تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    نقل الامام ابن حجر عن الامام الغزالي قوله: حركة اللسان بالذكر مع الغفلة عنه تحصل الثواب ; لأنه خير من حركة اللسان بالغيبة , بل هو خير من السكوت مطلقا , أي المجرد عن التفكر . قال : وإنما هو ناقص بالنسبة إلى عمل القلب انتهى
    هل يحصل الثواب بمجرد ذلك؟؟
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    بارك الله فيك شيخنا الكريم..
    يروى ما يقارب هذا عن أبي عثمان عليه رحمة الله -وأظنه النهدي -أنه سئل فقيل له: "نذكر الله ولا نجد في قلوبنا حلاوة"، فقال :"احمدوا الله تعالى على أن زين جارحة من جوارحكم بطاعته" ذكره القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى:" فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون" .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    بارك الله فيك اخي الفاضل اظن ان هناك فرقا بين من يفعل العبادة وهو قاصد للثواب
    وبين الغافل حين ادائها عن قصد التقرب بها الى الله
    وبين من لم يجد حلاوة العبادة فماذكرته من الاثر الذي لاسند له لاعلاقة له بموضوعنا والله اعلم
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    جزاك الله خيراً شيخنا الكريم،
    أوافقك إلى حد لا بأس فيما قلته ولذلك استعملت فعل "يقارب" في مداخلتي.
    ولكني مع ذلك لا أرى أن الأثر الذي أوردتُه لاعلاقة له بموضوعنا من كل وجه. وذلك أن أبا عثمان سمى هذا العمل طاعة مع أنه لاثمرة له إذ ثمرة الذكر اطمئنان القلوب كما صرّح به التنزيل. وهو الذي شكى غيابه السائلون كما في الأثر.
    ولايظهر لي في كلام الغزالي رحمه الله الذي أوردتَه، شيخنا الفاضل، أن الذاكر لايقصد الثواب من الله وإنما فيه أنه يذكره بقلب ساه.
    والله أعلم.

  5. #5

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    السلام عليكم يشهد لقول الإمام قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله .
    والله أعلم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    وتأمل هذه الاحاديث:
    حديث عبادة " من غزا وهو لا ينوي إلا عقالا فله ما نوى " أخرجه النسائي
    ـ قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:(إنما الدنيا لأربعة نفر:

    1- عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل.

    2- وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا، فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته، فأجرهما سواء.

    3- وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما، يخبط في ماله بغير علم لايتقي فيه ربه ولايصل فيه رحمه ولا يعلم فيه حقا فهذا بأخبث المنازل.
    4- وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته، فوزرهما سواء).
    –رواه الترمذي في كتاب الزهد وقال حسن صحيح، وابن ماجه وقال الألباني: صحيح
    -. وهذا الحديث فيه فضل العلم مع التنبيه على خطورة شأن النية فيه
    .
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    183

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    وقفت على كلام لابن القيم - رحمه الله - يبين فيه أن الذكر على ثلاثة مراتب ؛ فأعلاها ماتواطأ فيه القلب مع اللسان ، ثم ذكر الله في القلب فقط و إن لم ينطق به اللسان ، ثم ذكر الله باللسان فقط ، فهذا أيضا يؤجر عليه العبد ..
    (( حقيقة لا أتذكر في أي كتاب ذكر هذا الكلام ولكني قطعاً وقفت عليه ))

    والله تعالى أعلم ..
    "والله لا أحل ما حرَّم الله، فالله حرَّم عرضي وحرم غيبتي فلا أحلها لأحد، فمن اغتابني فأنا أقاصه يوم القيامة"ابن المسيب.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    198

