تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

  1. #1

    افتراضي لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    إخواني
    أبحث عن السبب الذي بُنِيَت لأجله كلمة ( الآن ) فما هي أقوال العلماء في سبب بنائها
    فقد خطر لي خاطر في ذلك أود أن أطرحه عليكم لمعرفة رأيكم فيه و لا أعرف إن كنت قد سُبقت في ذلك أم لا
    أقول و بالله التوفيق :
    كلمة ( الآن ) تتكون من مقطعين هما : ( أل ) الموصولة ، الفعل الماضي ( آن ) بمعنى حان ميعاده أي أن هذه الكلمة إختصار لجملة ( في الوقت الذي آن ) فعندما تقول : حضر زيد الآن ، كأنك قلت حضر زيد في ذا الوقت الذي حان ميعاده و معلوم أن الفعل الماضي مبني على الفتح .
    قال العلماء ( أل ) الموصولة لا توصل إلا بالصفة الصريحة ، قال ابن مالك :
    وصفة صريحة صلة أل و كونها بمعرب الأفعال قل
    قالوا و قد وصلت شذوذا بالفعل المضارع قال الفرزدق
    مَا أَنْتَ بِالْحَكَمِ الْتُرضَى حُكُومَتُهُ وَلاَ الأَصِيلِ وَلاَ ذِي الرَّأيِ وَالْجَدَلِ
    وهو مخصوص عند الجمهور بالضرورة، ومذهب ابن مالك جوازه اختياراً وفاقاً لبعض الكوفيين و قالوا
    شذ وصل أل بالجملة الاسمية كقوله:
    مِنَ الْقَوْم الرسولُ اللَّهِ مِنْهُمْ لَهُمْ دَانَتْ رِقَابُ بَنِي مَعَدِّ
    وبالظرف كقوله:
    مَنْ لاَ يَزَالُ شَاكِراً عَلَى الْمَعَهْ فَهْوَ حَرٍ بِعِيشَةٍ ذَاتِ سَعَهْ
    و لم يقل أحد من العلماء أنها وُصلت بالفعل الماضي
    قلت : وصلها بالظرف أشد شذوذا من وصلها بالفعل الماضي و قد وصلت بالظرف فلماذا يُستبعد وصلها بالفعل الماضي و لو في جملة واحدة من كلام العرب ، كيف و قد عطف الفعل الماضي على أل مع صلتها في محكم التنزيل ( و العاديات ضبحا ....فأثرن به نقعا ) . و بالله التوفيق
    أرجو من الإخوة المشاركة بآرائهم حتى نستفيد و شكرا .
    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  2. #2

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    أرجو المشاركة
    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    101

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    إن أقوال العلماء في سبب بنائه كثيرة ولم يسلم قول منها من الإعتراض والرد.قال السيوطي في همع الهوامع:(والمختار عندي:القول بإعرابه,لأنه لم يثبت لبنائه علة معتبرة,فهو منصوب على الظرفية,وإن دخلته "من" جر.)

  4. #4

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    شكرا أخي الكريم
    و لكنك لم تبين رأيك في مقالتي بأن الكلمة تتكون من : ( أل ) الموصولة و الفعل الماضي ( آن )
    أرجو الرد
    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  5. #5

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    أين النقاد ؟؟؟؟؟
    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    لبنان
    المشاركات
    177

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    للرفع...ليستفيد الكل...

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    وفقك الله وسدد خطاك

    رأيك هذا يا أخي الفاضل هو رأي الفراء، ولم يوافقه عليه أكثر أهل العلم؛ لأن مثل هذا التركيب نادر في كلام العرب.
    وللفائدة ينظر الاقتضاب للبطليوسي (1/63 - طبعة الهيئة العامة)
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  8. #8

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    وفقك الله وسدد خطاك

    رأيك هذا يا أخي الفاضل هو رأي الفراء، ولم يوافقه عليه أكثر أهل العلم؛ لأن مثل هذا التركيب نادر في كلام العرب.
    وللفائدة ينظر الاقتضاب للبطليوسي (1/63 - طبعة الهيئة العامة)
    بارك الله فيك على هذه الفائدة
    لكنني لما نظرت في المرجع الذي أشرت إليه وجدت إختلافا بين كلام الفراء الذي قاله و بين ما قلتُه فهو يرى الكلمة عبارة عن الفعل الماضي فقط دخلت عليه أداة التعريف على سبيل الحكاية كقام مثلا دخلت عليه أداة التعريف فصار القام على سبيل الحكاية
    أما ما ارتأيتُه أنا أن (ال) اسم موصول بمعنى الذي صفة لموصوف محذوف يقع مجرورا
    فعندما نقول : حضر زيد الآن ، يكون الإعراب كالآتي :
    حضر : فعل ماض مبني على الفتح
    زيد : فاعل مرفوع بالضمة
    الآن : ( ال ) اسم موصول بمعنى الذي صفة لموصوف محذوف يقع مجرورا بحرف جر محذوف ، و تقدير الكلام : حضر زيد في الوقت الذي آن ، ( آن ) فعل ماض مبني على الفتح و الفاعل مستتر تقديره هو ( هو العائد ) و الجملة من الفعل و فاعله صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
    ثم إنني لم أجد في المرجع المشار إليه ما يفيد عدم قبول العلماء لرأي الفراء
    أرجو الرد - جزاكم الله خيرا و بارك فيكم و نفعنا بما عندكم من العلم .
    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  9. #9

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    للرفع
    رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    وفقك الله وسدد خطاك

    أرجو أن تمهلني قليلا يا أخي الفاضل لكثرة الأشغال
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  11. #11

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    بارك الله فيكم ونفع بكم
    أما بحثكم الطيب فقد يعترض عليه معترض بأنه لم ينقل شاهد عن العرب ولو شاذا فيه ماتقولون من دخول أل الموصولة على الفعل الماضي, وكما تفضلتم دخلت أل الموصولة على المضارع, وعلى الجملة الاسمية وعلى الظرف, وقولكم هذا -بارك الله فيكم- قريب من قول الكوفيين في علة بناء الآن, وفي بناء الآن خلاف مشهور بين المدرستين, تعرض لذكره ابن الأنباري رحمه الله تعالى في الإنصاف, اسمح لي أخي أن أنقل لكم كلامه بطوله للفائدة, قال:
    71م - مسالة القول في علة بناء الآن
    ذهب الكوفيون إلى أن الآن مبنى لأن الألف واللام دخلتا على فعل ماض من قولهم آن يئين أي حان وبقي الفعل على فتحته
    وذهب البصريون إلى أنه مبنى لأنه شابه اسم الإشارة ولهم فيه أيضا أقوال أخر نذكرها في دليلهم
    أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا ذلك لأن الألف واللام فيه بمعنى الذي ألا ترى أنك إذا قلت الآن كان كذا كان المعنى الوقت الذي آن كان كذا وقد تقام الألف واللام مقام الذي لكثرة الاستعمال طلبا للتخفيف قال الفرزدق
    - ( ما أنت بالحكم الترصي حكومته ... ولا البليغ ولا ذي الرأى والجدل )
    أراد الذي ترضى وقال الآخر
    - ( بل القوم الرسول الله فيهم ... هم أهل الحكومة من قصى )
    وقال الآخر
    ( يقول الخنا وأبغض العجم ناطقا ... إلى ربنا صوت الحمار اليجدع )
    ( ويستخرج اليربوع من نافقائه ... ومن حجره بالشيحى اليتقصع )
    أراد الذي يجدع والذي يتقصع فكذلك هاهنا في الآن وبقي الفعل على فتحته كما روى عن النبي أنه نهى عن قيل وقال وهما فعلان ماضيان فأدخل عليهما حرف الخفض وبقاهما على فتحهما وكذلك قولهم من شب إلى دب بالفتح يريدون من أن كان صغيرا إلى أن دب كبيرا فبقوا الفتح فيهما فكذلك هاهنا
    وأما البصريون فاحتجوا بان قالوا إنما قلنا ذلك لأن سبيل الألف واللام أن يدخلا لتعريف الجنس كقوله تعالى ( إن الإنسان لفي خسر ) وكقولهم الرجل خير من المرأة وكقولهم أهلك الناس الدينار والدرهم, أو لتعريف العهد كقوله تعالى ( كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول ) أو يدخلا على شيء قد غلب عليه نعته فعرف به كقولك الحارث والعباس والسماك والدبران فلما دخلا هاهنا على غير ما ذكر ودخلت على معنى الإشارة إلى الوقت الحاضر صار معنى قولك الآن كقولك هذا الوقت فشابه اسم الإشارة واسم الإشارة مبني فكذلك ما أشبهه وكان الأصل فيه أن يبنى على السكون إلا أنه بنى على حركة لالتقاء الساكنين وكانت الفتحة أولى لوجهين:
    أحدهما أنها أخف الحركات وأشكلها بالألف والفتحة التي قبلها فأتبعوها الألف والفتحة التي قبلها كما أتبعوا ضمة الذال التي في منذ ضمة الميم وإن كان حق الذال أن تكسر لالتقاء الساكنين
    والوجه الثاني أن نظائرها من الظروف المستحقة لبناء أواخرها على حركة كأين وأيان بنيت على الفتح فكذلك الآن لمشاركتها لهما في الظرفية.
    ومنهم من قال وهو أبو العباس المبرد إنما بنى الآن لأنه وقع في أول أحواله بالألف واللام وسبيل ما يدخل عليه الألف واللام أن يكون منكورا أولا ثم يعرف بهما فلما خالف سائر أخواته من الأسماء وخرج إلى غير بابه بنى
    ومنهم من قال وهو أبو علي الفارسي إنما بنى لأنه حذف منه الألف واللام وضمن الاسم معناها وزيدت فيه ألف ولام أخريان
    وبنى على الفتح في جميع الوجه لما ذكرناه في الوجه الأول وهو الذي عليه سيبويه وأكثر البصريين
    وأما الجواب عن كلمات الكوفيين أما قولهم إن الألف واللام فيه بمعنى الذي قلنا هذا فاسد لأن الألف واللام إنما يدخلان على الفعل وهما بمعنى الذي في ضرورة الشعر كما أنشدوه من الأبيات لا في اختيار الكلام فلا يكون فيه حجة.
    وأما ما شبهوه به من نهيه عن قيل وقال فليس بمشبه له لأنه حكاية والحكايات تدخل عليها العوامل فتحكى ولا تدخل عليها الألف واللام لأن العوامل لا تغير معاني ما تدخل عليه كتغير الألف واللام, ألا ترى أنك تقول ذهب تأبط شرل وذري حبا وبرق نحره ورأيت تأبط شرا وذري حبا وبرق نرحه ومررت بتأبط شرا وذري حبا وبرق نحره ولا تقول هذا التأبط شرا ولا الذري حبا ولا البرق نحره وما أشبه ذلك وكذلك تقول رفعنا اسم كان بكان ونصبنا اسم إن بإن ولا تقول رفعناه بالكان ونصبناه بالإن فبان الفرق بينهما وهذا هو الجواب عن قولهم من شب إلى دب على أنه لو أخرجت هذه الأشياء إلى الأسماء فقيل عن قيل وقال ومن شب إلى دب فأدخلت الجر والتنوين لكان ذلك جائزا بالإجماع على أنه قد صح عن العرب أنهم قالوا من شب إلى دب بالجر والتنوين وقد حكى ذلك أبو زكرياء يحيى بن زياد الفراء من أصحابكم وذلك ألزم لكم وأوفى حجة عليكم والله أعلم" أهـ
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    181

    افتراضي رد: لماذا بُنيَ ( الآن ) ؟

    أشكر الإخوة على عنايتهم بهذا اللفظ.
    ولي رأي في المسألة:
    أولاً: ما ذهب إليه السيوطي في الهمع مردود بأنها وردت غير معربة مع توافر دواعي الإعراب من نحو : (من الآنَ).
    ثانياً: القول الوجيه أنها مبنية . وعلة البناء فيما أرى :
    أنها أشبهت الحرف شبهاً معنوياً ، من جهة أنها إشارة إلى الزمن الحاضر ، فهي مثل ( هنا ) للمكان الملابس للإشارة. أي هي مبنية مثل بناء أسماء الإشارة التي بنيت لعلة معنوية، وهي أنها ثبتت في أداء معانيها الإشارية ثبات الحروف في أداء معانيها الحرفية. وإذا اجتمعت ( الآن ) و( هنا ) كان الحضور أوفر زماناً ومكاناً.
    وأن " أل " الواقعة فيها ليست موصولة ، بل زائدة زيادة لازمة كما في الألفية : وقد تزاد لازما كاللاتي .. والآن... فكيف تكون زائدة وموصولة معاً ؟. وكيف تكون لازمة وليست بلازمة في ( آن ) ؟.
    وزيدت فيها ( أل ) دون أن تزاد في ( هنا ) ؛ لأن كلمة ( هنا ) لم تستعمل إلا على وجه واحد من القول، بخلاف ( آن ) الاسمية فاستعملت على وجهين؛ وجه بأل ووجه من غيرها . وجعل ( آن ) فعلية في ( الآن ) تكلف ظاهر في التخريج على الشاذ من كلام العرب .
    وحكموا على أن ( أل ) زائدة لعلة عقلية ؛ وهي أن ( أل ) المعرفة والبناء لا يجتمعان في كلمة واحدة. وإن كان التعريف والبناء بابين منفصلين لا باباً واحداً يقتضي تناقض الأحكام. وقد اجتمع البناء والتعريف في الاصطلاحات المولدة كثيراً من نحو : الكم والكيف والأنا والهو .
    والله أعلم
    وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
    اللهم اكلأنا بعينك التي لا تنام
    آمــين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •