بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سُئل معالي الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي, عضو هيئة كبار العلماء, والمدرس بالحرم النبوي الشريف - حفظه الله - في درس شرح موطأ الإمام مالك, بحرم المدينة النبوية, على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم, بتاريخ 16/7/1430هـ, هذا السؤال:
أثابكم الله فضيلة الشيخ, ونفع بعلمك المسلمين, وغفر الله لك, ولوالديك, ولجميع المسلمين.
فضيلة الشيخ هذا سائل يقول : أُشهد الله على محبتك, ثم يقول : عُرض علي وظيفتان, إحداهما فيهاتحقيق لرضى والديّ, حيث أنهما يرغبان في عملي في تلك الوظيفة, والوظيفة الأخرى فيها طلب للعلم وتعليم له, فأيهم أُقدم منها, جزآكم الله خيرًا ..؟
فأجابه الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي إجابة رائعة ودقيقة
وكعادته في آخر الأجوبة التي عن الوالدين, دعا للوالدين وأطال في الدعاء لهما
ولم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء .
نسأل الله سبحانه وتعالى بمنه, وكرمه, وفضله, وجوده, وإحسانه, أن يغفر لوالدينا, ويرحمهما كما ربونا صغارًا, وأن يجزهم عنا خير الجزاء, ويلطف بهم, ويعلي قدرهم, ويرفع منزلتهم في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين
فهما السبب بعد الله في وجودنا في هذه الحياة الدنيا, وهذه لا يعدلها أي شكر أبدًا
.
منقول من ملتقى اهل الحديث