من المعلوم أن من قتل نفسه متعمداً فعل كبيرة من كبائر الذنوب
يقول الله تعالى :(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)
وقد كان رجل من الصحابة أبلى في الجهاد بلاء حسناً، وكان له مواقف جيدة في قتال
الكفار، ولما انتهت المعركة وكان به جرح لم يصبر على الألم، فقتل نفسه فسئل عنه
النبي صلى الله عليه وسلم، - فقال هو في النار - وأخبر صلى الله عليه وسلم - أنه
من قتل نفسه بحديدة فإنه يعذب يوم القيامة في النار بهذه الحديدة التي قتل بها نفسه. ....
لكن لو أبتلي مسلم بالأسر ،وعلم أن الكفار سوف يعذبونه ،أو يفقدوه وعيه ،ثم
يحصلون على أسرار، أو معلومات يكون بسببها إبادة للمسلمين أوقتل جمع غفير منهم
فهل له أن يقتل نفسه لنجاة إخوانه .