كلمة افتتاحية تعريفية بمناسبة إنشاء مجلس تهذيب السلوك وتزكية النفوس
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن العلوم والمعارف مراتب متفاوتة ومنازل متباينة، وكل فرع من فروع العلم والمعرفة يستمد فضله ومنزلته من رتبة غايته وفضل مقصوده وعِظم الثمرة المرجوة في نهايته
وإن من أفضل العلوم وأشرفها علم إصلاح السلوك ومعالجة القلوب وتهذيب النفوس
فهو علم أجمع أهل الشريعة وغيرهم على فضله وعلو رتبته بين علوم الشرع فاعتنوا به غاية الاعتناء وأثنوا عليه غاية الثناء وجعلوا كثيرا من الوسائل والطاعات والقرب وبعض العلوم وسيلة لتحصيل ثمرته وطريقا موصلا إليها
وما ذلك إلا لعظم ثمرته وشرف غايته وهو إصلاح القلب وتعبيده لمولاه وترقيته في منازل العبادات والقرب وتخليصه وتنقيته من ضد هذه المنازل والرتب
أحب إخوانكم في إدارة المجلس العلمي من موقع الألوكة أن يفتحوا هذا المجلس باسم مجلس:
تهذيب السلوك وتزكية النفوسليكون منارة في تعليم هذا العلم وتعلمه وحث الطلبة على الاعتناء به.
كان حسنا ولازما أن نبين منهجنا في هذا المجلس تخصيصا وإبرازا له عن المنهج العام للموقع والذي يستفاد من شروط التسجيل فيه .
فمعالم هذا المنهج باختصار لأن الموضع لا يناسب البسط والتفصيل:
1. أن هذا العلم علم من علوم الشرع الشريفة، وهو من العلوم المحمودة الصحيحة غير المبتدعة، وهو أيضا علم أصيل من علوم السلف.
2. عدم السماح بنشر بدع الصوفية التي زادوها على طريقة أئمة هذا العلم المخالفة للكتاب والسنة وهدي أهل هذا العلم الأوائل.
وفي ختام هذه الكلمة الموجزة نسأل الله الكريم المن بالإخلاص فإنه موجب الخلاص وأن يجعل هذا المجلس مجلسا مباركا نافعا للأمة الإسلامية أجمع
وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله أولا وآخرا.
رد مع اقتباس
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا 