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    تقصد الذكر مع الغفلة دون نية
    وهو ما لا يفهم من كلام الغزالي .
    الله يا مفرج الكروب فرج كربتهم.
    اللهم يا ناصر المستضعفين مكنهم.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شجرة الدرّ مشاهدة المشاركة
    وقفت على كلام لابن القيم - رحمه الله - يبين فيه أن الذكر على ثلاثة مراتب ؛ فأعلاها ماتواطأ فيه القلب مع اللسان ، ثم ذكر الله في القلب فقط و إن لم ينطق به اللسان ، ثم ذكر الله باللسان فقط ، فهذا أيضا يؤجر عليه العبد ..
    (( حقيقة لا أتذكر في أي كتاب ذكر هذا الكلام ولكني قطعاً وقفت عليه ))

    والله تعالى أعلم ..
    هذا نص كلام ابن القيم رحمه الله من كتابه الفوائد (ص: 192)
    ((فائدة من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللسان وإن كان على غفلة ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه فيتواطئا على الذكر ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتدئ على غفلة بل يسكن حتى يحضر قلبه فيشرع في الذكر بقلبه فإذا قوى استتبع لسانه فتواطئا جميعا؛ فالأول ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه والثاني ينتقل من قلبه إلى لسانه من غير أن يخلو قلبه منه بل يسكن أولا حتى يحس بظهور الناطق فيه فإذا أحس بذلك نطق قلبه ثم انتقل النطق القلبي إلى الذكر اللساني ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذاكرا وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان وكان من الأذكار النبوية وشهد الذاكر معانيه ومقاصده))
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبيدة الغريب مشاهدة المشاركة
    تقصد الذكر مع الغفلة دون نية
    وهو ما لا يفهم من كلام الغزالي .
    هذا كلام الغزالي من كتابه إحياء علوم الدين حتى تعرِفَ السياق الذي يريده؟!
    إحياء علوم الدين (4 / 48 - 49 ): ((... فإذن التضرع والاستغفار بالقلب حسنة لا تضيع عند الله أصلا بل أقول الاستغفار باللسان أيضا حسنة إذ حركة اللسان بها عن غفلة خير من حركة اللسان فى تلك الساعة بغيبة مسلم أو فضول كلام بل هو خير من السكوت عنه فيظهر فضله بالإضافة إلى السكوت عنه وإنما يكون نقصانا بالإضافة إلى عمل القلب ولذلك قال بعضهم لشيخه أبى عثمان (المغربى؟) إن لسانى فى بعض الأحوال يجرى بالذكر والقرآن وقلبى غافل فقال اشكر الله إذ استعمل جارحة من جوارحك فى الخير وعودة الذكر ولم يستعمله فى الشر ولم يعوده الفضول وما ذكره حق فإن تعود الجوارح للخير حتى يصير لها ذلك كالطبع يدفع جملة من المعاصى فمن تعود لسانه الاستغفار إذا سمع من غيره كذبا سبق لسانه إلى ما تعود فقال استغفر الله ومن تعود الفضول سبق لسانه إلى قول ما أحمقك وما أقبح كذبك ومن تعود الاستعاذة إذا حدث بظهور مبادىء الشر من شرير قال بحكم سبق اللسان نعوذ بالله وإذا تعود الفضول قال لعنه الله فيعصى فى إحدى الكلمتين ويسلم فى الأخرى وسلامته أثر اعتياد لسانه الخير وهو من جملة معانى قوله تعالى { إن الله لا يضيع أجر المحسنين } ومعانى قوله تعالى { وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } فانظر كيف ضاعفها إذ جعل الاستغفار فى الغفلة عادة اللسان حتى دفع بتلك العادة شر العصيان بالغيبة واللعن والفضول هذا تضعيف فى الدنيا لأدنى الطاعات وتضعيف الآخرة { أكبر لو كانوا يعلمون })) انتهى كلامه
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحمراني مشاهدة المشاركة
    هذا كلام الغزالي من كتابه إحياء علوم الدين حتى تعرِفَ السياق الذي يريده؟!
    إحياء علوم الدين (4 / 48 - 49 ): ((... فإذن التضرع والاستغفار بالقلب حسنة لا تضيع عند الله أصلا بل أقول الاستغفار باللسان أيضا حسنة إذ حركة اللسان بها عن غفلة خير من حركة اللسان فى تلك الساعة بغيبة مسلم أو فضول كلام بل هو خير من السكوت عنه فيظهر فضله بالإضافة إلى السكوت عنه وإنما يكون نقصانا بالإضافة إلى عمل القلب ولذلك قال بعضهم لشيخه أبى عثمان (المغربى؟) إن لسانى فى بعض الأحوال يجرى بالذكر والقرآن وقلبى غافل فقال اشكر الله إذ استعمل جارحة من جوارحك فى الخير وعودة الذكر ولم يستعمله فى الشر ولم يعوده الفضول وما ذكره حق فإن تعود الجوارح للخير حتى يصير لها ذلك كالطبع يدفع جملة من المعاصى فمن تعود لسانه الاستغفار إذا سمع من غيره كذبا سبق لسانه إلى ما تعود فقال استغفر الله ومن تعود الفضول سبق لسانه إلى قول ما أحمقك وما أقبح كذبك ومن تعود الاستعاذة إذا حدث بظهور مبادىء الشر من شرير قال بحكم سبق اللسان نعوذ بالله وإذا تعود الفضول قال لعنه الله فيعصى فى إحدى الكلمتين ويسلم فى الأخرى وسلامته أثر اعتياد لسانه الخير وهو من جملة معانى قوله تعالى { إن الله لا يضيع أجر المحسنين } ومعانى قوله تعالى { وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } فانظر كيف ضاعفها إذ جعل الاستغفار فى الغفلة عادة اللسان حتى دفع بتلك العادة شر العصيان بالغيبة واللعن والفضول هذا تضعيف فى الدنيا لأدنى الطاعات وتضعيف الآخرة { أكبر لو كانوا يعلمون })) انتهى كلامه
    جزاك الله خيراً أخي الفاضل على هذا النقل...
    ثمة قرينة لكنها ليست قطعية على أن المراد بأبي عثمان المذكور عبد الرحمان بن مل التابعي المخضرم رضي الله عنه. وإليك سياق كلام القرطبي الذي أوردته في مشاركتي الأولى :". وقال أبو عثمان النهدي : إني لأعلم الساعة التي يذكرنا الله فيها ، قيل له : ومن أين تعلمها ؟ قال يقول الله عز وجل : " فاذكروني أذكركم " . وقال السدي : ليس من عبد يذكر الله إلا ذكره الله عز وجل ، لا يذكره مؤمن إلا ذكره الله برحمته ، ولا يذكره كافر إلا ذكره الله بعذاب . وسئل أبو عثمان فقيل له : نذكر الله ولا نجد في قلوبنا حلاوة ؟ فقال : احمدوا الله تعالى على أن زين جارحة من جوارحكم بطاعته ."
    وهذا الصنيع،كما لايخفاك، معروف عند العلماء حيث يقيّدون عند ذكرهم الاسم أوّل مرة ثم يطلقون إذا أُمن الالتباس. وقد يقال لماذا إذن، فرّق بين الأثرين وأدخل بينهما أثر السدي؟ فالجواب، والله أعلم، أن أثر أبي عثمان و السدي يضمهما باب واحد وهو الحين الذي يذكر الله فيه عبده، وليس ذلك في الأثر الثاني.
    والله تعالى أعلم بالصواب.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    198

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    جزاك الله خيرا على النقل
    وقد اعترض عليه أخونا الفاضل أبو محمد سابقا في تعقيبه على الفاضل العروي فبمثل اعتراضه يرد.
    اظن ان هناك فرقا بين من يفعل العبادة وهو قاصد للثواب
    وبين الغافل حين ادائها عن قصد التقرب بها الى الله


    محاولة لتوجيه الكلام:
    أن حدوث الفعل كان ثمرة لتعويد النفس وأن الأجر الحاصل واقع على النية في الأصل
    ولتوضيح الصورة من حاجج عن فعل السوء بالتعود
    أو من كانت حوقلته للاستهزاء .





    هذا نقل من دليل الفالحين قد يستفاد منه
    ولا تجب النية في عمل اللسان من نحو قراءة وذكر وأذان، إذ ليس شيء عادي من ذلك حتى يميز بالنية عنه، وصرّح الغزالي بحصول ثواب الذكر اللساني ولو مع الغفلة
    ، نعم تجب في قراءة منذورة ومثلها كل ذكر نذره ليتميز الفرض من غيره (بالنيات)

    الله يا مفرج الكروب فرج كربتهم.
    اللهم يا ناصر المستضعفين مكنهم.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    اخي أبوعبيدة الغريب وفقك الله
    المقصود بقوله ((ولاتجب النية في عمل اللسان من نحو قراءة وذكر وأذان، ))
    النية التي يراد بها تمييز العبادات من العادات
    ومثاله الغسل عبادة اذا كان للجنابة وعادة بهدف النظافة فقط
    اما نية التقرب وارادة الثواب فهي لازمة لكل قول وعمل لحديث(( انما الاعمال بالنيات))
    والله اعلم
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    198

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    جزاك الله خيرا أخي الكريم .

    النقل أوردته دون التعليق لأني لم أفهم مراد صاحبه جيدا إلا ما لونته بالأزرق
    ما فهمته أنه جعل النية في التفريق بين العادة والعبادة وللتفريق بين العبادات كما هو معروف
    لكنه أخرج ما لا يمكن أن يكون عادة فحكم بعدم إيجاب النية فيه - لكنه أغفل القصد إذا قلنا بالتفريق بين النية والقصد-
    وهذا يعني أنه يثبت الأمر دون وجود نية التقرب
    وأظنه يجعلها مثبتة بمجرد الفعل .
    وهذا كلامه كاملا لعله يوضح الصورة

    وأل في الأعمال قيل للعهد الذهني: أي: غير الأعمال العادية لعدم توقف صحتها على النية؛ وقيل للاستغراق كما تقدم إلا أنه إضافي، والعموم مخصوص لخروج جزئيات من الأعمال عن الاحتياج إلى النية بأدلة مقرّرة كالواجب غير المتوقف على النية من نحو قضاء دين وكفّ عن محرم *-يعني أنه يصح لكن هل يثبت الأجر هذا جوابه-* والمتوقف على النية حصول الثواب في ذلك، وهو غير ما الكلام فيه، إذ هو هل تلزم النية في صحة الترك بحيث يعصى بتركها.
    والتحقيق كما تقدم أنه لا تلزم النية فيه وأن المجرّد منها لاثواب فيه. وإنما يحصل بالكفّ الذي هو فعل النفس، وهو أن يقصد الترك بقصد امتثال أمر الشارع فيه. ولا تجب النية في عمل اللسان من نحو قراءة وذكر وأذان، إذ ليس شيء عادي من ذلك حتى يميز بالنية عنه، وصرّح الغزالي بحصول ثواب الذكر اللساني ولو مع الغفلة، نعم تجب في قراءة منذورة ومثلها كل ذكر نذره ليتميز الفرض من غيره (بالنيات)
    الملون بالأحمر من كلامي والله أعلم .
    الله يا مفرج الكروب فرج كربتهم.
    اللهم يا ناصر المستضعفين مكنهم.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    اخواني الكرام قال ابن تيمية رحمه الله

    ولفظ ‏ النية ‏يجري في كلام العلماء على نوعين‏:‏ فتارة يريدون بها تمييز عمل من عمل، وعبادة من عبادة، وتارة يريدون بها تمييز معبود عن معبود، ومعمول له عن معمول له‏.‏
    فالاول‏:‏ كلامهم في النية هل هي شرط في طهارة الاحداث‏؟‏ وهل تشترط نية التعيين والتبييت في الصيام‏؟‏ واذا نوي بطهارته ما يستحب لها هل تجزيه عن الواجب‏؟‏ او انه لابد في الصلاة من نية التعيين ونحو ذلك ‏؟‏

    والثاني‏:‏ كالتمييز بين اخلاص العمل لله، وبين اهل الرياء والسمعة، كما سالـوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة وحَمِيَّة ورياءً، فاي ذلك في سبيل الله‏؟‏ فقال‏:‏ ‏(‏من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله‏) ‏وهذا الحديث يدخل فيه سائر الاعمال، وهذه النية تميز بين من يريد الله بعمله والدار الاخرة، وبين من يريد الدنيا؛ مالا وجاها ومدحًا وثناءً وتعظيمًا، وغير ذلك، والحديث دل على هذه النية بالقصد، وان كان قـد يقال‏:‏ ان عمومه يتناول النوعين، فانه فرق بين من يريد الله ورسوله،وبين من يريد دنيا او امراة، ففرق بين معمول له ومعمول له‏.‏ ولم يفرق بين عمل وعمل‏.‏
    وقد ذكر الله تعالى الاخلاص في كتابه في غير موضع،
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    وتأمل هذه الاحاديث:
    حديث عبادة " من غزا وهو لا ينوي إلا عقالا فله ما نوى " أخرجه النسائي

    .
    أخي الفاضل كلام الغزالي صحيح لا غبار عليه..
    لأن الذكر مع عدم حضور القلب ..اسمه :ذكر
    فيثاب عليه المرء ولو سها أثناء ذلك..فإنه ما قصده ابتداء
    إلا لأجل التقرب..وقد أشار العلامة ابن القيم إلى مراتب الذكر وبين هذا
    وهذا الحديث وإن كان معناه صحيحًا لكنه ضعيف الإسناد لجهالة يحيى بن الوليد بن عبادة..
    والله أعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    وهذا الحديث وإن كان معناه صحيحًا اختلف المعاصرون فيه
    من غزا ، وهو لا يريد إلا عقالا ، فله ما نوى
    الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3139
    خلاصة الدرجة: حسن
    ا : وقال المحقق : ماهر ياسين الفحل
    لجامع العلوم والحكم بشرح خمسين حديثا من جوامع الكلم

    قال : (( من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالا ، فله ما نوى ))
    ) أخرجه : أحمد 5/315 و320 ، والنسائي 6/24 وفي " الكبرى " ، له ( 4346 )و( 4347 ) .
    وأخرجه أيضا : الدارمي ( 2421 ) ، وعبد الله بن أحمد في " زياداته " 5/329 ، وابن حبان
    ( 4638 ) ، والحاكم 2/109 ، والبيهقي 6/331 ، وإسناده ضعيف ؛ فإن يحيى بن الوليد بن عبادة مجهول لم يرو عنه غير جبلة بن عطية

    __________ ‏ عن ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أنه قال ‏
    جاءني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت يا رسول الله قد بلغ بي من الوجع ما ‏ ‏ترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي أفأتصدق بثلثي مالي قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا فقلت فالشطر قال لا ثم قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الثلث والثلث كثير إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم ‏ ‏عالة ‏ ‏يتكففون الناس
    وإنك لن تنفق نفقة ‏ ‏ تبتغي ‏ ‏بها وجه الله إلا أجرت حتى ما تجعل في في امرأتك
    (1
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    هذا يدل على ما قلته لك أخي العزيز..
    ولا تحتج بقول الألباني حسن..لأني سأحتج بقول السعد مثلا:ضعيف
    فالمعول على الدليل والبرهان..والله يرعاك
    ويرحم الله الألباني لو أنه لم يكثر من التصحيح والتضعيف..ودقق النظر في كتاب واحد
    مثلا :المسند..لكان أنفع للأمة بكثير..فلا أعلم من السالفين من صحح هذا الكم الهائل في كتاب واحد
    وهو مما أدى به للتساهل والخطأ
    والله أعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: هل كلام الغزالي عن ((حركة اللسان بالذكر مع الغفلة ..)صحيح

    ويرحم الله العلامة الألباني خادم السنة الشريفة فقد نفعنا الله بمؤلفاته
    ومعليش ما نزعلش (ابتسامة)
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •