الحياة روح حبانا الله إياه لـ"نحب", و"نعمر", و"ننمي" هي أمور ثلاثٌ حِسان:
1. ح: "الحب", وهي الحرف الأول من كلمتنا. فهي رياح لطيفة ربانية أسلمها الله لنا كي نكون مهيئين جديًا لعمل ما يتطلب منا لنحرث الأرض ونعمّرها وننميها. فحياة بلا حب كقرية بلا ناس.
2. ي: بعد أن يحب الفرد لا بد أن يقوم, وأن "يعمر" الأرض حتى يثبّت تاريخا له وحضارة وهي بمثابة المعرف له.
3. ا : إنماء الجيل وتربيته على كيفية نشر ثقافة الحب والأعمار مع تعدد مجالاتها وتدرج أولياتها.
4. التاء المربوطة: زائدة وقد تعني الموت فتمام الدائرة يعني وقوع الموت "بعد إنجاز حافل من الإسهام في البناء والأعمار" وبقاء ما عملت.
ملحوظة:
الحياة أشمل من الدنيا فالحياة.. هي الدائرة الأوسع, والمحلة الأنصع ربك قال " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".. حتى القصاص -يا سادة- حياة "وإن في القصاص حياة لأولي الألباب" فعاصمة الحياة "الدين" وعمارها "الصالحون والعدل".. أما الدنيا فعاصمتها "الهوى", وعمارها "الجور والشيطان".
أعمروا حياتكم بما أحياكم الله به من علم, وأدب, وتقى فلا بد أن تكون شخصية فينا لا نلبسها متى شئنا, ونضعها متى شئنا.
تحيتي لكم..