السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلا بأخي الحبيب.
أخي اعذرني عن تأخري عن الإجابة على ما طرحت.
وجزاك الله خيراً على ما قدمت، ورفع الله منزلتك في الدارين.
ولي قبل أن أعلق على كلامك بعض الأمور أريد توضيحها:
أوّلاً:
أشكرك أخي على تتبعك لما كتبت كلمة كلمة.
وهذا يشرفني.
ثانياً:
الموضوع الذّي طرحته أخي كنت أنوي الوصول به إلى بيان بعض المخارج التّي يعتمد عليها العلماء في التعامل مع الحديث قبل إعطاء الحكم.
وهذا الأمر قد وافقتني فيه أخي عندما قلت بأنّ هذا بيت القصيد.
ثالثاً:
المسائل التّي اعتمدها في التمثيل، حاولت انتقاءها لأنّ كثيراً من الناس يُنكِرون فيها رغم أنّها مسائل خلافية.
رابعاً:
أخي الحبيب، لاحظت طريقتك في الرد على هذه المسائل طريقة تجزم فيها أنّ الحق معك،
في حين طريقة تقديمي للأمثلة، أذكر فيها صاحب القول فقط.
ألا توافقني الرأي ؟.
أمّا عن الإجابة على ما تفضلّت، فأقول وبالله التوفيق.
1. عندما قلتُ أنّه ليس كلّ حديث يُعمَل به.
قلت أخي:
اقتباس:
لاحول ولا قوة إلابالله أخي في الله تروى بالله عليك هذا مخالف للإجماع فما صح من الحديث هو معمول بهما لم يتم نسخه
فهذه أخي نتيجة توصلت إليها سَبَقتها مُقدِّمات قد فَصلتُها فيما بعد، وليس النسخ فقط ما يكون سبباً لترك الحديث في مذاهب الفقهاء.
2. عندما ذكرتُ أنّ منهج المحدثين أنهم يعملون بالحديث في غالب أحوال النبي .
اقتباس:
وهذا مخالف للمشهور فرسول الله صلى الله عليه وسلم بشرإلاأن الله..
أخي برجوعك إلى تعريف السنة عند المحدثين ستجد ما نقلته لك، وأنا لا أقصد أخي ما نقلته لي من قول شيخ الإسلام ابن تيمية.
3. عندما قلتُ أنّ أحوال النبي وتصرفاته تختلف من حاكم إلى قاضٍ، إلى...
قلت أخي:
اقتباس:
هو رسول الله فقط ياأخي في الله وهذا القول اعم وشمل أكثر بكثير مما أشرت إليه فرسول الله هو المعلموهوالمشرع بأمر الله وقوله أمر من عند الله وأمره واجب الطاعة كما قال الله
لم أقصد لك هذا أخي، وأنا أشهد أنّ محمّد رسول الله.
وأمّا هذا التفريق فانظره عند أصحاب الفقه، ألا ترى أنّي نقلت لك قول أبي حنيفة، ومالك، تحت الأمثلة المذكورة.
وهناك كتاب رائع في ذلك للإمام القرافي المالكي اسمه:
الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام وتصرفات القاضي والإمام.
ولا شك أخي أنّ عنوانه يعطيك صورة عامة عليه.
4. أمّا أخي عن المسائل التّي مَثَّلتُ لها في تصرفات النبي .
وعقبت عليها أخي.
فقد لاحظت أنّك أخي أتيتني بأقوال أئمة، وأنا لا أُنكِر أنّ المسائل التّي طرحتها خلافية، لذلك في طريقة عرضي لها أعتمد ذِكر قول القائل فقط دون تعميم.
و لا إنكار في المسائل الخلافية التّي فيها نظر.
5. أمّا عن المسائل الأخرى التّي عقبت عليها.
فأنت لم تأتي إلا بأقوال أئمة، وإن شئت أخي أن نتناقش في المسائل التي عارضتني فيها، فأنا مستعد.
فطريقة جزمك بأنّ تحية المسجد تُصلَّى في كلّ الأوقات لا أوافقك عليها.
وطريقة جزمك أخي الحبيب في مسألة الكلب تحتاج إلى مراجعة، وتفريقك بين كلب الصيد وغيره قول لمذاهب معينة دون غيرها فلا تجزم أخي.
وطريقة تضعيفك لروايات حديث القنوت، فيها تقليد لأئمة، دون النظر فيما قاله غيرهم، وهذا لا أوافقك عليه أيضاً.
فحديث طارق الأشجعي أيضاً أنا أعلم أنّ هناك من تكلم فيه، ولكني لم أذكره لأنّي أعرف أنّ فيه خلاف بين علماء الحديث.
وطريقة كلامك عن الاستدارة ووضع الأصابع في الأذنين فيها جزم، رغم أنّي نقلت لك كلام الإمام مالك، وكيف فَهِم الحديث.
هذا وإني من خلال ما كتبته لم أجد شيئاً وافقتني فيه إلا النسخ.
أخي الحبيب.
سُعدت كثيراً بقراءة تعليقك.
وأسعد أيضا بقراءة تعليق آخر لك.
فقط أخي لو شئت أن تطرح المسائل للنقاش، أرجو أن لا تطرحها دفعة واحدة، حتى نعطي كلّ مسألة حقها.
جزاك الله خيراً ونفع بك.
هذا وإنّي في بداية حواري تكلمت أنّ هذا المنهج خاص بالفقهاء، وفرقت بينه وبين المنهج العام للمحدثين، فأرجو أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.