المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
جزاك الله خيرا
هذا المثال من الأمثلة النادرة على العلة المنصوصة، وهو مع قلته لا يحضرني له نظائر.
فأرجو ممن وقف على نظائر له أن يتحفنا بها.
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل،
لم أجد شواهدعلى شرطك.
وهذا شاهد اكتسبت فيه اللفظةُ التأنيث من الإضافة وهو وإن كان ليس محل بحثنا بالضبط إلا أنه يقاربه، وهو من شواهد سيبويه:
قال جرير بن عطية:
لما أتى خبر الزبير تواضعت ***** سور المدينة والجبال الخُُشّع
قال الأعلم: إن سور وإن كان بعض المدينة لايسمى مدينة كما يسمى بعض السنين سنة، ولكن الاتساع فيه متمكن، لأن معنى تواضعت المدينة وتواضع السور متقارب.
والشاهد الثاني، وهو أقرب من محل البحث من الأول لولا مكان الضرورة، وهو قول رويشد بن كثير الطائي:
يأيها الراكب المُزجي مطيتَه***** سائِلْ بني أسد ماهذه الصوتُ
قال ابن جني في سر الصناعة: إنما أنثه لأنه أراد الاستغاثة وهذا من قبيح الضرورة، أعني تأنيث المذكر لأن التذكير هو الأصل بدلالة أن الشيئ المذكر وهو يقع على المذكر والمؤنث، فعلمتَ بهذا عمومَ التذكير وأنه هوالأصل الذي لاينكسر.
نقلاً عن خزانة الأدب باب الإضافة ج 4 ص 221
والله أعلم