الموضوع: حمل... كتاب "سفينة البحور الشعرية" هدية من المؤلف الأستاذ إدريس بن الحسن العلمي

حمل كتاب : "سفينة البحور الشعرية" : كتاب مفيد في علم العروض التطبيقي والمبسط، يفتح أسرار العروض المقفلة والمبهمة، ويلقن فن قرض الشعر والتمكن من ناصية القوافي والبحور الشعرية، في أسلوب تدريجي، أخذني بدون شعور في خطواتي الأولى مع قرض الشعر، فكانت تجربة رائعة كللت بالنجاح.
ومعه كتاب "مفاضلة لغوية" ينتظركم بالرابط الخاص بمكتبة الأستاذ إدريس بن الحسن العلمي رحمه الله
الرابط على سبيل التذكير:
http://www.4shared.com/dir/17022102/...1/_______.html

تقديم

بقلم الدكتور أمل العلمي

جعل الكاتب نواة هذا الكتاب، دفتره الخاص به الذي دون فيه خلاصة البحور الشعرية وقواعد العروض منذ نعومة أظافره وهو آنذاك (في آخر الثلاثينات من القرن الماضي) الهاوي المتلهف لصناعة الشعر والحريص على تعلمه. ولما آنست من والدي رحمه الله حبه وحرصه على تلك المذكرة أن تضيع من بين أوراقه أو تتلف عند تِرْحالِه المستمر من سكن إلى آخر ؛ هي ودواوينه الشعرية المخطوطة بخط يده ؛ أخذت على نفسي أن أرقنها وأتعهد دواوينه بالدراسة والاستفادة منها ونشرها لتعميم الفائدة، فجمعت وقدمت ونشرت بتوفيق من الله إلى غاية اليوم من مكتبة والدي (رحمه الله) النثرية والشعرية على الخصوص مجموعة اللسان (أربعة كتب)، ودواوينه (خمسة دواوين)، ومؤلفات أخرى.
... فطال الأمد على دور ذاك الدفتر الذي احتوى أسرار البحور الشعرية وقواعد العروض...
... وظننت أنني سأصبح شاعرا بمجرد اطلاعي على الدفتر العجيب المعنون "سفينة البحور الشعرية". فيبحر بي من شاطئ النثر إلى عالم الشعر الفسيح. ويأخذني أخذ أستاذ السباحة لركوب بحور الشعر المتناسقة الإيقاع الموسيقي والأوزان والتفعيلات. بل يأخذني أخذ أستاذ رياضة "السورف" فأركب الأمواج مداً وجزراً مثل هؤلاء الذين يتسابقون فوقها ويسابقون الرياح.
... ويا لخيبة الأمل... فالدفتر لا يمنح أسراره إلا لصاحبه... وبقيت اصطلاحاته من الغموض بمكان على جاهل بالشعر مثلي.
... فاقترحت على والدي رحمه الله أن يبسطها ويشرح ما استعصى علي فهمه ويجعل منها كتابا لتلقين صِنعة الشعر. فاستجاب لي ونزل عند رغبتي شارطاً أن أكون التلميذ النجيب في هذه التجربة وأن يمتحنني عند النهاية وأتـوج دروسه بقرض الشعر وأجتاز الامتحان بنجاح. يا لهول الموقف... فكأن أستاذ الإبحار قذف بي في الموج أتحدى الموت تحدوني غريزة البقاء، والطموح لتحقيق رغبته والبرهنة على أنني قادر على النظم بفضل دروسه. ما كان لي أن أخفق وأغرق في البحور الشعرية، ويموت الأمل.
... وسرعان ما انجلت الغشاوة وتبدد تخوفي وهدأ من روعي عند إبحاري في سفينة والدي بفضل ربانها الماهر... ولله المنة والفضل، كللت التجربة بالنجاح. وفُتِّحَتِ الأبواب الموصدة والفصول المغلقة، وأنا أتنقل من قسم إلى قسم آخر، ومن درس إلى غيره.
... وهكذا، قسم الكاتب رحمه الله كتابه هذا على ثلاثة أقسام، فتطرق في القسم الأول إلى "تعليم النظم" وفي القسم الثاني إلى "فقه العروض"، وفي القسم الثالث إلى "آراء في الشعر". وجعل لكل قسم أبوابا وفصولا.
فالقسم الأول: تعليم النظم، يضم أبوابا ثلاثة: تحت العناوين: تـقــنـيـة نـظـم الـشـعـر، قواعد ومبادئ أولى في العروض، الإبحار. ورتبت الفصول على النحو التالي:
- الباب الأول : تـقــنـيـة نـظـم الـشـعـر، فيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول : المتحرك والساكن
الفصل الثاني : أسماء وتفاعيل البحور
الفصل الثالث : طريقة اختبار صحة النظم
- الباب الثاني : قواعد ومبادئ أولى في العروض، فيه أربعة فصول:
الفصل الأول : تركـيـب البـيـت
الفصل الثاني : مباني الـتـفاعـيـل
الفصل الثالث : أسماء الأبيات المعتلة أو المزاحفة
الفصل الرابع : الفرق بين فاعلاتن وفاع لاتن وبين مستفعلن ومستفع لن
- الباب الثالث : الإبحار،
الفصل الأول : مختلف أوزان كل بحر.
والقسم الثاني : فـقـه الـعـروض، فيه فصل: قواعد مختلف البحور
أما القسم الثالث : آراء في الـشـعـر، ففيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول : بين الشعر العمودي والشعر المنثور
الفصل الثاني : التعبير الإيقاعي التصويري في الشعر العربي العمودي
الفصل الثالث : إعجاب النبي (صلى الله عليه وسلم) بالشعر العروضي العفيف وتذوقه بلذة.
ولتسهيل البحث والفهم، وتدوين شرح الزحافات والعلل واصطلاحات العروض أضيف في آخر الكتاب: مسرد ألفبائي خاص بالزحافات والعلل ؛ وثبت عام لاصطلاحات العروض الواردة في النص يحيل على الصفحات المذكور فيها كل مصطلح عروضي للوقوف عليه.
وخلاصة القول هذا الكتاب مفيد في علم العروض التطبيقي والمبسط، يفتح أسرار العروض المقفلة والمبهمة، ويلقن فن قرض الشعر والتمكن من ناصية القوافي والبحور الشعرية، في أسلوب تدريجي، أخذني بدون شعور في خطواتي الأولى مع قرض الشعر، فكانت تجربة رائعة كللت بالنجاح.
أرجو الله سبحانه وتعالى أن ينفع به المسلمين الغيورين على لغة القرآن، وأن يحفظ الشعر العربي الأصيل والسليقة السليمة للأمة.
وفي الختام أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجزي الفقيد خير الجزاء وأن يجعل هذا العمل في صحيفته، ولقد وافته المنية (على الساعة العاشرة والنصف) صبيحة يوم الاثنين 14 شعبان من السنة الجارية 1428 هجرية الموافق 27 غشت 2007م ولم يطلع على مقدمة الكتاب التي حررتها بعد موته بأسابيع معدودة يومه ‏الأربعاء‏، 08‏ رمضان‏، 1428‏، الموافق 19‏ أيلول‏، 2007م على آذان إفطار الشهر الفضيل...
في فاس المحروسة برعاية الله،
الدكتور أمل العلمي

جزاك الله خيرا

حياك الله يا أخي ومرحباً... على سفينة البحور الشعرية... رحلة ممتعة... رفقتكم السلامة في الإبحار

بارك الله فيكم
تم التحميل

جزاك الله خيرًا يا دكتور أمل ، ونشكرك على هذه الكتب ، جعلها الله في ميزان حسناتك وحسنات والدك، رحمه الله .

بارك الله فيك....

جزاكم الله خيرا جميعاً على الكلمات والدعوات الطيبة... التي ترددها الملائكة الكرام إن شاء الله في الملإ الأعلى ولكم مثلها وأحسن منها... بورك فيكم

جميل جدا

جزاكم الله خيرا.
أرجو تحويل المؤلفات إلى رابط مباشر.

جزاك الله خير