تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 76

الموضوع: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

  1. #41

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    وأما مسألة هدم القبر المنسوب لسيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي رضي الله عنهما، فكلامك فيها بعيد عن منهج أهل الحديث والأثر الفرقة الناجية.

    ولم يقم جدنا رحمه الله بما قام به إلا غيرة على حرمات الله وتطبيقا لسنة بن عمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كذلك نحسبه والله حسيبه ، ولا نزكي على الله أحدا.

    وقد قامت جيوش دولة التوحيد الدولة السعودية الأولى عام 1216هـ بقيادة الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود بهدم القبر المنسوب للحسين بن علي رضي الله عنهما أثناء حملتهم على العراق.




    الأخ القضاعي :
    بارك الله فيك.

  2. #42

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    أرجو الإجابة الواضحة عن هذه الأسئلة :
    - لماذا استثنيت الناصر مع أنه لا ذنب له إلا تفضيل علي على الصحابة،وهو مذهب كثير من الصحابة والتابعين كما قرر ذلك الحافظ ابن عبد البر؟
    - ماقولك في نقض العباسيين لبيعة الأبواء،وخيانته م للعهد؟
    - ألا تقربأن آل علي هم خصوص آل البيت،وأنهم أولى وأقرب إلى رسول الله من كل الآل؟
    -من من مؤرخي الإسلام نفى عن المتوكل تهمة النصب؟
    - لماذا لم يهدم آل سعود القبة الخضراء،وجنود التوحيد الذين تتحدث عنهم لماذا لم يهدموا قبر المصطفى الكريم،كما فعلوا بقبر سبطه وحفيده؟،ولماذا لم يقدم على هذه الشناعة-المنقبة عندك وعند النواصب- إلا المتوكل وآل سعود؟
    - ما قولك في خروج الإمام الحسين على يزيد،فهل كان هو الآخر زيديا معتزليا،ما دام قد خرج على حاكم مسلم،ولا تقل لي أنه اختار الجماعة وذلك الكلام الفارغ،فإنه لم يفعل ذلك إلا حينما رآى تخلي أهل الكوفة عنه،وقلة عدده وعدته،أما خروجه من أصله فكان لمنابذة يزيد الفاجر وليس الكافر،وكذلك رآى محمد في المنصور،فإنه كان ظلوما سفاكا للدماء،فقل لي:هل كان الإمام الحسين على مذهب حفيده زيد قبل أن يولد؟ وهل كان أهل المدينة أيضا معتزلة يوم خرجوا على يزيد؟ وهل كان فقهاء الأمة على بدعة الخوارج والروافض والزيدية كما تدعي حين خرجوا مع ابن الأشعث على الحجاج؟
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  3. #43

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    أما سؤالك الأول :

    اسثنيت الناصر الشيعي لأنه خالف أصلا من أصول أهل السنة والجماعة التي اتفقوا على تبديع من خالفها ألا وهو تفضيل أبي بكر وعمر على جميع الصحابة.
    ولأنه كان مائلا إلى الروافض الأنجاس غير متبرأ منهم مذلا لهم قاتلا كما كان أجداده رحمهم الله.

    قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في مجموع فتاواه :
    أَمَّا تَفْضِيلُ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرَ عَلَى عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ . فَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْمَشْهُورِينَ بِالْإِمَامَةِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ : مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ ؛ وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَأَهْلِ مِصْرَ والأوزاعي وَأَهْلِ الشَّامِ ؛ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَأَمْثَالِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ . وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاقَ وَأَبِي عُبَيْدٍ وَغَيْرِ هَؤُلَاءِ : مِنْ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ الَّذِينَ لَهُمْ لِسَانُ صِدْقٍ فِي الْأُمَّةِ . وَحَكَى مَالِكٌ إجْمَاعَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ مَا أَدْرَكْت أَحَدًا مِمَّنْ أَقْتَدِي بِهِ يَشُكُّ فِي تَقْدِيمِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ . وَهَذَا مُسْتَفِيضٌ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : يَا أَبَتِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا بُنَيَّ أَوَمَا تَعْرِفُ قُلْت : لَا . قَالَ : أَبُو بَكْرٍ . قُلْت : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : عُمَرُ . وَيُرْوَى هَذَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ نَحْوِ ثَمَانِينَ وَجْهًا وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُهُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ ؛ بَلْ قَالَ : لَا أوتى بِأَحَدِ يُفَضِّلُنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إلَّا جَلَدْته حَدَّ الْمُفْتَرِي . فَمَنْ فَضَّلَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ جُلِدَ بِمُقْتَضَى قَوْلِهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ثَمَانِينَ سَوْطًا . وَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ مَنْ فَضَّلَ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْر فَقَدْ أَزْرَى بِالْمُهَاجِرِي نَ ؛ وَمَا أَرَى أَنَّهُ يَصْعَدُ لَهُ إلَى اللَّهِ عَمَلٌ - وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى ذَلِكَ.

    إلى أن قال:
    وَلِهَذَا كَانَ أَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ مُتَّفِقِينَ عَلَى تَبْدِيعِ مَنْ خَالَفَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأُصُولِ.

    ولي عودة ، لكلام ابن عبدالبر.

  4. #44

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    طيب أنا لن أقول شيئا حتى أرى تعليقك على كلام الحافظ ابن عبد البر
    لكن أنبهك مرة أخرى،نحن هنا في باب المناظرة والنقاش،وعليه فلا حجة إلا في كتاب الله أو سنة رسول الله،وما عدا ذلك من أقوال الرجال فليس هذا موضعه،لأني أستطيع أن آتيك بما يعارضه،وبالتالي ليس كلام بعضهم حجة على بعض.
    مثلا:تبديع الذي فضل عليا على باقي الصحابة ما الدليل عليه من الكتاب والسنة؟
    ولا تحاول إرعابي بالإجماع المدعى،فمثل هذه الإجماعات الكاذبة لا تخيفني،وخاصة في هذا المسألة،فادعاء الإجماع فيها من أبطل الباطل.
    لا تنس أخي الكريم أن هناك أسئلة أخرى تنتظر الجواب.
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  5. #45

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    وأما ابن عبدالبر فهذا كلامه الذي وقفت عليه:

    قال أبو عمر : وقف جماعة من أئمة أهل السنة والسلف في علي وعثمان رضي الله عنهما فلم يفضلوا أحدا منهما على صاحبه منهم مالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان وأما أختلاف السلف في تفضيل علي فقد ذكر ابن أبي خيثمة في كتابه من ذلك ما فيه كفاية وأهل السنة اليوم على ما ذكرت لك من تقديم أبي بكر في الفضل على عمر وتقديم عمر على عثمان وتقديم عثمان على علي رضي الله عنهم وعلى هذا عامة أهل الحديث من زمن أحمد بن حنبل إلا خواص من جلة الفقهاء وأئمة العلماء فإنهم على ما ذكرنا عن مالك ويحيى القطان فهذا ما بين أهل الفقه والحديث في هذه المسألة وهم أهل السنة.اهـ.

    يتبين مما سبق أن ابن عبدالبر يثبت إجماع أهل السنة على تفضيل الخلفاء الثلاثة على علي ، ويذكر عن مالك ويحيى بن سعيد أنه لم يربعوا بعلي.

    وأما ما حكاه عن السلف ، فقد حكى أكثر أهل العلم خلافه من عهد الصحابة فمن بعدهم ، فمن الصحابة ابن عمر كما في البخاري وغيره ، ثم كثير من التابعين وأئمة الأمصار ثم الإمام أحمد بن حنبل وأخيرا شيخ الإسلام ابن تيمية كلهم ذكر اتفاق الصحابة ومن بعدهم على تفضيل أبي بكر وعمر.


    ولي عودة.





  6. #46

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن العباسي مشاهدة المشاركة
    قال أبو عمر : وقف جماعة من أئمة أهل السنة والسلف في علي وعثمان رضي الله عنهما فلم يفضلوا أحدا منهما على صاحبه منهم مالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان وأما أختلاف السلف في تفضيل علي فقد ذكر ابن أبي خيثمة في كتابه من ذلك ما فيه كفاية وأهل السنة اليوم على ما ذكرت لك من تقديم أبي بكر في الفضل على عمر وتقديم عمر على عثمان وتقديم عثمان على علي رضي الله عنهم وعلى هذا عامة أهل الحديث من زمن أحمد بن حنبل إلا خواص من جلة الفقهاء وأئمة العلماء فإنهم على ما ذكرنا عن مالك ويحيى القطان فهذا ما بين أهل الفقه والحديث في هذه المسألة وهم أهل السنة.اهـ.
    لم أجد فيه شيئا، اللهم إن كنت تريد قوله:(وأهل السنة اليوم)،أو قوله(وعلى هذا عامة أهل الحديث من زمن أحمد بن حنبل)،فإذا كان هذا هو الإجماع عندك فلنصل صلاة الجنازة على علم أصول الفقه،وصدق الإمام أحمد إذ يقول:(من ادعى الإجماع فقد كذب).
    خذ مني هذه الفائدة الأصولية: مما علمنيه مشايخي في علم أصول الفقه شيخي محمد المختار الشنقيطي وشيخي حسين الجيزاني وغيرهم من مشايخي بالمشرق والمغرب أن الخلاف إذا استقر في عصر من العصور لا يرفع إلى يوم القيامة.
    أما كلام الحافظ ابن عبد البر فكثير يكفيك منه قوله في الاستيعاب في ترجمة الإمام علي:
    ( وروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم: أن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أوّل من أسلم، وفضّله هؤلاء على غيره.)
    ولا تقل (روي) من صيغ التمريض،فهذه متعلقة بكونه أول من أسلم،أما التفضيل قثد جاء فيه بصيغة الجزم(وفضله).
    وأزيدك أقوال غيره:
    قال ابن حزم في الفصل:اختلف المسلمون فيمن هو أفضل الناس بعد الأنبياء عليهم السلام، فذهب بعض أهل السنّة وبعض المعتزلة وبعض المرجئة وجميع الشيعة، إلى أن أفضل الاُمّة بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: علي بن أبي ـ طالب. وقد روينا هذا القول نصّاً عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، وعن جماعة من التابعين والفقهاء.
    إلى أن قال :وروينا عن نحو عشرين من الصحابة: أن أكرم الناس على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام.
    وقال الإمام أبو بكر الباقلاني في مناقب الإمام الأربعة:(والقول بتفضيل علي رضوان الله عليه مشهور عند كثير من الصحابة ، كالذي يروى عن عبد الله بن عباس ، وحذيفة بن اليمان ، وعمار ، وجابر بن عبد الله ، وأبي الهيثم بن التيهان ، وغيرهم ).
    بل خذ مني قول الإمام الذهبي في السير (ترجمة 332):(ليس تفضيل علي برفض ولا هو ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين).
    قال أبو عائشة :إذا ثبت الخلاف في عهد الصحابة فلا إجماع إلى يوم القيامة،وسبحان ربك رب العزة عما يصفون ،وسلام على المرسلين،والحمد لله رب العالمين.
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  7. #47

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    المهم أني قد أجبت عن سؤالك الأول ، وذكرت ما خالف فيه الناصر عقيدة أهل السنة والجماعة وعقيدة أجدادي من بني العباس ، في تفضيله لعلي ، وفي ميله للروافض الأنجاس وعدم قمعه لهم.

    ولي عودة.

  8. #48

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    أخي الكريم فضلا،لم تجب على شيء ،ولا زلنا في بداية المسألة،إذا ثبت خلاف الصحابة في مسألة فل يتحدث لي أحد عن عقيدة أهل السنة والجماعة،فهل كان أولائك الصحابة المفضلون لعلي منحرفين عن هذه العقيدة،إذن المسألة خلاف،ولا عقيدة ولا هم يحزنون،ولا بدعة ولا رفض،فاستثناؤك له ظلم وتجريم له بغير جرم،فعليك الرجوع إلى الحق،فالحق أحق أن يتبع.
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  9. #49

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    قال ابن عبدالبر في الاستذكار - (ج 5 / ص 110) ناقلا الإجماع على تفضيل أبي بكر وعمر :

    قال أبو عمر جماعة أهل السنة وهم أهل الفقه والآثار على تقديم أبي بكر وعمر وتولي عثمان وعلي وجماعة أصحاب النبي عليه السلام وذكر محاسنهم ونشر فضائلهم والاستغفار لهم ، وهذا هو الحق الذي لا يجوز عندنا خلافه والحمد لله.اهـ.

    هذا آخر ما عندي في مسألة التفضيل ، وبعدها سنتكلم عن مؤتمر الأبواء ، بإذن الله تعالى.

  10. #50

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    نكمل استعراض الكتاب ، بعد أن عاد من مجلس المشرفين ، ولله الحمد.


    17- أمير المؤمنين الخليفة القائم بأمر الله (467هـ)



    1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\669) :-

    وفيها - أي سنة 429 هـ - استدعى الخليفة بالقضاة والفقهاء وأحضر جاثليق النصارى ورأس جالوت اليهود، وألزموا بالغيار.


    2- وقال أيضا (15\685) :-

    وفيها - أي سنة 433 هـ - قرئ الاعتقاد القادري الذي جمعه الخليفة القادر، وأخذت خطوط العلماء والزهاد عليه بأنه اعتقاد المسلمين، ومن خالفه فسق وكفر، وكان أول من كتب عليه الشيخ أبو الحسن علي بن عمر القزويني، ثم كتب بعده العلماء، وقد سرده الشيخ أبو الفرج بن الجوزي بتمامه في منتظمه، وفيه جملة جيدة من اعتقاد السلف.


    3- وقال أيضا (15\736) :-

    وفيها - أي سنة 448 هـ - ألزم الروافض بترك الأذان بحي على خير العمل، وأمروا أن ينادي مؤذنهم في أذان الصبح، وبعد حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم، مرتين، وأزيل ما كان على أبواب المساجد ومساجدهم من كتابة: محمد وعلي خير البشر، ودخل المنشدون من باب البصرة إلى باب الكرخ، ينشدون بالقصائد التي فيها مدح الصحابة .

    وأمر رئيس الرؤساء الوالي بقتل أبي عبد الله بن الجلاب شيخ الروافض، لما كان تظاهر به من الرفض والغلو فيه، فقتل على باب دكانه، وهرب أبو جعفر الطوسي ونهبت داره.


    4- وقال أيضا (16\7) :-

    ثم دخلت سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في يوم عاشوراء أغلق أهل الكرخ دكاكينهم وأحضروا نساء ينحن على الحسين، كما جرت به عادتهم السالفة في بدعتهم المتقدمة المخالفة، فحين وقع ذلك أنكرته العامة، وطلب الخليفة أبا الغنائم وأنكر عليه ذلك.

    فاعتذر إليه بأنه لم يعلم به، وأنه حين علم أزاله، وتردد أهل الكرخ إلى الديوان يعتذرون من ذلك، وخرج التوقيع بكفر من سب الصحابة وأظهر البدع.


    5- وقال أيضا (16\14) :-

    وفي يوم السبت النصف من جمادى الآخرة - سنة 460 هـ - قرئ الاعتقاد القادري الذي فيه مذهب أهل السنة، والإنكار على أهل البدع، وقرأ أبو مسلم الكجي البخاري المحدث كتاب التوحيد لابن خزيمة على الجماعة الحاضرين.

    وذكر بمحضر من الوزير ابن جهير وجماعة الفقهاء وأهل الكلام، واعترفوا بالموافقة، ثم قرئ الاعتقاد القادري على الشريف أبي جعفر بن المقتدي بالله بباب البصرة، وذلك لسماعه له من الخليفة القادر بالله مصنفه.

  11. #51

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة المغربي مشاهدة المشاركة

    بل خذ مني قول الإمام الذهبي في السير (ترجمة 332):(ليس تفضيل علي برفض ولا هو ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين).
    لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما هذا فعل المتقين ! ما هذا فعل المصلحين ! ، كلام الإمام الذهبي هذا قد بترته ولم تكمله وأوهمت أنه يقصد تفضيله على الشيخين وليس كذلك ، بل يقصد تفضيله على عثمان ، وهذا هو كلامه كاملا في سير أعلام النبلاء في ترجمة الدارقطني:

    ليس تفضيل علي برفض ولا هو ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة وجهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلهما في الآخرة متساويان في الدرجة، وهما من سادة الشهداء رضي الله عنهما، ولكن جمهور الامة على ترجيح عثمان على الامام علي وإليه نذهب.

    والخطب في ذلك يسير، والافضل منهما بلا شك أبو بكر وعمر، من خالف في ذا فهو شيعي جلد ، ومن أبغض الشيخين واعتقد صحة إمامتهما فهو رافضي مقيت، ومن سبهما واعتقد أنهما ليسا بإمامي هدى فهو من غلاة الرافضة، أبعدهم الله.اهـ.

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة المغربي مشاهدة المشاركة
    خذ مني هذه الفائدة الأصولية: مما علمنيه مشايخي في علم أصول الفقه شيخي محمد المختار الشنقيطي وشيخي حسين الجيزاني وغيرهم من مشايخي بالمشرق والمغرب أن الخلاف إذا استقر في عصر من العصور لا يرفع إلى يوم القيامة.
    تنبيه : المقصود بالخلاف المستقر , هو الخلاف القوي العالي , والمفتقر للنصوص المرجحة , لا كل خلاف حصل بين السلف .
    وهذا النوع من الخلاف غير موجود على الإطلاق في أصول العقيدة السلفية , عقيدة أهل السنة والجماعة , وهم أهل الحديث , وهم السلفيون , فلن تجد فيها خلافًا مستقرًا من هذا النوع , ألبتة فانتبه .
    يقول أبو المظفر السمعاني رحمه الله في الانتصار : " ومما يدل على أن أهل الحديث هم على الحق , أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة , من أولهم إلى آخرهم قديمهم وحديثهم , مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد ما بينهم في الديار وسكون كل واحد منهم قطراً من الأقطار , وجدتهم في بيان الإعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون فيها , قولهم في ذلك واحد وفعلهم واحد لا ترى بينهم اختلافاً ولا تفرقاً في شيء ما وإن قل , بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم , وجدته كأنه جاء من قلب واحد وجرى على لسان واحد وهل على الحق دليل أبين من هذا ".اهـ

  13. #53

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    [quote=أبو عائشة المغربي;277098
    - ماقولك في نقض العباسيين لبيعة الأبواء،وخيانته م للعهد؟
    [/quote]


    نعم ذكر بعض المؤرخين أن جدنا أمير المؤمنين الخليفة المنصور قد بايع محمد بن عبدالله المحض ، لكن عند التحقيق في المسألة نجد أن هنالك أمورا تنفي ذلك :-

    1- قد أجمع المؤرخون على أن بداية أمر بني العباس كان سنة 100 هـ وكان المقدم فيهم محمد بن علي بن عبدالله بن العباس فلما توفي سنة 118هـ أوصى من بعده لابنه إبراهيم فلقب عند ذلك بالإمام , ولما أمر مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية بالقبض عليه أوصى إبراهيم من بعده لأخيه أبي العباس بالإمامة فلما تم الأمر وتغلبت الجيوش واستولت على الكوفة في شهر ربيع الأول سنة 132 هـ بايعه الناس بالخلافة , واستمر في خلافته أربع سنين وعهد من بعده لأخيه المنصور , فلما مات أبو العباس سنة 136 هـ بويع لأبي جعفر بالخلافة .
    فكما تلاحظ أخي الكريم أن الخلافة وصلت إليه بطريقة شرعية وهي العهد من الخليفة الذي قبله كما عهد أبو بكر لعمر من بعده وأجمع أهل السنة والجماعة كما ذكر الإمام أحمد بن حنبل أن من طرق حصول الإمامة هو أن يعهد الإمام لرجل من بعده .
    فهذه كيفية وصول الإمامة إلى أبي جعفر من أبيه محمد إلى أخيه إبراهيم إلى أخيه أبي العباس ثم إليه .
    فمتى بايع لمحمد بن عبدالله المحض وقد بايع أباه وأخويه من قبل.

    ومؤتمر الأبواء حصل سنة 127هـ ، أي بعد 27 سنة ، من بداية دعوة بني العباس ، فكيف يبايع بني العباس رجلا من غيرهم ، ودعوتهم قاربت أن تؤتي ثمارها!!

    2- أن المصادر الشيعية والسنية التي ذكرت روايات اجتماع بني هاشم في الأبواء والذي يزعم أن بيعة العباسيين لمحمد حصلت فيه ، قد أجمعت كلها على عدم مبايعة جعفر بن محمد الحسيني الملقب بالصادق لابن عمه محمد بن عبد الله الحسني ورفضه لذلك ، فكيف لا يبايعه ابن عمه الأقرب إليه من العباسيين ، ويبايعه العباسيون.


    3- أنه في الرسائل التي بين المنصور ومحمد بن عبدالله المحض ، لم يشر محمد إلى هذه البيعة أبدا عندما كان يذكر أدلة أحقيته بالخلافة على المنصور .

    4- أنه في الخطبة التي خطبها محمد بعد خروجه في أهل المدينة والتي رواها الطبري ، لم يذكر أن المنصور بايعه ، في سياق ما ذكره من مبررات لخروجه.

    5- أن أهل العلم الذين خرجوا مع محمد وإبراهيم لم يحتجوا بذلك وإنما ذكروا أنهم قد ظنوا أنه المهدي لذلك خرجوا معه فلما رأوه قتيلا علموا أنهم قد أخطئوا ، وأيضا ما نقل عن مالك في تبريره لفتواه لو ثبتت عنه وهو قوله إنما بايعتم مكرهين ، فلم يذكر هذه البيعة المزعومة.

    فالذي يظهر من ذلك كله أن هذه المبايعة لم تحصل , والله أعلم بالصواب .

    ولو سلمنا أن البيعة قد حصلت فهي غير شرعية لوجود خليفة وحتى البيعات التي كانت تحصل سرا لبني العباس فهي غير صحيحة لوجود خليفة وقد قال صلى الله عليه وسلم ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ) , وأول بيعة شرعية صحيحة لبني العباس هي بيعة الناس لأمير المؤمنين الخليفة أبي العباس بعد سقوط دولة بني أمية .

    وأيضا قد ذكر أهل العلم أن البيعات السرية التي تحصل كمبايعة بعض الجماعات الحزبية لأميرهم أو مبايعة الصوفية لمشايخهم أنها محرمة غير شرعية وإن صدرت من رجل فإنها غير ملزمة له .

    وزيادة على ما سبق من حجج وبراهين تدل على عدم وقوع البيعة ، نقول:

    من زعم وقوع البيعة في مؤتمر الأبواء لم يأت ولا برواية واحدة بالإسناد تدل على وقوع البيعة في ذلك المؤتمر والاجتماع.

    ومن نعمة الله علينا أن قد وقفنا على أصل قصة الإجتماع المعروف بمؤتمر الأبواء كاملة التي يزعم البعض أن البيعة حصلت في ذلك الإجتماع وهي التي ينقل عنها المؤرخون .

    قال أبو سعد منصور بن الحسين الآبي المتوفى سنة 421هـ في كتابه نثر الدرر (1\258) :-

    روى الصولي (335 هـ) بإسنادٍ له عن عبدالله بن جعفر بن عبد الرحمن بن مسور ابن مخرمة قال : اجتمع رجال من بني هاشم في منزلي منهم : إبراهيم بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس ، وعبد الله بن علي وغيرهم من بني العباس . ومن ولد أبي طالب عبد الله والحسن ابنا الحسن ، وابنا عبدالله محمد وإبراهيم ، وجعفر بن محمد رضي الله عنهم وغيرهم من أهلهم ، وكان اجتماعهم للحج ، فخفي بذلك إبراهيم ،
    فابتدأ محمد بن عبد الله ؛ فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، يا بني هاشم ، فإنكم خيرة الله ، وعترة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وبنو عمه وذريته ، فضلكم الله بالوحي ، وخصكم بالنبوة ، وإن أولى الناس بحفظ دين الله ، والذب عن حرمه من وضعه الله بموضعكم من نبيه صلى الله عليه وسلم ،وقد أصبحت الأمة مغصورةً ، والسنة مبدلةً ، والأحكام معطلة ، فالباطل حي ، والحقميتٌ فأبلوا أنفسكم في طاعة الله ، واطلبوا باجتهادكم رضاه ، واعتصموا بحبله من قبلأن تهونوا بعد كرامةٍ ، وتذلوا بعد عز ، كما ذلت بنو إسرائيل من قبلكم ، وكانت أحبالخلق في وقتها إلى ربكم ، فقال فيهم جل وعز : ' كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه ' . فمن رأى منكم نفسه أهلا لهذا الأمر فإنا نراه له أهلاً ، وهذي يدي له بالسمعوالطاعة ، ومن أحس من نفسه ضعفاً ، أو خاف منها وهناً وعجزاً فلا يحل له التولي علىالمسلمين ، وليس بأفقههم في الدين ، ولا أعلمهم بالتأويل . أقول قولي هذا وأستغفرالله العظيم لي ولكم .
    قال : فوالله ما رد أحدٌ كلمةً غير أبي جعفر عبد الله بن محمد ، فإنه قال : أمتع الله قومك بك ، وكثر فيهم مثلك ، فوالله لا يزال فينا من يسمو إلى الخير ،ويرجى لدفع الضيم ، ما أبقاك الله لنا وشد بك أزرنا .
    فقالوا لعبد الله : أنت شيخ بني هاشموأقعدهم ، فأمدد يدك حتى نبايعك ؛ فقال : ما أفعل ذلك ، ولكن هذا ابني محمدٌفبايعوه ،
    فقالواله : إنما قيل لك هذا لأنه لم يشك فيك ، وها هنا من هو أحق بالأمر من ابنك ،واختلطت الأصوات ، وقاموا لوقت صلاة .
    قال عبد الله بن جعفر ؛ فتوكأ جعفر بن محمدعلى يدي وقال : والله لا يملكها إلا هذان الفتيان - وأومأ إلى السفاح والمنصور - ثمتبقى فيهم حتى يتلعب بها خدمهم ونساءهم ، وإن الراد على محمد بن عبد الله كلامه منالعباسيين هو قاتله وقاتل أبيه وأخيه .
    ثم افترقوا ، فقال لي محمد بن عبد اللهالمنصور - وكان بيني وبينه خاصة ود : ما الذي قال لك جعفر ؟ فعرفته ذلك ، فقال : إنه خيرنا آل محمد ، وما قال شيئا قط إلا وجدناه كماقال.

    فواضح من هذه القصة إن صحت أنهم لم يبايعوا لأحد وإنما اختلفوا ورأوا أن بعض الموجودين أحق بالأمر من محمد بن عبدالله حتى اختلطت أصواتهم وانتهى المجلس .

    وهذه أيضا رواية أخرى لقصة اجتماع بني هاشم في مكة التي يستدل بها على هذه البيعة المزعومة .



    قال الأخباري النسابة الصدوق صاحب أخبار الدولة العباسية ابن النطاح الهاشمي مولاهم:-

    عمر بن شبة قال: سمعت عيسى بن عبد اللهقال: حدثني أبي قال:
    وافينا مكة، وعلينا عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك أميرا على الحج،
    فجاء رسول عبدالله بن حسن إلى جعفر بن محمد،
    فأرسلني أبي لانظر ما اجتمعوا له،
    فارسل جعفر الارقطمحمد بن عبد الله بن علي لذلك، قال:
    فجئتهم فوجدت عبد الله بن حسن وإبراهيموالمنصور ابني محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وجماعة من بني هاشم،
    ووجدت محمد بن عبدالله بن حسن قائما يصلي على طنفسة رحل مثنية، فقلت: أرسلني أبي يسألكم لاي شئاجتمعتم،
    فقال عبد الله بن حسن: اجتمعنا لنبايع للمهدي محمد بن عبد الله بن حسن.
    قال: فإناعلى ذلك إذ دخل داخل فألقم إذن إبراهيم بن محمد ابن علي فساره مليا،
    فأقبل عليهم إبراهيم فقال: لا أرى، أبا محمد ، جعفر ابن محمد بن علي حضر، ولا أرى وجوه شيعتكم،فلو انصرفنا في هذا العام واجتمعنا قابلا.
    ثم نهض قائما وقمنا معه،
    وإذا الذي ساره قال له: أتبايع هذا الفتى وشيعتك بخراسان يدعون إليك !
    قال: وأرسل إليهم عبد الواحد بن سليمان: إنكنتم تريدون شيئا خليتكم والذي تريدون.
    قال: فلما استيأس ابن حسن من إبراهيم كتب إلى مروان: إني برئ من إبراهيم ابن محمد وماأحدث.



    فهذه الرواية صريحة في أنهم اجتمعوا ليبايعوا لمحمد بنعبدالله فانسحب إبراهيم الإمام ومعه بنو العباس فلما يئس عبدالله بن حسن من مبايعتهم لابنه أخبر مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية بما يريد أن يفعل إبراهيم الإمام فقبضوا عليه .

    وهذه رواية ثالثة لقصة اجتماع بني هاشم في مكة التي يستدلبها على هذه البيعة المزعومة .

    قال الأخباري النسابة الصدوق صاحب أخبار الدولة العباسية ابن النطاح الهاشمي مولاهم :-

    إن إبراهيم كان حج فيسنة تسع وعشرين ومئة وحج معه قحطبة،
    فلقيه عبد الله بن الحسنبن الحسن بن علي بن أبي طالب بمكة فاستسلفه مالا، وقد
    بلغه أن قحطبة قدم عليه بمال من خراسان،
    فقال له إبراهيم: كمتريد ؟
    قال: أريد أربعة دينار،
    فقال إبراهيم: والله ما هي عندي، ولكن هذه ألف دينار فخذها صلة ، وأمر عروةمولاه بحملها إليه.
    وانصرفوا صادرين من حجهم وقد سقط إلى عبدالله بن الحسن وضح من أمر إبراهيم، فلما صاروا إلى المدينة اتخذ عبد الله بن الحسنطعاما فدعا أهل بيته، ودعا إبراهيم ومن كان معه، فلما طعمواقال عبد الله لابراهيم، وليس معهما إلا رجلان من مشايخهم: إنه قد بلغنا أن أهل خراسان قد تحركوا لدعوتنا، فلو نظرنا في ذلك فاخترنا منا من يقوم بالامر فيهم، فقال إبراهيم: نجمع مشايخنا فننظر فلن نخرج مما اتفقوا عليه.
    وافترقا على ذلك، وجمع أهله وأهل بيته وبعث إلى إبراهيم ومعه يومئذ داود بن علي ويحيى بن محمد، فلما أتوه قدم إليهم الطعام، فلما فرغوا من طعامهم،
    قال عبد الله: إنه قد انتهى إلي تشمير أهل المشرق في الدعاء إلى آل محمد صلى الله عليه وسلم فانظروا في ذلك، واتفقوا على رجل يقوم بالامر فتأتيهم رسله.
    فقال بعضهم: أنت أسن أهل بيتك فقل، فقال: نعم، محمد ابني فقد أملته الشيعة وهو في فضله ونعمة الله عليه،فوصفه بالفضل فأسكت القوم.
    فقال إبراهيم: سبحان الله يا أبا محمد ! تدع مشايخنا وذوي الاسنان منا وتدعونا إلى فتى كبعضنا، لو دعوتنا إلى نفسك، أو إلى بعض من ترى،
    ما هاهنا أحد من ذوي الاسنان يرضى بهذا في نفسه،وإنأعطاك الرضا في علانيته.
    قال من حضر منهم: صدق وبر، فأيقن بأن قد وطأ الامر لنفسه.
    وانصرف إبراهيم إلى منزله من الشراة فكان على ما كان عليه من معالجة أمر الدعوة.
    فانتهى إلى مروان ما يدعون إليه في الظاهر من ذكر الرضا من آل محمد،
    فقال: شيخ هذا البيت وذو سنهم عبد الله بن الحسن وأحر به أن يكون صاحب هذا الشأن،
    فبعث إليه فأقدمه، وهو بحران، فأخبره بما انتهى إليه من أمر الدعوة، وأنه اتهمه في ذلك.
    فقال له عبد الله بن الحسن: وما أنا وهذا،وصاحب أمرهم إبراهيم بن محمد ، وهو المتحرك لها، وكان أبوه من قبله على مثل رأيه،فشأنك به.
    فحلفه على براءته مما ظن به فحلف له، ولماحلف له أخذ بيعته وخلى عنه.

    فيتضح من هذه الرواية لكل عاقل أنهم اجتمعوا ليبايعوا رجلا , فاختار عبدالله بن حسن ابنه محمد , فرفض إبراهيم الإمام وقال لا نرضاه وأقره على ذلك كل من حضر .


    قال الشيعي الفاسق الماجن أبو الفرج الأصفهاني :-

    أخبرني يحيى بن علي، وأحمد بن عبد العزيز، وعمر بن عبيد الله العتكي، قالوا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثني محمد بن يحيى ، عن عبد العزيز بن عمران، عن عبد اللهبن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة ،
    قال أبو زيد ، وحدثنيجعفر بن محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، عن رجل من بني كنانة،
    قال أبو زيد ، وحدثني عبد الرحمن بن عمرو بن حبيب، عن الحسن بن أيوب مولىبني نمير، عن عبد الأعلى بن أعين.
    كل هؤلاء قد روى هذاالحديث بألفاظ مختلفة، ومعان قريبة، فجمعت رواياتهم، لئلا يطول الكتاب بتكريرالأسانيد:
    أن بني هاشم اجتمعوا فخطبهم عبد الله بنالحسن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنكم أهل البيت قد فضلكم الله بالرسالة،واختاركم لها، وأكثركم بركة يا ذرية محمد صلى الله عليه وسلم بنو عمه وعترته، وأولىالناس بالفزع في أمر الله، من وضعه الله موضعكم من نبيه صلى الله عليه وسلم، وقدترون كتاب الله معطلاً، وسنة نبيه متروكة، والباطل حياً، والحق ميتاً. قاتلوا للهفي الطلب لرضاه بما هو أهله، قبل أن ينزع منكم اسمكم، وتهونوا عليه كما هانت بنواإسرائيل، وكانوا أحب خلقه إليه. وقد علمتم أنا لم نزل نسمع أن هؤلاء القوم إذا قتلبعضهم بعضاً خرج الأمر من أيديهم، فقد قتلوا صاحبهم - يعني الوليد بن يزيد - فهلم نبايع محمداً، فقد علمتم أنه المهدي.
    فقالوا: لم يجتمعأصحابنا بعد، ولو اجتمعوا فعلنا، ولسنا نرى أبا عبد الله جعفر بن محمد، فأرسل إليهابن الحسن فأبى أن يأتي، فقام وقال: أنا آت به الساعة، فخرج بنفسه حتى أتى مضربالفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحرث، فأوسع له الفضل ولم يصدره، فعلمتأن الفضل أسن منه، فقام له جعفر وصدره، فعلمت أنه أسنمنه.
    ثم خرجنا جميعاً حتى أتينا عبد الله، فدعىإلى بيعة محمد،فقال له جعفر: إنك شيخ، وإن شئت بايعتك، وأما ابنك فوالله لاأبايعه وأدعك.
    وقال عبد الله الأعلى في حديثه: إن عبدالله بن الحسن قال لهم: لا ترسلوا إلى جعفر فإنه يفسد عليكم، فأبوا. قال: فأتاهموأنا معهم، فأوسع له عبد الله إلى جانبه وقال: قد علمت ما صنع بنا بنو أمية،وقدرأينا أن نبايع لهذا الفتى.
    فقال: لا تفعلوا: فإن الأمر لم يأتبعد.
    فغضب عبد الله وقال: لقد علمت خلاف ماتقول، ولكنه يحملك على ذلك الحسن لابني.
    فقال: لا والله، ما ذاكيحملني،ولكن هذا وإخوته وأبناؤهم دونكم. وضرب يده على ظهر أبي العباس، ثم نهضواتبعه، ولحقه عبد الصمد، وأبو جعفرفقالا: يا أبا عبد الله، أتقول ذلك؟ قال: نعم والله أقوله وأعلمه!.
    قال أبو زيد، وحدثني إبراهيم بن محمد بنعبد الله بن أبي الكرام بهذا الحديث، عن أبيه: أن جعفراً قال لعبد الله بنالحسن: إنها والله ما هي إليك، ولا إلى ابنيك، ولكنها لهؤلاء، وإن ابنيك لمقتولان. فتفرق أهل المجلس ولم يجتمعوا بعدها.
    وقال عبد الله بن جعفربن المسور في حديثه:
    فخرج جعفر يتوكأ على يدي فقال لي: أرأيتصاحب الرداء الأصفر؟ يعني أبا جعفر. قلت: نعم. قال: فإنا والله نجده يقتل محمداً،قلت: أو يقتل محمداً؟ قال: نعم. فقلت في نفسي: حسده ورب الكعبة. ثم ما خرجت واللهمن الدنيا حتى رأيته قتله.
    أخبرني عيسى بن الحسين الوراق، قال: حدثناالخراز عن المدائني، وأخبرني الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد، قال: حدثني علي بن عمرو، عن ابن داحة: أن جعفر بن محمد قال لعبد الله بن الحسن: إن هذاالأمر، والله ليس إليك، ولا إلى ابنيك، وإنما هو لهذا - يعني السفاح - ثم لهذا - يعني المنصور، ثم لولده من بعده، لا يزال فيهم حتى يؤمروا الصبيان، ويشاورواالنساء.
    فقال عبد الله: والله يا جعفر، ما أطلعكالله إلى غيبه، وما قلت هذا إلا حسداً لابني.
    فقال: لا والله ما حسدتابنك، وإن هذا - يعني أبا جعفر - يقتله على أحجار الزيت، ثم يقتل أخاه بعدهبالطفوف، وقوائم فرسه في الماء.
    ثم قام مغضباً يجر رداءه، فتبعه أبو جعفرفقال: أتدري ما قلت يا أبا عبد الله؟ قال: أي والله أدريه، وإنهلكائن.
    قال: فحدثني من سمع أبا جعفر يقول: فانصرفتلوقتي فرتبت عمالي، وميزت أموري تمييز مالكلها.



    فهذا الشيعي الضال فيالغلو في بني علي , الضال في البغض لبني العباس , جاء بهذه القصةبعدة أسانيد فوافق بذلك ما رواه مؤرخو السنة كالصولي وابن النطاح , وهو في ذلك بعيدكل البعد عن المحاباة .

  14. #54

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    ......

  15. #55

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    18- أمير المؤمنين الخليفة المقتدي بأمر الله (487هـ)



    1- جاء في تاريخ الخلفاء (1\174) :-

    وفي سنة ثمان وستين خطب للمقتدي بدمشق وأبطل الأذان بحي على خير العمل وفرح الناس بذلك .


    2- قال ابن الجوزي في المنتظم (4/494) :-

    وخرج توقيع من المقتدي بأمر الله ينقض ما علا من دور بني الحرر اليهود وسد أبواب لهم كانت تقابل الجامع، وأخذ عليهم غض الصوت بقراءة التوراة في منازلهم، وإظهار الغيار على رؤوسهم، ونودي بالأمر بالمعروف النهي عن المنكر، والتقدم إلى والي كل محلة بالسد من الطائفة الصمدية، وأريقت الخمور، وكسرت الملاهي، ونقضت دور أهل الفساد .


    3- وقال أيضا (5/2) :-

    نودي في يوم الخميس غرة المحرم برفع الضرائب و المكوس بتوقيع شريف صدر عن المقتدي بأمر الله، وكتبت ألواح ألصقت على الجوامع بتحريم ذلك.


    4- وقال أيضا (5/8) نقلا عن ابن عقيل :-

    وسب أهل الكرخ الصحابة وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم على السطوح، وارتفعوا إلى سب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أجد من سكان الكرخ من الفقهاء والصلحاء من غضب ولا انزعج عن مساكنتهم، فنفر المقتدي إمام العصر نفرة قبض فيها على العوام، وأركب الأتراك، وألبس الأجناد الأسلحة، وحلق الجمم و الكلالجات، وضرب بالسياط، وحبسهم في البيوت تحت السقوف .


    5- وقال أيضا (5/11) :-

    وفي رابع عشر صفر خرج توقيع الخليفة بإلزام أهل الذمة بلبس الغيار والزنار، والدرهم الرصاص المعلق في أعناقهم مكتوب عليه: ذمي، وأن تلبس النساء مثل هذا الدرهم في حلوقهن عند دخول الحمام ليعرفن، وأن تلبس الخفاف فرداً أسود وفرداً أحمر، وجلجلاً في أرجلهن .


    6- قال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (2/47) :-

    العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلايا أبو سعد الكاتب الفاضل , كتب في الإنشاء للخلفاء خمساً وستين سنة , وكان نصرانياً فأسلم في سنة أربع وثمانين وأربعمائة على يد الخليفة المقتدي بالله العباسي.اهـ.


    قلنا : وقد كان أمير المؤمنين الخليفة المقتدي بأمر الله مع أهل السنة ضد الأشاعرة عندما حصلت فتنة ابن القشيري في بغداد سنة 469 هـ التي سوف يأتي تفصيلها عند كلامنا عن الشريف أبي جعفر العباسي الحنبلي فهو الذي تصدى للمبتدعة في تلك الفتنة .

  16. #56

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    جمع مشكور ، نفع الله بكم .

  17. #57

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    جزاك الله خيرا ، وبارك فيك.


    19- أمير المؤمنين الخليفة المقتفي لأمر الله (555هـ)




    1- قال الذهبي في تاريخ الإسلام (8/474) :-
    قال ابن النجار : حكى ابن صفية أن المقتفي كان قد نزل يوما في المخيم بنهر عيسى والدنيا صيف فدخل إليه المستنجد وقد أثر الحر والعطش فيه
    فقال : أيش بك
    قال : أنا عطشان
    قال : ولم تركت نفسك
    قال : يا مولانا فإن الماء في الموكبيات قد حمي
    فقال : أيش في فمك
    قال : خاتم يزدن عليه مكتوب اثني عشر إمام وهو يسكن من العطش
    فضحك الخليفة المقتفي وقال : ويلك يريد يصيرك يزدن رافضيا , سيد هؤلاء الأئمة الحسين ومات عطشانا , أرمه من فمك .




    2- قال ابن الجوزي في المنتظم عن أيام المقتفي (5/172) :-
    في يوم السبت – سنة 547 هـ -: أخذ البديع صاحب ابي النجيب وكان متصوفاً يعظ الناس، فحمل إلى الديوان واخذ من عنده الواح من طين فيها قبل وعليها مكتوب، اسماء الائمة الاثنا عشر، فاتهموه بالرفض، فشهر بباب النوبي وكشف رأسه وأدب والزم بيته.

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    ماقولك شيخنا الفاضل في مالقيه الامام ابو حنيفة النعمان -رضي الله عنه - على يد الخليفة المنصور وماقولك في غدر السفاح بابن هبيرة بعد ان اعطاه الامان وما قولك في قتل المنصور لعمه عبدالله بن علي بعد الامان وقتل الامويين بعد الامان في نهر ابي فطرس وفي مجلس السفاح ونقض كتاب الامان الذي اعطاه الخليفة الرشيد ليحيى بن عبدالله بن الحسن صاحب الديلم واغتيال حميد الطائي قائد العباسيين المخلص لدولتهم واغتيال العباس بن المامون من قبل عمه المعتصم وقتل ابراهيم بن المهدي من قبل المامون في السجن.
    هذه وقائع تاريخية تحتاج الى توضيح
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق

  19. #59

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أخي بارك الله فيك ، الموضوع موضوع عقيدة وليس موضوع تاريخ وتراجم ، ولم نقل بأن خلفاء بني العباس كانوا معصومين ، ولكن لا بأس من نقل جواب لنا سابق على من وصف جدنا أمير المؤمنين الخليفة أبا جعفر المنصور بالغدر ، وما قلناه سابقا ينطبق على كثير مما ذكرته ، مع التنبيه بأننا لا نقول بعصمتهم وصواب جميع أفعالهم.


    من المعلوم أن عبدالله بن علي خرج على أمير المؤمنين الخليفة المنصور فأمكن الله أمير المؤمنين منه فالحد الشرعي هو أن يقتل عبدالله فقد قال عليه الصلاة والسلام (من أتاكم و أمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم و يفرق جماعتكم فاقتلوه ) صحيح الجامع .
    لكن أمير المؤمنين رأى مصلحة في إبقائه ثم لما رأى انتهاء المصلحة تخلص منه .
    وأما أبو مسلم الخرساني فرجل سفاك للدماء ولم يأت عن الخليفتين السفاح والمنصور أنهما أقراه على سفك كل هذه الدماء فقد كان واليا على خراسان ومعه الجنود يفعل ما يشاء وكان قبل ذلك موكلا بإقامة الدعوة في خراسان .
    ثم لما ظهر لأمير المؤمنين المنصور فساد نيته وخبث طويته وكونه خطرا على استقرار الدولة عزم على قتله وأظهر ذلك لأخيه فلم يجبه فلما تولى الخلافة تأكد عنده فساد نية أبي مسلم وخطره على الدولة فقرر التخلص منه بأي طريقة فإنه يصعب التخلص منه بطريقة الحرب لطاعة الناس له فمكر به حتى أراح الناس من شره .
    وقد قال رحمه الله وغفر له للناس عن قتله لأبي مسلم لو تعلمون ما أعلم لعذرتموني .
    وأما ابن هبيرة فأبى مبايعة أمير المؤمنين السفاح وأصر على القتال فأرسل لقتاله ولي عهده المنصور فصالحه اجتهادا منه من غير موافقة أمير المؤمنين السفاح فلما علم بذلك لم يعجبه فأمره بقتله فقتله طاعة لأمير المؤمنين .

    وإن كان في هذه الأفعال شيء من الكذب والخداع فقد قال ابن حجر في الفتح :-

    قَوْله : ( بَاب الْكَذِب فِي الْحَرْب )
    تَرْجَمَ بِذَلِكَ لِقَوْلِ مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلًا " اِئْذَنْ لِي أَنْ أَقُول ، قَالَ قُلْ " فَإِنَّهُ يَدْخُل فِيهِ الْإِذْن فِي الْكَذِب تَصْرِيحًا وَتَلْوِيحًا
    قَالَ النَّوَوِيّ : الظَّاهِر إِبَاحَة حَقِيقَة الْكَذِب فِي الْأُمُور الثَّلَاثَة ، لَكِنَّ التَّعْرِيض أَوْلَى .
    وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : الْكَذِب فِي الْحَرْب مِنْ الْمُسْتَثْنَى الْجَائِز بِالنَّصِّ رِفْقًا بِالْمُسْلِمِين َ لِحَاجَتِهِمْ إِلَيْهِ وَلَيْسَ لِلْعَقْلِ فِيهِ مَجَال ، وَلَوْ كَانَ تَحْرِيم الْكَذِب بِالْعَقْلِ مَا اِنْقَلَبَ حَلَالًا اِنْتَهَى .
    وَيُقَوِّيه مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن حِبَّانَ مِنْ حَدِيث أَنَس فِي قِصَّة الْحَجَّاج اِبْن عِلَاط الَّذِي أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِم فِي اِسْتِئْذَانه النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُول عَنْهُ مَا شَاءَ لِمَصْلَحَتِهِ فِي اِسْتِخْلَاص مَاله مِنْ أَهْل مَكَّة وَأَذِنَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِخْبَاره لِأَهْلِ مَكَّة أَنَّ أَهْل خَيْبَر هَزَمُوا الْمُسْلِمِينَ وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مَشْهُور فِيهِ .

    ولي عودة...

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    شكرا لك اخي الكريم على سعة صدرك ومااثرناه من اسئلة لاقصد لنا منه سوى الجانب التاريخي والله من وراء القصد
    الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •