ألا لا أيها البشر لكم في الموت معتبر
أليس الموت غايتها فأين الخوف والحذر
رأينا الموت لا يبقي على أحد ولا يذر
تعال الله ماذا تصنع الأيام والغير

وما يبقى على الحدثاني لا صغر ولا كبر
وما ينفذ كا نعش جنازة يمشي به نفر
رأيت عساكر الموتى فهاج لعيني العبر
محل ماعليهم فيه أردية ولا حجر
سقوف بيوتهم فيها هناك البن والمدر
أراكم ربما غابوا وكانو طالما خطروا
وكانوا طالما أشروا إلى الذاتي وبتكروا
فقد جد الرحيل بهم إلى سفر هو السفر
وقد أضحوا بمنزلة يترجم دونها الخبر
تفكر أيها المغرور قبل تفوتك الذكر
فإن جميع ما عظمت عند الموت محتقر
فلا تغتر بالدنيا فإن جميعها غرر
وقل لذوي الغرور بها رويدكم اننتظر
فأقصى غاية الميعاد فيما بيننا الحفر
كذاك تصرف الأيام فيها الصفو والكدر

رحم الله قائلها