الإخوة الأكارم /
كتب أخونا الفاضل إبراهيم بن عبدالله الدبيان موضوعا بعنوان :
إبن الدُبيان .. يُولدُ الساعة !
وذكر اسمه ثم قال : من دِيار بني القصمنج ، وتحديداً من [ بُريدة ] !
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3415
فتأملت - مع أني قصيمي الجنسية : ) - في قوله قصمنجي ، ثم شطح بي فكري في التأمل في معنى : ( القصيم ) وهل لها أصل لغوي وتاريخي قديم ؟!.
فبحثت فوجدت مقالا للكاتب : عبدالله بن صالح العقيل في إحدى المنتديات فنقلته عن بكرة أبيه ( تحتاج بكرة أبيه البحث عن أصلها ومعناها : ) ، فأحببت إهدائها للأخ / إبراهيم الدبيان .
وهي فائدة لغوية تاريخية .... وأعوذ بالله أن يكون فيها شيء من أمر الجاهلية .
قال الكاتب :
الاسم والمعنى:
يقول ابن منظور (لسان العرب 12/486) في معنى القصيم :
والقصيمة : ما سهل من الأرض وكثر شجره .
والقصيمة : منبت الغضى والأرطى والسلم، وهي رملة ؛ قال لبيد:
وكتيبة الأحلاف قد لاقيتهم حتى استفاض دكادك وقصيم
وقال بشر في مفرده :
وباكره عند الشروق مكلّب أزل، كسرحان القصيمة، أغبر
قال: وقال أنيف بن جبلة:
ولقد شهدت الخيل يحمل شِكّتي عَتِد، كسرحان القصيمة، مُنْهِب
الليث : القصيمة من الرمل وما أنبت الغضى وهي القصائم ، أبو عبيدة : القصائم من الرمال وما أنبت الغِضاء ، قال أبو منصور : وقول الليث في القصيمة ما ينبت الغضى هو الصواب .
والقصيم : موضع معروف يشقّه طريق بطن فَلْج ؛ وأنشد ابن السكيت :
يا رِيّها اليوم على مُبَينَ على مُبين جَرِدِ القصيم
قال: والقصيم: نَبْت. وقال:
أفرغ لِشَوْل وعِشار كُوم بَاتَتْ تُعَشي الليل بالقصيم
وقال الفيروزبادي (القاموس المحيط 4/166) عن القصيم : ... والقصيمة رملة تنبت الغضى أو جماعة الغضى المتقارب ، والجمع قَصيم ، وجمع الجمع : قُضُم وقَصَائم ، وموضع بين اليمامة والبصرة ، ويشقّه طريق ببطن فلج والقصيم .
ويقال إن اسم القصيم مشتق من القيصوم وهو شجر معروف ومنتشر قديما في تلك الناحية.
الأقوال في القصيم :
يقول الهمداني (صفة جزيرة العرب ص 289) وهو يتحدث عن المواقع: (..القصيم وهو بلد واسع كثير النخل والرمل والنخل في حواء الرمل وهو كثير الماء كثير الحصون) ثم قال (ص 311) متحدثا عن أوطان القبائل (ومن أوطان اليمامة القصيم لعبس).
وقال عند البكري (معجم ما استعجم ص1078) (القَصِيم: بفتح أوله، على لفظ تصغير قَصْر بعدها ياء، وزن فَعِيل: قال بشر:
من اللائي غُذِينَ بغير بُؤْس منازلها القَصِيمَة فالأُوَارُ
وأورد البكري (2/628) في رسم رامة شعرا لأوس بن حجر قال:
ولو شهد الفوارس من نمير برامة أو بنعف لِوَى القصيم
كما قال أبو دُواد:
وترى بالجواء منها حلولا وبذات القصيم منها رُسُوم
وقول الأخطل:
حتى إذا قُلتُ ورّكْنَ القصيمَ وقد شَارفْن أو قُلنَ هذا الخندقُ الحَفَرُ
وقال ياقوت الحموي (معجم البلدان 4/367) القصيم: بالفتح ثم الكسر، وهو من الرمال ما أنبت الغضى، وهي القصائم، والواحدة قصيمة، قال أبو منصور: القصيم موضع معروف يشقه طريق بطن فلج، وأنشد ابن السكيت:
يا ريّها اليوم على مُبين على مُبين جَرَدِ القصيم
ويوم القصيم: من أيام العرب قال زيد الخيل الطائي:
ونحن الجالبون سباء عبس إلى الجبلين من أهل القصيم
فكان رواحها للحيّ كعب، وكان غدوّها لبني تميم
ثم قال: وقال أبو عبيد السكوني: القصيم بلد قريب من النباج يَسْرَة في أقوازة وأجارعه فه أودية وفيه شجر الفاكهة من التين والخوخ والعنب والرمان، وهو بلد وبئٌ، وفيه يقول الشاعر:
إن القصيم بلدُ مَحَمّة أنكدُ، أفنى أُمةً فأُمّهْ
وقال الأصمعي بعد ذكره الرمة واد: وأسافل الرمة تنتهي إلى القصيم وهو رمل لبني عبس.
ثم قال: قَصِيمَةٌ: بالفتح ثم الكسر، وهي الرملة التي تنبت الغضا ، والجمع قصيم، وحكى فيه القُصَيمَة بلفظ التصغير، ويضاف فيقال قصيمة الطُّرّاد، قال الأسود بن يعفر:
بالجو فالأمراج حول مُرامر فبضارج فقُصيمة الطُّرّاد
وقال بشر بن أبي خازم:
وفي الأظعان آنسة لعوب تَيمّمَ أهلُها بلدا فساروا
من اللائي غُذِينَ بغير بُؤس منازلها القصيمة فالأُوارُ
قال الحفصي: القصيمة رمل وغضا باليمامة، والله الموفق والمعين.
-