تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: التلازم بين العقيدة والخلق

  1. #1

    افتراضي التلازم بين العقيدة والخلق

    التلازم بين العقيدة والخلق
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم , أما بعد:
    مسألة التلازم بين الأصل وهو الاعتقاد وبين الفرع وهو الأعمال دلت عليها نصوص كثيرة في الكتاب والسنة بل نص العلماء أن ما يكون من فساد فرعي كسوء خلق وما شابه ذلك ؛ لا يكون إلا لنقص في الأصل وهو الاعتقاد !
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فلا ريب أن الاعتقادات توجب الأعمال بحسبها فإذا كان الاعتقاد فاسدا أورث عملا فاسدا ففساد العمل وهو الفرع يدل على فساد أصله وهو الاعتقاد كذلك الأعمال المحرمة التي تورث مفاسد كشرب الخمر الذي يصد عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة ويوقع العداوة والبغضاء فهذه المفاسد الناشئة من هذا العمل هي فرع لازم للأصل ففسادها يدل على فساد الأصل وهكذا كل أصل فهو علة لفرعه وموجب له .
    بيان تلبيس الجهمية (3|78)
    وهذه مسألة مهمة فأهل السنة والجماعة أولى الناس بالصدق والأمانة والخلق الحسن ومكارم الأخلاق والعفة والكرم وبذل الإحسان إلى غير ذلك .
    ولا يصح أن يتكل المسلم على صحة الاعتقاد فيفسد العمل , ففساد الفرع دليل على خلل في الأصل .
    فهل من نصوص أخرى من كلام العلماء يؤيد ذلك , وجزاكم الله خيرا .

  2. #2

    افتراضي رد: التلازم بين العقيدة والخلق

    وهذا نص آخر من كلام شيخ الإسلام
    قال رحمه الله : وأبو محمد بن قتيبة في أول كتاب مختلف الحديث لما ذكر أهل الحديث وأئمتهم وأهل الكلام وأئمتهم ؛ قفى بذكر أئمة هؤلاء ووصف أقوالهم وأعمالهم , ووصف أئمة هؤلاء وأقوالهم وأفعالهم بما يبين لكل أحد أن أهل الحديث هم أهل الحق والهدى , وأن غيرهم أولى بالضلال والجهل والحشو والباطل , وأيضا المخالفون لأهل الحديث هم مظنة فساد الأعمال إما عن سوء عقيدة ونفاق , وإما عن مرض في القلب وضعف إيمان ؛ ففيهم من ترك الواجبات واعتداء الحدود والاستخفاف بالحقوق وقسوة القلب ما هو ظاهر لكل أحد , وعامة شيوخهم يرمون بالعظائم وإن كان فيهم من هو معروف بزهد وعبادة ففي زهد بعض العامة من أهل السنة وعبادته ما هو أرجح مما هو فيه .
    ومن المعلوم أن العلم أصل العمل وصحة الأصول توجب صحة الفروع والرجل لا يصدر عنه فساد العمل إلا لشيئين إما الحاجة وإما الجهل ؛ فأما العالم بقبح الشيء الغني عنه فلا يفعله اللهم إلا من غلب هواه عقله واستولت عليه المعاصي فذاك لون آخر وضرب ثان .
    مجموع الفتاوى (4|54)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: التلازم بين العقيدة والخلق

    بارك الله فيكم يا شيخ عبدالباسط.. وموضوعكم غاية في الأهميَّة.
    ممَّا يضارع موضوعك وإن لم يكن في أصله تماماً معرفة أنَّ السَّلفيَّة ليست مجرَّد عقيدة يعتقدها المرء في قلبه، دون أن تصلح لسانه وجوارحه.
    من متن العقيدة الواسطيَّة لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله: ".. أما بعد، فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة وهو...
    ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة، ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء، أبرارا كانوا أو فجارا، ويحافظون على الجماعات، ويدينون بالنصيحة للأمة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وشبك بين أصابعه، وقوله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء.
    ويدعون إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه و سلم : (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا).
    ويندبون إلى أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.
    ويأمرون ببر الوالدين، وصله الأرحام، وحسن الجوار، والإحسان إلى اليتامى، والمساكين، وابن السبيل، والرفق بالمملوك.
    وينهون عن الفخر والخيلاء، والبغي، والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون عن سفسافها.
    وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فإنما هم فيه متبعون للكتاب والسنة، وطريقتهم هي دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم".
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #4

    افتراضي رد: التلازم بين العقيدة والخلق

    جزاك الله خيرا وبارك فيك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •