما أحد أكرم على الله من كريم بني آدم ، واستدل بقوله تعالى : ( إنَّ الَّذين آمنوا وعملوا الصَّالحات أولئك هم خير البريَّة ) [ البينة : 7 ] . ووافقه على ذلك أمية بن عمرو بن سعيد .
    فقال عراك بن مالك : ما أحد أكرم على الله من ملائكته ، هم خدمة دارَيْه ، ورسله إلى أنبيائه ، واستدل بقوله تعالى : ( ما نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عن هذه الشَّجرة إلاَّ أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ) [ الأعراف : 20 ] .
    فقال عمر بن عبد العزيز لمحمد بن كعب القرظي : ما تقول أنت يا أبا حمزة ؟ فقال : قد أكرم الله آدم فخلقه بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وأسجد له ملائكته ، وجعل من ذريته الأنبياء ، والرسل ومن يزوره الملائكة .
    فوافق عمر بن عبد العزيز في الحكم واستدل بغير دليله " .
    وهذا الذي ذكره ابن كثير من كلام عمر بن عبد العزيز وجلسائه في هذه المسألة يبين الخطأ ما قاله تاج الدين الفزاري ، حيث يقول : " هذه المسألة من بدع علم الكلام ، التي لم يتكلم فيها الصدر الأول من الأمة ، ولا من بعدهم من أعلام الأئمة " (2) ، بل قد ثبت أن بعض الصحابة تكلموا في شيء من ذلك ، فهذا عبد الله بن سلام يقول : " ما خلق الله خلقاً أكرم عليه من محمد . فقيل له : ولا جبريل ولا ميكائيل ؟ "
    فقال للسائل : " أتدري ما جبريل وميكائيل ؟ إنما جبريل وميكائيل خلق مسخر كالشمس والقمر ، وما خلق الله خلقاً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم " . رواه الحاكم في مستدركه وصححه هو والذهبي (3) .
    الأقوال في المسألة :
    يذكر شارح الطحاوية أنه ينسب إلى أهل السنة تفضيل صالحي البشر والأنبياء فقط على الملائكة ، وأن المعتزلة يفضلون الملائكة ، وأتباع الأشعري على قولين ، منهم من يفض الأنبياء والأولياء ، ومنهم من يقف ، ولا يقطع في ذلك قولاً ، وحكي عن بعضهم ميل إلى تفضيل الملائكة ، وحكي ذلك عن غيرهم من أهل السنة وبعض الصوفية .
    وقالت الشيعة : إن جميع الأئمة أفضل من جميع الملائكة . ومن الناس من فصّل تفصيلاً آخر .
    ولم يقل أحد ممن له قول يؤثر : إن الملائكة أفضل من بعض الأنبياء دون بعض ، وذكر أن أبا حنيفة ، رحمه الله ، توقف في الجواب عن هذه المسألة ، وإلى التوقف جنح شارح الطحاوية رحمه الله (4) .
    وذكر السفاريني (5) أنّ الإمام أحمد ، رحمه الله ، كان يقول : " يخطئ من فضَّل الملائكة ، وقال : كل مؤمن أفضل من الملائكة " .
    موطن النزاع :
    لا خلاف في أن الكفرة والمنافقين غير داخلين في المفاضلة ، فهؤلاء أضل من البهائم : ( أولئك كالأنعام بل هم أضلُّ ) [ الأعراف : 179 ] .
    ولا نعني بالمفاضلة : التفضيل بين حقيقة البشر وحقيقة الملائكة ،وإنّما المفاضلة بين صالحي البشر والملائكة ، وإن ذهب بعض الناس إلى أن الملائكة أفضل من سائر المؤمنين ، والنزاع عندهم في المفاضلة بين الأنبياء والملائكة .
    حجة الذين يفضلون صالحي البشر على الملائكة :
    بعد أن حررنا محل النزاع نبين حجة الذين ذهبوا إلى تفضيل البشر .
    الدليل الأول : أن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم ، فلولا فضله لما أمروا بالسجود له : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاَّ إبليس أبى واستكبر ) [ البقرة : 34 ] .
    ورد بعضهم أن السجود كان لله ، وآدم إنما كان قبلة لهم ، ولو كان هذا صحيحاً لقال : اسجدوا إلى آدم ، وما قال : ( اسجدوا لآدم ) [ الإسراء : 61 ] .
    ولو كان المقصود اتخاذ آدم قبلة لما امتنع من السجود ، ولما زعم أنّه خير من آدم ، فإنّ القبلة تكون أحجاراً ، وليس في اتخاذها قبلة تفضيل لها .
    صحيح أن سجود الملائكة لآدم كان عبادة لله ، وطاعة له ، وقربة يتقربون بها إليه ، إلا أنه تشريف لآدم وتكريم وتعظيم .
    ولم يأتِ أن آدم سجد للملائكة ، بل لم يؤمر آدم وبنوه بالسجود إلا لله رب العالمين ؛ لأنّهم - والله أعلم - أشرف الأنواع ، وهم صالحوا بني آدم ، ليس فوقهم أحد يحسن السجود له إلا الله رب العالمين .
    الدليل الثاني : قوله قصصاً عن إبليس : ( أَرَأَيْتَكَ هذا الَّذي كرَّمت عَلَيَّ ) [ الإسراء : 62 ] فإن هذا نص في تكريم آدم على إبليس إذ أمر بالسجود له .
    الدليل الثالث : أن الله تعالى خلق آدم بيده ، وخلق الملائكة بكلمته .
    الدليل الرابع : قوله تعالى : ( إِنِّي جاعلٌ في الأرض خليفةً ) [ البقرة : 30 ] . فالخليفة يفضل على من ليس خليفة ، وقد طلبت الملائكة أن يكون الاستخلاف فيهم ، والخليفة منهم حيث قالوا : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) [البقرة:30] فلولا أن الخلافة درجة عالية أعلى من درجاتهم لما طلبوها وغبطوا صاحبها .
    الدليل الخامس : تفضيل بني آدم عليهم بالعلم حين سألهم الله عزّ وجلّ عن علم الأسماء ، فلم يجيبوه ؛ بل اعترفوا أنهم لا يحسنونها ، فأنبأهم آدم بذلك ، وقد قال تعالى : ( قل هل يستوي الَّذين يعلمون والَّذين لا يعلمون ) [ الزمر : 9 ] .
    الدليل السادس : ومما يدل على تفضيلهم أن طاعة البشر أشقّ ، والأشق أفضل ، فإن البشر مجبولون على الشهوة ، والحرص ، والغضب ، والهوى ، وهي مفقودة في الملك .
    الدليل السابع : أن السلف كانوا يحدثون الأحاديث المتضمنة فضل صالحي البشر على الملائكة ، وتروى على رؤوس الناس ، ولو كان هذا منكراً لأنكروه ، فدلّ على اعتقادهم ذلك .
    الدليل الثامن : مباهاة الله بهم الملائكة : فالله يباهي بعباده الملائكة ، إذا أدوا ما أوجبه عليهم وأمرهم به . فإذا صلوا الفريضة باهى بهم الملائكة ، ففي المسند وابن ماجة عن عبد الله : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ابشروا ، هذا ربكم قد فتح باباً من أبواب السماء ، يباهي بكم الملائكة ، يقول : انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة ، وهم ينتظرون أخرى ) (6) .
    وعن أبي هريرة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء ، فيقول لهم : انظروا إلى عبادي هؤلاء جاؤوني شعثاً غبراً ) . إسناده صحيح ، رواه ابن حبان في صحيحه ، والحاكم ، والبيهقي في السنن (7) .
    والذين فضلوا الملائكة احتجوا بمثل حديث : ( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) .
    واحتجوا بأن بني آدم فيهم النقص والقصور ، وتقع منهم الزلات والهفوات ، واحتجوا بمثل قوله تعالى : ( ولا أقول لكم إِنِّي ملك ) [ الأنعام : 50 ] . وهذا يدل على فضل الملائكة على البشر .
    تحقيق القول في ذلك :
    وتحقيق القول في ذلك ما ذكره ابن تيمية من أن صالحي البشر أفضل باعتبار كمال النهاية ، وذلك إنما يكون إذا دخلوا الجنة ، ونالوا الزلفى ، وسكنوا الدرجات العلا ، وحياهم الرحمن ، وخصهم بمزيد قربه ، وتجلى لهم ، يستمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم ، وقامت الملائكة في خدمتهم بإذن ربهم .
    والملائكة أفضل باعتبار البداية ، فإن الملائكة الآن في الرفيق الأعلى ، منزهون عمّا يلابسه بنو آدم ، مستغرقون في عبادة الرب ، ولا ريب أن هذه الأحوال الآن أكمل من أحوال البشر .
    قال ابن القيم : وبهذا التفصيل يتبين سرّ التفضيل ، وتتفق أدلة الفريقين ، ويصالح كل منهم على حقه (8) . والله أعلم بالصواب
    )اهـ.من (عالم الملائكة الأبرار).

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل قال الشيخ الألباني: بأن محمد ليس هو أفضل المخلوقات؟

    عفوا...
    قبل الاستطراد الغير علمي... على المعترض أن يثبت اعتراضه بـ( الأدلة ) وليس مجرد اعتراض خاوي من العلم والحكمة.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    كلام أخينا أنس الشامي - وفقه الله لكل خير - قوي ، والشيخ الألباني رحمه الله في مقام الرد والإلزام ، وكأنه في مناظرة ، فلا ينسب إلى الشيخ ما لم يقله .

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
    "المشهور عند كثير من العلماء إطلاق أن محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق ، كما قال الناظم :
    وأفضل الخلق على الإطلاق *** نبينا فمل عن الشقاق
    لكن الأحوط والأسلم أن نقول: محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، وأفضل البشر، وأفضل الأنبياء، أو ما أشبه ذلك اتباعا لما جاء به النص، ولم أعلم إلى ساعتي هذه أنه جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق مطلقاً في كل شيء . . . فالأسلم أن الإنسان في هذه الأمور يتحرى ما جاء به النص. مثلاً لو قال قائل: هل فضل الله بني آدم عموماً على جميع المخلوقات؟ قلنا: لا؛ لأن الله تعالى قال: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُم ْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) الإسراء/70 ، لم يقل : على كل من خلقنا، فمثل هذه الإطلاقات ينبغي على الإنسان أن يتقيد فيها بما جاء به النص فقط ولا يتعدى . والحمد لله ، نحن نعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، وأشرف الرسل وأفضلهم وأكرمهم عند الله عز وجل ، وأدلة ذلك من القرآن والسنة الصحيحة معروفة مشهورة ، وأما ما لم يرد به دليل صحيح فإن الاحتياط أن نتورع عنه ، لكنه مشهور عند كثير من العلماء ، تجدهم يقولون : إن محمداً أشرف الخلق" انتهى "لقاءات الباب المفتوح" (53/11) .
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    نعم..
    بارك الله في جهود الأخوة الأفاضل الكرام..
    لا يُنسب للشيخ ما لم يقله..
    كذب الغماري..
    وأستغفر الله.
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •