الموضوع: القراءة في الصلوت الخمس (للأئمة فقط)

على اعتبار أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة

بسم الله الرحمن الرحيم
ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري

لمن يُريدُ أن يستنّ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم

في الصلوت الخمس عندما كان عليه الصلاة والسلام يَؤُمُّ أصحابه؟

ففيما رواه الامام النَسائيُّ رحمه الله من حديثي سليمان بن يسار عنه في الحديث الصحيح السند , وصححه ابن خزيمة رحمه الله في الفتح :

كان فلان يُطيلُ في الأوْلَيَيْنِ من الظهر , ويُخففُ العصر, ويقرأ في المغرب بقِصارِ المفصل, وفي العشاء بوسطهِ, وفي الصبح بطولهِ.

فعقّب أبو هريرة رضي الله عنه على الحديث بقوله: ما صلّيْتُ خلف أحدٍ أشْبَهَ بصلاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا

(يقصد بفلالان أو هذا عمر بن سلمة رضي الله عنه , أحد أئمة المسجد النبوي
آنذاك)

******************

يُستفادُ من هذه الرواية الاقتداء بها, لما فيها من دليل على مشروعية هذه الصفة, واستحباب هذه الصفة, من التطويل فيما يقتضي التطويل فيه, ومن التخفيف فيما يقتضي التخفيف فيه, وفي الاعتدال فيما يقتضي الاعتدال فيه, وفي تجزئة القرآن والصلاة بهذه التجزئة الأقرب الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها من رواية معاصريه عليه الصلاة والسلام.

*********

والمفصل على أرجح أقوال العلماء رحمهم الله : يبدأ من سورة الحجرات الجزء 26 وينتهي بالقرآن الكريم سورة الناس.

وقد سُمّيَ المفصل مفصلاً لكثرة فواصله, ولقصر سوره.

أما طوال المفصل فعلى الراجح يبدأ من الحجرات وينتهي ب نوح

وأما قصار المفصل فعلى الراجح يبدأ من الضحى وينتهي ب الناس

وأما وسط المفصل فعلى الراجح يبدأ من عمّ يتساءلون وينتهي ب الليل

فرحم الله عزوجل علماء الأمة وفقهاءها, وكلّ من قدّم سنة نبوية مهجورة أو مندثرة, من منطلق قوله عليه الصلاة والسلامبرواية جرير بن عبد الله رضي الله عنه

من سنَّ في الإسلام سنةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها

وقوله عليه الصلاة والسلام برواية الامام مسلم في الحديث الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيء

اللهم اجعلنا برحمتك من الذين يهتدون بهدي نبيك صلى الله عليه وسلم وممّن يستنون بسنته صلى الله عليه وسلم

**********

انّ الحكمة من التطويل في صلاة الصبح أنّ ملائكة الليل والنهار عليهم الصلاة والسلام يحضرونها, كما في قوله تعالى في سورة الاسراء 78

وقرآن الفجر انّ قرآن الفجر كان مشهودا

هذا من ناحية, من ناحية أخرى لأنّ وقتها يقع في وقت غفلة بالنوم فاحتاج الى تطويلها ليدرك الناس الصلاة, وأما التخفيف في المغرب فلِقِصَرِ الوقت بين المغرب والعشاء, اما التوسط في الظهر والعصر والعشاء فلكفاية الوقت, ولعلّ ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه عندما اشتكاه أحد الصحابة بالتطويل في صلاة العشاء, قال له النبي صلى الله عليه وسلم له: أفتّان أنت يا معاذ! اذا صليت بقومك فاقرأ بالشمس وضحاها, يقصد عليه الصلاة والسلام بوسط المفصل, والله أعلم.

وكل ما ذُكرَ أعلاه انما هو للامام فقط الذي يؤُمُّ الناس في الصلوات على اعتبار أن المسلمون يرتبطون بصلاته, لكن ان صلى أحدنا منفردا فله أن يُطيل ماشاء الله له أن يُطيلُ , فكل حرف نقرؤه من القرآن الكريم في صلاتنا لنا فيه من الأجر العظيم ان شاء الله تعالى, كما أخبر الحبيب عليه الصلاة والسلام.

والله أعلى وأعلم

ما أصبت به فمن الله جلّ وعلا وحده, وما أخطأت, فمن نفسي الخاطئة ومن الشيطان

لا تنسوْنا من دعوة خفيه بظهر الغيب ولكم مثلها ان شاء الله عزوجل

القراءة في الصلوت الخمس (للأئمة فقط) أين الدليل.
بل السنّة لكل المصلين وليس للإمام فقط.
وبارك الله فيك على الموضوع .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن القاسم

القراءة في الصلوت الخمس (للأئمة فقط) أين الدليل.
بل السنّة لكل المصلين وليس للإمام فقط.
وبارك الله فيك على الموضوع .

قال النبي : (..وإذا صلى أحدُكم لنفسِه فليطولْ ما شاء)