..
..
من شيوخه: يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري،
أما الزهري الإمام المعروف: ابن شهاب، فقد توفي قبل أن يولد الإمام أحمد.
إذا كيف يقولون إن أصح الأسانيد عن أحمد وإسحاق : الزهري عن سالم عن أبيه ؟
فمن هو الزهري المقصود ؟
فإن كان ابن شهاب ، فلم أجد في المسند حديثاً ، قال فيه الإمام أحمد : حدثنا الزهري ، وذلك لأنه توفي
قبل أن يولد الإمام أحمد ، كما ذكر شيخنا محمد بن عبدالله - وفقه الله - .
وإن كان المقصود به يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري ، فإني لم أجد حديثاً رواه الإمام أحمد عن
يعقوب بن إبراهيم عن سالم ..
أفيدوني بارك الله فيكم
من بعد إذن الشيخ الفاضل (أبا عبد الله)
مرادهم أخي العزيز (البطاطي) أن أصح الأسانيد المروية عن هذين الإمامين (أحمد) و (إسحاق) هي التي تروى من طريق الزهري عن سالم عن أبيه، ولا يعني هذا حفظك الله أنهم يروون هذا الطريق مباشرة أبدا.
وكان هذا الطريق من أصح الأسانيد لأنها مروية بواسطة الثقات الأثبات الذين اتفقت كلمة الأئمة فيهم على الإطلاق.
فإن (إسحاق) يروي هذا الطريق بواسطة: عبد الرزاق عن معمر.
والإمام (أحمد) يرويه أيضا بواسطة: عبد الرزاق عن معمر، وعبد الأعلى عن معمر، وإسماعيل عن معمر، وسفيان بن عمرو، وسفيان بن حسين، ويحيى بن سعيد عن مالك، وكثير بن هشام عن جعفر بن برقان، ومبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي، وحماد بن خالد عن أبن أبي ذئب.
والله تعالى أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
ان العلماء تكلموا عن اصح الاسانيد مطلقا
فاختار يحيى بن معين رواية الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن ابن مسعود
واختار البخاري روايةمالك عن نافع عن ابن عمر
واختار علي ابن المديني رواية محمد ابن سيرين عن عبيدة عن علي
اما الامامان احمد و اسحاق بن راهويه فرواية الزهري عن سالم عن ابيه هياصح الاسانيد في رايهما الذي يريانه
وانصحك بقراءة الباعث الحثيث ص21 وقواعد التحديث لقاسمي ص82 ففيه زيادة توضيح
ووفقني الله واياك و المشرفين على المنتدى و رواده لما يحبه و يرضاه
بارك الله فيكم.
الظاهر أن المراد: ما ذكره الأخ (محب الرحمن).
فقولهم: (عن أحمد وإسحاق...): أي: إن أصح الأسانيد فيما روي عن أحمد وإسحاق: الزهري عن سالم عن ابن عمر.
قال ابن الصلاح -في المقدمة (ص15)-: (... فروينا عن إسحاق بن راهويه أنه قال: " أصح الأسانيد كلها: الزهري عن سالم عن أبيه "، وروينا نحوه عن أحمد بن حنبل)، ثم ذكر الآراء الأخرى في المسألة.
أشكر المشايخ الفضلاء ، على إفادتهم وأسأل الله أن يجزيكم خيراً ..
واعذروني إن تأخر فهمي ،، ولكن هل يعني ذلك أننا إن وجدنا هذا الإسناد ( الزهري عن سالم عن أبيه )
في رواية أحمد ، هل يعني ذلك أن الحديث صحيح مطلقاً ؟ دون النظر إلى من هو قبل هذا الإسناد ؟
وهل كل حديث فيه ( الزهري عن سالم عن أبيه ) يكون قبله أحد هؤلاء ؟والإمام (أحمد) يرويه أيضا بواسطة: عبد الرزاق عن معمر، وعبد الأعلى عن معمر، وإسماعيل عن معمر، وسفيان بن عمرو، وسفيان بن حسين، ويحيى بن سعيد عن مالك، وكثير بن هشام عن جعفر بن برقان، ومبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي، وحماد بن خالد عن أبن أبي ذئب.
أنا أقرأ فيه حالياً ، ولذا أكتب ما أشكل علي هنا ..وانصحك بقراءة الباعث الحثيث ص21
بارك الله فيكم جميعا
الأخ الفاضل / أبو عبد الله البطاطي.
طريقة عرض سؤالك في البداية هكذا (هل الزهري من شيوخ الإمام أحمد؟) هو محِل الإشكال.
فأنت تريد أن تعرف كما تفضلت قول الأئمة (إن أصح الأسانيد عن أحمد وإسحاق : الزهري عن سالم عن أبيه)
فلو ذكرت العبارة الثانية هذه بقولك: (ما معنى قول العلماء: إن أصح...، مع تعيين الرجال المقصودين في هذه السلسلة) كان أبلغ في تحري الدقة في الإجابة على سؤالك، دون الإغراق في جزئيات أنت في غنى عنها.
فأقول وبالله التوفيق:
مقصد العلماء بقولهم: (إن أصح الأسانيد عن أحمد وإسحاق : الزهري عن سالم عن أبيه)
يعني أصح الأسانيد في قول هذين الإمامين (أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه) أو (رأي هذين الإمامين في مسألة أصح الأسانيد) = ما كان مرويا عن (محمد بن مسلم بن شهاب) الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه عبد الله بن عمر.
وليس معنى كلام العلماء هذا أن هذين الإمامين يرويان مباشرة عن (الزهري) كما استشكلتَ فسألت عن ذلك.
فقصد العلماء كالتالي:
[مسألة أصح الأسانيد]
رأي الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه في هذه المسألة أن:
((رواية الزهري عن سالم عن أبيه)). يعني الرواية مجردة عن كون الزهري شيخا لهما أو ليس بشيخ لهما أي هناك فرق بين صاحب القول وصاحب الرواية.
ليس الأمر كذلك أخي الكريم، لا تعرف صحة الحديث إلا جمعت طرقه مطلقا، بصرف النظر أن يكون عند الإمام أحمد أو عند غيره، فإن الإمام أحمد لم يشترط الصحة في المسند.
ثم إنه قد يكون الراوي الذي هو تلميذ الزهري قد أخطأ في رواية الحديث أو تلميذ تلميذ الزهري، بأن يكون الراوي عن الزهري سيئ الحفظ مثلا، فيخطئ في شيخ الزهري فيقول: (سالم) ويتضح بعد جمع الطرق أنه رجل آخر قد يؤثر في صحة السند بأن يكون ضعيفا أو نحو ذلك.
لو لم تجمع الطرق لحكمت على هذا السند بالصحة، أليس كذلك؟!
تلاميذ الزهري خَلْقٌ كثر وليس بالضرورة أن يكون أحد من قدم ذكرهم الأخ التميمي، ولكن تحرير القول كما قدمتُ لك بأن تجمع الطرق فربما تكون هناك علة في الحديث والعلل لا تعرف إلا بجمع الطرق.
وانظر في علل ابن أبي حاتم وكذلك علل الدارقطني ففيهما بحوث وافية فيما أشرتُ إليك.
ملحظ أخير: بم أنك تقرأ في كتاب اختصار علوم الحديث وشرحه للشيخ شاكر (الباعث الحثيث) في هذا الفصل، فستجد أن الشيخ شاكر رحمه الله قال في أصح الأسانيد (عن أبي موسى الأشعري): [[شعبة عن عمرو بن مرة عن (أبيه مرة) عن أبي موسى]] فقوله: (أبيه مرة) قد اعترض عليه الشيخ الإثيوبي في شرح ألفية السيوطي له (1/35) بأنه شيخ له وليس هو بوالده، وغاية الأمر أنهما اتفقا في الاسم، ومرة أبوه ليس من رجال التهذيب، ومرة شيخه من رجال التهذيب. وتعقب الشيخ الإثيوبي هنا في محله.
وهذا مثال توضيحي أبين لك فيه أهمية جمع الطرق لمعرفة صحة السند:
قال ابن أبي حاتم: وسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثٍ : اختلفتِ الرِّواياتُ عنِ الزُّهرِيِّ فِيهِ.
فقُلتُ لهُ : روى سُليمانُ بن بِلالٍ ، وطلحةُ بن يحيى الأنصارِيُّ ، عن يُونُس بن يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ : لاَ ترفعُوا أبصاركُم إِلى السّماءِ فِي الصّلاةِ أن تُلتمع أبصارُكُم.
وروى ابنُ لهِيعة ، عن يزِيد بن أبِي حبِيبٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، أنّهُ كتب إِليهِ : عن عُبيدِ اللهِ بن عَبدِ اللهِ بن عُمر ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
وروى ابنُ المُباركِ ، عن يُونُس ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بن عَبدِ اللهِ : أنَّ رجُلاً مِن أصحابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ حدّثهُ : أنّهُ سمِع رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقُولُ.
قال أبُو زُرعة : الزُّهرِيُّ ، عن سالِمٍ عن أبِيهِ ، وهمٌ ، والزُّهرِيُّ ، عن عُبيدِ اللهِ بن عَبدِ اللهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، وهمٌ ، والحدِيثُ حدِيثُ ابنُ المُباركِ ، عن يُونُس ، وهُو الصّحِيحُ.
علل ابن أبي حاتم (2 / 257 رقم 357/ طبعة الجريسي).
فالمرجع في الحكم على صحة سند ما هو جمع طرق الحديث ليبين الحديث فإذا وصلت مثلا بعد جمع الطرق إلى أن جميع تلاميذ الزهري يروونها عنه عن سالم عن أبيه.
فحينها تستطيع القول بذلك.