تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 63

الموضوع: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    189

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    مجهودٌ طيب ..
    نسأل الله أن ينفع به ..

    لمن أراد البحث على ملف وورد .. تفضلوا ..

    HB9FB2X.rar - 37.8 Kb

    باركَ الله فيكم أخانا الفاضل ..
    وزادكم من فضله ..


    { وإذا الدَّعَاوَى لَم تَقُمْ بِدَلِيلِهَا بالنَّصِّ فَهِِيَ عَلَى السِّفَاهِ دَلِيلُ ..

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    السلام عليكم
    ما شاء بحث طيب ورائع
    وأما حديث النسائي (إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ، ثم يأمر منادياً ينادي...) فهو حديث منكر وإليكم ما قاله العلامة الألباني فيه :
    تخريج حديث (إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ، ثم يأمر منادياً ينادي...)

    - ( إن لله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ، ثم يأمر منادياً ينادي يقول : هل من داع يستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ، هل من سائل يعطى ) .

    منكر بهذا السياق
    أخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (رقم482) من طريق عمر بن حفص بن غياث : أخبرنا أبي : أخبرنا الأعمش : أخبرنا أبو إسحاق : أخبرنا أبو مسلم الأغر قال : سمعت أبا هريرة وأبا سعيد يقولان : قال : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة ؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، لكن في عمر بن حفص بن غياث شيء من الضعف ؛ كما ينبئك به الحافظ ابن حجر في "التقريب" ؛ فقال في عمر :"إن الله عز وجل يمهل ، حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول ؛ نزل إلى السماء الدنيا ، فيقول : هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر" .
    فليس فيه : "أن الله يأمر منادياً ينادي يقول" ، بل فيه أن الله هو القائل : "هل من .." ، وفيه نزول الرب سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ، وهذا ما لم يذكره حفص بن غياث ، فدل على أنه لم يحفظه ، فالظاهر أنه لم يحدث به من كتابه ، وإنما من حفظه فوهم .
    وها أنا أذكر من وقفت عليه من الثقات الذين خالفوه ؛ فرووه بذكر نزول الرب إلى السماء ، وأنه هو سبحانه القائل ، كما ذكرنا :
    1- شعبة بن الحجاج . فقال الطيالسي في "مسنده" (2232 و 2385) : حدثنا شعبة قال : أخبرنا أبو إسحاق قال : سمعت الأغر به .
    ومن طريق الطيالسي : أخرجه أبو عوانة في "صحيحه" (2/ 288) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (450) . وأخرجه مسلم (2/ 176) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (83) ، وأحمد (3/ 34) من طريق أخرى ، عن شعبة به .
    2- منصور - وهو ابن المعتمر الكوفي - ، عن أبي إسحاق به .
    أخرجه مسلم ، وأبو عوانة ، وابن خزيمة (84) .
    3- فضيل - وهو ابن غزوان الكوفي - ، عنه . أخرجه أبو عوانة .
    4- أبو عوانة - وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري - ، عنه به .
    أخرجه أحمد (2/ 383 و 3/ 43) .5- معمر - وهو ابن راشد البصري - ، عنه .
    أخرجه أحمد أيضاً (3/ 94) من طريق عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (11/ 293-294) - .
    6- إسرائيل ، وهو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي . أخرجه ابن خزيمة .
    قلت : فهذه ستة طرق ، وكلهم ثقات أثبات رووه باللفظ المخالف للفظ حفص ابن غياث ، فثبت وهمه فيه .
    وكان يمكن أن يقال : لعل الوهم من أبي إسحاق - وهو السبيعي - ؛ فإنه كان اختلط ، على تدليس فيه ، لولا أنه قد صرح بالتحديث في رواية شعبة الأولى عنه ، ثم هو روى عنه قبل الاختلاط ، فانتفى الاحتمال المذكور ، ولزم الخطأ حفص بن غياث .
    وإن مما يؤكد وهمه ؛ أنه قد تابعه محاضر - وهو ابن المورع - ، وهو ثقة من رجال مسلم قال : حدثنا الأعمش به نحوه ؛ إلا أنه لم يذكر في إسناده أبا سعيد الخدري .
    أخرجه أبو عوانة عقب سوقه حديث شعبة ، ولم يسق لفظه ، وإنما قال : "بنحوه" ، وأخرجه ابن خزيمة ، فساق لفظه .
    ومما يؤكد خطأ اللفظ المذكور ونكارته ؛ أن الحديث قد جاء من طرق أخرى كثيرة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً باللفظ المحفوظ نحوه . وقد خرجت سبعة منها في "إرواء الغليل" (450) ، اثنتان منها "الصحيحين" ، وأخريان في "صحيح مسلم" ، وسائرها في "مسند أحمد" وغيره .وللحديث باللفظ الصحيح شواهد كثيرة خرجت بعضها هناك ؛ من حديث جبير بن مطعم ، ورفاعة بن عرابة الجهني ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، ولذلك جزم ابن عبد البر في "التمهيد" (7/ 129) بتواتره .
    ونحو هذا الحديث في النكارة ؛ ما أخرجه أحمد (4/ 22) من طريق علي بن زيد ، عن الحسن ، عن عثمان بن أبي العاص مرفوعاً بلفظ :
    "ينادي مناد كل ليلة : هل من داع فيستجاب له ، هل من سائل فيعطى ، هل من مستغفر فيغفر له ؟ حتى ينفجر الفجر" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن هو البصري ، وهو مدلس وقد عنعنه .
    وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - ؛ ضعيف .
    ولفظه هذا أقل نكارة من الأول ؛ لأنه ليس فيه ذكر آمر ومأمور ، بل قوله : "ينادي ..." ؛ لا ينافي أن يكون هو الله تبارك وتعالى كما في الروايات الصحيحة ، بل هذا هو الذي ثبت عن ابن جدعان نفسه في رواية عنه ، أخرجها ابن خزيمة في "التوحيد" (ص 89) من طريق حماد بن سلمة عنه . ومن هذا الوجه أخرجه أحمد ، فالظاهر أن ابن جدعان - لسوء حفظه - كان الحديث عنده غير مضبوط لفظه ، فكان يرويه تارة باللفظ المحفوظ ، وتارة باللفظ المنكر .
    ثم رأيت للحديث طريقاً آخر ، خرجته في "الصحيحة" (1073) .
    واعلم أن الذي حملني على تخريج هذا الحديث في هذا الكتاب أمران اثنان:
    الأول : أني رأيت الحافظ ابن حجر - عفا الله عنا وعنه - قد ساقه من الطريقين : طريق النسائي عن الأغر ... ، وطريق أحمد عن عثمان بن أبي العاص ؛ مقوياً به تأويل بعض النفات لنزول الرب سبحانه وتعالى تأويلاً منكراً ، ينافي سياق كل الطرق الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال في "الفتح" (3/ 25) :
    "وقد حكى أبو بكر بن فورك : أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول ، أي ينزل ملكاً ، ويقويه ما رواه النسائي من طريق الأغر ... وفي حديث عثمان بن أبي العاص : "ينادي مناد : هل ..." الحديث . قال القرطبي : وبهذا يرتفع الإشكال . ولا يعكر عليه ما في رواية رفاعة الجهني : ينزل الله إلى السماء الدنيا : فيقول : "لا يسأل عن عبادي غيري" ؛ لأنه ليس في ذلك ما يدفع التأويل المذكور" !
    كذا قال الحافظ عفا الله عنه ! فلقد سلك في كلامه هذا على الحديث مسلك أهل الأهواء والبدع من حيث الرواية والدراية . أما الرواية ؛ فإنه سكت عن إسناد الحديثين ؛ مع أنه يعلم مخالفتهما للروايات الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في نزول الرب تعالى إلى السماء الدنيا ، وقوله هو نفسه : "هل من ..." ، لما رأى أن فيهما تقوية لتأويل المبتدعة للحديث .
    وأما الدراية ؛ فلا يخفى ضعف بل بطلان التأويل المذكور إذا ما قورن بالروايات الصحيحة للحديث ، التي منها رواية رفاعة التي أشار إليها ابن حجر ، ولفظها :
    "إذا مضى شطر الليل - أو قال : ثلثاه - ؛ ينزل الله إلى سماء الدنيا ، ثم يقول : لا أسال عن عبادي غيري : من ذا الذي يسألني فأعطيه ، من ذا الذي يدهوني فأجيبه ، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ، حتى ينفجر الفجر" .
    فكيف لا يعكر على ذلك التأويل الذي ذكره قوله في هذا الحديث : "ثم يقول : لا أسأل عن عبادي غيري" ! لأن ضمير قوله : "ثم يقول" بعود على تأيلهم ، إلى الملك الذي زعموا أنه المفعول المحذوف ؛ لضبطهم لفظ "ينزل" على البناء للمجهول ؟! بل كيف لا ينافي هذا التأويل تمام الحديث في جميع طرقه وألفاظه التي ذكرت أن الله سبحانه هو الذي يقول : "من ذا الذي يسألني فأعطيه ... إلخ" . فهل الملك هو الذي يعطي ويستجيب الدعاء ويغفر الذنوب ؟! سبحانك هذا بهتان عظيم ! ولقد أبطل التأويل المذكور شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من وجوه في كتابه "حديث النزول" (ص 37-42طبع المكتب الإسلامي) ، منها ماأشرت إليه من أن الملك ليس له أن يقول ما ذكرناه من الحديث . وقال شيخ الإسلام عقبه :
    "وهذا أيضاً مما يبطل حجة بعض الناس (كأنه يشير إلى ابن فورك) ؛ فإنه احتج بما رواه النسائي في بعض طرق الحديث : "أنه يأمر منادياً فينادي" ؛ فإن هذا إن كان ثابتاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ فإن الرب يقول ذلك ، ويأمر منادياً بذلك ، لا أن المنادي يقول : "من يدعوني فأستجيب له ؟" ، ومن روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المنادي يقول ذلك ؛ فقد علمنا أنه يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ فإنه - مع أنه خلاف اللفظ المستفيض المتواتر الذي نقلته الأمة خلفاً عن سلف - فاسد في المعقول ، يعلم أنه من كذب بعض المبتدعين ، كما روى بعضهم : "ينزل" بالضم ، وكما قرأ بعضهم : (وكلم الله موسى تكليماً) (1) ، ونحو ذلك من تحريفهم اللفظ والمعنى" .
    قلت: فقد أشار شيخ الإسلام رحمه الله تعالى إلى شكه في ثبوت رواية النسائي هذه ، فهذا الشك من الشيخ ، وسكوت الحافظ عليها ، مما حملني على تحقيق القول فيها ؛ لأن السكوت لا يجوز ، والشك يشعر بأن الشيخ لم يكن على بينة من حالها ، وإلا ؛ لبادر إلى إنكارها . ولم يكن به من حاجة إلى الجمع بينها وبين اللفظ المحفوظ المستفيض .
    __________
    (1) كما في نقل الزمخشري ( المعتزلي ) في " كشافه " ( 1 / 582 )
    "ثقة ؛ ربما وهم" . وقال في حفص :
    "ثقة فقيه ؛ تغير حفظه قليلاً في الآخر" .
    وساق له في "التهذيب" عدة أحاديث خطأه فيها ، أحدها من روايته عن الأعمش .
    وأنا أقطع بأن هذا الحديث مما أخطأ في لفظه ؛ لمخالفة الثقات إياه فيه ؛ فقد رواه جماعة ، عن أبي مسلم الأغر بإسناده بلفظ :

    والأمر الآخر:
    أن الكوثري المشهور بعدائه الشديد للسنة وأهلها ؛ قد ذكر في تعليقه على "الأسماء والصفات" (ص 450) أن الحافظ عبد الحق قد صحح الحديث بهذا اللفظ . فأحببت أن أتثبت من أمرين :
    أولهما : هل هذا العزو لعبد الحق صحيح ؟ فإن الكوثري لا يوثق بكثير مما ينقله ؛ لأنه يدلس .
    وثانيهما : إذا كان العزو صحيحاً ، فهل هو مصيب فيه أم لا ؟
    فأقول : أما الأمر الثاني ؛ فقد سبق بيانه بما لا تراه في غير هذا الموضع ، وعرفت أن الحديث بهذا اللفظ منكر لا يصح.
    وأما الأمر الأول ؛ فقد تبين لي أن العزو لا يصح أيضاً ، إلا بشيء من الغفلة أو التدليس ، وإليك البيان :
    اعلم أن الحديث أورده الحافظ عبد الحق في "أحكامه" (1) ، ومنه عرفت إسناده كما سبق ، فتمكنت بذلك من دراسته والكشف عن علته ، ومن المعروف عند المشتغلين بالحديث - ومنهم الكوثري - أن الحديث الذي يورده عبد الحق في كتابه المذكور ساكتاً عليه فهو صحيح عنده ؛ كما نص عليه ، استجاز الكوثري أن يعزو إليه تصحيحه إياه ، فغفل - وهذا ليس بعيداً عنه - ، أو دلس - وهذا ما عهدناه منه غير مرة - ، وسواء كان هذا أو ذاك ؛ فإن القاعدة المذكورة ليست على إطلاقها عند الحافظ الإشبيلي ؛ فقد قال بعد ما نقلته عنه :
    "والحديث السقيم أكثر من أن أتعرض له ، أو أشتغل به ، وبعض هذه الأحاديث المعتلة ورد من طريق واحدة ، فذكرته منها ، وربما بينته" .
    قلت : فأفاد بهذا النص ، أنه قد يذكر الحديث المعلول ؛ ولا يبين علته إلا نادراً وفي حالة واحدة ، وهي حين يكون من طريق واحدة وإسناد واحد فيذكره ، ولا يبين علته ، وقد يبين . فإذن ؛ سوقه الحديث بإسناده عند مخرجه إشارة منه إلى أنه معلول ، وهذا هو بعينه ما صنعه الحافظ الإشبيلي رحمه الله ؛ فإنه ساق الحديث بإسناده عند النسائي كما تقدم ، فكان ذلك دليلاً واضحاً عند العارفين باصطلاحه أنه معلول عنده ، وذلك ينافي الصحة ، لا سيما وقد أتبعه بسوقه لرواية مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً باللفظ المحفوظ . فلو لم يذكر الحافظ هذا الاصطلاح في المقدمة ؛ لكان سوقه حديث النسائي بإسناده وحديث مسلم بدون إسناده ؛ أوضح إشارة للعاقل اللبيب أن الإسناد علة ، فتنبه لها (1) . فكيف وهو قد لفت النظر إلى هذا تصريحاً في المقدمة ؟!!
    فتجاهل هذا كله الكوثري ، وعزا إلى الحافظ تصحيحه للحديث ، وليس كذلك ، بل هو عنده معلول ، كما بينت ، وكشفنا لك عن العلة فيما سبق من هذا التخريج . والله تعالى هو الموفق لا رب سواه .
    ثم اعلم أن نزول الرب سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة ، هو صفة من صفات أفعاله عز وجل ؛ كاستوائه على عرشه ، ومجيئه يوم القيامة ، الثابتين في نصوص القرآن الكريم ، يجب الإيمان والإذعان له على ما يليق بذاته تعالى ؛ دون تعطيل أو تشبيه ؛ إذ الصفة يقال فيها ما يقال في ذاته تعالى ؛ فكما أننا نؤمن بذاته دون أن نكيفها ، فكذلك نؤمن بصفاته كلها - ومنها النزول وغيره - دون أن نكفيها ، فمن نفى نزوله تعالى حقيقة على ما يليق به بطريق التأويل ؛ لزمه أن ينفي وجود ذات الله تعالى بنفس الطريق ، وإلا ؛ فهو متناقض ؛ كما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية في عديد من كتبه مثل "شرح حديث النزول" ، و "التدمرية" ، و "الحموية" ونحوها .
    ويعجبني بهذه المناسبة ما ذكره البيهقي في "الأسماء" (ص 453) بعد أن روى عن عبد الله بن المبارك أنه سئل : كيف ينزل ؟ قال : ينزل كما يشاء . قال : قال أبو سليمان رحمه الله (يعني الخطابي) :
    "وإنما ينكر هذا وما أشبهه من الحديث من يقيس الأمور في ذلك بما شاهده من النزول ؛ الذي هو نزلة من أعلى إلى أسفل ، وانتقال من فوق إلى تحت ، وهذا صفة الأجسام والأشباح ، فأما نزول من لا يستولي عليه صفات الأجسام ؛ فإن هذه المعاني غير متوهمة فيه ، وإنما هو خبر عن قدرته ورأفته بعباده ، وعطفه عليهم ، واستجابته دعاءهم ، ومغفرته لهم ، يفعل ما يشاء ، لا يتوجه على صفاته كيفية ؛ ولا على أفعاله كمية . سبحانه (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) . قال : وهذا من العلم الذي أمرنا أن نؤمن بظاهره ، وأن لا نكشف عن باطنه ، وهو من جملة المتشابه . ذكره الله في كتابه فقال : (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) الآية ؛ فالمحكم منه يقع به العلم الحقيقي والعمل ، والمتشابه يقع به الإيمان والعلم الظاهر ، ويوكل باطنه إلى الله عز وجل ، وهو معنى قوله : (وما يعلم تأويله إلا الله) ، وإنما حظ الراسخين أن يقولوا : (آمنا به كل من عند ربنا) . وكذلك ما جاء من هذا الباب في القرآن ؛ كقوله عز وجل : (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر) ، وقوله : (زجاء ربك والملك صفاً صفاً) ، والقول في جميع ذلك عند علماء السلف هو ما قلناه" .
    إذا عرفت هذا ؛ فعليك بطريقة السلف ؛ فإنها أعلم وأحكم وأسلم ، ودع طريقة التأويل التي عليها الخلف الذين زعموا : "أن طريقة السلف أسلم ، وطريقة الخلف أعلم وأحكم" ؛ فإنه باطل من القول ، وفيه ما لا يخفى من نسبة الجهل إلى السلف ، والعلم إلى الخلف !! وسبحان الله كيف يصدر مثل هذا القول ممن يؤمن بفضائل السلف التي لا تخفى على أحد ، وراجع بيان بطلان هذا القول في كتب ابن تيمية ، أو في مقدمتي لـ "مختصر العلو للعلي العظيم" للحافظ الذهبي ؛ باختصاري وتقدمتي التي أنا على وشك الانتهاء منها بفضله تعالى وكرمه .
    ثم طبع والحمد لله سنة (1401) في المكتب الإسلامي ببيروت .
    (تنبيه) : علق الدكتور فاروق حمادة على الحديث في "عمل اليوم والليلة" (ص 340) ، فقال :
    "وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" 11/ 444" .
    وهذا التخريج ؛ تعليقه على هذا الحديث المنكر ، وهو خطأ محض - وأرجو أن لا يكون مقصوداً وتدليساً من هذا الدكتور - وذلك ؛ لأن الحديث المشار إليه في "المصنف" من طريق ابن شهاب الزهري قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن والأغر أبو عبد الله صاحبا أبي هريرة : أن أبا هريرة أخبرهما ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال : ... فذكر الحديث باللفظ المحفوظ في "الصحيحين" وغيرهما ، كما سبقت الإشارة إليه ، وهو المخرج في "الإرواء" بالرقم المذكور آنفاً من الطريق الأولى عن أبي هريرة عن ابن شهاب به ؛ إلا أنه لم يذكر في سنده أبا سعيد الخدري (ج 2/ 195-196) . فهذا لفظ وطريق غير لفظ وطريق حديث الترجمة ، فهل خفي ذلك على الدكتور ، أم تجاهله لغاية في نفسه ! أرجو أن يكون الأمر الأول ، ولكن كيف يمكن هذا وهو قد علق أيضاً على اللفظ المحفوظ عن الزهري وقد أخرجه النسائي أيضاً برقم (480) ؛ فقال الدكتور :
    "هذه الرواية موافقة لمسلم والبخاري وعبد الرزاق في "المصنف" 10/ 444" .
    فكيف يصح عزو اللفظ المنكر واللفظ المحفوظ مع اختلاف إسناديهما إلى "مصنف عبد الرزاق" ؛ وهو إنما رواه بالسند الصحيح باللفظ المحفوظ ، وهل يمكن أن تخفى هذا على الدكتور ؟! .
    وأريد هنا - أيضاً - أن أكشف عن تدجيل أحد المعلقين على كتاب ابن الجوزي "دفع شبه التشبيه" ؛ وهو الذي لقبه أحدهم بحق بـ "السخاف" ؛ فإنه تجاهل الطرق المتواترة في "الصحيحين" وغيرهما ؛ المتفقة على أن الله عز وجل هو الذي ينزل ، وهو الذي يقول : "من يدعوني .. من يستغفرني .. من يسألني" ؛ فعطل هذه الدلالة القاطعة الصريحة بقوله (ص 192) : إن المراد بالحديث أن الله ينزل ملكاً ! تقليداً منه لابن حجر في "الفتح" (3/ 30) ، وقوى ذلك برواية النسائي المنكرة هذه ، ولو أن هذا المتجاهل اكتفى في التقليد على ما في "الفتح" ؛ لهان الأمر بعض الشيء ، ولكنه أخذ يرد علي بالباطل تضعيفي لرواية النسائي هذه ؛ بتحريفه لكلامي أولاً ، وبالافتراء علي ثانياً ؛ فاسمع إليه كيف يقول :"وقد زعم أن حفص بن غياث تغير حفظه قليلاً" . فأقول غاضاً النظر عن مناقشته في قوله : "زعم" !
    أولاً : قوله : "رواية حفص عن الأعمش كانت في كتاب .." إلخ . تدليس خبيث على القراء ، وكذب على الحافظ المزي والحافظ العسقلاني ؛ فإن الذي في "تهذيبيهما" : "أنه كان عند عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش" ! فهذا شيء ، وكون حديثه هذا المنكر كان في كتابه شيء آخر ، كما لا يخفى على القراء .
    ثانياً : قوله : "فلا يضرها اختلاط حفص بأخرة على تسليم وقوعه" !
    فأقول : يلاحظ أنه بتغيير لفظة "الاختلاط" مكان قولي : "تغير" ، يدل على شيئين أحلاهما مر :
    الأول : أنه لا يفرق بين اللفظين ، وأن حكم من تغير من الثقات حكم من اختلط منهم عنده ، وهذا هو اللائق بجهله وتعلقه بهذا العلم !! والواقع أن التغير ليس جرحاً مسقطاً لحديث من وصف به ، بخلاف من وصف بالاختلاط ، والأول يقبل حديث من وصف به ؛ إلا عند الترجيح كما هنا ، وأما من وصف بالاختلاط ؛ فحديثه ضعيف ؛ إلا إذا عرف أنه حدث به قبل الاختلاط .
    والآخر : أنه تعمد التغيير المذكور تضليلاً وتمهيداً للاعتذار عن قوله : "على تسليم وقوعه" !فإذا تنبه لتلاعبه بالألفاظ وقيل له : كيف تنكر تغيره وفي "التهذيبين" نقول صريحة عن الأئمة بوصفه بذلك ؟ أجاب : بأنني عنيت الاختلاط وهذا غير مسلم به !
    وإذا قيل له : البحث في التغير - وهذا مما يمكن إنكاره - ؛ قال : قد أجبت عنه بأن الحديث في كتاب حفص !! وقد يبدو أن هذا الكلام فيه تكلف ظاهر في تأويل تغييره المذكور ، فأقول : هو كذلك ، ولكنه لا بد من هذا عند افتراض أنه تعمد التغيير ، وإلا ؛ فالاحتمال أنه أتي من قبل جهله هو الوجه .
    رابعاً : لو فرض أن حفص بن غياث لم يرم بالتغير وكان كسائر الثقات الذين لم يرموا بجرح مطلقاً ؛ فحينئذ يرد حديثه هذا بالشذوذ ؛ لمخالفته لأولئك الثقات الستة الذين رووه بنسبة النزول إلى الله صراحة ، وقوله عز وجل : "من يدعوني .. من يستغفرني .." إلخ .
    راجع : "تفسير القرطبي" (4/ 39) ، و "أقاويل الثقات" (ص 205) .

    ــــــــــــــ
    __________
    (1) منه نسخة في " الظاهرية " لكن عنوانها : " الأحكام الكبرى " ، وهي عندي " الوسطى " ؛ لأنها مجردة الأسانيد ، أما " الكبرى " ؛ ففيها الأسانيد من مسلم والدراقطني وغيرهما من المخرجين منهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، يثبتها المؤلف كما وقعت في كتبهم . ولا مجال للقول الآن بأكثر من هذا.
    __________
    (1) قلت : وهذا ما صنعه الحافظ في " مختصر الأحكام " ( ق 60 / 2 ) فإنه ساق الحديث بإسناد النسائي على خلاف عادته ، ثم ساق حديث مسلم . ويؤكد لك ما ذكرته أن الحافظ في كتابه الثالث : " التهجد " ( ق 129 / 2 ) حذف هذا الحديث المعلول ، مع أنه ساق اللفظ المحفوظ بأربع روايات عند مسلم .
    السلسلة الضعيفة (8/355 -367) رقم (3897)

  3. #23

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    جاء في كتاب التبصير في أصول الدين لشيخ المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله ص (132) هذه المناقشة الماتعة لنفاة صفة النزول فلتتفضلوها مشكورين :
    قال رحمه الله بعد كلام :


    (....... ويهبط كل ليلة إلى السماء الدنيا.
    فمن أنكر من شيئا مما قلنا من ذلك قلنا له : إن الله تعالى ذكره يقول في كتابه : (وجاء ربك والملك صفا صفا). وقال: (هل ينظرون إلاّ أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام). وقال : (هل ينظرون إلاّ أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك). فهل أنت مصدق بهذه الأخبار أم أنت مكذب بها؟
    (أ) فإن زعم أنّه مكذّب سقطت المناظرة بيننا وبينه من هذا الوجه.
    (ب) وإن زعم أنّه بها مصدق قيل له: فما أنكرت من الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنّه يهبط إلى السماء الدنيا فينزل إليها )؟
    19- فإن قال: أنكرت ذلك أنّ الهبوط نقلة وأنّه لا يجوز عليه الإنتقال من مكان إلى مكان لأنّ ذلك من صفات الأجسام المخلوقة
    قيل له:
    فقد قال –جلّ ثناؤه- (وجاء ربك والملك صفّا صفّا) فهل يجوز عليه المجيء؟ فإن قال: لا يجوز عليه ذلك وإنّما معنى هذا القول: وجاء أمر ربّك.
    قيل: قد أخبرنا- تبارك و تعالى – أنّه يجيء هو والملك فزعمت أنّه يجيء أمره لا هو فكذلك تقول: إنّ الملك لا يجيء إنّما يجيء أمر الملك لا الملك كما كان معنى مجيء الربّ - تبارك و تعالى – مجيء أمره
    فإن قال: لا أقول ذلك في الملك ولكنّي أقول ذلك في الربّ.
    قيل له: فإنّ الخبر عن مجيء الربّ - تبارك و تعالى – والملك خبر واحد فزعمت في الخبر عن الربّ-تعالى ذكره- أنّه يجيء أمره لا هو فزعمت في الملك أنّه يجيء بنفسه لا بأمره فما الفرق بينك وبين من خالفك في ذلك فقال : بل الرب هو الذي يجيء فأمّا الملك فإنّما يجيء أمره لا هو بنفسه ؟
    فإن زعم أنّ الفرق بينه وبينه: أنّ الملك خلق لله جائز عليه الزوال والانتقال وليس ذلك على الله جائزا
    قيل له: وما برهانك على أنّ معنى المجيء والهبوط والنزول هو النقلة والزوال ولاسيما على قول من يزعم منكم أنّ الله –تقدّست أسماؤه- لا يخلو منه مكان .
    وكيف لم يجز عندكم أن يكون معنى المجيء والهبوط والنزول بخلاف ما عقلتم من النقلة والزوال من القديم الصانع وقد جاز عندكم أن يكون معنى العالم والقادر منه بخلاف ما عقلتم ممّن سواه بأنّه عالم لا علم له وقادر لا قدرة له؟وإن كنتم لم تعقلوا عالما إلا له علم وقادرا إلا له قدرة فما تنكرون أن يكون جائيا لا مجيء له وهابطا لا هبوط له ولا نزول له ويكون معنى ذلك من وجوده هناك مع زعمكم أنّه لا يخلو منه مكان
    20- فإن قال لنا منهم قائل: فما أنت قائل في معنى ذلك؟
    قيل له: معنى ذلك ما دلّ عليه ظاهر الخبر وليس عندنا للخبر إلا التسليم والإيمان به فنقول: يجيء ربنا –جلّ جلاله- يوم القيامة والملك صفّا صفّا ويهبط غلى السماء الدنيا وينزل غليها في كلّ ليلة ولا نقول: معنى ذلك ينزل أمره بل نقول:أمره نازل إليها كلّ لحظة وساعة وإلى غيرها من جميع خلقه الموجودين ما دامت موجودة ولا تخلو ساعة من أمره فلا وجه لخصوص نزول أمره إليها وقتا دون وقت ما دامت موجودة باقية .
    وكالذي قلنا في هذه المعاني من القول: الصواب من القيل في كلّ ما ورد به الخبر في صفات الله عزّ وجلّ وأسمائه تعالى ذكره بنحو ما ذكرنا ...) انتهى
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  4. #24

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    إستدراك : فمن أنكر من ذلك شيئاً
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
    المبحث الرابع ‏‎:‎بيان أن تأويل الحديث هو من أقوال المعتزلة


    قال الأشعري "وقالت المعتزلة نزول الله معناه نزول آياته أو نزول الملك ‏بأمره(23) وقد حكى ابن فورك عن مشايخه ضبط الحديث بضم الياء (يُنزل) أي يأمر ‏ملكاً ينزل، هو تحريف للكلم عن مواضعه فما مدى صحة هذه الرواية المضبوطة عند ‏أهل الكلام.‏
    وهذه المقالة الاعتزالية نجدها اليوم مقالة الأشاعرة: ولذا قال الشيخ عبد القادر الجيلاني "والله ينزل كل يوم ‏إلى السماء كيف شاء وليس بمعنى نزول الرحمة والثواب كما تدعي المعتزلة والأشعرية(24)‏.
    لاادرى هل كان الامام مالك معتزلى حين فسر النزول بنزول الامر كما نقل العلامة الذهبى والامام عبد البر فى التمهيد وكما قال الامام بن تيمية للالفاظ معانى تواطأ الناس على فهمها فأى معنى للنزول نثبت فالمعنى الحقيقى للنزول هو الانتقال من اعلى لأسفل لامعنى لها حقيقى غيرها فهل نثبت هذا المعنى واذا كان الجواب لا فما ماهو المعنى الذى نثبته وجزاكم الله خيرا وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    انا اسأل ولا أجادل مع احترامى ومحبتى للجميع

  7. #27

    Lightbulb رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المزوغى مشاهدة المشاركة
    لاادرى هل كان الامام مالك معتزلى حين فسر النزول بنزول الامر كما نقل العلامة الذهبى والامام عبد البر فى التمهيد وكما قال الامام بن تيمية للالفاظ معانى تواطأ الناس على فهمها فأى معنى للنزول نثبت فالمعنى الحقيقى للنزول هو الانتقال من اعلى لأسفل لامعنى لها حقيقى غيرها فهل نثبت هذا المعنى واذا كان الجواب لا فما ماهو المعنى الذى نثبته وجزاكم الله خيرا وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم
    الأخ الكريم
    بداية قبل أن نتدارس الأمر سويا ، أسند ما تفضلت بذكره عن العلماء .
    أسأل الله أن يهدينا وإياكم لما اختلف فيه من الحق بإذنه .
    أبو عبد الله

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    السلام عليكم اخى ابا عبدالله وكل عام وأنت بخير قال الحافظ النووى فى شرحه على مسلم (ينزل ربنا) هذا الحديث من أحاديث الصفات فيه مذهبان مشهوران للعلماء أحدهما هو مذهب جمهور السلف وبعض ا لمتكلمين أن يؤمن بأنها حق على مايليق بالله تعالىوأنا ظاهرها المتعارف فى حقنا غير مراد ولايتكلم فى تأويلها المذهب الثانى مذهب اكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكى عن الاوزاعى ومالك انها تتأول على مايليق بهاحسب مواطنها وعلى هذا تاولوا الحديث تأويلين أحدهماتأويل مالك وغيرهمعناه تتنزل ملائكته ورحمته وأمره وهو مروى فى سي اعلام النبلاء وفى التمهيد وذكر الامام البيهقى فى مناقب الامام احمد تأويله للمجى المذكور فى الاية ودونك تفاسير كتب اهل السنة فى تفسير وجاء ربك ومن علماء المذهب الثانى الذى ذكره النووى الامام ن الجوزى وابن حجر والسيوطى وأنا مع هذا مع جمهور السلف فى اثبات مااثبته الله لنفسه بدون تاويل وانا ظاهرها المتعارف فى حقنا غير مراد وظاهر النزول وماهو معروف هوالانتقال والهبوط خاصة كما يقولون نزول حقيقى على ماهو ظاهر والظاهر المتعارف الانتقال من اعلى الى اسفل هذا هو النزول ومعناها الظاهر وان كانوا سيقولون نزوله غير نزول المخلوقات ساقول انا اتحدث عن المعنى الظاهر للكلمة فاذا لم يكن بحكركة ومن اعلى لاسفل وحلول فى مكان فبدون هذا لايكون النزول طبعا كلامى لمن يقول نزول حقيقى على ظاهر اللفظ

  9. #29

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    أخي المزوغي : عذرا .. فأنت لم تزل بعد لم تسند القول لمالك رحمه الله وقول النووي ليس بحجة - إذ لم يرد أيّ إسناد في نقلك - فلا بد من إيراد السند خصوصا ومخالفك ينازعك في (الصحة) قبل الخوض في غيرها
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  10. #30

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المزوغى مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم اخى ابا عبدالله وكل عام وأنت بخير قال الحافظ النووى فى شرحه على مسلم (ينزل ربنا) هذا الحديث من أحاديث الصفات فيه مذهبان مشهوران للعلماء أحدهما هو مذهب جمهور السلف وبعض ا لمتكلمين أن يؤمن بأنها حق على مايليق بالله تعالىوأنا ظاهرها المتعارف فى حقنا غير مراد ولايتكلم فى تأويلها المذهب الثانى مذهب اكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكى عن الاوزاعى ومالك انها تتأول على مايليق بهاحسب مواطنها وعلى هذا تاولوا الحديث تأويلين أحدهماتأويل مالك وغيرهمعناه تتنزل ملائكته ورحمته وأمره وهو مروى فى سي اعلام النبلاء وفى التمهيد وذكر الامام البيهقى فى مناقب الامام احمد تأويله للمجى المذكور فى الاية ودونك تفاسير كتب اهل السنة فى تفسير وجاء ربك ومن علماء المذهب الثانى الذى ذكره النووى الامام ن الجوزى وابن حجر والسيوطى وأنا مع هذا مع جمهور السلف فى اثبات مااثبته الله لنفسه بدون تاويل وانا ظاهرها المتعارف فى حقنا غير مراد وظاهر النزول وماهو معروف هوالانتقال والهبوط خاصة كما يقولون نزول حقيقى على ماهو ظاهر والظاهر المتعارف الانتقال من اعلى الى اسفل هذا هو النزول ومعناها الظاهر وان كانوا سيقولون نزوله غير نزول المخلوقات ساقول انا اتحدث عن المعنى الظاهر للكلمة فاذا لم يكن بحكركة ومن اعلى لاسفل وحلول فى مكان فبدون هذا لايكون النزول طبعا كلامى لمن يقول نزول حقيقى على ظاهر اللفظ
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
    عذرا على التأخر في الرد للانشغال ، لا زلت أخي الكريم لم تسند الأقوال ، ولم تبين الإحالات التي تفضلت بذكرها ، في انتظاركم .
    في أمان الله

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    السلام عليكم اخى ابا عبد الله واخى العاصمى المقولة مشهورة عن الامام وان لم تصح رواية مستندة بذلك لضعف رواية حبيب وجامع بن سودة ولكن مايعول عليه فى ذلك النقل المتواتر المستفيض عن علماء المذهب فالامام عبد البر لم يستبعد القول لاسندا ولامتنابل قدم ذلك بقولهوقد قال قوم من اهل الاثر ايضا ينزل امره وتتنزل رحمته ونقلها عن مالك النووى وبن فورك وصدقانى انا باحث عن النقاش والحوار البناء واحب اهل السنة وعقيدة اهل السنة ولكن ليست من عقيدةاهل السنة النزول بحركة ونقلة او انه تحرك اذا نزل وليس من الانصاف تسمية من تاول النزول بالمعتزلى فليس معنى ان وافقوهم فى مسالة انهم معتزلة اوجهمية مع حبى واحترامى

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    حديث النزول حديث صحيح متواتر لاينبغى لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ان ينكره ولكن ننكر وننزه الحق تبارك وتعالى عن الفهم السقيم للحديث الى ان ادى القول ببعضهم انه ينزل ويتحرك وانه تحرك كلما نزل افلا يعد ذلك زيغا عن العقيدة الصحيحة ثم يقال بعد ذلك بلا كيف بعد القول بالحركة والنقلة والتفصيل فى ماهية الصفة

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    الحمد لله

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    1

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    جزاكم الله خيرا إخوانى

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    122

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بداية أشكر كل الإخوة الأفاضل الذين علقوا أو مروا بهذا الموضوع خاصة المشرفين الذين ساهموا في تثبيته, وأعتذر عن قلة نشاطاتي هذه الأيام لظروف طارئة وقد أطيل أكثر.
    لكن شد انتباهي مشاركة أخونا الفاضل المزوغي ,وهي عبارة عن تكرار لنفس الشبهات التي تم الرد عليها في نفس الموضوع ,وهذا ما استغربت منه .لهذا لن أعيد إثارة تلك النقاط فلطالب الحق أن يقرأ الموضوع كله فهو- الفاضل المزوغي- تكلم عن شبهتين قد رددت عليهما في مبحث الرد على الشبهات فانظر غير مأمور الرد على الشبهة الخامسة والسابعة والله الموفق.
    وللمزيد من التفصيل راجع موضوعي"صد عدوان الجهمي المشين عن موضوعي دك حصون المفترين":
    http://majles.alukah.net/showpost.php?p=267561&
    postcount=16
    والشكر موصول لجميع الإخوة والأخوات على حسن ظنهم بأخيهم .

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    اخى الفاضل جمال صدقنى انا اقدر لك مابذلت من جهد وعمل عظيمين وانا لاانكر ان البحث افادنى وزودنى بالكثير من المعلومات كما لايفوتنى ان انوه بنبل اخلاقك وجميل حوارك وكما اسلفت الذكر انا استفسر ولااجادل سيدى انت تقول وسوسة التشبيه وانا اقول ليست المشكلة عندى فى التشبيه فالله سبحانه وتعالى له سمع وبصر وارادة وصفاته ليست كصفاتنا ليس كمثله شئ لااشكال فى ذلك ولكن الاشكال هو المعنى الحقبقى للكلمة فما هو متبادر فى الاذهان من معنى النزول هو الانتقال من مكان ثم الحلول بمكان اخر فهل هذا هو المعنى الذى يجب اثباته فى حق الله لانك طالبتنى باثبات صفة النزول على ظاهرها وهذا هو المعنى الظاهر للفظة النزول وانا على يقين اننا متفقون على تنزيه الحق عن الحلول اما السمع والبصر والقدرة نعم نثبتها على معناها الظاهر مع القول انه ليس كمثله شئ فهى معانى قائمة بالله لااشكال فى ذلك اما الجواب عن الشبهة بيفعل الله ما يشاء فهو جواب مجمل على الاقل بالنسبة لى يحتاج الى تفصيل واكرر قولى وسؤالى كطالب حق لاكمجادل اذا كان المعنى المتبادر الى الاذهان للفظة النزول منفى عن الحق فما هو المعنى الذى نثبته افيدونا افادكم الله

  17. #37

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المزوغى مشاهدة المشاركة
    ولكن الاشكال هو المعنى الحقبقى للكلمة فما هو متبادر فى الاذهان من معنى النزول هو الانتقال من مكان ثم الحلول بمكان اخر فهل هذا هو المعنى الذى يجب اثباته فى حق الله لانك طالبتنى باثبات صفة النزول على ظاهرها وهذا هو المعنى الظاهر للفظة النزول وانا على يقين اننا متفقون على تنزيه الحق عن الحلول اما السمع والبصر والقدرة نعم نثبتها على معناها الظاهر مع القول انه ليس كمثله شئ فهى معانى قائمة بالله لااشكال فى ذلك اما الجواب عن الشبهة بيفعل الله ما يشاء فهو جواب مجمل على الاقل بالنسبة لى يحتاج الى تفصيل واكرر قولى وسؤالى كطالب حق لاكمجادل اذا كان المعنى المتبادر الى الاذهان للفظة النزول منفى عن الحق فما هو المعنى الذى نثبته افيدونا افادكم الله
    أخي الفاضل : من أين لك أنّ معنى النزول في حقّ الله هو هذا الذي تفضّلت به (انتقال من مكان وحلول بمكان آخر) ؟؟؟

    ثمّ حتى لو تعلّق الأمر بالمخلوق فقولك ليس دقيق فنحن جميعا نتفّق على أنّ الروح مخلوقة ومع هذا فهي تنتقل إلى الملإ الأعلى دون أن تفارق محلّها وهو الجسد مفارقة تامة فكيف تريد أن تتصوّر نزول الله عزّ وجّل وهو غيب منهي عن الخوض فيه بل هو فرع عن الحديث في الذات وحيث أن كيفيّة الذات الإلهية مجهولة فكذلك كيفيّة النزول .. أليس كذلك ؟؟؟ أمّا إن كنت لا تفهم معنى كلمة (نزول) على طريقة مفوّضة الأشعريّة فأرجوا أن تصارح إخوانك حتى يحسنوا الردّ على تساؤلاتك
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    الاخ العاصمى أسأت فهما فاسأت جوابا قولك هذا هو عين قول المفوضة لان المعنى الظاهر ليس هو المراد فيعنى ذلك ان للنزول معنى نجهله او ان لله نزولا يليق بجلاله غير النزول المعروف من جهة تقول نثبت النزول على المعنى الظاهر ومن جهة تقول من اين لك ان معنى النزول هو الانتقال من اعلى لاسفل فانا اسالك بدورى ماهو معنى النزول فى اللغة العربية فانت تتهرب من المعنى وتقول نثبت المعنى الظاهر للكلمة وتتتهم غيرك بالتفويض وفى نفس الوقت تقول من اين لك ان المعنى هو الانتقال من اعلى لااسفل يا سيدى انا اثبت المعناى الظاهر للكلمة اما اذا كان معنى يليق بجلال الله لانعلمه فهذا هو التفويض ولاادرى لماذا اذا ناقشكم احد تسارعون الى القول بانه اشعرى اومفوض يااخىو هذه مناقشة فابقى فى موضوع النقاش وصدقنى حين تاتى بالحجة والدليل فانا مع الحق حيثما دار وانا شرفت بردك مع احترامى لسيادتكم وتقديرى الكامل لشخ

  19. #39

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المزوغى مشاهدة المشاركة
    الاخ العاصمى أسأت فهما فاسأت جوابا قولك هذا هو عين قول المفوضة لان المعنى الظاهر ليس هو المراد فيعنى ذلك ان للنزول معنى نجهله او ان لله نزولا يليق بجلاله غير النزول المعروف من جهة تقول نثبت النزول على المعنى الظاهر ومن جهة تقول من اين لك ان معنى النزول هو الانتقال من اعلى لاسفل فانا اسالك بدورى ماهو معنى النزول فى اللغة العربية فانت تتهرب من المعنى وتقول نثبت المعنى الظاهر للكلمة وتتتهم غيرك بالتفويض وفى نفس الوقت تقول من اين لك ان المعنى هو الانتقال من اعلى لااسفل يا سيدى انا اثبت المعناى الظاهر للكلمة اما اذا كان معنى يليق بجلال الله لانعلمه فهذا هو التفويض ولاادرى لماذا اذا ناقشكم احد تسارعون الى القول بانه اشعرى اومفوض يااخىو هذه مناقشة فابقى فى موضوع النقاش وصدقنى حين تاتى بالحجة والدليل فانا مع الحق حيثما دار وانا شرفت بردك مع احترامى لسيادتكم وتقديرى الكامل لشخ

    يبدوا أنّك خبير بمذهب أهل التفويض عزيزي المزوغي .. ومع هذا فقد جانبت الصواب مرتين :

    الأولى : قولك بأنّ قولي هو عين قول المفوّضة ووجه الخطأ هو أنّ المفوّضة تزعم :

    1 - أنّ ظاهر صفة النزول يقتضي التشبيه وهذا ما يرد على فهمك لا على فهمي
    2 - أنها لا تفهم معنى لفظ (نزل) الوارد في الحديث وترد معناه إلى الله وهذا ما يسمّيه شيخ الإسلام رحمه الله (التجهيل) وهو كذلك يرد على فهمك لا على فهمي فأنا أثبت نزول الله عزّ وجل نزولا يليق بجلاله نزولا حقيقيا لا مجازيا أثبته إثباتا منزها عن التمثيل والتكييف والتعطيل وهذا هو مذهب السلف إلاّ أنّ المفوّضة تلبّس على الخلق بسؤال عن الكيفية مبطّنا في السؤال عن المعنى والردّ عليهم سهل فهم يثبتون لله ذاتا لا كالذوات ومع هذا لم يدّعوا عدم فهم دلالة لفظ (الذات) على المعنى وإنّما يفوّضون كيفيّة هذه الذات وكذلك القول عندنا في الصفات

    الثاني : زعمك بأي اعترضت على تفسير النزول بأنّه هبوط إلى السماء الدنيا في حين أنّ إعتراضي كان على فهمك للنزول بأنّه إنتقال من مكان و حلول في مكان آخر فلا تخلط بين الأمرين رجاء

    أخيرا : هل قرأت كلام الطبري الإمام المنثور قبل أولى مشاركاتك ؟؟؟
    إن كان نعم لإارجوا أن تجيبني بموقفك منه ؟
    إن لم تكن قرأته فأنا أحيلك عليه الآن .... في الإنتظار .
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين

    يخطئ من قال أن معنى النزول هو حركة فى المكان
    فالله عز و جل هو الأول و الآخر
    فهل يعنى ذلك أنه عز و جل ذو بدايه و نهايه ؟
    أراكم تسارعون فى وصف صاحب كل قول بعقيدة ؟
    وسم الناس ليس هدفا لنا و لا وسيله
    لا نَسِم القول بالضلال حتى نحكم بخطئه
    و إلا فالمشركون كانوا يسمون النبى بالضلال فيثبتون خطأه ؟؟؟؟
    كل كلام يمكن نقضه بكلام
    مادام قائل الكل بشر غير معصوم
    نحن نؤمن بنزوله كما فى الحديث ، لا نثبته و لا نفسره و لا نؤوله و لا نفوضه
    فمن جادل فى (إثبات أو تفسير أو تأويل أو تفويض)
    فهو كالطفل يمد يده ليمسك النجوم
    لا نجادله
    أنى لأحد إدراك صفات الحق عز و جل ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •