امرأة اعجبتنى فما رأيكن؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات هذه القصة نقلتها لكم كما كتبتها من عاينتها وهي طالبه لدي في الحلقه أود ان تستفيدو منها وتعلموا كيف تكون المرأه عندما تعتز بدينها وحجابها وامتثال امر الله عزوجل هذه المرأة التي نريد فلله درها من أمرأه
لا أعلم والله ترددت كثيرا فى كتابة هذه القصة والتى شهدتها بنفسى ولكن قررت ان أحكيه والله المستعان.
كنت مسافرة مرة بالقطار وفى أثناء سير القطار ركبت إمرأة من إحدى المحطات ومعها طفلين (ولد وبنت) وجلست على المقعد المقابل لى وجائتنى وسألتنى عن فكة خمس جنيهات فأعيطيتها إياها وعندما جاءت على الشمس انتقلت اليه بجوارها.
وعندما جاء موظف القطار المختص التذاكر فأعطى له الأشخاص المال ليعطى لهم التذكرة ولكن أعطوا له جنيها مثل ما تشترى التذكرة فى المحطة ولكنها فى القطار معروف أنها تزيد حوالى خمسون قرشا وعلمت منهم أن ذلك لأنهم ليس لهم ذنب لأن العامل الموجود بالمحطة ليس متواجد ولا يرى عمله على وجهه الصحيح ويجب ان ينظروا فى هذه المشكلة.
وعندما جاء إلى الأخت قالت له أنى ليس معى مال الا بقدر المشوار لأنى لم أكن أعرف ان العامل ليس موجودا ولكنه بدأ بالحديث وقال له ليس مشكلتى فقالت له يا أخى كان ممكن أنا اقول لك الصدق رغم أن المحطة التى ركبت منها مر عليه أكثر من أربع محطات كان ممكن أقول لك أننى من المحطة التى نحن بها الآن وتحدثها بكل أدب ولكنه تعدى حدوده وبدأيقول ألفاظ جارحة فقالت له يا أخى لماذا تقول هذه الألفاظ نحن إخوة فى الله فقال لها انا موش أخو أحد وتطاول فى الكلام وهى تقول له لماذا تقول كذا وكذا بصوت منخفض فقال لها لم أقول وأنكر فرددت عليه وقلت بل قلت فقال لا انت معها فردت وقالت( كفى بالله شهيدا بينى وبينك) فقال لها أنت كمان تقولينى لى آيات وبدأيستهزأويقول المنتقبات والقرآن ووو وهى تذكره بالله ولكن دون فائدة وقال بأعلى صوته من فى القطار يدفع لهذة المرأة كذا ولكن هى تأبى عزة وكرامة وقالت له يا أخى( تشحت على فى القطار ) وقلت له أترضى ذلك لأختك أو ابنتك أو زوجتك وهو لا يهتم .
فقام شاب وحدث الرجل وقام بحجز تذكرة للمرأة وألقى لها بها وهى ترفض وتستحلف فألق لها التذكرة سريع ونزل بإحدى المحطات( ولاحظت هى ان هذا الشاب معوق بقدمه) فما أن انصرف الموظف ووجدتها انهارت بالبكاء المرير وأحاول تهدائتهاا ولكن دون جدوى. وحاولت أن أخذ أحد الأطفال عنها ولكنه تحتضنهم بشدة فتركتها قليلا لتهدأ.
وما أن هدأت قالت يا أخت هل تشهدين معى بما حدث قلت لها بالطبع نعم فقالت هذا منكر ويجب تغييره فقلت لها يا أختى اشكيه لله قالت نحن لم ننتصر لأننا ضيعنا ديننا هذا منكر ويجب أن يُغير طلبت منى عندما نصل إلى المحطة أن أذهب معها لأشهد وما أن وصلنا وصرت معها وذهبت إلى مكتب الشرطى المختص وحكت له ما حدث صدقاً فقال للضابط الأخر إذهب معهم إلى المكتب الفالنى ليعموا محضر بالواقعة وأثناء سيرى معها أقول لها يا أختى تراجعى واشكى أمرك لله ولكنها مصرة على موقفها غيرةً على دينها وتطبيقاً لما تعلمه وأثناء سيرنا قابلنا هذا الشخص فقالت له يا أخى تعالى معى الى كذا لأنى سأكتب بك شكوى فهزا كتفيه وقال لها إذهبى لا أعرفك ولم أراك قبل ذلك فقلت لها لما حدثتيه كأنها تعطى له فرصة ليعرف خطئه ولكنه اصرت فقلت له كونه لا يهتم اكيد يعرف أنك لا تأخذى حقك ولكنها ايضا اصرت فأنا بصراحة لا أحب التعامل مع الشرطة لانهم بهم شدة وغلظة ولكن هى على موقفها.
وصلنا
المهم دخلنا المكتب وسألها الضابط وسردت له ما حدث فقال لها نفعل لكما تريدين ولكن لك ان تعفو عنه وجاء كثيرا من زملائه ليستسمحوها ولكنها أبت بشده وقالت لقد أساء معى التعامل وأخطأ بحق القرآن والمنتقبات وهذا منكر وسردت من الآيات ما تقشعر له الأبدان ونبرة صوتها بها من الشدة والقوة مما هى على الحق وسبحان الله وجدت الحشد من الضباط يستمعون لها كأن على رؤوسهم الطير شئ لم أتوقعة وعندما أتوا بالموظف وجدته وكأنه ليس الذى كان معنا منذ قليل ولا حتى يستطيع الكلام وعينيه مملوءة بالدموع ومقبل على المرأة يتأسف لى ولها وأقبل عليه ليقبل رأسها اعتذارا وما أن وجدت ذلك الا صرخت بصوت عالى يا أخى ابتعد عنى لست من محارمى لتلمسنى فتراجع مذعورا وقالت الأمر يأخذ مجراه قالت ذلك للضابط قالت كيف تفعل ذلك وقلت لك ظروفى وفى النهاية تفضحنى على الملأ بالقطار ويأتى شاب معوق تجعله يفعل ذلك فانحنيت بها وقلت لها يا أختى اعفو عنه لله من أجل اطفاله بصراحة لما وجدت أنه فعلا سيؤذى وبشدة والله لا أخفى عليكم قولا ابكيت من الموقف ولكنها تقول أختاه هذا منكر وأمرن بالأمر بالمعروف والنهى عن المنك وعندما أجد المرأة وعزتها بدينها ازيد بها شرفا أنى أخت لها بالله وعندما أنظر للرجل اتذكر اطفاله أبكى .واستحلفها ولكنها أبدا قالت لى ابدا لن يبيت هذا الرجل الا نادما على ما فعل وقالت لى عندما بكيت لها قالت والله يا اختى سآتى غدا للتنازل ولكن يجب أن يبيت الليلة متأنب الضمير على ما فعل قلت لها أختاه تذكرى أطفاله والله يقول واعفوواصفحو والعافين عن الناس قلت لها ليس من أجله والله أطفاله فقالت له تقسم بالله ألا تفعل ذلك ابدا وأن تعامل الناس بإحترام وأعطت له من المواعظ........... وأخيرا وافقت على الصلح
وانصرفت وكلها عزة وشرفا وفخرا بدينها رغم اننا تعطلنا بالمحطة على ما يقرب من الساعة والنصف
وشعرت أنها بظروف ضيقة لم تشتكى ولكنه إحساس يبدوا انها ستزور زوجها بمستشفى مثلا.......وعندمكا حاولت شراء بعض الحلوى للأطفال رفضت بشدة وعزة و
اوصلتها الى القطار التى ستأخذه ولا يوجد فرصة لأعرف حتى اسمها لان الوقت تأخر وصعدت القطار بطفليها وأنا اقول بسم الله ما شاء الله ما كان مع الله سيكتب فعلا له النصر ويجعل له الصعب سهلا إن شاء الله وتعلمت منه درسا لن أنساه ابداااااااااااا اا
أخواتى الحبيبات
ترددت فى الكتابة ولكن ..............
كتب لى السفر فى اليوم التالى وسبحان الله
كانت المفـــــــــــ ـــأجاة
وجدت هذا الرجل
ووجدت عندما وجده الناس كلا يجهز فى تذكرته خوفا منه لشدته فعرفت أنهم يعرفون طباعه
ولكن ...........ماذا حدث
سبحان الله
العكس تماماً
كأنه ليس هو رجل أمس رجل آخر والله نفس الشكل ولكن ليس الأخلاق والطباع
رجل متسامح مرح عطوف حتى والله يطبطب على كبار السن ويضحك مع الشباب
والأكثر من ذلك عندما يأتى لأخت منتقبة يزيد لها إحترماً لا يوصف
قلت يا سبحان الله
إمرأة تفعل ذلــــك طبقت شرع الله فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
وصدقت فى نيتها فجنت ثمارها وكأنها غيرت والله أمة لو رأيتم ما كان الذعر فى عيون المسافرين من هذا الرجل لعرفتم قيمة ما أحكى لكم .
ولا عجبا فلقد رأيت من أخواتى من معى من الملتقى
اداريات ....... مشرفات ...مرشدات.... مراقبات.... حاملات للقرآن........ محفظات
ما لا يقل عن فضل هذه المرأة من تفانى فى العمل فى الدعوة لله بإخلاص وصدق.......
_ هذه المرأة لم تقل مثلا عندى همومى وتمشى وشانها ولكنها ابدا لم يمنعها ذلك عن الإتمار لأوامر الله.
أخواتى الحبيبات
جزاكن الله خيرا وأعتذر عن الإطالة
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تعارف
