قول الله تعالى: على لسان سيدنا يوسف
(إنه من يتقِ ويصبر فإن الله لايضيع اجر المحسنين)
قول الله تعالى: على لسان سيدنا يوسف
(إنه من يتقِ ويصبر فإن الله لايضيع اجر المحسنين)
(60)
و والله الذي فلق الحب والنوى؛؛
وأقسم بعظمة الله..
لا آسف ولا أندم .. على شيء في هذه الحياة ؛؛
مثل.. غفلتنا عن التفكر في عظمة الله جل جلاله..
الشيخ الشنقيطي
في درسه الأخير(رقم54)على الزاد
تأثرت بهذه الأية كثيرا وهو قول الله سبحانه وتعالى :وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 100 سورة التوبة
اللهم اجعلنا ممن اتبعهم بإحسان...
(61)
أتذكر أن
الشيخ ابن باز رحمه الله
توجه إلى الحاضرين ذات مرة ؛؛
وقال:(( والله الذي لا إله إلا هو منذ أن عقلت إلى اليوم
لا أعلم أني عملت عملا أو قلت شيئا
إلا وأنا أريد به
وجه الله! ))
فغطى الحاضرون رؤوسهم ولهم خنين..
(62)
أعظم الدوافع
(( والله لا يدفع المؤمن شيء إلى الطاعة ؛؛
أعظم من يقينه بأنه ؛؛
سيلقى
الله ))
لا تكاد تسبر سيرة من سير القوم الذين ارتقوا
هامات المعالي وعرفوا قدر الأيام والليالي ؛؛
إلا وتستنتج منها ضمنا وإن لم تجد التصريح؛؛
أنهم أعملوا قد الفكر والنظر الفسيح في أسباب
الارتقاء والتقدم وموجبات القعود والتقَزُّم..
ليس ذلك فحسب؛؛
بل تجدهم قدحرصوا على معرفة ترتيب
تلك الأسباب والموانع وأيها أعظم أثرا وأشد خطرا؛؛
ومن ذلك ما يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(63)
لا تَصْغُرَنَّ هِمَّتُكَ ،، فَإِنّي لَمْ أَرَ أقْعَدَ بالرَّجُلِ مِنْ سُقُوطِ هِمَّتِهِ!!
محاضرات الأدباء (1/445)
قال الحادي:إذا لَمْ يَكُنْ لِلْفَتَى هِمَّةٌ * تُبَوّئُهُ فِي العُلا مَصْعَدا
وَنَفْسٌ يُعَوّدُهَا المَكْرُمَا * تِ والمَرْءُ يَلْزَمُ مَا عُوّدا
وَ لَمْ تَعْدُ هِمَّتُهُ نَفْسَهُ * فَلَيْسَ يَنَالُ بِهَا السُّؤْدَدا
وعن الهمة وأصحابها امتط صهوة هذا الرابط وكن السابق لا اللاحق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...69&postcount=1
من وحي الأحداث لبتي تمرّ بها شامنا فرّج الله عنها وعن أهلها أتذكّر قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(اللهمّ إني أعوذ بك من جَلَد الكافر وعجز الثقة)
إن من الأخلاق العلية النادرة، ومن المعاني الفريدة السامقة ؛؛
لَخُلُقَاً لا أظنه يوجد أو يُشَمُّ إلا في أرواح الكُمَّل والسادة ؛؛
من رواد العزة والشرف والريادة، فهو المحرك والوقود ؛؛
الذي يُبقي لتلك الأرواح والنفوس ألقها ووهجها ؛؛
فلا تعرف معه من خطط الرقي والعلو إلا ؛؛
منهاج (فاستبقوا)و (سابقوا)(وسارعوا)؛؛
إن هذا الوقود وهذا المحرك النفاث هو
ما عبر عنه ابن القيم رحمه الله
بأنه :
(64)
((حَيَاءُ النُّفُوسِ الشَّرِيْفَةِ العَزِيـْزَةِ الرَّفِيْعَةِ ؛؛
مِن رِضَاهَا لِنَفْسِهَا بِالنَّقْصِ ؛؛
وَ قَنَاعَتِهَا بِالدُّونِ !! ))
مدارج السالكين (2/253)
نعم!!
إنه أكمل الأوجه العشرة من أوجه الحياء وهو
حياء المرء من نفسه حيث:
" يَجِدُ نَفْسَهُ مُسْتَحِيا مِنْ نَفْسِهِ، حتى كَأَنَّ لَهُ نَفْسَيْنِ، يَسْتَحِي بِإِحْدَاهُمَا مِنَ الأُخْرَى. وَهذا أَكْمَلُ مَا يَكُونُ من الحياء؛ فإنَّ العَبدَ إذا استحيى من نفسهِ؛ فَهوَ بِأن يَستحيي من غَيرهِ أجْدَر. "
اللهم إنا نسألك من الحياء أكمله وأوفاه
وأن ترزقنا محبتك ورضاك