الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين.......
وجدت الإنسان يدور بين ركنين عظيمين..
الصلاة لله, وقيامه بين يدي رب العالمين .....
وسلوكه طريق العلم, ليرفع عن نفسه الجهل المشين!!
فتمعنت فرأيت أن الشياطين قد وضعوا ثقل جهدهم في هذين !!
فالصلاة ... " لا صلاة " .... فماذا استفدنا منها طوال عمرنا ؟؟
أنت أنت... لاجديد !
فإذا قرأت الاحاديث عرفت أن الشياطين تبكر للمسجد قبل المصلين فاذا صدح بالأذان
ولت هاربة!! ثم تعود... " لا اله الا الله ".....
حرب !! نعم والله إنها معركة....
فالعدو قد أخذ أهبته .. وشمر عن ساعده .. واقبلوا يتذامرون ...
وشعارهم بصوت واحد .. لا نجوتُ إن نجوتَ مني !!
ونحن عزل .. نعم .. والله عزل ...
فتجد أحدنا يدخل المسجد.. ولم يحدث لنفسه حتى فكرة !! كما قالأحمد !!
.. نعم.. فكرة .. لعلها على الأقل تساعدك في الخشوع ....لا تقل أنا ذاهب لأصلي..
قل.. أنا ذاهب لإعتق رقبتي من النار .. نعم ..
ذاهب أجدد التوبه والأوبة لله.. ذاهب أطلب الصفح والمغفرة..
يا أخي هل تعلم ما حالنا .؟ نحن باختصار .. محكوم علينا بالخسارة !! بالنار .. بالجحيم .. هل تعي معنى هذا ؟
نعم.. نحن نزور الله في بيته ... خمس مرات في اليوم ..
ولكن هناك شيء غريب عجيب !! يوضحه هذا السؤال..
إذا زرت أخ لك وأنت تحبه حبا عظيما وتكره ما يكره....
فهل يعقل أن تأتي بشخص آخر يكرهه ويبغضه أخوك؟. الجواب .. لا.
طيب.. لماذا.. لماذا.. نزور الله في بيته .. ثم نجلب معنا مايبغضه الله ويكرهه ويلعنه !!
الدنيا.. نعم هي الدنيا .. لماذا لاتضعها مع نعليك خارج المسجد !!
طيب.. كيف تريد.. المغفرة.. والرحمة .. والخير..؟؟؟
وأما العلم..
فشأنه عظيم .. فهو الآخر لم يسلم كما لم تسلم الصلاة..
فتجد الانسان.. قد بذل وقته.. وذهب للمكتبات..
وانفق الأموااااااال .... وضعف بصره...
وناقش وجادل ....وارتفع صوته .. وعاداه أقوام ..
وسهر الليالي ... وتعب .. وتعب .. وتعب ... وتعب ...
لمن هذا كله ؟ .. لله .. "ما شاء الله" .. كلمة بسيطة ..
تجري على اللسان .. كل يستطيع أن يقولها ..
" إن لله عزيز "
هل حققت قبل أن تتكلم ..
هل أتحت لنفسك فرصة لعلها تنجو ؟؟
هل أنت أفضل من أولئك:
سمعت هشاما الدستوائي يقول: والله ما أستطيع أن أقول: إني ذهبت يوما قط أطلبالحديث أريد به وجه الله عزوجل.
قلت(الذهبي): والله ولا أنا.
فنسأل الله أن يعيننا أن نكتب من أحوالهم في هذين........