الربط بين الرافضة والجهمية وبين الرافضة والخوارج من كلام شيخ الإسلام
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
بين الرافضة والجهمية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وهو أن هؤلاء الجهمية فيهم من استعمال الألفاظ المجملة وإفهام الناس خلاف ما في نفوسهم مالا يوجد في غيرهم من أهل الأرض , والرافضة يشركونهم في ذلك ؛ لكن هؤلاء أعظم كفرا ونفاقا ؛ فلهذا قال عبدالرحمن بن مهدي : هما ملتان : الجهمية والرافضة . ذكره البخاري في كتاب خلق أفعال العباد , وقال البخاري : ما أبالي أصليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهودي والنصراني , .. .
وهذا مشروح في غير هذا الموضع ؛ فإن الجهمية قدحوا في حقيقة التوحيد وهو شهادة أن لا إله إلا الله , والرافضة حقيقة قولهم قدح في الأصل الثاني وهو شهادة أن محمدا رسول الله , فإذا جمع الإنسان بين الرفض والتجهم يقرب حينئذ إلى الملاحدة القرامطة الباطنية ...
بيان تلبيس الجهمية (5|405)
بين الرافضة والخوارج
قال شيخ الإسلام : والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم ثقلين كتاب الله ؛ فحض على كتاب الله ثم قال: وعترتى أهل بيتى أذكركم الله فى أهل بيتى ثلاثا .
فوصى المسلمين بهم لم يجعلهم أئمة يرجع المسلمون إليهم ؛ فانتحلت الخوارج كتاب الله , وانتحلت الشيعة أهل البيت ؛ وكلاهما غير متبع لما انتحله ؛ فإن الخوارج خالفوا السنة التى أمر القرآن باتباعها وكفروا المؤمنين الذين أمر القرآن بموالاتهم .. وأما مخالفة الشيعة لأهل البيت فكثيرة جدا قد بسطت فى مواضع .
مجموع الفتاوى (13|210)