تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: من يشرح لي هذا الكلام لابن عثيمين رحمه الله؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    133

    افتراضي من يشرح لي هذا الكلام لابن عثيمين رحمه الله؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


    مسألة ذكرها الشيخ رحمه اله في الممتع في رؤية الهلال نهارا .. والكلام الذي بالأزرق هو كلامي

    قال رحمه الله : (قوله: «وإن رئي نهاراً فهو لليلة المقبلة» الضمير يعود على الهلال، والمؤلف لم يرد الحكم بأنه لليلة المقبلة، ولكنه أراد أن ينفي قول من يقول: إنه لليلة الماضية، فإن بعض العلماء يقول: إذا رئي الهلال نهاراً قبل غروب الشمس من هذا اليوم فإنه لليلة الماضية، فيلزم الناس الإمساك.

    وفصل بعض العلماء بين ما إذا رئي قبل الزوال أو بعده.

    والصحيح أنه ليس لليلة الماضية، اللهم إلا إذا رئي بعيداً عن الشمس بينه وبين غروب الشمس مسافة طويلة، فهذا قد
    يقال (لاحظ قال : قد يقال. فلم يجزم) : إنه لليلة الماضية، ولكنه لم ير فيه لسبب من الأسباب، لكن مع ذلك لا نتيقن هذا الأمر.

    وقوله: «لليلة المقبلة» ليس على إطلاقه أيضاً؛ لأنه إن رئي تحت الشمس بأن يكون أقرب للمغرب من الشمس فليس لليلة المقبلة قطعاً (هنا جزم) ؛ لأنه سابق للشمس، والهلال لا يكون هلالاً إلا إذا تأخر عن الشمس.

    مافهمت الفرق بين المسألتين ؟

    فمثلاً: إذا رئي قبل غروب الشمس بنصف ساعة، وغرب قبل غروبها بربع ساعة، فلا يكون للمقبلة قطعاً لأنه غاب قبل أن تغرب الشمس، وإذا غاب قبل أن تغرب الشمس فلا عبرة برؤيته؛ لأن العبرة برؤيته أن يُرى بعد غروب الشمس متخلفاً عنها
    ).


    وجزاكم الله خيرا ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: من يشرح لي هذا الكلام لابن عثيمين رحمه الله؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حي الله (أبو عبد العزيز)..

    قوله رحمه الله:
    والصحيح أنه ليس لليلة الماضية، اللهم إلا إذا رئي بعيداً عن الشمس بينه وبين غروب الشمس مسافة طويلة، فهذا قد
    يقال (لاحظ قال : قد يقال. فلم يجزم) : إنه لليلة الماضية، ولكنه لم ير فيه لسبب من الأسباب، لكن مع ذلك لا نتيقن هذا الأمر.
    أول كلامه رحمه: (والصحيح أنه ليس لليلة الماضية) هو رد على من قال من أهل العلم أنه لليلة الماضية، الذي أورده في أول المسألة.
    أما بقية كلامه؛ فهذا ما يسمى عند الفقهاء بـ(الوجه المخرّج) على المسألة.
    فالصحيح أنه لا يعد ولا يعتبر الهلال بالصورة التي ذكرها بعض أهل العلم بأنه لليلة الماضية على إطلاقه هكذا، بل فيه وجه قوي أنه لا يكون لليلة الماضية إلا في حالة ما إذا رئي بعيدا عن الشمس، بينه وبين غروب الشمس مسافة طويلة.

    والوجه أخي العزيز لا يجزم فيه بل هو محتمل؛ فلذلك قال رحمه الله: فهذا قد يقال أنه لليلة الماضية.
    وهو قد يختلف قوة وضعفا، وهنا في الواقع وجه الشيخ قوي جدا رحمه الله.

    أما قوله رحمه الله:
    وقوله: «لليلة المقبلة» ليس على إطلاقه أيضاً؛ لأنه إن رئي تحت الشمس بأن يكون أقرب للمغرب من الشمس فليس لليلة المقبلة قطعاً (هنا جزم) ؛ لأنه سابق للشمس، والهلال لا يكون هلالاً إلا إذا تأخر عن الشمس.

    فهذا عتراض منه رحمه الله على تعميم المصنف رحمه الله، وبيان أنه لا يقبل الكلام على إطلاقه فيعطى كله حكم واحد.
    بيان ذلك: أنه إن رئي الهلال تحت الشمس في وقت غروبها سابقا لها؛ بحيث أنه يكون أقرب لجهة طلوع المغرب من الشمس؛ فهنا نجزم قطعا أنه ليس لليلة المقبلة قطعا، لأنه هنا سبق الشمس في الطلوع، والهلال لا يكون هلالا إلا إذا تأخر عن الشمس.

    وبمعنى آخر مختصر: هذه الجزئية من الشيخ في بيان إسقاط الإعتداد بهذا الهلال في هذه الحالة وعده مما يعتبر في تحديد الليلة المقبلة، فلا عبرة به والحالة هذه فهو ساقط الإعتداد به.

    ثم وضح كلامه الأخير بقوله:
    فمثلاً: إذا رئي قبل غروب الشمس بنصف ساعة، وغرب قبل غروبها بربع ساعة، فلا يكون للمقبلة قطعاً لأنه غاب قبل أن تغرب الشمس، وإذا غاب قبل أن تغرب الشمس فلا عبرة برؤيته؛ لأن العبرة برؤيته أن يُرى بعد غروب الشمس متخلفاً عنها).


    إذا حتى نلخص الأمر أخي الكريم:
    فإن كان طلوع الهلال ورؤيته بعيدا عن الشمس بحيث يكون بينه وبين غروبها مسافة بعيدة طويله، فهنا فيه وجه قوي محتمل أنه لليلة الماضية لتعلقه بها القريب. لكنه لم ير فيها لسبب من الأسباب الله أعلم به، ومع ذلك لا نجزم ولا نتيقن لكنه مجرد احتمال ووجه قوي يلجأ إليه لقوته قطعا للنزاع.

    أما إن كان طلوعه ورؤيته نهارا لكنه كان أقرب إلى الغروب وكان هو سابق للشمس؛ أي طلوعه متقدم عليها، فهنا لا يعد لليلة المقبلة جزما، لأنا نعرف يقينا أن الهلال لا يكون هلالا إلا إذا تأخر طلوعه عن الشمس.
    فهنا يسقط الإعتداد به ولا يعتبر في تحديد الليلة المقبلة.

    فالعبرة كلها بوقت الرؤية، فإنها هي الأساس في تحديد وتعيين ليلة الهلال.

    أرجو أن يكون الأمر قد اتضح، وأخشى أني قد زدته تعقيدا، لكن إن شاء الله سيكون واضحا لك.
    والله تعالى أعلى وأعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3

    افتراضي رد: من يشرح لي هذا الكلام لابن عثيمين رحمه الله؟

    بارك الله فيكم أخي التميمي ، ولا أقول السكران!
    وهاك كلاما موجزا للشيخ حمد الحمد في شرح الزاد على هذه العبارة:
    (فإذا رأى الناس الهلال نهاراً فإنه يكون لليلة المقبلة سواء كان ذلك - أي الرؤية - قبل الزوال أم بعده ؛ أما إذا كانت الرؤية بعد الزوال فلا نزاع بين العلماء في ذلك وأنه يكون لليلة المقبلة ، وأما إذا كانت رؤيته قبل الزوال، فعن الإمام أحمد أنه يكون لليلة الماضية، فعليه فإذا كان ذلك فإنهم يمسكون عن الطعام والشراب ويكون اليوم الأول من رمضان ومرجع ذلك إلى أهل الخبرة بالأهلة )اهـ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •