أنتِ لا ترْغَبينَ في إبْقائِي * * * ولِذا تجْهدينَ في إقْصائي
لا عليْنا فليْس هذا عسيرًا * * * أنتِ لوْ شئتِ لَم تملِّي لقائي
اذْهبي وادَّعي عليَّ افتراءً * * * أنَّني واحدٌ من الثُّقلاء
ودعيني أقولُ إذْ رُمتِ غيْري * * * قد رأتْ عفَّتي فرامَتْ سَوائِي
أنتِ قرَّبْتِني بغيرِ اختِبارٍ * * * كيف تنأَيْنَ دون أيِّ عداءِ
أنا أسمو بِماءِ وجهيَ عن أنْ * * * تُهْرقيهِ لأجْل أيِّ عطاءِ
عِشتُ ما عِشتُ لَم أُبالِ حبيبًا * * * يتحدَّى برفْعِ سيْف التَّنائي
أنا ما ذُقتُ في حياتيَ يومًا * * * طعمَ وصْلٍ فكيف فيه رجائي
غير أنِّي يسوؤُني منكِ شيءٌ * * * واحدٌ واهنئي إذا لَم تُسائِي
أنَّ ميلي إليكِ كان خِداعًا * * * وتأبِّيكِ سُبَّة للإباءِ
ادَّعيْتُ الهيامَ دونَ هيامٍ * * * فادَّعيتِ الحياءَ دونَ حياءِ