تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مدخل لقراءة كلمة كلمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    23

    افتراضي مدخل لقراءة كلمة كلمة

    من منا أكمل من الكلمة ؟ من ؟
    و من أخلد ؟ و اطهر و أزكى و أنقى ؟
    ألم يقال بان الكلمة كانت في البدء .
    كلمة كلمة لها حروف الملكة ( تحكم و تسود ) ، و تنقلب حرفيا لتملك ( تتملك الإنسان ) ، و لها حروف الملاك ( الملائكة ) ، و الكمال ( الكمال لله ) ،
    و لها حروف اللكم ( ملاكمة ) .
    و لها حروف اللم بمعنى تلم شمل أمة بسهولة و يسر ، و لم الإلمام ( ملمة بالإنسان و الوجود .
    لام الموجودة في كلام إشارة جد حكيمة من العربية إلى أن الكلام يميل لقول اللوم ...يبدو الأمر صحيح ما أن تصغي لكلام الناس حتى تجده لوم في لوم .
    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: مدخل لقراءة كلمة كلمة

    بنحو مما قلتَ قال ابن جني في الخصائص - (2 / 134- 138)
    ((وأمّا الاشتقاق الأكبر فهو أن تأخذ أصلا من الأصول الثلاثية فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحدا تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه وإن تباعد شئ من ذلك عنه رُدّ بلطف الصنعة والتأويل إليه كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الواحد . وقد كنا قدّمنا ذكر طَرَف من هذا الضرب من الاشتقاق في أوّل هذا الكتاب عند ذكرنا أصل الكلام والقول وما يجئ من تقليب تراكيبهما نحو ( ك ل م ) ( ك م ل ) ( م ك ل ) ( م ل ك ) ( ل ك م ) ( ل م ك ) وكذلك ( ق و ل ) ( ق ل و ) ( و ق ل ) ( و ل ق ) ( ل ق و ) ( ل و ق ) وهذا أعوص مذهبا وأحزن مُضطرَبا . وذلك أنا عقدنا تقاليب الكلام الستةَ على القوَّة والشدَّة وتقاليبَ القول الستّة على الإسراع والخِفّة . وقد مضى ذلك في صدر الكتاب
    لكن بقى علينا ( أن نحضِر هنا ) مما يتّصل بهِ أحرفا تؤنِّس بالأوّل وتُشجّع منه المتأمّل
    فمن ذلك تقليب ( ج ب ر ) فهي - أين وقعت - للقوّة والشدّة . منها ( جبرت العظم والفقير ) إذا قوّيتهما وشددْت منهما والجَبْر : الملِك لقوّته وتقويته لغيره . ومنها ( رجل مجرَّب ) إذا جَرَستْه الأمور ونجذَته فقويت مُنَّته واشتدَّت شكيِمته . ومنه الجِرَاب لأنه يحفظ ما فيه وإذا حُفظ الشيء وروعى اشتدّ وقوى وإذا أُغفل وأُهمل تساقط ورَذِىَ . ومنها ( الأبجر والبُجْرة ) وهو القوى السُرَّة . ومنه قول علىّ صلوات الله عليه : إلى الله أشكو عُجرِى وبُجَرِى تأويله : همومى وأحزاني وطريقه أن العُجْرة كل عُقْدة في الجَسَد فإذا كانت في البطن والسرّة فهي البُجرة والبَجَرة تأويله أن السُرَّة غلُظت ونتأت فاشتدّ مسُّها وأمرها . وفُسّر أيضا قوله : عُجَرى وبُجَرى أي ما أُبدى وأُخفى من أحوالى . و ( منه البُرْج لقوته في نفسه وقوّة ما يليه ) به وكذلك البرج لنقاء بياض العين وصفاء سوادها هو قوّة أمرها وأنه ليس بلوٍن مستضعَف ومنها رجَّبت الرجل إذا عظَّمته وقوَّيت أمره . ومنه رَجَب لتعظيمهم إيّاه عن القتال فيهِ وإذا كَرُمت النخلة على أهلها فمالت دَعَموها بالرُجْبة وهو شئ تُسند إليهِ لتقوى بهِ . والراجِبة : أحد فصوص الأصابع وهي مقويِّة لها . ومنها الرَبَاجى وهو الرجُل يفْخر بأكثر من فعله قال :
    ( وتلقاه رَبَاجِيّا فخورا ... )
    تأويله أنه يعظِّم نفسه ويقوّى أمره
    ومن ذلك تراكيب ( ق س و ) ( ق و س ) ( و ق س ) ( و س ق ) ( س و ق ) وأهمل ( س ق و ) وجميعُ ذلك إلى القوّة والاجتماع . منها ( القسوة ) وهي شِدّة القلب واجتماعه ألا ترى إلى قوله :
    ( يا ليت شِعْرى - والمنُى لا تنفع - ... هل أَغدُوَنْ يوما وأمرِى مُجَمْعَ )
    أي قوىّ مجتمع ومنها ( القوس ) لشدّتها واجتماع طَرَفيها . ومنها ( الوَقْس ) لابتداء الجرب وذلك لأنه يجمع الجِلْد ويُقْحِله ومنها ( الوَسْق ) للحِمل وذلك لاجتماعه وشدّته ومنه استوسق الأمر أي اجتمع ( والليل وما وسَقَ ) أي جَمَع
    ومنها ( السَوق ) وذلك لأنه استحثاث وجَمْع للمسوق بعضِه إلى بعض وعليه قال :
    ( مستوسِقاتٍ لو يجدن سائقا ... )
    فهذا كقولك : مجتمعاتٍ لو يجِدن جامعا
    فإن شَدَّ شئ من شُعَب هذه الأصول عن عَقْده ظاهرا رُدَّ بالتأويل إليه وعُطِف بالملاطفة عليهِ . بل إذا كان هذا قد يَعْرِض في الأصل الواحد حتى يُحتاج فيه إلى ما قلناه كان فيما انتشرت أصوله بالتقديم والتأخير أولى باحتماله وأجدر بالتأوّل له
    ومن ذلك تقليب ( س م ل ) ( س ل م ) ( م س ل ) ( م ل س ) ( ل م س ) ( ل س م ) والمعنى الجامع لها المشتملُ عليها الإصحاب والملاينة . ومنها الثوب ( السَمَل ) وهو الخَلَق . وذلك لأنه ليس عليه من الوَبَر والزِئبرِ ما على الجديد . فاليد إذا مرّت عليه للمَّس لم يستوقفها عنه جِدَّة المنسج ولا خُشنة الملمس . والسَمَل : الماء القليل كأنه شئ قد أَخْلَق وضعف عن قوّة المضطرَب وجَمَّة المرتكَض ولذلك قال :
    ( حوضا كأنَّ ماءه إذا عَسَلْ ... من آخر الليل رُوَيزىّ سَمَلْ )
    وقال آخر
    ( ورَّاد أسمال المياه السُدْم ... في أُخْريات الغَبَش المِغَمِّ )
    ومنها السلامة . وذلك أن السليم ليس فيه عيب تقف النفس عليه ولا يعترض عليها به . ومنها المَسْل و المَسَل والمَسِيل كلّه واحد وذلك أن الماء لا يَجِرى إلا في مَذْهب له وإمام منقاد به ولو صادف حاجزا لاعتاقه فلم يجد مُتسرَّبا معه . ومنها الأملس والملساء . وذلك أنه لا اعتراض على الناظر فيه والمتصّفح له . ومنها اللمس . وذلك أنه إن عارض اليَد شئ حائل بينها وبين الملموس لم يصحَّ هناك لمس فإنما هو إهواء باليد نحوه ووصول منها إليه لا حاجز ولا مانع ولا بدّ مع اللمس من إمرار اليد وتحريكها على الملموس ولو كان هناك حائل لاستوقفت به عنه ومنه الملامسة ( أو لامستم النساء ) أي جامعتم وذلك أنه لا بدّ هناك من حركات واعتمال وهذا واضح فأمّا ( ل س م ) فمهمَل وعلى أنهم قد قالوا نَسَمت الريحُ إذا مرّت مرّا سهلا ضعيفا والنون أخت اللام وسترى نحو ذلك
    ( ومرَّ بنا أيضا أَلْسَمْتُ الرجل حُجّته إذا لقَّنته وأَلزمته إيّاها قال
    ( لا تُلْسِمَنَّ أبا عمران حُجَّته ... ولا تكوننْ له عونا على عمرا )
    فهذا من ذلك أي ستهَّلتها وأوضحتُها )
    واعلم أنا لا ندعى أن هذا مستمر في جميع اللغة كما لا ندعى للاشتقاق الأصغر أنه في جميع اللغة بل إذا كان ذلك ( الذي هو ) في القسمة سدس هذا أو خمسه متعذّرا صعبا كان تطبيق هذا وإحاطته أصعب مذهبا وأعزَّ ملتمَسا بل لو صَحّ من هذا النحو وهذه الصنعة المادّةُ الواحدة تتقلّب على ضروب التقلب كان غريبا معجِبا)).
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: مدخل لقراءة كلمة كلمة

    جم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •