التلازم بين العقيدة والخلق
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم , أما بعد:
مسألة التلازم بين الأصل وهو الاعتقاد وبين الفرع وهو الأعمال دلت عليها نصوص كثيرة في الكتاب والسنة بل نص العلماء أن ما يكون من فساد فرعي كسوء خلق وما شابه ذلك ؛ لا يكون إلا لنقص في الأصل وهو الاعتقاد !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فلا ريب أن الاعتقادات توجب الأعمال بحسبها فإذا كان الاعتقاد فاسدا أورث عملا فاسدا ففساد العمل وهو الفرع يدل على فساد أصله وهو الاعتقاد كذلك الأعمال المحرمة التي تورث مفاسد كشرب الخمر الذي يصد عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة ويوقع العداوة والبغضاء فهذه المفاسد الناشئة من هذا العمل هي فرع لازم للأصل ففسادها يدل على فساد الأصل وهكذا كل أصل فهو علة لفرعه وموجب له .
بيان تلبيس الجهمية (3|78)
وهذه مسألة مهمة فأهل السنة والجماعة أولى الناس بالصدق والأمانة والخلق الحسن ومكارم الأخلاق والعفة والكرم وبذل الإحسان إلى غير ذلك .
ولا يصح أن يتكل المسلم على صحة الاعتقاد فيفسد العمل , ففساد الفرع دليل على خلل في الأصل .
فهل من نصوص أخرى من كلام العلماء يؤيد ذلك , وجزاكم الله خيرا .