تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما حكم من قيد عبادة بقيد لم يرد - هذا القيد - في الشرع , وفي نفس الوقت لم ينسبه للشرع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    95

    افتراضي ما حكم من قيد عبادة بقيد لم يرد - هذا القيد - في الشرع , وفي نفس الوقت لم ينسبه للشرع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما حكم من قيد عبادة بقيد لم يرد - هذا القيد - في الشرع , وفي نفس الوقت لم ينسبه للشرع ؟! وكذلك ما الحكم إذا داوم على هذا القيد دون اعتقاد أنه من الشرع؟!

    مثال : رجل يستغفر في اليوم 13 مرة , ولم ينسب الرقم للشرع , وإنما يجعله كورد له .
    مثال : عند انتهاء قراءة القرآن يقول : صدق الله العظيم ويداوم على ذلك , ولم ينسبه للشرع .

    مثال : رجل يداوم على قراءة 7 أو 4 أجزاء من القرآن في اليوم دون التعبد بذا الرقم ؟!

    وإن كان غير جائز فما توجيه هذا الحديث : ((من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأة من الليل )) فظاهر الحديث أنه يجوز أن يضع العبد وردا لنفسه وإن لم يكن لهذا الورد أصل بالشرع ؟!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: ما حكم من قيد عبادة بقيد لم يرد - هذا القيد - في الشرع , وفي نفس الوقت لم ينسبه ل

    الظاهر أن لاشئ عليه
    لفعل أحد الصحابة
    لما يختم في الصلاة بالإخلاص دوما
    فشكوه للنبي صلى الله عليه وسلم
    فلما سئله
    قال إني أحب هذه اسورة
    فأقره النبي صلى الله عليه وسلم
    او كما ورد
    والله تعالى اعلم.
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    95

    افتراضي رد: ما حكم من قيد عبادة بقيد لم يرد - هذا القيد - في الشرع , وفي نفس الوقت لم ينسبه ل

    جزاك الله خيرا

    بانتظار المزيد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    503

    افتراضي رد: ما حكم من قيد عبادة بقيد لم يرد - هذا القيد - في الشرع , وفي نفس الوقت لم ينسبه ل

    من العبادات ما ورد محددا كيفيته كالصلاة و الحج ...
    فالتقيد مطلوب شرعا
    -------------------------------------------
    من العبادات ما ورد عاما غير مقيد بكيفية اداء محددة لا يجوز تجاوزها
    فهذه على الا باحةالمطلقة
    فالتزام كيفية من حيث العدد او زمن الا داء و التزام ذلك
    لا ما نع منه شرعا
    لا ن هذا لا يدخل في جو هر العبادة
    انما في تنظيم الا نسان لأمور حياته و عباداته
    ------------------------------------------
    و التنظيم امر طيب لا نه يحقق نجاحا في حياة الا نسان بصورة افضل
    و اسثمارا للزمن بشكل اجود
    و الشرع حث على حفظ نعمة الو قت
    اغتنم فراغك قبل شغلك
    ---------------------------------------------
    و الا سلام يعلمنا التو قيت
    فالصلاة مثلا لها او قات محددة
    (ان الصلاة كانت على المؤ منين كتا با مو قو تا)
    ----------------------------------------------
    ومن الملا حظ مثلا ان الدراسة في المدرسة
    لو لم يكن لها نظام محدد في التو قيت لفشلت
    و هكذا كل امور حياة الا نسان
    ---------------------------------------------
    فالعبادات اولى ان يكون لها نظام يضبط التزام الا نسان بها
    ويحثه على عد م نسيانها
    ----------------------------------------------

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: ما حكم من قيد عبادة بقيد لم يرد - هذا القيد - في الشرع , وفي نفس الوقت لم ينسبه ل

    أخي الكريم أبا جهاد، أول ما نسأل هذا الذي يحدد الأذكار في ورده بهذا العدد، لماذا تلتزمه دائما دون زيادة عليه أو نقص منه؟ فإن قال للسهولة، قلنا له ولكن كلما كان العدد أقل من هذا كان أسهل، كما هو واضح! فلماذا هذا العدد بالذات، ولماذا لا تفتح الباب لنفسك لتذكر في كل مرة بما يتسير لك، بلا تحديد عدد مخصوص، ما دام القصد تكثير عدد مرات الذكر طلبا لعظم الأجر؟ إن لم تنسب القيد للشرع فإلى أي شيء تنسب الاعتقاد في أنه أفضل من غيره؟؟ ما دمت ستقيد قيدا ثابتا تلزمه في كل حال، فمن أين لك بأفضلية هذا على غيره حتى تلزمه ولا تحيد عنه؟ هذه هي المسألة.
    ودعنا ننزل هذا الكلام على ما ذكرته من أمثلة حتى يزداد الأمر جلاءا.
    تقول وفقك الله:
    رجل يستغفر في اليوم 13 مرة , ولم ينسب الرقم للشرع , وإنما يجعله كورد له .
    قلت فلماذا لا يجعلها 15 أو 30 أو أكثر أو أقل؟ مع أن النبي عليه السلام كان الصحابة لا يحصون له استغفاره في المجلس الواحد، وفيما ورد عنه أنه كان يستغفر الله في اليوم سبعين مرة! فلماذا يضع الرجل هذا القيد لعبادة الاستغفار ويلزم به نفسه في الوقت الذي جاء النص على فضل إطلاق الاستغفار بلا حد ولا عدد ما وسع المرءَ ذلك؟؟
    هذا هو الإشكال أيها الكريم، أنه خالف المسنون بلا دليل على أفضلية ما التزمه من حد أو من قيد إضافي! فالنص ينسب الفضل لإطلاق العبادة بلا قيد، أما هو فيفضل أن يجعله بهذا القيد، فهذا التقييد إذن لا يوصف إلا بأنه استدراك على الشرع! فالسنة إنما شرعت ليلتزمها الناس في عبادتهم، اتباعا وامتثالا ورجاءا للفضل، فإن قال أنا لا أعتقد الفضل وإنما جاء الأمر اتفاقا، قلنا له فلتحرص إذن على ألا تلتزم ما لم يرد النص على فضل الالتزام به، ولتحرص على ضبط عبادتك على أحسن وأصح ما يكون عليه الاتباع!
    عند انتهاء قراءة القرآن يقول : صدق الله العظيم ويداوم على ذلك , ولم ينسبه للشرع .
    هذا غير صحيح، بل ينسبون ذلك الفعل للشرع، ويستدلون عليه بقوله تعالى: ((قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) [آل عمران : 95] فيقولون نحن نمتثل لهذه الآية بأن نجعل هذا القول عقب كل تلاوة للقرءان.. ونحن نقول الآية تدل على مطلق مشروعيتها نعم، ولكن أين النص على جعلها في هذا الموضع تحديدا؟ أين النص على جعلها بحيث لا يترك الرجل المصحف بعد تلاوة إلا ويحرص على هذا القول كأنما يمتثل بذلك لأمر شرعي مفاده: كلما قرأت القرءان فقل بعد الفراغ منه: صدق الله؟؟
    هذه هي المسألة. فإن قال أنا لا أنسبه إلى الشرع، قلنا فبأي شيء استننت إذن في التزامك إلصاق هاتين العبادتين ببعضهما البعض على هذا النحو (قولك صدق الله العظيم) و(تلاوة القرءان الكريم)؟ ولماذا على هذا الترتيب وليس بتقديم قول المرء (صدق الله العظيم) على التلاوة مثلا؟ ومن أين جاءت زيادة (العظيم) على قوله تعالى (صدق الله) وجعلت سنة ثابتة على هذا النحو، وأنتم تستدلون بالآية وليس فيها (العظيم)؟ كل هذه أسئلة تهم العبد منا عند الإتيان بعبادة يرجو فضلها من الله تعالى! وإلا فما يدريه ما المشروع من غير المشروع، وما يدريه ما له فضل منصوص مما ليس كذلك؟ وكيف نميز العبادة وصفة العبادة في قيودها وتراتيبها المشروعة، مما جعله الناس بأهوائهم يدعون أنهم لم يقصدوا به التعبد والتسنن؟؟؟
    أما هذا:
    رجل يداوم على قراءة 7 أو 4 أجزاء من القرآن في اليوم دون التعبد بذا الرقم ؟!
    بل هو يتعبد بذلك وهو مشروع، وقد أوردتَ أنت بنفسك دليل مشروعيته، إذ ذكرت ما ورد في الحديث عن مشروعية تثبيت ورد للتلاوة فهذا نص في تلك العبادة يدل على مشروعيتها، ولكن لا يقال أن هذا يؤخذ منه قاعدة التقييد لأي عبادة أطلقها الشرع هكذا بغير دليل، بارك الله فيك.
    أرجو أن يكون قد زال الإشكال إن شاء الله، هذا والله أعلى وأعلم.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •