الفرق بين اصطلاح البراءة المطلقة من العاصين ذاتاً وصفاتاً وبين ولاء وبراء الأنبياء وأهل السنة والجماعة

لقد كان الأنبياء على خلاف المعاصرين ،في فهمهم لاصطلاح الولاء والبراء ، والحب في الله والبغض في الله ،فهذا خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام يمدحه الله عزوجل على رقة قلبه وشفقته وحرصه على خلق الله تعالى .
أملاً في إيمانهم ، ورجاء أن يرفع الله عنهم عذابه الذي ألمّ بهم ، ورغم أنهم كانوا على أشد ماتكون الطبائع ، وارتكبوا في ذنوبهم الفظائع ، فكانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء ، وغاب عن وجوههم الحياء ، فتظاهروا بالغي والضلال ، وفعلوا في ناديهم المنكر المحال ، قال تعالى : " فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ * إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ * يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ "
فقام يجادل رسل الله ، في شأن قوم لوط وتأخير العذاب عنهم .
والتساؤل يأخذنا : هل يجادل عنهم وهم الشذاذ المجرمون ..؟؟؟؟؟؟؟؟
والجواب : نعم يجادل عنهم وهم الشذاذ المجرمون .
والحيرة تحيطنا هل يجادل عنهم وهم الذين يأتون الرجال شهوة من دون النساء ؟
والجواب : نعم يجادل عنهم وهم الذين يأتون الرجال شهوة دون النساء ، سعياً لتأخير العذاب عنهم ، وأملاً في إيمانهم وتوبتهم .. فهكذا صدور ونيات الأنبياء ...
وللحديث بقية ..،،،،،،،،،،،،