تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 64

الموضوع: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    موجود بكثرة؟
    سبحان الله!!
    أي شيء هذا الذي هو موجود بكثرة؟؟؟
    يحتفلون احتفالا يسمونه "حفل المولد النبوي" - ولاحظي التسمية لأنها رابط جامع لكل ما جرت به العادة من أفعال تتعلق به - بكل ما في ذلك الاحتفال من متعلقات وتراتيب قوامها ذكرى ميلاد النبي عليه السلام، في يوم غير يوم ميلاده؟؟
    هذا شيء والله ما سمعنا به قط! ولو أحلتيني إلى مثال واحد لحفلة في إحياء ذكرى مولده كانت في يوم غير يوم المولد = أكن لك من الشاكرين.

    وعلى أي حال فبغض النظر هل وقع أم لا، فالأصل الذي أردت الوصول إليه من هذا السؤال هو أن هذه العبادات إنما يجمعها رابط واحد، ألا وهو "إحياء ذكرى الميلاد"، وهو نفس الرابط الذي يجمع ما يكون في أي مولد من موالد الأولياء ونحوهم من أفعال منها المشروع بغير هذا القيد، والمباح بإطلاق والمحرم بإطلاق! فكلامنا في جميع الأحوال مناطه هو هذا الجامع نفسه، هذا الرابط الجامع الذي قيده أصحابه بالمناسبة التي هي المولد، وأسموه بحفلة المولد، وجعلوا فيه ما جعلوا من أفعال كل منها له حكمه المستقل عند انفكاكه عن ذلك الرابط.
    (ولهذا أرجو منك ترك الكلام عن أي مجموعة من هذه الأفعال المشروعية في ذاتها يجمعها أصحابها في أي يوم آخر غير ذلك اليوم تحت أي مسمى آخر غير "حفلة المولد")

    محل البحث هو ما يكون من "حفلة مولد" في "يوم المولد" .. فلنركز في هذا.
    ---------
    ملحوظة: هل كلامي واضح فيما أسميه بالرابط و"الجامع" و"القيد"؟؟؟
    فإن لم يكن واضحا فاطلبي التوضيح بارك الله فيك.
    ولا زلت في انتظار اجابتك على السؤال الثاني.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  2. #42

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد العمري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله
    الأخت الفاضلة جمانة صاحبة الموضوع
    الأخوة والشيوخ الأكارم ممن شارك في النقاش
    النقاش تشعب وتفرع ولي وجهة نظر أرجو أن نتأملها جميعاً :
    بداية نحن نتناقش في أمور فرعية وأصولية فى آن واحد
    أرجو أن يبدأ النقاش فى تعريف للبدعة وأصولها ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون
    وقبل هذا أن نتفق على مرجعية للرجوع عند الاختلاف
    فيبدو لي أن أصول المتناقشين المرجعية غير واحدة
    فمثلاً نتفق على الأصول التى نرجع إليها عند الاختلاف هل هي الكتاب والسنة والإجماع وهل يجوز إضافة إليها كالعقل مثلاً !
    فإن اتفقنا على مرجعية فلنتناقش في تعريف للبدعة ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون وهل تدخل البدعة في العبادات والعادات أو العبادات فقط ...إلخ
    وإن اختلفنا نرجع إلى الأصول المتفق عليها
    ولا ننتقل من نقطة إلى أخرى حتى نستوفي السابقة بحثاً ونصل إلى نتيجة
    ثم نأتى إلى الصورة التى اقترحتها الأخت الفاضلة للمولد وهل ينطبق عليها أنها بدعة حسب التعريف الذي اتفقنا عليه أم لا؟
    مع الالتزام بالطبع بأدب الحوار وعدم التجريح...إلخ ولا أظن أن أحد المتناقشين يخالف هذه النقطة فنحن تجمعنا أخوة الإسلام قبل كل شئ
    وأنتظر رأيكم سادتنا الكرام.

    هذا الذي طلبته من الاخت من البداية تعريف البدعة لكنها رفضت و بما أنها رفضت فأنصح الاخوة عدم اتعاب انفسهم فهذا من باب الجدال العقيم. فأي باحث عن الحق يعرف المصطلحات أولا قبل الأخد و الرد و إلا أصبح نقاش عنزة و لو طارت.


    فمثل هذه المسألة لا تحتاج صفحات من النقاش لمن له ادنى إلمام بالقواعد الشرعية و طبقها تطبيق الصبي لعمليات الضرب الحسابية فتأمل ذلك.
    الأصل في العبادات التوقف ما لم يأذن بها المشرع فكل زيادة في العبادة لا تنفك عنها و تعلقت بها نية العبادة لذاتها فهي بدعة و من هنا يأتي التفريق بين تخصيص يوم بالصيام لذاته من غير تخصيص للشرع له بالصيام كصيام منتصف شعبان مثلا كل عام أو تخصيص يوم المولد بالاحتفال كل هذه زيادات في العبادة تعلقت بها النية لذاتها.
    و من هنا أيضا يتضح أن مكبرات الصوت مثلا في الصلاة ليست ببدعة و ذلك لإنفكاكها عن العبادة و عدم تعلق نية التعبد بها لذاتها و كذلك بناء دور المياه بجانب المساجد فحكمها حكم الوسائل و لم تتعلق نية العبادة بها لذاتها. فهي لم توضع للتعبد لذاتها و لكن وسيلة لتسهيل الوضوء للمصلين و هذا يدخل في المصالح المرسلة.

    و كل هذا نستنتجه من حديث واحد من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. فالاحداث ابتداع طريقة في الشرع لم يأتي بها المشرع و كيف نعرف ما هو ابتداع مما هو غير ذلك ؟ نعرفه من هذا الضابط هو عدم انفكاكه عن العبادة و من هنا تتعلق به نية التقرب لذاته فلا يجوز التقرب إلى الله بغير ما شرعه.

    فالله شرع قراءة القرآن و شرع الاجتماع لدارسة العلم لكن لو اجتمع الناس لقراءة القرآن جماعة بنية التعبد لأصبحت بدعة لأن الاجتماع للقراءة زيادة في هذه العبادة تعلقت بها نية التقرب و لا تنفك عنها.
    و من هنا يأتي الخلاف في السبحة فمن حكم لها بحكم الوسائل اي انها للعد فقط و جعلها منفكة عن التسبيح قال انها ليست بدعة و من نظر لها من ناحية اعتقاد الناس في بركتها و تعويض العد بالاصابع المسنون بها قال انها بدعة.
    و من قبيل مسائل عدم الانفكاك مسألة الصلاة في الدار المغصوبة و الصلاة في الحرير مثلا و مثال هذا في الشرع كثير.

    هذا واضح وضوح الشمس في تخصيص يوم المولد النبوي بالاحتفال فهذا التخصيص لا ينفك عن هذا الاحتفال إن سلمنا أصلا أنه يحتفل بمولد رسول الله عليه الصلاة و السلام حتى في غير هذا اليوم لأن الاحتفال أصلا ليس من باب الزيادة في العبادة انما من باب ابتداعها فهو من أغلظ البدع اذن و الله أعلم.
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    503

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد العمري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله
    الأخت الفاضلة جمانة صاحبة الموضوع
    الأخوة والشيوخ الأكارم ممن شارك في النقاش
    النقاش تشعب وتفرع ولي وجهة نظر أرجو أن نتأملها جميعاً :
    بداية نحن نتناقش في أمور فرعية وأصولية فى آن واحد
    أرجو أن يبدأ النقاش فى تعريف للبدعة وأصولها ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون
    وقبل هذا أن نتفق على مرجعية للرجوع عند الاختلاف
    فيبدو لي أن أصول المتناقشين المرجعية غير واحدة
    فمثلاً نتفق على الأصول التى نرجع إليها عند الاختلاف هل هي الكتاب والسنة والإجماع وهل يجوز إضافة إليها كالعقل مثلاً !
    فإن اتفقنا على مرجعية فلنتناقش في تعريف للبدعة ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون وهل تدخل البدعة في العبادات والعادات أو العبادات فقط ...إلخ
    وإن اختلفنا نرجع إلى الأصول المتفق عليها
    ولا ننتقل من نقطة إلى أخرى حتى نستوفي السابقة بحثاً ونصل إلى نتيجة
    ثم نأتى إلى الصورة التى اقترحتها الأخت الفاضلة للمولد وهل ينطبق عليها أنها بدعة حسب التعريف الذي اتفقنا عليه أم لا؟
    مع الالتزام بالطبع بأدب الحوار وعدم التجريح...إلخ ولا أظن أن أحد المتناقشين يخالف هذه النقطة فنحن تجمعنا أخوة الإسلام قبل كل شئ
    وأنتظر رأيكم سادتنا الكرام.
    شكرا على اقتراحك و اهتمامك
    لكن لا يمكن بحال من الا حوال ان يكون العقل مصدرا من مصادر التشر يع
    او مر جعا من مراحع الباحثين في الفقه و الشر يعة
    و انما العقل اداة اكرم الله بها الا نسان ليفهم الشر يعة
    ومن هنا قال تعالى (لقوم يعقلون)
    و هو اداة يتدبر بها الا نسان كتاب الله تعالى و فق اصول التدبر و الفهم
    و الا ستنباط الشر عية
    (كتاب انز لناه اليك مبارك ليد بر وا اياته)
    (لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
    فالتدبر و الا ستنباط يكون بواسطة مو هبة العقل لكن لا بالهوى ويتم و فق الا صول
    و القو اعد المقررة لا ستنباط المعاني من النصو ص الشر عية و هي دقيقة جدا
    ---و من هنا فقد يفتح الله على اللاحق بما لم يفتح به على السابق
    وهذا ليس قصورا في السا بق
    انما فضل الله الذي لا يحصر بزمن او مكان او شخص
    ==و مو ضو عنا بسيط
    فمن المتفق عليه ان الا سلام يحث على الد عوة الى محبة النبي
    و اتباعه و تعليم سير ته و شما ئله و تفا صيل حياته و عنا ية الله به و اكرامه له
    و يطالب بتلاو ة القران و الصلاة على النبي
    == و لم تحصرنا الشر يعة بكيفية معينة و زمن معين لاداء هذه الا وامركما فعلت بالصلاة و الحج و الصو م مثلا
    == ومن هنا فكل كيفية اداء لهذه الا مور المشر وعة بعمو مها تعتبر داخلة تحت عمو م
    المشر وعية و لا يعطى لهذه الكيفية زيادة اعتبار على غير ها الا بمقدار ما تحققه من اداء
    للغاية منها و هذا الا عتبا رالز ائد ليس اعتبارا شر عيا
    --مع ملا حظة انكل ذلك لا بد ان يتم بدون مخا لفات شر عية بشكل بدهي

  4. #44

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة انس مشاهدة المشاركة
    شكرا على اقتراحك و اهتمامك
    لكن لا يمكن بحال من الا حوال ان يكون العقل مصدرا من مصادر التشر يع
    او مر جعا من مراحع الباحثين في الفقه و الشر يعة
    و انما العقل اداة اكرم الله بها الا نسان ليفهم الشر يعة
    ومن هنا قال تعالى (لقوم يعقلون)
    و هو اداة يتدبر بها الا نسان كتاب الله تعالى و فق اصول التدبر و الفهم
    و الا ستنباط الشر عية
    (كتاب انز لناه اليك مبارك ليد بر وا اياته)
    (لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
    فالتدبر و الا ستنباط يكون بواسطة مو هبة العقل لكن لا بالهوى ويتم و فق الا صول
    و القو اعد المقررة لا ستنباط المعاني من النصو ص الشر عية و هي دقيقة جدا
    ---و من هنا فقد يفتح الله على اللاحق بما لم يفتح به على السابق
    وهذا ليس قصورا في السا بق
    انما فضل الله الذي لا يحصر بزمن او مكان او شخص
    ==و مو ضو عنا بسيط
    فمن المتفق عليه ان الا سلام يحث على الد عوة الى محبة النبي
    و اتباعه و تعليم سير ته و شما ئله و تفا صيل حياته و عنا ية الله به و اكرامه له
    و يطالب بتلاو ة القران و الصلاة على النبي
    == و لم تحصرنا الشر يعة بكيفية معينة و زمن معين لاداء هذه الا وامركما فعلت بالصلاة و الحج و الصو م مثلا
    == ومن هنا فكل كيفية اداء لهذه الا مور المشر وعة بعمو مها تعتبر داخلة تحت عمو م
    المشر وعية و لا يعطى لهذه الكيفية زيادة اعتبار على غير ها الا بمقدار ما تحققه من اداء
    للغاية منها و هذا الا عتبا رالز ائد ليس اعتبارا شر عيا
    --مع ملا حظة انكل ذلك لا بد ان يتم بدون مخا لفات شر عية بشكل بدهي

    هذا ليس اقتراحا انما هي اصول النقاش ، فلا يمكن نقاش البدعة ان لم نتفق على تعريفها شرعا أصلا , أو انك لم تفهم حجية الاجماع او حجية السنة التركية و ما شابه من أصول الاستنباط و فهم الشريعة فتأمل ذلك
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    503

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    الا خ الفا ضل ابو الفداء رعاك الله
    اشكر اهتمامك و سعة صدرك للحوار العلمي ، و اهتمامك الجاد الو اضح بالمو ضوع،
    فجزاك الله خيرا ، و نفع بك المسلمين .
    و بداية اود ان اشير الى انني افهم بتو فيق الله ما ذكرته من مصطلحات علمية تندرج
    تحت مفردات علم اصو ل الفقه و لست بعيدة عن هذا العلم من فضل الله
    -- اما سؤالك (ولو أحلتيني إلى مثال واحد لحفلة في إحياء ذكرى مولده كانت في يوم غير يوم المولد = أكن لك من الشاكرين.)
    فالا مثلة اكثر من ان تعد و تحصى على سعة العالم الا سلامي
    و الصور متنو عة وكثيرة جدا..
    و اذا اردت مثالا واحدا فسا حكي لك عن تجارب شخصية شاركت بها،
    فكم حد ثت من ولادات و نجاح طالبات وشفاء مر ضى وكثير من المنا سبات
    كحفلات الا عر اس اقيم فيها حفلات مو لد مضبو طة شرعا بحيث استفيد فيها من المنا سبة الا جتما عية للقيام بحفلات المو لد وتم ذلك دون مخالفات شرعية بفضل الله تعالى
    ولا شك ان هناك تطبيقات اخرى قد تحدث فيها مخالفات كما نسمع ..
    فدراسة الو اقع التطبيقي لا تقتصر على منطقة معينة بل عمو م العا لم الا سلامي
    و ادعو القراء الر جال من انحاء العالم الا سلامي ان يتحد ثوا و يجيبوا من خلال تجا ربهم الشخصية :
    هل حفلات المو لد مقصورة على الذكرى السنو ية ليوم مو لد الر سول صلى الله عليه وسلم
    ام تقام في منا سبات مختلفة على مدار العام؟؟
    ============================== ================
    و لا بد ان اشير هنا انني لا ادرس
    ==واقع تطبيقات حفلات المولد في العالم الا سلامي==
    فذلك له طر يقة وتفا صيل اخرى في الدراسة و لكن تطر قت لهذه النا حية بناء على سؤالك
    و على ضوء تو سعك ببحث المو ضوع ، -ولا اشك ان كل بحث مفيد باذن الله-وبناء على دمجك فيه احيانا بين الحالة التي ادر سهاوبين واقع التطبيقات

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    ومن هنا فكل كيفية اداء لهذه الا مور المشر وعة بعمو مها تعتبر داخلة تحت عمو م
    المشر وعية
    الأخت الفاضلة، مصطلحاتك - كما هو واضح جلي - على خلاف كلام أهل صنعة الأصول، وهي كما صرح الإخوة سبب التناقض في كلامك، يرحمك الله!
    وفي هذه العبارة التي تصرين عليها على الرغم مما تقدم بيانه في مشاركات عدة = خير مثال!
    أنت تقولين "كيفية أداء هذه الأمور .." فماذا تقصدين بالكيفية؟ العبادة كلها توقيفية .. فإن قصدت بالكيفية ما اصطلح عليه الأصوليون بالهيئة، واقتصرت على ذلك، فقد أخرجت بذلك من توقيفية العبادة أمورا أخرى لا يمكن أن تخرج منها.. وبيان هذا الكلام كالتالي (وأرجو ألا نضطر إلى إعادته):
    1 - تفصيل العبادة ذاتها وما فيها من شعائر وأفعال تعبدية، (وهو ما يصطلح عليه الأصوليون بالهيئة) كله أمور توقيفية ولا شك، لأنه لا يمكننا أن نؤدي عبادة على هيئة غير ما شرعه الله فيها! وهذا أرجو أن نكون متفقين عليه.
    2 - تقييد العبادة بقيد مخصوص يتقرب العبد به إلى الله، ويرى أنه الأولى أو الأفضل في أداء تلك العبادة، هو أيضا من الكيفية وهو توقيفي محض ..
    تلك القيود تكلم عنها أهل العلم، ومنها المكان والزمان والهيئة والعدد .. إلخ.
    وبهذا فرق العلماء بين بدعتين: البدعة الحقيقية أو الأصلية (وهي اختراع عبادة جديدة لم يأت بها الشرع، أو نسخ نظائرها كما في حالتنا هذه = وهي في حالتنا هذه : مطلق معنى الحفلة المرتبطة بذكرى المولد)، وهذه تخترع ثم يوضع لها تفاصيل وتراتيب مخصوصة ، قد يكون في أفرادها ما هو في ذاته مباحا أو مشروعا (يعني تجعل لها هيئة وعدد ووقت ومكان ونحو ذلك)..
    والبدعة الإضافية، وهي أن يأتي أحدهم إلى عبادة مشروعة منصوص عليها، فيغير في شيء من هيئتها بإضافة أو حذف، كأن يجعل لها قيدا لم يشرعه الشارع، فيخصص لها وقتا لم يرد النص بتخصيصه، أو عددا لم يرد النص يتحديده، أو مكانا لم يرد دليل على أفضليته أو تخصيصه، ويصبح ذلك سنة في الناس يتقربون به على هذا النحو إلى الله.. وفي حالتنا هذه فمثال البدعة الإضافية = تخصيص وتقييد قراءة القرءان على نحو مخصوص في يوم المولد، أو تقييد سماعيات وأذكار مخصوصة في مطلقها قد تكون مباحة، ولكنه يربطها بهذا القيد كجزء من عبادة متكاملة هي عنده ما يسمى بحفلة المولد ..
    ومن هنا يتبين أن حفلة المولد قد جمعت في ثناياها كلا الصنفين: البدعة الحقيقية والبدعة الإضافية.
    كتبت هذا وبسطت الكلام فيه حتى تتضح لك مصطلحات أهل الأصول في هذه المسألة، لأنه من الواضح أنك لا تضبطينها.

    هذا ومن الواضح الجلي أن اتفاق الناس على موعد أسبوعي - مثلا - لإقامة درس أو حلقة من حلق الذكر، ليس من هذين الصنفين في شيء. لأنه لا يكون من باب التشريع أصلا، ولا ينوي العبد بهذا التقييد = التقرب إلى الله به إذ يرى أنه لا يمكن أن تتم العبادة على الوجه الأكمل أو الأحسن - الذي يرجو به قبولها - إلا على هذا النحو .. هذا لا يكون في هذه الحالة ..
    فإلقاء الدروس أمر يتفق الناس على مواقيته بما يناسب مصالحهم وأوقاتهم وليس تعبدا باختيار هذه الأوقات بالذات!! فليس في هذا إضافة لمعنى تعبدي جديد (كالاحتفال مثلا) ولا تقييد بقيد أو هيئة أو مكان أو زمان أو عدد تعبدي لم يرد الشرع به!
    فأرجو أن يكون المعنى قد اتضح عندك وزال الالتباس، والله المستعان.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  7. #47

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    هذا ومن الواضح الجلي أن اتفاق الناس على موعد أسبوعي - مثلا - لإقامة درس أو حلقة من حلق الذكر، ليس من هذين الصنفين في شيء. لأنه لا يكون من باب التشريع أصلا، إذ إلقاء الدروس أمر يتفق الناس على مواقيته بما يناسب مصالحهم وأوقاتهم وليس في هذا إضافة لمعنى تعبدي جديد (كالاحتفال مثلا) ولا تقييد بقيد أو هيئة أو مكان أو زمان أو عدد لم يرد الشرع به!
    فأرجو أن يكون المعنى قد اتضح عندك وزال الالتباس، والله المستعان.

    بارك الله في الاخ أبي الفداء
    نعم الدروس التي تخصص لها أوقات ، أوقاتها تنفك عنها فليس في التوقيت نية تقرب و ان اراد الحاضرون تغيير الوقت غيروه لكن أوجبت المصلحة العامة اتفاق الناس على توقيت فمن غير هذا التوقيت ما استطاعوا تنظيم الدروس، فالدرس منفك عن الموعد المخصص له و الموعد المخصص له ليست فيه نية تقرب فعُلِم بهذا أنه داخل في الوسائل لا في المقاصد لأنه ليس مقصودا لذاته. و قد سبق أن ضربت مثالا عن هذا مثل من يحفر بئرا للوضوء منها أو بناء دور المياه بجانب المساجد فهذه وسائل و ليست مقصودة لذاتها بعكس المولد النبوي الذي قصد تخصيص يومه بالاحتفال لذاته ، فلو ذّكرنا بسيرة الرسول عليه الصلاة و السلام في خطبة جمعةٍ أو درسٍ لما كان فيه حرج لكن لو خصصنا يوم ميلاده بالتذكير كل عام فأقل ما يقال في مثل هذا هو النهي لسد الذرائع و يظهر ذلك جليا في ضرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمن صلى بعد العصر رغم ثبوت صلاة النبي عليه الصلاة و السلام بعد العصر إلا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب سدا للذريعة لكي لا يتذرع الناس بالصلاة للصلاة عند الغروب و كقطعه لشجرة بيعة العقبة و كتحويل قبر دانيال عليه السلام و إخفائه و كجعل الجدار المحيط بقبر الرسول عليه الصلاة و السلام في شكل مثلث بعد أن وسعوا المسجد النبوي لكي لا يستقبله الناس بالصلاة و هذا باب واسع في الشرع و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    503

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اخي ابو الفداء رعاك الله
    جز اك الله خيرا على مد اخلتك الكر يمة و شكر الله سعيك الجاد لدراسة المو ضوع
    لكن اؤكد ان في حفلات المو لدلا نضيف معنى تعبديا جد يدا
    فلا يقصد بقيود الشكل و الكيف و الز مان لحفلات المولد:
    التعبد بهذه الا شكال و الكيفيات و الا زمنة، و لا نقصد تشر يعا جد يدا _معاذ الله_
    -ومن قصد ذلك فقصده مردود شرعا
    و على ضو ء ذلك :لا يكون هنا ك مانعا شر عيا لمن ار اد اقامة حفلات المو لد في مختلف
    المنا سبات
    و اما سؤالك
    ( أنت تقولين "كيفية أداء هذه الأمور .." فماذا تقصدين بالكيفية؟ العبادة كلها توقيفية .. )
    فاجيب : لا شك العبادات كلها تو قيفية و لكن من العبادات ما هو محصور بكيفية اداء ومن العبادات ماهو غير محصور بكيفية اداء محددة بعينها لا يجوز غير ها
    مثال تو ضيحي :الدعاء امر الله به عباده دون ان تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ معينة
    فكل دعاء يد خل تحت تطبيق عمو م الامر بالدعاء
    و ارجو التنبه الى انني لا انفي صيغ الدعاء و احواله المسنونة
    لكن لم تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ و احوال و حر مت ما عداها
    -------------------------------------------------
    و ذلك كما هو الحال في الصلاة مثلا فلا تجوز الصلاة الا بالو صف و القيد الذي حددها الشار ع بهما
    ------------------------------------------------
    كذلك يقال هنا بالنسبة لغر س محبة النبي صلى الله عليه وسلم و الدعوة لشما ئله وسير ته ..
    == فقد امر الشار ع بها و بالتر غيب فيها و الد عوة اليها
    ==ولم يحصر تطبيق الامر بهيئة و كيفية محددة
    فكل هيئة و صورة و تطبيق زمانا ومكانايدخل تحت عمو م المشروعية
    ------------------------------------------------
    ومن هنا فحفلات المو لد :
    هي احدى الصور الممكنة و المباحة لتطبيق عمو م الا مر و الذي لم يقيد بكيفية اداء محددة
    بانه لا يجوز غيره
    وارجو ان يلاحظ انني منذ بدا ية عر ضي للمو ضوع و طر حه للمنا قشة
    اردت وحصرت نفسي بدراسة التطبيق الصحيح لحفلات المو لد
    لا كافة التطبيقات و لا شك بو جود مخالفات في بعض التطبيقات تدرس بطرق منهجية

  9. #49

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة انس مشاهدة المشاركة
    اخي ابو الفداء رعاك الله
    جز اك الله خيرا على مد اخلتك الكر يمة و شكر الله سعيك الجاد لدراسة المو ضوع
    لكن اؤكد ان في حفلات المو لدلا نضيف معنى تعبديا جد يدا
    فلا يقصد بقيود الشكل و الكيف و الز مان لحفلات المولد:
    التعبد بهذه الا شكال و الكيفيات و الا زمنة، و لا نقصد تشر يعا جد يدا _معاذ الله_
    -قصد ذلك فقصده مردود شرعا
    و على ضو ء ذلك :لا يكون هنا ك مانعا شر عيا لمن ار اد اقامة حفلات المو لد في مختلف
    المنا سبات
    و اما سؤالك
    ( أنت تقولين "كيفية أداء هذه الأمور .." فماذا تقصدين بالكيفية؟ العبادة كلها توقيفية .. )
    فاجيب : لا شك العبادات كلها تو قيفية و لكن من العبادات ما هو محصور بكيفية اداء ومن العبادات ماهو غير محصور بكيفية اداء محددة بعينها لا يجوز غير ها
    مثال تو ضيحي :الدعاء امر الله به عباده دون ان تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ معينة
    فكل دعاء يد خل تحت تطبيق عمو م الامر بالدعاء
    و ارجو التنبه الى انني لا انفي صيغ الدعاء و احواله المسنونة
    لكن لم تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ و احوال و حر مت ما عداها
    -------------------------------------------------
    و ذلك كما هو الحال في الصلاة مثلا فلا تجوز الصلاة الا بالو صف و القيد الذي حددها الشار ع بهما
    ------------------------------------------------
    كذلك يقال هنا بالنسبة لغر س محبة النبي صلى الله عليه وسلم و الدعوة لشما ئله وسير ته ..
    == فقد امر الشار ع بها و بالتر غيب فيها و الد عوة اليها
    ==ولم يحصر تطبيق الامر بهيئة و كيفية محددة
    فكل هيئة و صورة و تطبيق زمانا ومكانايدخل تحت عمو م المشروعية
    ------------------------------------------------
    ومن هنا فحفلات المو لد :
    هي احدى الصور الممكنة و المباحة لتطبيق عمو م الا مر و الذي لم يقيد بكيفية اداء محددة
    بانه لا يجوز غيره
    وارجو ان يلاحظ انني منذ بدا ية عر ضي للمو ضوع و طر حه للمنا قشة
    اردت وحصرت نفسي بدراسة التطبيق الصحيح لحفلات المو لد
    لا كافة التطبيقات و لا شك بو جود مخالفات في بعض التطبيقات تدرس بطرق منهجية

    من قال أن الاحتفال بميلاد النبي عليه الصلاة و السلام عبادة مشروعة أصلا ؟
    نطلب منك أولا إقامة الدليل على أنه يجوز الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه و سلم !!!! ثم نناقش الموضع الثاني و هو تقييده بيوم ميلاده.
    الأمر الثاني قولك ان من العبادات الغير محصور بكيفية آداء محددة !!! بل كل العبادات مقيدة بطريقة آداء حتى الدعاء بنفسه مقيد بطريقة آداء فمن خصص كلاما محددا بالدعاء اعتقد فيه نسبته إلى الشرع فقد ابتدع كمثل الادعية التي يبتدعها الصوفية مثلا.

    اما غرس محبة الرسول عليه الصلاة و السلام فهي من مقاصد الشريعة لكن الغاية لا تبرر الوسيلة فغرس محبته يتم بما اجازه الشرع لا بالابتداع.
    فلا يجوز تخصيص يوم من اجل غرس محبة النبي عليه الصلاة و السلام فالقاصي و الداني يعلم أن غرس محبته يكون في سائر الايام و لو كان الغرض من الاحتفال بالمولد النبوي غرس المحبة فلماذا لا يحتفلون كل الايام ؟ هل نتذكر محبة النبي صلى الله عليه و سلم إلا في هذا اليوم أو هو اعتقاد بخصوصية هذا اليوم ؟ اكيد هو الثاني فهذا ابتداع واضح ايضا و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اخي ابو الفداء رعاك الله
    جز اك الله خيرا على مد اخلتك الكر يمة و شكر الله سعيك الجاد لدراسة المو ضوع
    لكن اؤكد ان في حفلات المو لدلا نضيف معنى تعبديا جد يدا
    فلا يقصد بقيود الشكل و الكيف و الز مان لحفلات المولد:
    التعبد بهذه الا شكال و الكيفيات و الا زمنة، و لا نقصد تشر يعا جد يدا _معاذ الله_
    -قصد ذلك فقصده مردود شرعا
    و على ضو ء ذلك :لا يكون هنا ك مانعا شر عيا لمن ار اد اقامة حفلات المو لد في مختلف
    المنا سبات
    ما هو مفهوم قصد التعبد عندك؟ يعني كيف تعرفين هذا المعنى؟
    قصد التعبد في القيد الشرعي على ما يفهمه أهل الأصول: هو استصحاب النية المبنية على الظن بأن هذه العبادة لا تصح أو لا تكمل أو لا تكون على أحب ما يكون إلى الله تعالى إلا إن كانت بهذا القيد = وهذا المعنى داخل في مخ معنى العبادة نفسه كما هو واضح. فبهذا أقصد كل وضع يمكن أن يقال في مثله: "هذه العبادة يستسحن أن تفعل على الشكل الفلاني أو بالعدد الفلاني أو على الهيئة الفلانية أو في المكان والوقت الفلاني، فهذا أرجى لأن يتقبلها الله".

    ومن الواضح أن أصحاب حفلة المولد قد قيدوها بهذا اليوم تحديدا لأنهم يطمعون في أن تأتي تلك الأعمال فيها من الثمار التعبدية بما لا تأتي بمثله في غير ذلك اليوم!
    وهذا منهم تقييد تعبدي، قصدوا ذلك أو لم يقصدوه ..
    فهذا الاستحسان المتعلق بيوم سنوي محدد هو من جنس القيود التشريعية التي لا يجوز لمسلم أن يستحسنها إلا بدليل شرعي ..
    أرجو أن يكون المعنى قد اتضح.

    و اما سؤالك
    ( أنت تقولين "كيفية أداء هذه الأمور .." فماذا تقصدين بالكيفية؟ العبادة كلها توقيفية .. )
    فاجيب : لا شك العبادات كلها تو قيفية و لكن من العبادات ما هو محصور بكيفية اداء ومن العبادات ماهو غير محصور بكيفية اداء محددة بعينها لا يجوز غير ها

    رجعنا إلى الكلام الخارج عن اصطلاح أهل الصنعة!!! يا سيدتي قد تقدم بيان اختلاط هذا اللفظ (الكيفية) والتفصيل في الأوجه التي تدخل فيه! أليست قيود ومواقيت وأماكن وهيئات العبادات داخلة في الكيفية؟؟ أليست هي الأخرى توقيفية ؟؟؟

    مثال تو ضيحي :الدعاء امر الله به عباده دون ان تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ معينة
    فكل دعاء يد خل تحت تطبيق عمو م الامر بالدعاء
    و ارجو التنبه الى انني لا انفي صيغ الدعاء و احواله المسنونة
    لكن لم تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ و احوال و حر مت ما عداها
    بل حرمت كل ما كان في موضع غير مشروع وبمعاني غير مشروعة على هيئة غير مشروعة - ويخرج من ذلك الدعاء بصيغ غير واردة لأنه متفق على مشروعيته بأدلة ليس هذا محل النظر فيها - وما كان مقيدا بقيد عددي أو مكاني أو زماني غير منصوص عليه = يرجو العبد فيه ما لا يرجوه في غيره.. كل هذا داخل في معنى كيفية الدعاء المشروعة، وقد صنف أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين مجلدات في بيان ما يصح وما لا يصح في الدعاء!! فقولك "لم تحصر الشريعة" لابد أن نتفق فيه أولا على حد ما نقصده بقولنا "الشريعة"، حتى نعرف إن اتفقنا على ذلك الحد، ما هو خارج عنها وما هو داخل فيها!! وقد أفضت وأفاض الإخوة في الكتابة فيما تقدم في بيان ذلك، ولكن لا أدري هل تقرأين ما نكتبه أصلا أم لا، والله المستعان!!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    503

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    تو ضيح و استدراك مهم ما كتب بالازرق انما هو اقتباس من كلام احد البا حثين المشار كين في النقاش
    و للاسف فقد ظن انه كلامي و نا قشني على ضو ئه
    و اعتبر انني متنا قضة و لم ينتبه انه كلامه و قد اوردته لمنا قشته
    فخلط بين الا مر ين فاقتضى التنو يه

    من قال أن الاحتفال بميلاد النبي عليه الصلاة و السلام عبادة مشروعة أصلا ؟
    ارجو الانتباه بانني لم ولن اقول ان الحفلات عبادة بحد ذا تها
    انما العبادة ما يتم فيها من تلاوة للقران و صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و عر ض لسير ته وشما ئله التي تعبدنا الله باتباعه فيها و غر س محبته فهذا كله بحد ذاته عبادة ((مباركة)) بغض النظر عن ربطها بحفلة او غير ذلك
    فهذا ما نقصده بالعبادة فارجو التكرم بالتد قيق في الفر ق بين الا مر ين وهو فر ق كبير

    نطلب منك أولا إقامة الدليل على أنه يجوز الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه و سلم !!!! ثم نناقش الموضع الثاني و هو تقييده بيوم ميلاده.
    الأمر الثاني قولك ان من العبادات الغير محصور بكيفية آداء محددة !!! بل كل العبادات مقيدة بطريقة آداء حتى الدعاء بنفسه مقيد بطريقة آداء فمن خصص كلاما محددا بالدعاء اعتقد فيه نسبته إلى الشرع فقد ابتدع كمثل الادعية التي يبتدعها الصوفية مثلا
    لاحظ اخي الكر يم انك قيدت التحر يم بقولك-- اعتقد فيه نسبته الى الشرع-- وانا او افقك بهذا
    تماما ، لكن لا حظ ان الحرمة في نسبة شيء الى الشرع لم ير د في الشرع ، اما ذات الدعاء
    فاذا لم يقصد نسبته الى الشرع فلا حرج شرعا لانه يد خل تحت عمو م الد عاء المباح بعمو مه
    المشروع با صله وهو كما ترى فارق دقيق تسر عت و لم تنتبه اليه كما يبدو


    اما غرس محبة الرسول عليه الصلاة و السلام فهي من مقاصد الشريعة لكن الغاية لا تبرر الوسيلة فغرس محبته يتم بما اجازه الشرع لا بالابتداع.
    نعم الغاية لا تبرر الو سيلة اذا كانت الو سيلة محرمة
    فنحن قيدنا الحفلات ان لا تخا لف عمو م الشر يعة
    فلا يجوز تخصيص يوم من اجل غرس محبة النبي عليه الصلاة و السلام فالقاصي و الداني يعلم أن غرس محبته يكون في سائر الايام
    لا خلاف ان غر س محبته في سا ئر الا يام
    و لا يجوز تخصيص يوم و الغاء بقية الا يام نعم هذا لا يجوز هذاجفاء للحبيب
    و فعل ذلك في الحفلات لا يلغيه من بقية الا يام
    بل ان المحب الصادق لا ينسى محبو به ابدا ابدا
    كيف و هو عبد الله و رسو له و حبيبه صلى الله عليه وسلم
    فالمحب الصادق يد عو لحبه في كل زمان ومكان
    --واذا جلست الى قو م احا د ثهم \\\كنت حد يثي بين جلا سي


    و لو كان الغرض من الاحتفال بالمولد النبوي غرس المحبة فلماذا لا يحتفلون كل الايام ؟
    نعم ما تقو له فيجب ان نحتفل به دائما
    و ان نجعله قدو تنا في كل حال
    فهو الا سوة الحسنة

    هل نتذكر محبة النبي صلى الله عليه و سلم إلا في هذا اليوم
    بل يجب ان نعيش محبته في كل حال
    أو هو اعتقاد بخصوصية هذا اليوم ؟ اكيد هو الثاني فهذا ابتداع واضح ايضا

    خصو صية اليوم ثا بتة بحدود شروعية الصيام بالذكرى الا سبو عية له و لا نز يد على هذا
    ومن زاد فعليه الد ليل
    لكن لا يمنع ان نستفيد من المنا سبة لا قامة حفلات لغر س المحبة و التذكير بنعمة الله علينا بهذا الر سو ل الكر يم دون اعتقاد خصو صية لاقامة ذلك في هذا اليوم

  12. #52

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة انس مشاهدة المشاركة
    فلا يجوز تخصيص يوم من اجل غرس محبة النبي عليه الصلاة و السلام فالقاصي و الداني يعلم أن غرس محبته يكون في سائر الايام
    لا خلاف ان غر س محبته في سا ئر الا يام
    و لا يجوز تخصيص يوم و الغاء بقية الا يام نعم هذا لا يجوز هذاجفاء للحبيب
    و فعل ذلك في الحفلات لا يلغيه من بقية الا يام
    بل ان المحب الصادق لا ينسى محبو به ابدا ابدا
    كيف و هو عبد الله و رسو له و حبيبه صلى الله عليه وسلم
    فالمحب الصادق يد عو لحبه في كل زمان ومكان
    --واذا جلست الى قو م احا د ثهم \\\كنت حد يثي بين جلا سي


    و لو كان الغرض من الاحتفال بالمولد النبوي غرس المحبة فلماذا لا يحتفلون كل الايام ؟
    نعم ما تقو له فيجب ان نحتفل به دائما
    و ان نجعله قدو تنا في كل حال
    فهو الا سوة الحسنة

    هل نتذكر محبة النبي صلى الله عليه و سلم إلا في هذا اليوم
    بل يجب ان نعيش محبته في كل حال
    أو هو اعتقاد بخصوصية هذا اليوم ؟ اكيد هو الثاني فهذا ابتداع واضح ايضا

    خصو صية اليوم ثا بتة بحدود شروعية الصيام بالذكرى الا سبو عية له و لا نز يد على هذا
    ومن زاد فعليه الد ليل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة انس مشاهدة المشاركة
    لكن لا يمنع ان نستفيد من المنا سبة لا قامة حفلات لغر س المحبة و التذكير بنعمة الله علينا بهذا الر سو ل الكر يم دون اعتقاد خصو صية لاقامة ذلك في هذا اليوم

    هنا تناقض بين أول كلامك و آخره اذ كيف تقرين على أنه لا يجوز تخصيص هذا اليوم بالاحتفال

    خصو صية اليوم ثا بتة بحدود شروعية الصيام بالذكرى الا سبو عية له و لا نز يد على هذا
    ومن زاد فعليه الد ليل
    ثم تقولين نستفيد من اليوم لغرس المحبة

    لكن لا يمنع ان نستفيد من المنا سبة لا قامة حفلات لغر س المحبة و التذكير بنعمة الله علينا بهذا الر سو ل الكر يم دون اعتقاد خصو صية لاقامة ذلك في هذا اليوم
    جعله مناسبة أصلا هو محل الدعوى ،ماذا نناقش من الصباح ؟ انه ليس بمناسبة شرعية أصلا

    ثم غرس المحبة عبادة كما قلت ثم زدت عليها قيدا هو تخصيصها بهذا اليوم و هذه هي الزيادة في العبادة التي لا تنفك عنها فثبت أنه بدعة.

    كيف يخص اليوم بالاحتفال دون اعتقاد خصوصيته !!!! لماذا خص اصلا ان لم يكن في التخصيص دعوى بخصوصيته !!! فقولك يخص يجعله مخصصا !!!!

    بل لماذا يذكر بيوم الولادة اليس يوم الهجرة أولى ؟ بل يوم الولادة هو يوم الوفاة

    لماذا كل هذا التناقض ثم ما ادى إلى الحرام فهو حرام ، فهل نجوز لأحدهم بناء اصنام بدعوى انه لا يعبدها ؟ او يسجد امام صنم ثم يقول لا اخصه بالعبادة ؟

    ثم أقول لك من اليوم ممن يحتفل بالمولد النبي يحتفل به كل يوم ؟


    ثم لماذا التذكير به يوم المولد بذاته لماذا لا يتأخرون يوما قبل أو يوما بعد ؟

    اذن التزم ما قلتيه التذكير به دائما ، و على هذا فان صادف التذكير يوما قبل أو يوما بعد المولد النبوي خرجتِ من البدعة لكن انتظار اليوم بذاته للتذكير فهذا واضح أنه تخصيص لليوم بذاته ، هذا ان سلمنا انه مجرد تذكير بل ربط قراءة القرآن بالتذكير بالمولد النبوي في حد ذاته بدعة فلم يأتي الشرع بقراءة القرآن يوما كاملا للتذكير بمولد النبي عليه الصلاة و السلام !!!!
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    أختي جمانه ـ رعاها الله ـ :
    الاحتفال بالمولد أو إقامة الاحتفال بالمولد وتذكير الناس من استغلال هذا المناسبة العظيمة أولمراعاة المنا سبة و الا ستفادة منها ـ كما يفعل في مناسبات الملوك والعظماء ، وأظن أن هذا هو مقصدك ـ رعاك الله ـ ، وهو ما تدندنين حوله :
    أختي الكريمة : سيرة الرسول وحياته تختلف كل الاختلاف عن سيرة أي أحد ، فوالله ليس هناك لحظة في حياة المؤمن إلا وفيها المحبة والمتابعة والصلاة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالإنسان المسلم منذ ولادته وحتى موته والرسول يعيش معه في كل أفعاله ، وأقواله أحسوة حسنة .
    والرسول ليس بحاجة إلى أن يذكر الناس بسيرته ومنجزاته كل ما مر عام على ولادته ، أو نبوته ، أو هجرته ، لا بل سيرته وسنته يذكر بها في كل يوم ولحظة ووقت فالتذكير والمحبة لا تكفي بل لا بد من الاتباع لكل ما جاء به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجب أن نربي الناس على أن يكون الرسول قدوتنا في كل يوم وفي كل لحظة وفي كل وقت ، وأن نعلم الناس سيرته وسنته في كل وقت ، ولا يقصر هذا المفهوم على مولده أو الاحتفال في يوم مولده أو في عدة أيام من بعد مولده .
    في أحد المجالس العادية وقد دعي إليه مجموعة من الناس لوليمة عشاء ، فدار حوار جميل حول جانب من جوانب سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان في المجلس بعض العوام فقال كلاماً ينم عن الخطأ الحاصل في تربية الناس على محبته ـ صلى الله عليه وسلم ـ واتباع سنته ، قال باللهجة العامية : شكلكم قلبتم المجلس مولداً . مع أن هذا الرجل من البسطاء في لغتنا العامية ، وكبير في السن ، وفيه خير كثير .
    هذا المفهوم سوف يتصوره الناس ، وربما قصره الناس في يوم من الأيام على أن لا يتحدث عن سيرة الرسول أوالكلام فيها إلا إذا ورد لها مناسبة هو بلا شك يوم مولد أو الاحتفال بيوم مولده ، وقصور المفاهيم عند الناس معلومة ، وتلبيس الشيطان على بني آدم معلوم ، وما قصة قوم نوح ببعيد ووقوع الشرك فيهم ، مع سلامة مقصد من كان قبلهم ، فقد يأتي اليوم الذي يحصر فيه سيرة هذا النبي العظيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ في يوم أو في أيام من السنة ـ نعوذ بالله من ذلك ـ هذا الرجل العظيم والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام سيرته وسنته وأمره ونهيه يعيش معنا كل لحظة من حياتنا فهو القدوة الحسنة لنا إلى يوم القيامة . وهذا الذي يجب علينا أن نربي الناس عليه .
    فما دام أن المولد ليس له دليل شرعي على إقامته ، واستغلال مناسبة مولده لتذكير الناس فيها بسيرته قد يحصر مفهومه لدى الناس في يوم من الأيام ، فما الذي يدعونا إلى هذا كله ؟ ولماذا لا تكون سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسنته أمام أعيننا صباح مساء وأنه لا غنى لنا عن ذلك أبدا؟ .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    503

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اخي الكر يم الفا ضل ابو الفداء رعاك الله و شكر سعيك و اهتمامك الو اضح
    لكن ار جو ان تسمح لي بان اعلق بانك بالغت وخر جت قليلا عن المو ضو عية
    فهل يعقل كلامك
    ((ولكن لا أدري هل تقرأين ما نكتبه أصلا أم لا، والله المستعان!!))
    لن احكمك في مدى صحة كلامك فليس من المعقول ان تكون المد عي و القا ضي معا
    بل سا حكم القارىء عليه ؟؟؟
    و اختم مد اخلاتي بانك بالغت قليلا في تحليل بعض جو انب المو ضوع
    فقولك
    ( ..فبهذا أقصد كل وضع يمكن أن يقال في مثله: "هذه العبادة يستسحن أن تفعل على الشكل الفلاني أو بالعدد الفلاني أو على الهيئة الفلانية أو في المكان والوقت الفلاني، فهذا أرجى لأن
    يتقبلها الله"..)
    هذا صحيح لان ما هو ارجى لان يتقبله الله يعلم بنص الشر يعة على ذلك
    و حال حفلات المو لد كما كررت مرارا ليس فيها ما ذكرته
    و ليس هناك تقييدا بهذا اليوم كما ذكرت لك و اجبتك الا ان كنت لم تصد ق جو ابي فهذا امر اخر
    بل يوم المو لد احدى المنا سبات المنا سبة لحفلات المو لد
    و لا شك اننا نتذكر مو لد رسول الله و نستشعر نعمة الله ببعثته كل اسبوع من خلال سنية صيام الا ثنين الذي هو الذكرى الا سبو عية للمو لد
    فهل هناك حرج من الا ستفادة من المنا سبة كا حدى الفر ص االمتاحة لمن ير غب بذلك
    دون قصد تقييد تعبدي
    و لما ذا القول (((وهذا منهم تقييد تعبدي، قصدوا ذلك أو لم يقصدوه)))

    واسمح هل هكذا تدرس الامور شرعا؟؟؟؟
    و القول( ((لأنهم يطمعون في أن تأتي تلك الأعمال فيها من الثمار التعبدية بما لا تأتي بمثله في غير ذلك اليوم!))) مبالغة فيها نظر، و هناك نظر في منهجية دراسة النوازل و الو قائع بهذه الصورة
    و على كل حال فلنضع قيدا توضيحياو ننهي الخلاف
    الا عمال التي تقام في حفلات المو لد سواء يو م الذكرى السنو ية للمو لد او في اية منا سبة اخرى لا ثمار تعبد ية خاصة لها من حيث كو نها تقام في تلك المنا سبات او في تلك الكيفيات بل الثمار التعبد ية تنحصر في ذات الا عمال فقط كفضل تلاوة القران و فضل الصلاة على النبي و فضل الحد يث عن شما ئله و هد يه فلا خلاف في ذلك
    ==== و بالنسبة لقيود المو ضع و المعاني و الهيئة بالنسبة للدعاء فلا شك بداهة ان عموم الامر بالدعاء مقيد بعد م مخالفات شر عية
    اما القول بان الدعاء محصور بالصيغ المسنونة و لا يجوز غير ها فذلك خطأ و تضييق بلا دليل
    بل الدعاء على عمو مه بشرط عدم المخالفات الشر عية
    و لا شك ان للصيغ المسنو نة خصو صية و بر كة و نور اتباع النبي
    لكن الدعاء جاء اوسع من حصره بصيغ محددة رحمة وكرما و فضلا من الله
    وعلى سبيل المثال هناك مسلمون بجميع لغات العالم فهل يحرم عليهم الدعاء الا بالصيغ الو اردة
    حصرا و بالالفاظ العر بية؟؟؟؟؟؟؟

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    والله لن ترضى عنكم حتى تتبعوا فكرتها
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    393

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    ما يجري الآن أمامي من الذب عن هذه البدعة السخيفة هو ثمرة من ثمار (الجهل) بالابتداع وخطورته ..
    والأخت لو ذهبت إلى جوجل واستعرضت الرسائل في هذا وأقوال العلماء، ومنهم من قبل 600 عام وأكثر ، لكان كافيًا للعاقل الذي يريد نجاة نفسه يوم لا ينفع مال ولا بنون ..
    من أراد سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) فقد ألفت كتب كثيرة ، والمسؤولية تقع على المقصر الخامل الذي لا يقرأ أو لا يستمع للدروس المعقودة بهذا .. لا أن يأتي فينشأ لنا بدعة تعاد كل عام ..
    ثم أخبروني : ما الفرق بين من يحتفل بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) وبين من يحتفل بميلاد رسول الله عيسى (عليه السلام) ؟
    برجاء الاطلاع على هذا الرابط :-
    ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1771 )

    ونرجوا مراجعة الكتاب النافع (اقتضاء الصراط المستقيم) ففيه من الفقه بهذه المسائل ما لا يوجد في غيره .. والله ولي التوفيق ..
    نحن في ذي الحياة ركب سفار-يصل اللاحقين بالماضينا = قد هدانا السبيل من سبقونا-وعلينا هداية الآتينا
    عبد الوهاب عزام-ديوان المثاني ص149
    اللهم اكفني شر كل ذي شر لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

  17. #57

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة انس مشاهدة المشاركة
    بل يوم المو لد احدى المنا سبات المنا سبة لحفلات المو لد
    و لا شك اننا نتذكر مو لد رسول الله و نستشعر نعمة الله ببعثته كل اسبوع من خلال سنية صيام الا ثنين الذي هو الذكرى الا سبو عية للمو لد
    بل اصلا جعل يوم مولد النبي عليه الصلاة و السلام امر من الشرع بدعة في الشرع !!!!

    و هذه البدعة بعينها التي ذكرتها هو جعل الصيام تذكيرا بمولد النبي عليه الصلاة و السلام !!!!!

    صيام الاثنين لله سبحانه لا لمولد النبي عليه الصلاة و السلام ، من جعل الصيام سبيلا لتذكر مولد النبي عليه الصلاة و السلام فقد اشرك !! هذا هو الشرك بعينه اشراك غير الله سبحانه في عبادته

    و هنا خلط عظيم !! بعد ان كنت تدندنين حول جعل المولد وسيلة لتذكر النبي عليه الصلاة و السلام(مع أني لا ادرى ما هو مغزاك من قولك تذكر ؟ هل هو تذكر كونه رسول عليه الصلاة و السلام أم تذكر ماذا !!! ) , جعلته هنا مقصدا بصيام يوم الاثنين لتذكره ؟ فانظري كيف تحول من وسيلة التي ندرسها كوسلية لغاية شرعية و هي زيادة الايمان بتذكر نبوة الرسول عليه الصلاة و السلام , ليتحول غاية شرعية فيصبح بذاته بدعة لم ترد به الشريعة أصلا.




    فهل هناك حرج من الا ستفادة من المنا سبة كا حدى الفر ص االمتاحة لمن ير غب بذلك
    دون قصد تقييد تعبدي

    نعم هناك حرج فلم يرد الشرع بجعل مولد النبي من الشريعة لكي نستفيد منه لتذكر النبي صلى الله عليه و سلم فمن قال تذكر النبي صلى الله عليه و سلم قال بالمعنى نسيانه و هل تنسى لا اله الا الله محمد رسول الله عليه الصلاة و السلام !!!! و متى نسي النبي صلى الله عليه و سلم حتي يطلب تذكره ؟ فهذا ايضا خروج من دين الله فأحذري من هذا


    و القول( ((لأنهم يطمعون في أن تأتي تلك الأعمال فيها من الثمار التعبدية بما لا تأتي بمثله في غير ذلك اليوم!))) مبالغة فيها نظر، و هناك نظر في منهجية دراسة النوازل و الو قائع بهذه الصورة
    النوازل في امور الناس لا في امور الشرع فهل المولد النبوي من النوازل ؟ ما هذا الفهم السقيم


    كيف تقولين تذكر النبي عليه الصلاة و السلام عبادة في كلامك فوق ثم تجعلين هذا الامر نازلة !!! بل كل كلامك مبني على شفا جرف هار


    الا عمال التي تقام في حفلات المو لد سواء يو م الذكرى السنو ية للمو لد او في اية منا سبة اخرى لا ثمار تعبد ية خاصة لها من حيث كو نها تقام في تلك المنا سبات او في تلك الكيفيات بل الثمار التعبد ية تنحصر في ذات الا عمال فقط كفضل تلاوة القران و فضل الصلاة على النبي و فضل الحد يث عن شما ئله و هد يه فلا خلاف في ذلك
    جعل الموائد بمناسة مولد النبي ليس فيها تقرب الله ؟ لماذا وضعت الموائد اذن من اجل حب الشيطان ؟ الم يضعوها حبا للرسول عليه الصلاة و السلام و هذا الحب من الايمان ؟ أم انك الان اخرجت حب النبي و تذكره من العبادة بعد ان اقررت دخولها فيه في كلامك فوق ؟ ما هذه المكابرة و اللف و الدوران؟؟؟ اتقي الله يا اختاه


    اما القول بان الدعاء محصور بالصيغ المسنونة و لا يجوز غير ها فذلك خطأ و تضييق بلا دليل
    بل الدعاء على عمو مه بشرط عدم المخالفات الشر عية
    و لا شك ان للصيغ المسنو نة خصو صية و بر كة و نور اتباع النبي
    لكن الدعاء جاء اوسع من حصره بصيغ محددة رحمة وكرما و فضلا من الله
    وعلى سبيل المثال هناك مسلمون بجميع لغات العالم فهل يحرم عليهم الدعاء الا بالصيغ الو اردة
    حصرا و بالالفاظ العر بية؟؟؟؟؟؟؟
    اما قولك ان الصيغ المسنونة بركة و نور و اتباع النبي فهذه ذريعة إلى الشرك و عبادة الانبياء , انما الصيغ المسنونة تشريع من الله سبحانه لا من بركة قائلها هذا من كلام الصوفية!! , قائلها لا ينطق عن الهوى بل ينطق بوحي من الله سبحانه و تعالى فيربط الدعاء المسنون بالله عز وجل و لا شك , الاعتقاد في ثوابها نابع من كونها تشريعا و إلا لأعتقدنا بثواب افعال النبي عليه الصلاة و السلام الجبلية و هذا خطأ
    كذلك من قال اننا حصرنا الدعاء في صيغة معينة ؟ انما الحصر جاء بما لا يمانع الشرع اي ما ضبطه الشرع فلا يجوز الاعتقاد بثواب زائد في لفظ ابتدعه بعضهم مقابل لفظ اخر

    سبحان الله كل كلامك غلط في غلط و خلط في خلط لا ادري هل تنتبهين لذلك ام لا !!!!
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    503

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    والله لن ترضى عنكم حتى تتبعوا فكرتها
    هداك الله ايها الباحث النبيل
    الهدف المشترك للباحثين المخلصين اتباع الحقيقة
    و سنسال امام الله عن ذلك
    فليست الا مو ر متروكة عبثا و لعبا
    اما ما اشرت له فانما
    هذا شأن اليهود و النصارى لا المسلمين فضلا عن طلبة العلم
    ( و لن تر ضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم )
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  19. #59

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة انس مشاهدة المشاركة
    هداك الله ايها الباحث النبيل
    الهدف المشترك للباحثين المخلصين اتباع الحقيقة
    و سنسال امام الله عن ذلك
    فليست الا مو ر متروكة عبثا و لعبا
    اما ما اشرت له فانما
    هذا شأن اليهود و النصارى لا المسلمين فضلا عن طلبة العلم
    ( و لن تر ضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم )
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ما دمت تعرفين الاية فلماذا تحيين مولد النبي عليه الصلاة و السلام كما تحي النصارى مولد نبيهم ؟
    الباحث عن الحق يلتزم سبيل أهل العلم و لا يخلط و يتخبط بإستدلالات واهية

    المولد النبوي
    تاريخه ، حكمه ، آثاره ، أقوال العلماء فيه على اختلاف البلدان والمذاهب

    ناصر بن يحيى الحنيني

    • مقدمة: (نداء إلى كل مسلم يريد الوصول إلى الحق وأن يعبد الله على بصيرة).
    أخي المسلم، أختي المسلمة : لاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين ، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في : ( الدرك الأسفل من النار)
    وإنني أضع بين يديك هذا البحث المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي.
    وفقنا الله وإياك لسلوك الطريق المستقيم الذي ارتضاه لنا نبينا الكريم والله الموفق وعليه المعتمد والاتكال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،،.

    • تاريخه:
    إن الناظر في السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابع تابعيهم بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحدا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامة الناس قال بهذه العمل أو أمر به أو حث عليه أو تكلم به .
    قال الحافظ السخاوي في فتاويه :"عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد".أهـ(1)
    إذن السؤال المهم : " متى حدث هذا الأمر –أعني المولد النبوي-وهل الذي أحدثه علماء أو حكام وملوك وخلفاء أهل السنة ومن يوثق بهم أم غيرهم ؟"
    والجواب على هذا السؤال عند المؤرخ السني ( الإمام المقريزي ) رحمه الله :
    يقول في كتابه الخطط ( 1/ ص 490وما بعدها):" ذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعياداً ومواسم تتسع بها أحوال الرعية وتكثر نعمهم"
    قال:" وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي مواسم( رأس السنة)،ومواسم ( أول العام )،( ويوم عاشوراء) ،( ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ) ، ( ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) ، ( ومولد الحسن والحسين عليهما السلام )، ( ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام )،(ومولد الخليفة الحاضر )، ( وليلة أول رجب ) ، ( ليلة نصفه ) ، ( وموسم ليلة رمضان ) ، ( وغرة رمضان )،(وسماط رمضان)،( وليلة الختم )،( وموسم عيد الفطر )،( وموسم عيد النحر )،( وعيد الغدير)،( وكسوة الشتاء)،( وكسوة الصيف )،( وموسم فتح الخليج )،( ويوم النوروز)،(ويوم الغطاس) ، ( ويوم الميلاد ) ،( وخميس العدس) ، ( وأيام الركوبات )"أ.هـ.
    وقال المقريزي في إتعاظ الحنفاء(2/48)سنة (394):
    "وفي ربيع الأول ألزم الناس بوقود القناديل بالليل في سائر الشوارع والأزقة بمصر".
    وقال في موضع آخر (3/99)سنة (517):
    "وجرى الرسم في عمل المولد الكريم النبوي في ربيع الأول على العادة".وانظر (3/105).
    ووصف المقريزي هيئة هذه الاحتفالات التي تقام للمولد النبوي خاصة وما يحدث فيها من الولائم ونحوها ( أنظر الخطط1/432-433 ، صبج الأعشى للقلقشندي3/498-499).
    ومن النقل السابق تدبر معي كيف حُشِر المولد النبوي مع البدع العظيمة مثل:
    -بدعة الرفض والغلو في آل البيت المتمثل في إقامة مولد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.
    وسيأتي مزيد بسط لبيان أن الدولة العبيدية التي تدعي أنها فاطمية: بأنها دولة باطنية رافضية محاربة لله ولرسوله ولسنته ولحملة السنة المطهرة .
    - بدعة الاحتفال بعيد النيروز وعيد الغطاس وميلاد المسيح وهي أعياد نصرانية .
    يقول ابن التركماني في كتابه" اللمع في الحوادث والبدع" (1/293-316 ) عن هذه الأعياد النصرانية :"فصل ومن البدعة أيضا والخزي والبعاد ما يفعله المسلمون في نيروز النصارى و مواسمهم و الأعياد من توسع النفقة " قال :" وهذه نفقة غير مخلوفة وسيعود شرها على المنفق في العاجل والآجل " وقال : " ومن قلة التوفيق والسعادة ما يفعله المسلم الخبيث في يعرف بالميلادة ( أي ميلاد المسيح) ".، ونقل عن علماء الحنفية أن من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب منه فهو كافر مثلهم .وذكر عدد من الأعياد التي يشارك فيها جهلة المسلمين النصارى وبين تحريمها بالكتاب والسنة ومن خلال قواعد الشرع الكلية .
    ذكر من أبطلها من خلفاء الدولة العبيدية الفاطمية:
    قال المقريزي في خططه (1/432):"وكان الأفضل بن أمير الجيوش قد أبطل أمر الموالد الأربعة : النبوي ، والعلوي ، والفاطمي ، والإمام الحاضر وما يهتم به وقدم العهد به حتى نسي ذكرها فأخذ الأستاذون يجددون ذكرها للخليفة الآمر بأحكام الله ويرددون الحديث معه فيها ويحسنون له معارضة الوزير بسببها وإعادتها وإقامة الجواري والرسوم فيها فأجاب إلى ذلك وعمل ما ذكر.."أ.هـ
    فعلى هذا أول من أحدث ما يسمى بالمولد النبوي هم بنو عبيد الذين اشتهروا بالفاطميين (2).
    ماذا قال أهل العلم عن الدولة الفاطمية العبيدية التي أحدثت هذا الأمر ( المولد النبوي)؟:
    قال الإمام أي شامة المؤرخ المحدث صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين ص 200-202عن الفاطميين العبيديين:
    " أظهروا للناس أنهم شرفاء فاطميون فملكوا البلاد وقهروا العباد وقد ذكر جماعة من أكابر العلماء أنهم لم يكونوا لذلك أهلا ولا نسبهم صحيحا بل المعروف أنهم (بنو عبيد ) ؛ وكان والد عبيد هذا من نسل القداح الملحد المجوسي وقيل كان والد عبيد هذا يهوديا من أهل سلمية من بلاد الشام وكان حدادا .
    وعبيد هذا كان اسمه ( سعيدا) فلما دخل المغرب تسمى ب( عبيد الله ) وزعم أنه علوي فاطمي وادعى نسبا ليس بصحيح -لم يذكره أحد من مصنفي الأنساب العلوية بل ذكر جماعة من العلماء بالنسب خلافه -
    ثم ترقت به الحال إلى أن ملك وتسمى ب(المهدي) وبنى المهدية بالمغرب ونسبت إليه وكان زنديقا خبيثا عدوا للإسلام متظاهرا بالتشيع متسترا به حريصا على إزالة الملة الإسلامية قتل من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة وكان قصده إعدامهم من الوجود لتبقى العالم كالبهائم فيتمكن من إفساد عقائدهم وضلالتهم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
    ونشأت ذريته على ذلك منطوين يجهرون به إذا أمكنتهم الفرصة وإلا أسروه ، والدعاة لهم منبثون في البلاد يضلون من أمكنهم إضلاله من العباد وبقي هذا البلاء على الإسلام من أول دولتهم إلى آخرها وذلك من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين (299) إلى سنة سبع وستين وخمسمائة ( 567)،.
    وفي أيامهم كثرة الرافضة واستحكم أمرهم ووضعت المكوس على الناس واقتدى بهم غيرهم وأفسدت عقائد طوائف من أهل الجبال الساكنين بثغور الشام كالنصيرية والدرزية والحشيشية نوع منهم وتمكن رعاتهم منهم لضعف عقولهم وجهلهم مالم يتمكنوا من غيرهم وأخذت الفرنج أكثر البلاد بالشام والجزيرة إلى أن من الله على المسلمين بظهور البيت الأتابكي وتقدمه مثل ( صلاح الدين ) فاستردوا البلاد وأزالوا هذه الدولة عن أرقاب العباد .
    وكانوا أربعة عشر مستخلفا ... يدّعون الشرف ونسبتهم إلى مجوسي أو يهودي حتى اشتهر لهم ذلك بين العوام فصاروا يقولون الدولة الفاطمية والدولة العلوية وإنما هي ( الدولة المجوسية أو اليهودية الباطنية الملحدة ).
    ومن قباحتهم انهم كانوا يأمرون الخطباء بذلك (أي أنهم علويون فاطميون ) على المنابر ويكتبونه على جدران المساجد وغيرها وخطب عبدهم جوهر الذي أخذ لهم الديار المصرية وبنى لهم القاهرة ( المعزية) بنفسه خطبة قال فيها:( اللهم صلي على عبدك ووليك ثمرة النبوة وسليل العترة الهادية المهدية معد أبي تميم الإمام المعز لدين الله أمير المؤمنين كما صليت على آبائه الطاهرين وسلفه المنتخبين الأئمة الراشدين ) كذب عدوّ الله اللعين فلا خير فيه ولا في سلفه أجمعين ولا في ذريته الباقين والعترة النبوية الطاهرة منهم بمعزل رحمة الله عليهم وعلى أمثالهم من الصدر الأول .
    والملقب بالمهدي لعنه الله كان يتخذ الجهال ويسلطهم على أهل الفضل وكان يرسل إلى الفقهاء والعلماء فيذبحون في فرشهم وأرسل إلى الروم وسلطهم على المسلمين وأكثر من الجور واستصفاء الأموال وقتل الرجال وكان له دعاة يضلون الناس على قدر طبقاتهم فيقولون لبعضهم (هو المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجة الله على خلقه ) ويقولون لآخرين (هو رسول الله وحجة الله ) ويقولون لاخرى (هو الله الخالق الرازق) لا اله إلا الله وحده لا شريك له تبارك سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ولما هلك قام ابنه المسمى بالقائم مقامه وزاد شره على شر أبيه أضعافا مضاعفة وجاهر بشتم الأنبياء فكان ينادى في أسواق المهدية وغيرها (العنوا عائشة وبعلها العنوا الغار وما حوى ) اللهم صلي على نبيك وأصحابه وأزواجه الطاهرين وألعن هؤلاء الكفرة الفجرة الملحدين وارحم من ازالهم وكان سبب قلعهم ومن جرى على يديه تفريق جمعهم وأصلهم سعيرا ولقهم ثبورا وأسكنهم النار جمعا واجعلهم ممن قلت فيهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
    ولو وفق ملوك الإسلام لصرفوا أعنة الخيل إلى مصر لغزو الباطنية الملاعين فإنهم من شر أعداء دين الإسلام وقد خرجت من حدّ المنافقين إلى حد المجاهرين لما ظهر في ممالك الإسلام من كفرها وفسادها وتعين على الكافه فرض جهادها وضرر هؤلاء أشدّ على الإسلام وأهله من ضرر الكفار إذا لم يقم بجهادها أحد إلى هذه الغاية مع العلم بعظيم ضررها وفسادها في الأرض ".أ.هـ بتصرف يسير.
    وانظر رحمك الله إلى ما قرره هذا العالم المؤرخ وهو قريب عهد منهم حيث عاش ما بين سنة (599-665)للهجرة النبوية ، وكيف تألم لما حل بالمسلمين من كرب وضيق من جرّاء حكم هؤلاء الباطنيين وعلى هذا فالمولد النبوي أصله ومنشئه من الباطنيين ذي الأصول المجوسية اليهودية المحيين شعائر الصليبية ، ونحن هنا نقول لكل منصف هل يصح أن نجعل أمثال هؤلاء مصدر عباداتنا وشعائرنا ونحن نقول مرة أخرى إن القرون المفضلة التي عاش فيها سلفنا الصالح لم يكن فيها أثر لمثل هذه العبادة منهم أو من أعدائهم أو حتى من جهلتهم وعامتهم أفلا يسعنا ماوسعهم .

    بيان حكم المولد النبوي وبيان فساد قول من قال بمشروعيته من أوجه عديدة:
    إعلم رحمني الله وإياك أن ما يسمى بالمولد النبوي ليس مشروعا ولم يدل عليه دليل من كتاب ولا سنة لا إجماع ولا قياس صحيح ولا حتى دليل عقلي ولا فطري وما كان بهذه الصيغة فهو بدعة مذمومة.
    قال الحافظ ابن رجب (3) :" والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه ".
    ويقول أيضاً (4) : " فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة".
    والبدعة كذلك " ما لم يشرعه الله من الدين فكل من دان الله بشيء لم يشرعه الله فذاك بدعة وإن كان متاولاً".(5)

    ويظهر فساد القول بجوازه ومشرعية من خلال الأوجه التاليه:
    - الوجه الأول :
    أن هذا الفعل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولاأمر به ولافعله صحابته ولاأحد من التابعين ولا تابعيهم ولا فعله أحد من أهل الإسلام خلال القرون المفضلة الأولى وإنما ظهر- كما تقدم- على ايدي أناس هم أقرب إلى الكفر منهم إلى الإيمان وهم الباطنيون.
    إذا تقرر هذا فالذي يفعل هذا الأمر داخل ضمن الوعيد الذي توعد الله عزو جل صاحبه وفاعله بقوله ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) والذي يفعل ما يسمى بالمولد لاشك انه متبع لغير سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين وتابعيهم .
    - الوجه الثاني:
    أن الذي يمارس هذا الفعل واقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وجاء في رواية أخرى ( وكل ضلالة في النار ).
    فقوله (كل بدعة ضلالة ) عموم لا مخصص له يدخل فيه كل أمر مخترع محدث لا أصل له في دين الله والعلماء مجمعون على انه أمر محدث فصار الأمر إلى ما قلنا أنه بدعة ضلالة تودي بصاحبها إلى النار أعاذنا الله وإياك منها.
    الوجه الثالث :
    أن فاعل هذه البدعة غير مأجور على فعله بل مردود على صاحبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) ولايكفي حسن النية بل لابد من متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
    - الوجه الرابع:
    قال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).
    والذي يقول إن المولد عبادة نتعبد لله تعالى بها فهو مكذب بهذه الآية وهو كفر بالله عزوجل فان قال انه مصدق بها لزمه ان يقول ان المولد ليس بعبادة ويكون اقرب الى العبث واللعب منه الى ما يقرب الى الله عزوجل.
    وقلنا له أيضاً كأنك مستدرك على الله وعلى رسوله بأنهم لم يدلونا على هذه العبادة العظيمة التي تقرب إلى الله والرسول .
    فان قال أنا لا أقول أنها عبادة ولا استدرك على الله ورسوله ومومن بهذه الآية لزمه الرجوع إلى القول الحق وأنها بدعة محدثة هدانا الله وكل مسلم لما يحبه ربنا ويرضى.
    - الوجه الخامس :
    أن الممارس لهذا الأمر- اعني بدعة المولد- كأنه يتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة وعدم الأمانة -و العياذ بالله- لأنه كتم على الأمة ولم يدلها على هذه العبادة العظيمة التي تقربها إلى الله
    قال الإمام مالك – رحمه الله (6)-: " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله يقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".
    - الوجه السادس (7) :
    أن فاعل المولد معاند للشرع ومشاق له لأن الشارع قد عين لمطالب العبد طرقا خاصة على وجوه وكيفيات خاصة وقصر الخلق عليها بالأوامر والنواهي وأخبر أن الخير فيها والشر في مجاوزتها وتركها لأن الله اعلم بما يصلح عباده وما أرسل الرسل ولا أنزل الكتب إلا ليعبدوه وفق ما يريد سبحانه والذي يبتدع هذه البدعة راد لهذا كله زاعم أن هناك طرقا أخرى للعبادة وان ما حصره الشارع أو قصره على أمور معينة ليس بلازم له فكأنه يقول بلسان حاله إن الشارع يعلم وهو أيضا يعلم بل ربما يفهم أن يعلم أمرا لم يعلمه الشارع سبحانك هذا بهتان عظيم وجرم خطير وإثم مبين وضلال كبير.
    - الوجه السابع :
    أن في إقامة هذه البدعة تحريف لأصل من أصول الشريعة وهي محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه ظاهرا وباطنا واختزالها في هذا المفهوم البدعي الضيق الذي لايتفق مع مقاصد الشرع المطهر إلى دروشة ورقص وطرب وهز للرؤوس لان الذي يمارسون هذه البدعة يقولون ان هذا من الدلائل الظاهرة على محبته ومن لم يفعلها فهو مبغض للنبي صلى الله عليه وسلم
    وهذا لاشك تحريف لمعنى محبة الله ومحبة رسول لان محبة الله والرسول تكون باتباع سنته ظاهرا وباطنا كما قال جل وعلا( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
    فالذي يجعل المحبة باقامة هذه الموالد محرف لشريعة الله التي تقول ان المحبة الصحيحة تكون باتباعه صلى الله عليه وسلم ، بل محو لحقيقة المحبة التي تقرب من الله وجعلها في مثل هذه الطقوس التي تشابه ما عند النصارى في أعيادهم وبهذا يعلم أنه ( ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنة ).
    - الوجه الثامن :
    أن هذا المولد فيه مشابهة واضحة لدين النصارى الذين يحتفلون بعيد ميلاد المسيح وقد نهينا عن التشبه بهم كما قال صلى الله عليه وسلم ( ومن تشبه بقوم فهو منهم ).(8)
    - الوجه التاسع:
    أن فيه قدحا في من سبقنا من الصحابة ومن أتى بعدهم بأننا أكثر محبة للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ، وأنهم لم يوفوه حقه من المحبة والاحترام لان فاعلي المولد يقولون عن الذين لا يشاركونهم انهم لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم وهذه التهمة منصرفة إلى أصحابه الأطهار الذين فدوه بأرواحهم وبآبآءهم وأمهاتهم رضي الله عنهم وأرضاهم .
    - الوجه العاشر :
    ان فاعل هذا المولد واقع فيما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته صراحة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ) فقد نهى عن تجاوز الحد في إطرائه ومدحه وذكر أن هذا مما وقع فيه النصارى وكان سبب انحرافهم .
    وما يفعل الآن من الموالد من أبرز مظاهر الإطراء وإذا لم يكن في الموالد-( التي تنفق فيها الاموال الطائلة وتنشد فيها المدائح النبوية التي تشتمل على أعظم أنواع الغلو فيه صلى الله عليه وسلم من إعطائه خصائص الربوبية كما سوف يمر معنا)- إطراء ففي ماذا يكون الإطراء؟
    الوجه الحادي عشر :
    وبدعة المولد النبوي مجاوزة في الحد المشروع، ومجاوزة في حد ما امرنا به من محبة النبي صلى الله عليه وسلم، ومجاوزة للحد المشروع في إقامة الأعياد فليس في شرعنا للمسلمين إلا عيدان فقط ومن أتى بثالث فهو متجاوز للحد المشروع .
    الوجه الثاني عشر:
    أن فعل المولد غلو مذموم في شخص النبي صلى الله عليه وسلم و من أعظم الذرائع المؤدية للشرك الأكبر وهو الكفر المخرج من الملة لأن الغلو في الصالحين كان سبب وقوع الأمم السابقة في الشرك وعبادة غير الله عزوجل.
    وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع الموصلة للشرك .
    وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم :( إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو) (9) وهذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال وإن كان سبب وروده في في لقط الجمار ونهيه عن لقط الكبار من الجمار لأنه نوع من الغلو في العبادة ومجاوزة للحد المشروع .
    ومعلو ان سبب الشرك الذي وقع في بني آدم هو مجاوز الحد والغلو في تعظيم الصالحين فقد جاء في البخاري برقم ( 4920) عن ابن عباس" في قول الله تعالى ( وقالوا لاتذرن ألهتكم ولا تذرن ودّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسراً ) قال : هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت ".
    وقارن بما حصل عند قوم نوح مع أنهم لم يصرفوا شيئا من العبادة في أول الأمر حتى وقعوا في الشرك والسبب هذه التماثيل وهي مظهر من مظاهر الغلو وانظر ما حصل ويحصل في الموالد فهو ليس من ذرائع الشرك فحسب؛ بل يحصل الشرك بعينه من دعاء لغير الله عزوجل وإعطائه صلى الله عليه وسلم بعض خصائص الرب جل وعلا كالتصرف في الكون وعلم الغيب ففي هذه الموالد يترنمون بالمدائح النبويةوعلى رأسها بردة البوصيري الذي يقول:
    ياأكرم الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم
    ويقول أحمد بن محمد ابن الحاج السلمي:
    نور الهدى قد بدا في العرب والعجم *** سعد السعود علا في الحل والحرم
    بمولد المصطفى أصل الوجود ومن *** لولاه لم تخرج الأكوان من عدم
    فماذا بقي لرب العباد إن هذا ليس شركا في الألوهية بل هو شرك في الربوبية وهو أعظم من شرك كفار قريش والعياذ بالله لأن كفار قريش كانوا يعتقدون أن المتصرف في الكون هو الله عزو جل لا أصنامهم وهؤلاء يزعمون أن المتصرف في الكون الذي بيده الدنيا والآخرة هو النبي صلى الله عليه وسلم .
    وانظر الى قوله ( يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ) فهو يعتبر رسول الله هو الملاذ وهو الذي يستغاث به ويدعوه عند الملمات وهذا هو عين شرك كفار قريش الذي يعبدون الاوثان بل هم احسن حالا منه فهم عند الشدائد يخلصون الدعاء والعبادة والبوصيري عند الشدائد والملمات يدعوا غيرالله .
    والموالد لايمكن ان تقوم بغير أبيات البردة والله المستعان فهي الشعيرة والركيزة الأساسية في هذه الموالد البدعية.
    ولولم يكن فيها إلا هذه المفسدة لكفى بها مبرراً لتحريمها والتحذير منها .
    وإن زعم شخص انه سوف يخليه مما تقدم قلنا له المولد بحد ذاته هو مظهر من مظاهر الغلو المذموم فضلا عما يحتويه من طوام عظيمة وبدعة في الدين محدثة لم يشرعهاولم يأذن بها الله .
    الوجه الثالث عشر:
    أن الفرح بهذا اليوم والنفقه فيه وإظهار الفرح والسرور فيه قدح في محبة العبد لنبيه الكريم إذ هذا اليوم باتفاق هو اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يفرح فيه والله المستعان.
    وأما يوم مولده فمختلف فيه ،فكيف تكون عبادة عظيمة تقرب إلى الله واليوم الذي يحتفل فيه غير مجزوم به .
    يقول الحافظ في فتح الباري ( شرح حديث برقم 3641 ):" . وَقَدْ أَبْدَى بَعْضهمْ لِلْبُدَاءَةِ بِالْهِجْرَةِ مُنَاسَبَة فَقَالَ : كَانَتْ الْقَضَايَا الَّتِي اُتُّفِقَتْ لَهُ وَيُمْكِن أَنْ يُؤَرَّخ بِهَا أَرْبَعَة : مَوْلِده وَمَبْعَثه وَهِجْرَته وَوَفَاته , فَرَجَحَ عِنْدهمْ جَعْلهَا مِنْ الْهِجْرَة لِأَنَّ الْمَوْلِد وَالْمَبْعَث لَا يَخْلُو وَاحِد مِنْهُمَا مِنْ النِّزَاع فِي تَعْيِين السَّنَة , وَأَمَّا وَقْت الْوَفَاة فَأَعْرَضُوا عَنْهُ لِمَا تُوُقِّعَ بِذِكْرِهِ مِنْ الْأَسَف عَلَيْهِ , فَانْحَصَرَ فِي الْهِجْرَة "أ.هـ
    ويقول ابن الحاج في المدخل (2/15):" ثم العجب العحيب كيف يعملون المولد للمغاني والفرح والسرور لأجل مولده عليه الصلاة والسلام كما تقدم في هذا الشهر الكريم وهو عليه الصلاة والسلام فيه انتقل إلى كرامة ربه عزو جل وفجعة الأمة فيه وأصيبت بمصاب عظيم لايعدل ذلك غيرها من المصائب أبداً فعلى هذا كان يتعين البكاء والحزن الكثير وأنفراد كل إنسان بنفسه لما أصيب به ......". أهـ
    الوجه الرابع عشر:
    اشتمال هذه الموالد على كثير من كبائر وعظائم الأمور والتي يرتع فيها أصحاب الشهوات ويجدون فيها بغيتهم مثل: الطرب والغناء واختلاط الرجال بالنساء ويصل الأمر في بعض البلدان التي يكثر فيها الجهل أن يشرب فيها الخمر وكذلك إظهار ألوان من الشعوذة والسحرومن يحضر هذه الأماكن بغير نية القربة فهو آثم مأزور غير مأجور فكيف إذا انضم إليه فعل هذه المنكرات على أنها قربة إلى الله عزوجل فأي تحريف لشعائر الدين أعظم من هذا التحريف.(10)
    الوجه الخامس عشر:
    اشتماله على أنواع عظيمة من البذخ والتبذير وإضاعة الأموال وإنفاقها على غير اهلها.
    الوجه السادس عشر:
    أن في هذه الموالد والتي كثرت وانتشرت حتى وصلت في بعض الأشهر أن يحتفلوا بثمان وعشرين مولدا أن فيها من استنفاد الطاقات والجهود والأموال واشغال الأوقات وصرف للناس عن ما يكاد لهم من قبل أعدائهم فتصبح كل أيامهم رقص وطرب وموالد فمتى يتفرغون لتعلم دينهم ومعرفة ما يخطط لهم من قبل أعدائهم ولهذا لما جاء المستعمرون للبلاد الإسلامية حاولوا القضاء على كل معالم الإسلام وصرف الناس عن دينهم ومحاولة إشاعة الرذيلة بينهم وما كان من تصرفات المسلمين فيه مصلحة لهم وفت في عضد المسلمين وإضعاف لشانهم فإنهم باركوه وشجعوه مثل الملاهي والمحرمات ونحوها ومن ذلك البدع المحدثة التي تصرف الناس عن معالم الإسلام الحقيقية مثل بدعة المولد وغيرها من الموالد ، بل مثل هذه البدع من أسباب تخلف المسلمين وعدم تقدمهم على غيرهم .
    يقول السيد رشيد رضا في المنار (2/74-76):" فالموالد أسواق الفسوق فيها خيام للعواهر وخانات للخمور ومراقص يجتمع فيها الرجال لمشاهدة الراقصات المتهتكات الكاسيات العاريات ومواضع أخرى لضروب من الفحش في القول والفعل يقصد بها إضحاك الناس ....(إلى أن قال ): فلينظر الناظرون إلى أين وصل المسلمون ببركة التصوف واعتقاد أهله بغير فهم ولا مراعاة شرع اتخذوا الشيوخ أنداداً وصار يقصد بزيارة القبور والأضرحة قضاء الحوائج وشفاء المرضى وسعة الرزق بعد أن كانت للعبرة وتذكرة القدوة وصارت الحكايات الملفقة ناسخة فعلا لما ورد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على الخير ونتيجة لذلك كله ؛ أن المسلمين رغبوا عما شرع الله إلى ما توهموا أنه يرضي غيره ممن اتخذوهم أنداداً وصاروا كالإباحيين في الغالب فلاعجب إذا عم فيهم الجهل واستحوذ عليهم الضعف وحرموا ماوعد الله المؤمنين من النصر لأنهم انسلخوا من مجموع ما وصف الله به المؤمنين ولم يكن في القرن الأول شيئ من هذه التقاليد والأعمال التي نحن عليها بل ولا في الثاني ولايشهد لهذه البدع كتاب ولاسنة وإنما سرت إلينا بالتقليد أو العدوى من الامم الأخرى ، إذ رأى قومنا عندهم أمثال هذه الاحتفالات فظنوا أنهم إذا عملوا مثلها يكون لدينهم عظمة وشأن في نفوس تلك الأمم فهذا النوع من اتخاذ الأنداد كان من أهم أسباب تأخر المسلمين وسقوطهم فيما سقطوا فيه ".أ.هـ
    نابليون المستعمر الفرنسي يحي المولد ويدعمه:
    واسمع إلى ما يحدثنا به المؤرخ المصري الجبرتي في كتابيه عجائب الآثار(2/249،201) ومظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ص47
    تحدث وذكر ان المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفيه وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحياءها ودعمها
    قال في مظهر التقديس :" وفيها (أي سنة 1213هـ في ربيع الأول ):سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف فلم يقبل وقال (لابد من ذلك ) واعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرانسة يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيس يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم واحرقوا حراقة في الليل وسواريخ تصعد في الهواء ونفوطاً".
    ولعل سائلا يسأل ما هدفهم من تأييد ودعم مثل هذه البدع وهذه الموالد؟
    ندع الجواب للمؤرخ الجبرتي المعاصر لهم حيث يقول في تاريخ عجائب الآثار(2/306):
    " ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات ".
    أقوال أهل العلم في المولد :
    لقد أفتى علماء العالم الإسلامي على اختلاف أماكنهم وأزمانهم ومذاهبهم الفقهية بحرمة عمل المولد وأنه من البدع المحدثة التي لاأصل لها وإليك بعضهم:
    شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من علماء الشام ومن المجتهدين.(انظر اقتضاء الصراط المستقيم ( 2 /619 )، ومجموع الفتاوى( 1/312 ) .
    العلامة الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني له رسالة بعنوان (المورد في الكلام على عمل المولد). وهو عالم مالكي المذهب ت بالاسكندرية سنة 734هـ.
    الاستاذ ابو عبد الله محمد الحفار له فتاوى ذكرها الونشريسي في المعيار المعرب.وهو من علماء المغرب.
    العلامة ابن الحاج ابو عبد ال محمدبن محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي ت بالقاهرة (732هـ)له كلام نفيس في المدخل بداية الجزالثاني
    الشيخ العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية.
    الشيخ على محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع .
    الإمام الشاطبي وله كلام نفيس في فتوى له في كتاب طبع باسم فتاوى الإمام الشاطبي وهو عالم مالكي أندلسي.
    الشيخ رشيد رضا في أكثر من موضع من مصنفاته كما في المنار (9/96)، (2/74-76) (17/111) (29/ 664-668).وفتاواه (الجزء الخامس في الصفحة 2112-2115) و(الجزء الرابع في الصفحة 1242-1243).
    الشيخ أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي وهو من علماء الهند ( أنظر رسالة الشيخ حمود التويجري ص235 ط. العاصمة ضمن المجموع في الرسائل الخاصة ببدعة المولد ).
    الشيخ بشير الدين القنوجي وهو من علماء الهند وهو شيخ أبي الطيب ( المصدر السابق ).
    الشيخ فوزان السابق كما في كتابه البيان والإشهارص 299.
    الشيخ محمد بن عبد السلام خضر الشقيري في كتابه السنن والمبتدعات .
    شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
    العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في الدرر السنية.
    العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم له رسالة في إنكار عمل المولد وانظر مجموع فتاواه (3/48-95)فقد اشتملت على عدد من الفتاوى المتنوعة حول المولد .
    العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في رسالته هداية الناسك إلى أهم المناسك .
    العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز له رسالة في حكم الاحتفال بالمولد النبوي .
    العلامة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في رسالة بعنوان ( الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي).
    الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري له رسالة وهي من أجود مارأيت بعنوان القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل.
    العلامة الشيخ محمد الصالح العثيمين.
    الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين .
    الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .
    هناك فتاوى متناثرة في مجلة التوحيد التي تصدر في مصر عن جماعة أنصار السنة المحمدية .
    في الختام أسأل الله العلي القدير ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    كتبه وأملاه
    الفقير إلى عفو مولاه
    ناصر بن يحيى الحنيني
    10/3/ 1422هـ - الرياض

    ==========
    (1) نقلا عن سبل الهدى والرشاد للصالحي (1/439) ط. وزارة الأوقاف المصرية .
    (2) وقد قرر هذا جماعة من المتأخرين منهم :
    - العلامة الحنفي مفتي الديار المصرية سابقا الشيخ ( محمد بخيت المطيعي في كتابه " أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام".
    - الأستاذ الشيخ على محفوظ في كتابه" الإبداع في مضار الإبتداع ".
    - الشيخ إسماعيل الأنصاري في كتابه :" القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل ".
    - والشيخ بن منيع في رده على المالكي .
    - وانظر بقية من قال به من أهل العلم لما نقله مشهور حسن سلمان في تعليقه أثناء تحقيقه لكتاب " الباعث على إنكار البدع والحوادث " ص 96 في الحاشية .
    (3) جامع العلوم والحكم (2/127).ت: الارناؤوط.
    (4) المصدر السابق ( 2/128).
    (5) أنظر مجموع الفتاوى (18/346).
    (6) الاعتصام (1/49).
    (7) اقتبست هذا الوجه من الإما م الشاطبي في الاعتصام (1/49).
    (8) أنظر اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (2/581).
    (9) الحديث صحيح : أخرجه أحمد(215،347) .
    (10) أنظر مبحثا نفيسا لابن الحاج في كتابه المدخل (2/ من بداية الجزء ) فقدد ذكر ما يحدث من عظائم الأمور والمنكرات ما يندى له الجبين ، وانظر مانقله الشيخ اسماعيل الانصاري في رسالته القيمة (القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل ص648) ط. دار العاصمة والتي جمعت عددا من الرسائل في حكم المولد. مجلدين .
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا

    الحقيقة واضحة وضوح الشمس، وقد نقشها الأحبة لك نقش العرش، لكن الخلل فيمن يدعي البحث عن الحقيقة الواضحة ويماطل ويماري في الأدلة الباهرة.

    طلب العلم له أهله، والجدال والخصام بلا علم له أهله؛ لكن شتان بين الثرى والثريا، فما أراك باحثة عن طلب العلم والحقيقة، بل ولا فكرتي في هذا أصلا.

    والله الذي لا إله إلا هو الذي نفسي بيده لو أعلم أنك تريدين الحق صدقا، وتبحثين عن الفائدة شغفا، لأبنت لك خلل كلامك ومجانبته الصواب من ثلاث جلسات. (ولا أدعي الكمال والقدرة، إنما هو لسقوط فكرتك أصلا).

    لكن لما عرفت غايتك ومرادك وجدت أن مداخلتي معك رفع لفكرتك الهابطة، وتسفيه للقواعد الثابتة، فاتقي الله واعبدي الله على بصيرة واضحة.

    رحم الله خير البشر، وحشرنا معه في جنة خلد عند مليك مقتدر؛ القائل: "ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كبيرا".
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •