تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: التعريف الاول من (تعريف اولي النهى والاحلام)

  1. #1

    افتراضي التعريف الاول من (تعريف اولي النهى والاحلام)

    الحلقة الاولى:
    التعريف الأول
    **
    في افتتاحية دار البحوث أتى قولهم عن الكتاب (1/5): ((وتتضمن الدراسة في هذا البحث الدفاع عن منهج الأئمة أصحاب السنن الأربعة في تأليفهم كتب السنة)) أهـ.

    هل دار البحوث تزكي العمل الذي يلتقي مع منهجها وتصور عمل الآخرين الذين لا يلتقون معهم منهجياً أنّه هجوم وتدمير لمنهج أصحاب السنن الأربعة؟
    .

    إليك من قول ممدوح نفسه نظرته لمنهج الأئمة أصحاب السنن ومعه دار

    البحوث:

    1)قال في :(1/53) : (( ولا ريب أن في جمع الآثار المرفوعة والموقوفة في باب واحد مزايا ظاهرة للفقيه والمحدِّث وتثبيتاً للعمل المتوارث)) أهـ.
    فإذا جُمِع الحديث المرفوع فقط في الباب؛ ماذا يكون هذا الجمع من قول ممدوح هذا؟

    الجواب
    : ليس هناك (( مزايا ظاهرة للفقيه والمحدِّث....))
    وصرح بهذا ممدوح نفسه:
    2)فقال في (1/54): (( وبالاقتصار على اسناد المرفوع فقط دون الموقوف والمقطوع, فقدت أحاديث الأحكام ميزة الشرح لها))أهـ. وهنا زاد (( المقطوع)).

    وزاد الأمر وضوحاً
    :
    3)فقال في (1/54): (( وعريت أحاديث كثيرة عما يعضدها, وأصبح بين المرفوع وما يؤيده من الموقوف والمقطوع مفازة)) أهـ.

    فوضح مِنْ هذا أنَّ ممدوحاً يعيب على من أقتصر على الحديث المرفوع فقط ؛ لان ميزة الشرح لها وما يعضدها أُهمل وهو الموقوف والمقطوع .

    وعلى هذا يكون من أقتصر على الحديث المرفوع فقط سلك منهجاً ناقصاً قاصراً.
    والآن مَنْ مِنْ أصحاب السنن الأربعة اقتصر في سننه على الحديث المرفوع فقط؟.** قال ممدوح في (1/56) : " فإن قال قائل: قد بين أبو داود أهمية الآثار الموقوفة, وأرشد إليها بإلحاح, فلماذا فرد المرفوع فقط؟.

    فالجواب
    : إنًّ إفراد المرفوع طريقة مشى فيها أبو داود على سنن شيخه أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى"أهـ.

    ** وأكد ذلك فقال في (1/65): )) وإذا كان أبو داود قد اقتصر في كتابه على المرفوع فقط تأثراً بشيخه احمد .....)) أهـ.

    هذا أبو داود
    .ومعلوم أنًّ النسائي وابن ماجه اقتصرا في سننهما على الحديث المرفوع فقط.

    ولن أطيل؛ فقد وصف ممدوح منهج أصحاب السنن الأربعة بالنقص
    , فقال في (1/54) : (( بيد أن أصحاب السنن الأربعة لا سيما أبي داود والترمذي حاولوا سدًّ النقص في كتبهم بتفنن منهم في الشرط والعرض اظهر براعة.)) أهـ.
    ما هو النقص الذي حاولوا سدًّه؟ وهل أرتفع؟.
    عليك الإجابة التي بها ستعرف قيمة قول دار البحوث وقول ممدوح في (1/36) : (( فحسبي الدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أئمة الفقه والحديث))أهـ.

    بل بلغ الأمر بممدوح أن غمز ابن ماجة بسبب عدم استطاعته رد تضعيف الشيخ ناصر الدين ؛ فقال في
    (2/235) : (( وكان يكفي ابن ماجه تخريج الأحاديث الثلاثة التي في الباب, وقد دفعه الشرَه وحبُّ الإكثار إلى تخريج هذا الحديث لعزته وغرابته)) أهـ , ونحوه في (5/ 88).

    ومن هذا يظهر التهويل وقبله التزوير في وصف عمل الشيخ ناصر الدين الألباني بما جاء في
    (1/30) : (( كما أن هذا المشروع فيه أيضا حرمان للأمة من فائدة كبيرة نلمسها فيما يقوله أصحاب الكتب الأصول تعقيباً على الحديث بالكلام على السند أو ما يستنبط من أحكام من الحديث , أو ما يشيرون إليه من أقوال الأئمة السابقين , كما نجده عند الترمذي ))أهـ.

    وقول محمد عبدالله آل شاكر هذا
    - الذي نقله ممدوح يدل على أن القائل في وادٍ ومنهج أصحاب السنن الأربعة عدا الترمذي في وادٍ آخر.
    ثمًَّ على دار البحوث و محمد آل شاكر و ممدوح أن يذكروا قولاً لأصحاب السنن على السند أو غيره

    , وكذا ما ينقله الترمذي من أقوال الأئمة عقب حديث الباب ؛ حرم هذا المشروع الأمة منه فلم يُبْقِه في (( صحيح السنن )) أو (( ضعيف السنن)).

    ثمًّ أن الشيخ ناصر الدين اقتصر عمله في هذا المشروع على التصحيح والتضعيف فقط, ومحمد آل شاكر و ممدوح يعلمان ذلك جيداً. وقد فصًّل ذلك الشيخ ناصر الدين في ( صحيح سنن أبي داود) (1/6- طبعة المكتب الإسلامي).

    فيا ترى هل الغضب والحنق ولا يبعد الحسد من عمل الشيخ ناصر الدين الألباني لأنه وضع له القبول في الأرض ولا يعني أن كل حكم للشيخ ناصر الدين هو صواب -, ولم يقم به آخرون ممًّن يظهر ممدوح تبجيلهم واحترامهم؟.

    هل خاف ممدوح و دار البحوث من بضاعتهم القائمة أغلبها على الأحاديث المنكرة والشاذة والضعيفة, وأحياناً الموضوعة عند أئمتنا وليس الشيخ ناصر الدين الألباني فقط أن تبور؟

    ما هو العمل الذي قام به الشيخ ناصر الدين الألباني ورضي عنه ممدوح و دار البحوث ؟
    .

    **
    قال ممدوح في ( التعقيب اللطيف) (ص10)- في من تعقبه- )) وأن يظهر إيجابيات كتاب ( التعريف ) – فلا يخلو شخص من صواب - )) أهـ.

    ممدوح ينهى عن خلق وقد أتاه ويأتيه
    , ما هي الإيجابيات التي أظهرها ممدوح في كتبه للشيخ ناصر الدين الألباني؟.
    فقاعدة ممدوح : لا يخلو شخص من ايجابيات وصواب إلا الألباني.

    **
    قال ممدوح في ( التعقيب اللطيف) ( ص 39/ حاشية) : (( والحافظ السيوطي رحمه الله تعالى كان من أهل المعرفة التامة والإتقان الملفت لكيفية تقوية الأحاديث الضعيفة وضوابط ذلك بحكم استفادته من أعمال الحفاظ الذين تقدموه لاسيما أمالي الحافظ ابن حجر, وبحكم مجموعته الفريدة على الموضوعات, وهي: اللآليء, والتعقبات, والقول الحسن, وذيل اللآليء, علم ذلك من نظر في " اللآليء" على الأقل, واستفاد من أبحاثه السامية, فهو كتاب فتوح, وكل من كتب في الأحاديث الموضوعة بعد الحافظ السيوطي متشبع من موائد السيوطي, وليس له إلا الترتيب أو الاختصار , فالله ذر سيدنا الحافظ السيوطي- رحمه الله وأثابه رضاه))أهـ.

    لماذا هذا الثناء والمدح؟
    الشيخ أبو الفيض احمد بن محمد بن الصدِيق الغماري
    رحمه الله- له ( المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير ).

    هل عمل الشيخ الغماري يدخل في
    (( وكل من كتب في الأحاديث الموضوعة بعد الحافظ السيوطي فمتشبع من موائد السيوطي, وليس له إلا الترتيب أو الاختصار))؟.
    الغماري لا يدخل في ذلك , لماذا؟ ترجم ممدوح للشيخ الغماري في ( حصول التفريج . ومعه ثلاث رسائل حديثية) , فوصفه في (ص5) بـ (( فإن لحافظ العصر العلامة السيد أحمد بن محمد ...)) وفي (ص6): (( الحافظ العلامة العلم ... كان نادرة عصره في الحديث , وقد بلغ فيه مبلغ الحفاظ المجتهدين)).

    هل عمل الشيخ ناصر الدين الألباني ( ضعيف الجامع الصغير ) يدخل في: " وكل من كتب..."؟.

    الجواب أدعه للقاريء
    .
    ولبيان قيمة مدح ممدوح للحافظ السيوطي؛ انقل من قول الشيخ أحمد الغماري فقط ما يردّه
    , وينقضه , ويبطله, وبه نعرف لماذا ممدوح قال ذلك؟.

    1) قال في ( حصول التفريج بأصول التخريج) ( ص61):" وكذلك الحافظ السيوطي غالب ما يقع له من الأوهام في العزْو إنما هو من تقليده لغيره واعتماده عليه من غير مراجعة الأصول.))أهـ.

    2) قال في( الاستعاذة والحسبلة )(ص 18) : " وأمًا الحافظ السيوطي :فلا أبريه من صدور مثل هذا التساهل لإكثاره وركونه إلى تقليد من سَبَقه في كثير من أحواله" اهـ.

    وفي المغير فقد نوَّع نقده:

    1) قال في( ص 47 ): " وهذا كالذي قبله مِمًّا يلام المؤلف اللوم الشديد على ذكره, ويدل دلالة واضحة على أنَّه لم يكن عنده نقد في صناعة الحديث بالمرة"اهـ.

    2) قال في
    ( ص 59 ): " فإن هذا بكلام السفهاء والسوقة أشبه منه بكلام الفضلاء, فضلا عن سيد البشر, فما ادري أين يكون عقل المؤلف حين يكتب مثل هذا السفه وينسبه الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ." اهـ.

    3) قال في
    ( ص 72) : " وأعوذ فاكرر أنَّ المؤلف - رحمه الله لو كان عنده نقد للحديث لا ستحى من إيراد مثل هذه الأباطيل ."اهـ.

    4) قال في (ص 91):" كأنَّ المؤلف ما شم للحديث رائحة, حيث ظن أن هذا الكذب الصراح ثابت."اهـ.

    5) قال في (ص 108): " هذا ينادي بلسان فصيح: انه كذب, وان المؤلف فاقد الاحساس في نقد الحديث...." أهـ.
    6) قال في (ص 111): " إثبات المؤلف لهذا يدل على انه عديم النظر في الفن, فاقد الشعور فيه,....."اهـ.

    وهناك عبارات أشدًُ وقعاً في علم وفهم السيوطي تركتها. وهذا يكفي لممدوح.

    ويؤكد أن ( التعريف) يدخل في دائرة التشكيك والتشويه لعمل الشيخ ناصر الدين مايلي:

    1) قال ممدوح في
    ( 1/9) : " فهذه مناقشات , ومباحث , ونكات , وفوائد, وتنبيهات على أحاديث الأحكام التي حكم الأستاذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى- عليها بالضعف في السنن الأربعة," اهـ.

    2) من قول ممدوح هذا فمناقشاته في كتابه
    (التعريف )محصورة في أحاديث الأحكام التي حكم عليها الشيخ ناصر الدين الألباني بالضعف في السنن الأربعة.

    وعليه؛ فهو في كتابه ( التعريف) لم يناقش الأحاديث التي حكم عليها الشيخ ناصر الدين الألباني بالصحة أو الحسن في السنن الأربعة.

    ومن هنا ما هو الاسم الذي يناسب الكتاب؟
    الاسم الذي يناسب الكتاب أن يكون مطابقا لما فيه من مناقشات خاصة بما ضعّفه الشيخ ناصر الدين فقط
    .

    **
    ممدوح عَدَلَ عن هذا, وقال في (1/35): " ولمَّا مَنَّ الله تبارك وتعالى بإكمال الكلام على أحاديث العبادات,ناسب أن نسميه بـ" التعريف بأوهام من قسَّم السُّنَن إلى صحيح وضعيف ". " اهـ.

    هل هذا الاسم ناسب ما أكمل من مناقشات خاصة بما ضعَّفه الشيخ ناصر الدين فقط؟

    لماذا أقحم ( قسم الصحيح ) في اسم الكتاب؟ ما تفسير هذا الإقحام؟

    وأين دار البحوث من ذلك؟
    هل هناك غير التشكيك والأماني في نزع الثقة من عمل الشيخ ناصر الدين؟

    3) وكما أقحم
    ( قسم الصحيح)في اسم الكتاب؛ أقحم في كتابه ( التعريف) الأحاديث التي لم يستطع إثبات الوهم في حكم الشيخ ناصر الدين عليها بالضعف حتى على طريقة ممدوح نفسه -, فوقف أمام حكم الشيخ ناصر الدين مقهوراً, مكرهاً, متوجعاً.
    **
    و ممدوح يُقِرُّ ويعترف بذلك, فقال في (1/19) :" عدد الأحاديث والآثار التي تناولتها في القسم بالبحث والدراسة (990) حديثاً وأثراً.

    عدد الأحاديث والآثار الصحيحة والحسنة (845) حديثاً.

    عدد الأحاديث والآثار الضعيفة والمتوقف فيها (145) حديثاً." أهـ.

    وما أدري ماذا يعني بـ
    " والمتوقف فيها"؟. وهل ممدوح يتوقَّف من إلحاقها بالصحيح او الحسن؛ لأنه لم يجد أدنى شيء به يرفع توقفه؟ قطعا لم يجد, ولكن هذا هو ممدوح سيزداد ألمه إذا جعل كل (145) حديثاً وأثراً كلها ضعيفة لا يستطيع رفع ضعفها لا على طريقة الفقهاء, ولا على طريقة السادة الحنفية , ولا على طريقة ممدوح.
    والواقع هي أكثر من (145) حديثاً وأثراً, ولكن نقلت عنه ما يثبت وجود ما قلته فقط.

    ممدوح يقرُّ ويعترف بأنَّ في بحثه ودراسته (التعريف) (145) حديثاً وأثراً بين ضعيف ومُتَوَقَّفٍ فيه, ومع ذلك وضع لها أرقاماً وسوَّد فيها صحائف وأدخلها فيما يدَّعيه من (التعريف بأوهام..).
    فهل هذا عمل أهل الإنصاف أم هو عمل أهل الغرض؟

    4) وكما أقحم ( صحيح السنن), وأقحم (145) حديثاً وأثراً؛ كذلك أقحم الآثار الموقوفة والمقطوعة ووضع لها أرقاماً, وسوَّد فيها صحائف وأدخلها ضمن اسم كتابه ( التعريف بأوهام من قسم السنن).

    والآثار الموقوفة هي
    :
    ( 99, 145, 150, 187, 197 , 198, 297 , 298, 299, 300, 312 , 325 , 333, 397 ,
    وهذا في (4/45- 54) , 400, 401, 414 , 446 , 505 , 580, 581, 629 , 701, 775, 822, 823 , 824 , 869, 968, 969, 970).
    ومن الآثار دون الموقوفة مثل:
    ( 130 , 131, 132, 133 , 134, 143, 168, 225 , 301, 443, 446, 492, 849, 850)


    ** قد يقول ممدوح أو غيره: إنَّ الشيخ ناصر الدين الألباني- رحمه الله ذكر هذه الموقوفات وما دونها في (ضعيف السنن), لهذا ذكر ممدوح لها أرقاماً.

    الجواب
    : مهما كان عمل الشيخ ناصر الدين وطريقته في (ضعيف السنن) ولو وصلت إلى حدِّ الخطإِ ؛ فممدوح حدّد عمله الذي سلكه في (التعريف), والذي بينه في (1/9):" فهذه مناقشات, ومباحث , ونكات , وفوائد , وتنبيهات على أحاديث الأحكام التي حكم عليه الأستاذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى عليها بالضعف في السنن الأربعة"أهـ. وأكد ذلك في (2/5).
    فحصر عمله في " على أحاديث الأحكام التي حكم الشيخ عليها بالضعف في السنن الأربعة"

    **
    والحديث عند ممدوح هو غير الأثر موقوفاً أو دونه.
    **
    والأحكام خرج به غيرها. فهو مسلك ومنهج محدد واضح يختلف عن عمل الشيخ ناصر الدين.
    **
    فإذا أدخل أحاديث غير أحاديث الأحكام ؛ ألا يُنُتقد على ذلك؟

    ** وكذا عندما أقحم وأدخل الآثار موقوفة ودونها ينتقد على فعله هذا.
    ثمًُّ لِمَ ممدوح حدّد وحصر عمله في
    ( أحاديث الأحكام ) فقط ؟ والمفترض به الدفاع , فهل الدفاع يكون عن شيء دون شيء مع القدرة على الجميع ؟ .
    ممدوح حدّد وحصر عمله في ( أحاديث الأحكام ) فقط ؛ لأنه إذا لم يستطع رد حكم الشيخ ناصر الدين بالتضعيف لا بالمتابع , ولا بالشاهد , يلجأ الى أن هذا الحديث عمل به فلان وفلان , وهذا العمل به يتقوَّى الحديث كما هي طريقته وبه يُهَوِّن على نفسه بأن نجح في ردّ حكم الشيخ ناصر الدين.

    وأحاديث غير الأحكام لن يجد فيها ما يعمل بطريقته هذه, فيزداد حسرة وألماً؛ لأنَّه لم يستطع ردَّ حكم الشيخ ناصر الدين.

  2. #2

    افتراضي رد: التعريف الاول من (تعريف اولي النهى والاحلام)

    الحلقة الثانية:
    4) وكما أقحم ما سبق أقحم عمل الشيخ زهير الشاويش على ( ضعيف السنن)
    وجعله من عمل الشيخ ووضع له أرقاماً وسّود فيه الصحائف ليصل إلى غرضه : إثبات وهم الشيخ ناصر الدين.

    وهذا النوع من الأحاديث تجد ممدوحاً يبدأ مناقشته لها – غالباً – بقوله :" وجدته في ضعيف ....".

    وقد تعرض ممدوح لعمل الشيخ الشاويش في (2/8-10) ومما قاله في (2/9): " أنَّ الاستاذ زهير الشاويش يخالف أحياناً ما التزمه فيدخل فيما لا يحسنه, .... أن كلام الاستاذ الشاويش غير مقبول وفيه نظر .... والذي يظهر من كلام الشاويش أنَّه يحكم على الحديث بالنظر الى إسناد واحد له بدون جمع الطرق والوجوه وكأنَّ علوم الحديث ذهبت أدراج الرياح."أهـ. ومع هذا كله أستغلَّ ممدوح ذلك, ومثال لاستغلال ممدوح لذلك مع اعترافه:
    ** عند الحديث رقم (506) قال ممدوح : " وجدته في ضعيف أبي داود, وهذا من إقحامات الشاويش "أهـ.

    ** وعند الحديث رقم (790) قال ممدوح: " وجدته في ضعيف النسائي , ولعل هذا من تصرفات الأستاذ زهير الشاويش. وقد أخطأ في إيداعه هذا الحديث الصحيح في ضعيف النسائي , ولكن الألباني فتح الباب له لغيره " أهـ.

    و ممدوح استغل هذا ووضع له رقماً من أرقام أوهام الشيخ ناصر الدين المزعومة فلِلَّهِ دَرُّهُ.

    ** وعند الحديث رقم (853) قال ممدوح :" وهذا من عمل زهير الشاويش, فأنَّ الألباني سكت عنه."أهـ.

    ** وانظر الحديث (514 , 531 , 579) فقط تجد تصريح ممدوح بأنَّها : " من تصرف الشاويش ".

    ** وعند الحديث رقم(897)- وبه أختم – قال ممدوح : " وجدته في ضعيف أبي داود. والحديث في الصحيحين. واورده الناشر في " الضعيف" لان الالباني لم يتكلم عليه! وهذا عجب ومجازفة من الناشر!." اهـ.

    إذا كان هذا رأي ممدوح في عمل الشاويش فما رأيه في عمله بأن وضع له رقماً في (التعريف)؟.

    وإليك أرقاماً مِِمَّا أقحم فيها الشاويش رأيه وجعله حكماً للشيخ ناصر الدين, واستغل ممدوح ذلك وجعل لها أرقاماً- مع علمه أنَّ الشيخ ناصر الدين لا دخل له بما أقحمه الشاويش -:
    ( 85 ,163 ,212, 213 , 332 , 416 , 434 ,482 , 483 ,489 ,501 ,506 ,531 ,546 ,573 ,574 ,579 ,584 ,653 ,658 ,675 ,727 ,738 ,739 ,773 ,778 ,788 ,790 ,795 ,800 ,836 ,852 ,853 ,897 ,912)

    وقد وقف ممدوح على قول الشيخ ناصر الدين الآتي:

    ** قال الشيخ ناصر الدين في مقدمة (مختصر صحيح مسلم)(ص3- مكتبة المعارف) :" بدأت منذ نحو سنتين بالتنازل عن كتبي وتحقيقاتي لبعض الناشرين, مشترطاً عليهم إن لا يزيدوا عليها كما فعل بعضهم سابقاً, فافسد بذلك كتبي"اهـ .

    5) الشيخ ناصر الدين الألباني يضعف سند الحديث فقط , فيذهب ممدوح ويجيء بما يثبت أن المتن صحيح أو حسن, ويجعل له رقماً في أرقام أوهام الشيخ ناصر الدين الألباني المزعومة. وأحياناً كثيرة لم يستطع تعقُّّب الشيخ ناصر الدين في حكمه على السند.

    و ممدوح دندن كثيرً أن: ضعف الإسناد لا يلزم منه ضعف المتن,وأتى عند الشيخ ناصر الدين الألباني وتغافل عن هذه الدندنة , بل ويذكرها – أحياناً – ولا يبالي , مثل:

    ** عند الحديث رقم ( 879), قال ممدوح : " ذكره في ضعيف ابن ماجة. وقال : " ضعيف الإسناد " . قلت : لا يلزم من ضعف الإسناد ضعف المتن ومتن الحديث جيد ثابت ..." اهـ.

    ** عند الحديث رقم ( 903), قال ممدوح :" ذكره في ضعيف ابن ماجة. وقال : " ضعيف الإسناد " . قلت: متنه قوي,......., ..., وضعفُ الاسناد لا يعني ضعف المتن..." اهـ.

    ** عند الحديث رقم ( 951), قال ممدوح :" وقال في التعليق على المشكاة :"إسناد ضعيف ". قلت: هو حسن, وضعف الإسناد لا يعني ضعف المتن...."اهـ.

    وإليك أرقاماً من الأحاديث التي نقل ممدوح نفسه فيها حكم الشيخ ناصر الدين على السند فقط – والذي لم ينقله أكثر-:
    (1 , 7, 37, 80 , 81, 174, 214, 218, 238, 242, 243 , 254 , 272 , 286, 293, 358, 366 , 395, 426, 430, 440, 443, 458, 480, 500, 615, 622, 634, 689, 692, 708, 720, 772, 782, 813, 817, 839, 840, 864, 879, 880, 883, 903, 907, 951, 961, 963).
    وهذه كلها حكم الشيخ ناصر الدين على سندها فقط , ولم يستطع ممدوح تعقُّبَه أي شيء.

    ** بل عند الحديث رقم (394) قال ممدوح : " ذكره في ضعيف النسائي. وقال " ضعيف الإسناد". قلت: بل حديث صحيح وقال الألباني نفسه في التعليق على السنة لابن أبي عاصم: " حديث صحيح , إسناده ضعيف..."اهـ.

    فالشيخ ناصر الدين – من نقل ممدوح نفسه- يُصَحِّح الحديث ويضعِّف سنده. و ممدوح يجعله من أوهام الشيخ المزعومة.
    فهذا كله لا يكون عمل أهل الإنصاف والعدل.

    6) وهناك مناقشات كثيرة لآراء ممدوح وطريقته خرجتُ منها أن عمل ممدوح هذا فيه كل شيء إلا العدل والإنصاف والدفاع عن السنة.

    7) وإذا ضممنا الى ما سبق كتابه ( تنبيه المسلم) يكون لا مجال للشك أو التوقف أن عمل ممدوح بعيد عن الانصاف والعدل والدفاع عن السنة, بل هو يدور بين الظلم والتشكيك, والغاية نزع الثقة بأحكام الشيخ ناصر الدين .
    لو أن ممدوحاً كتب كتاباً جمع فيه مَنْ ضعَّف أحاديث في الصحيحين أو في أحدهما, ومنهم المشائخ: محمد زاهد الكوثري, وأحمد الغماري , وعبدالله الغماري , ثمَّ ضمَّ معهم الشيخ ناصر الدين الألباني – مع الفارق الكبير بينه ومن قبله في تعظيم الصحيحين - ؛ لقلتُ: الظاهر أنَّ العمل عُمِل غَيْرة على السنة.

    ولكن أن يقصر عمله هذا – بما فيه من خلط وتعدّ – على الشيخ ناصر الدين فقط , فهذا يجعل الأمر كل شيء الا الغيرة على الصحيحين , وعلى صحيح مسلم ورواته بالتحديد.

    ففي خاتمة ( المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير) للشيخ أحمد الغماري نصَّ على :

    ** "إنَّ الاجماع على صحة جميع أحاديث الصحيحين غير معقول ولا واقع".

    وهذا إثبات قوي متين على تهوُّر ممدوح – الذي أوقعه فيه غرضه – حين قال في (التنبيه) (ص9) : " تقرر عند علماء الحديث وغيرهم أن أحاديث الصحيحين كلها صحيحة ....."اهـ.

    ** " أن أحاديث في الصحيحين مقطوع ببطلانها".

    وحقق الغماري هذا فقال في ( الهداية) (4/198): " والحديث كذب باطل مقطوع ببطلانه عقلاً, ولو أنه في صحيح مسلم "اهـ.

    ما رأي ممدوح في قول الغماري هذا؟.

    ** قال ممدوح في (تنبيه المسلم) (ص122) :" وأخطاء الألباني تظهرفي النقاط التالية:

    أولاً: أمَّا عن قوله: " ضعيف وإن أخرجه مسلم ومن ذكر معهم وغيرهم", فهذا أسلوب تهجم على كتب السنة وفي مقدمتها الصحيح, فالألباني يتحدى الأمة ويضعف الحديث رامياً بتخريج مسلم له عرض الحائط فإنا لله وإنا إليه راجعون .... فالحديث عنده ضعيف وإن أخرجه مسلم أو غيره. فالحق يقال أنه جريء ....ولكن في التعدي على صحيح مسلم ."اهـ.

    هذا في التضعيف , فكيف بـ" والحديث كذب بال مقطوع ببطلانه عقلاً , ولو أنه في صحيح مسلم "؟.

    ** و ممدوح نفسه نبهنا على سلوكه طريق المتعدّين على الصحيح مسلم, وذلك حين قال في ( التنبيه) ( ص137) : " وهذه المتابعة لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة لدعوى الألباني , فالمتابع لأسماعيل المذكور هو عثمان بن حيان منسوب إلى الجور ولم يرو له مسلم في صحيحه إلا هذه المتابعة فقط."اهـ.

    فتعدّي ممدوح ثَبَتَ من فمه وسجله بقلمه – إن كان (تنبيه المسلم) عمله لوحده-:

    ** عثمان بن حيان من رواة مسلم نسبه ممدوح الى الجور.

    ماذا يعني ممدوح بهذا؟ يعني به الطعن في عثمان بن حيان.
    هل هو طعن في عدالته؟ فيكون عند ممدوح – المدافع عن مسلم ورواته – راوٍ مطعون في عدالته أخرج له مسلم في صحيحه. هل هناك تعدٍّ فوق هذا؟ .
    هل هو طعن في حفظ وضبط عثمان؟ فالجور لا صلة له بالحفظ والضبط.

    ** قال ممدوح في (التعريف) (1/232) : " فالعبرة بالصدق والضبط لا غير" والجور لا يُؤَثِّر في الصدق ولا في الضبط.

    فماذا يُسَمَّى رميُ ممدوح لراوٍ أخرج له مسلم في صحيحه بالجور؟

    ** رواية في صحيح مسلم راويها لم يتفرد بها بل توبع عليها من قول ممدوح نفسه , ومع هذا ممدوح – المدافع عن مسلم وصحيحه – قال عليها: " لا تسمن ولا تغني من جوع " وهي بعد الحديث رقم ( 1122) من (صحيح مسلم ).
    ما الذي قلب ممدوحاً – من مدافع عن صحيح مسلم إلى متعدٍ عليه؟.

    الجواب: ردُّ حكم الشيخ ناصر الدين بأيَّ شيء.

    ومن الجواب يظهر غاية وهدف ممدوح.

    8) ونعود مرة أخرى إلى اسم كتابه :( التعريف بأوهام من قسم السنن الى صحيح وضعيف).

    يظهر بجلاء غاية وهدف ممدوح ومعه دار البحوث فهما صنوان في هذا العمل. من منطوق اسم الكتاب سيعرفنا ممدوح أوهام الشيخ ناصر الدين فيما صحّح وضعَّف من السنن الأربعة.

    ولكن ما صدر من الكتاب – وهي ستة أجزاء فقط – ليس فيها غير تعريفنا – حسب أغلب قواعد وفروع ممدوح الخليط المُلَفَّقَة – بأوهام الشيخ ناصر الدين فيما ضعّفه فقط , ولم أجد ذكراً لحديثٍ واحدٍ صحَّحه الشيخ ناصر الدين عرَّفنا ممدوح وهم الشيخ ناصر الدين فيه من كتاب الطهارة إلى كتاب الصلاة إلى كتاب الجنائز إلى كتاب الزكاة إلى كتاب الصيام إلى كتاب المناسك.

    فهل ممدوح – المتربص والمتمني لخطإ الشيخ ناصر الدين – لم يجد من كتاب الطهارة إلى كتاب المناسك حديثاً واحداً صححه الشيخ ناصر الدين ووهم فيه؟

    إذا لم يجد شيئاً ؛ فهذا غير صحيح ومخالف للواقع.

    أتدري لِمَ ممدوح – إلى الأجزاء الستة – خالف منطوق اسم كتابه , وجعله أسماً دعائياًّ , لا واقعيّاً ولا عمليّاً ؟.

  3. #3

    افتراضي رد: التعريف الاول من (تعريف اولي النهى والاحلام)

    الاخوة الكرام
    أريد أن أنبه إلى ان أي خطأ موجود في نص هذه الحلقات وقبلها المقدمة أتحمله أنا شخصيا لا دخل لكاتب الكتاب به وهذا بسبب الطباعة التي رغم مراجعتي للنص ربما يكون هناك خطأ لم انتبه له في تقديم رقم او إبداله بآخر او غير ذلك. ويعلم الله حرصي على توثيق النص كما هو في الكتاب.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    91

    افتراضي رد: التعريف الاول من (تعريف اولي النهى والاحلام)

    احسن الله اليك ونفع بك

  5. #5

    افتراضي رد: التعريف الاول من (تعريف اولي النهى والاحلام)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجل الرجل مشاهدة المشاركة
    احسن الله اليك ونفع بك
    شكرا اخي وجزاك الله خير

  6. #6

    افتراضي رد: التعريف الاول من (تعريف اولي النهى والاحلام)

    الحلقة الثالثة والاخيرة:
    أتدري لِمَ ممدوح – إلى الأجزاء الستة – خالف منطوق اسم كتابه , وجعله أسماً دعائياًّ , لا واقعيّاً ولا عمليّاً ؟.

    لأنَّ ممدوحاً إذا عَرَّفنا – حسب قواعده وفروعه – أوهام الشيخ ناصر الدين في التصحيح والتضعيف معاً ؛ سيظهر – إنْ شاء الله – بجلاء ووضوح أن ممدوحًا لا يمشي على طريق ٍ ورأي ٍ واحد ٍ في التصحيح والتضعيف, وإنَّما يمشي على أي طريق به يتوصل إلى تخطئة الشيخ ناصر الدين.

    وأكتفي بمثالين على ذلك:
    الأول : تحت الحديث رقم (92) قال في (2/369) :" وأمَّا عن عجز الحديث وهو قوله " الوضوء على من نام مضطجعًا" فحكم عليه أبو داود وغيره بالنكارة" .

    ** ثمَّ قال ممدوح :" والحديث ليس بمنكر على طريقة الفقهاء لوجود الشواهد المعنوية له من الموقوف وغيره."أهـ.

    ** من قول ممدوح نفسه: " أبو داود وغيره حكموا على الحديث بالنكارة" واعترض ممدوح فقال:" والحديث ليس بمنكر على طريقة الفقهاء".

    فالشيخ ناصر الدين الألباني عندما ضَعَّف الحديث هو على طريقة أبي داود , و ممدوح على طريقة مَنْ ؟.

    الثاني: تحت الحديث رقم (383), نقل ممدوح تصحيح الحاكم واعتمده, وعن تصحيح الحاكم نقل ممدوح قول الحافظ في (4/6-7) : " وجرى الحاكم على ظاهر الإسناد فأخرجه في المستدرك وقال : صحيح الإسناد . وهذا هو الذي يجري على طريقة الفقهاء , إذا كان الكلُّ ثقات, وقبولهم زيادة الثقة مطلقاً"أهـ.

    اعتمد على تصحيح الحاكم , وأعرض عن نقد الحافظ لتصحيح الحاكم على أيّة طريقة؟ ذكرها الحافظ: " هو الذي يجري على طريقة الفقهاء". وطريقة أهل الاختصاص من أهل الحديث عليها سلام الأموات.

    كل هذا لأجل إثبات وهم الشيخ ناصر الدين على قاعدة " الغاية تُبَرِّر الوسيلة أو تُسَوِّغ الوسيلة".

    وأظهر ممدوح رغبته في وجوب الإضراب على طريقة أهل الاختصاص من أهل الحديث لأنَّها تمنعه كثيراً من أمنيته"أوهام الشيخ ناصر الدين ". فقال في (4/345): " وهذا الأثر الموقوف لا يصلح لمعارضة المرفوع, ويجب الإضراب على هذه الطريقة فالحجة في فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وفعل الصحابي لا يُعلُّ الصحيحَ المرفوع في شيء."أهـ.

    تأمَّل : " ويجب الإضراب على هذه الطريقة" ممدوح يوجب إلغاء هذه الطريقة.
    ما هي هذه الطريقة التي بلغ الغضب من ممدوح مبلغه عليها؟.

    الطريقة هي : الموقوف يُعَلُّ به المرفوع , وهي التي طبقها الشيخ ناصر الدين على الحديث فأعلًّه بالوقف.

    يبقى السؤال الأهم الخطير : مَنْ سلك وعمل وعلَّم هذه الطريقة الغاضب عليها ممدوح ؟

    عليك البحث لتعلم مَنْ هم, وبعد العلم؛ ستعلم طريقة الشيخ ناصر الدين الألباني, وطريقة ممدوح بإشراف دار البحوث.

    1) وأعود لقول ممدوح السابق : "لوجود الشواهد المعنوية له"
    وتقوية ممدوح بالشواهد المعنوية شيء غريب لا أدري على أي طريقة يسير في هذه التقوية, فمثلاً وسأختار – إن شاء الله – من كل جزء تقوية لتعلم أنَّها طريقته في كل كتابه :

    1- الحديث رقم (19):
    حديث عائشة رضي الله عنها" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغسل مقعدته ثلاثاً ".

    ** قال ممدوح في (2/79) : " بل صحيح, واستنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء وردت فيه أحاديث صحيحة بعضها في الصحيحين " اهـ.

    وهل حديث عائشة في استنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء فقط أم فيه ما هو أزيد من ذلك وهو " غسل مقعدته صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثا"ً؟ . ثمَّ ذكر من أحاديث استنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء :

    ** حديث أنس:" كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة , يستنجي بالماء ".

    فيه مطلق الاستنجاء بالماء وليس فيه : " كان يغسل مقعدته ثلاثا" فعلى ماذا يشهد له؟.

    ** حديث أبي هريرة :" دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخلاء بتور فيه ماء فاستنجى , ثمَّ مسح بيديه الأرض ثمَّ غسلهما".

    وهو في الاستنجاء مثل حديث أنس وليس فيه ما يشهد لـ " كان يغسل مقعدته ثلاثاً ".

    ** حديث عائشة قالت:" مُرن أزواجكن أن يغسلوا أثر الغائط والبول , فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يفعله, وأنا أستحيهم".

    وهذا ليس فيه ما يشهد لـ " كان يغسل مقعدته ثلاثًا"

    فهذه الأحاديث التي فيها مطلق استنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء جعلها شاهدة للحديث المُقًَيَّد بـ" غسل مقعدته ثلاثًا " ثمَّ جعل الحديث الضعيف المُقَيَّد بهذه الشواهد صحيحًا.

    2- الحديث رقم (195):

    حديث أبي سعيد الخدري : " من أخرج أذىً من المسجد بنى الله له بيتاً في الجنة".

    ** قال ممدوح (3/83) : " له شاهد يرتقي به لدرجة الحسن"اهـ.
    ** وفي (3/85) ذكر حديث أبي قِرْصَافة أنَّه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول :" ابنوا المساجد واخرجوا القُمامة منها, فمن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة. قال رجل : يارسول الله! وهذه المساجد تبنى في الطريق ؟ قال : " نعم وإخراج القمامة منها مهور حور العين" اهـ.

    حديث أبي سعيد المشهود له فيه " إخراج الأذى من المسجد". أجره "له بيت في الجنة".

    حديث أبي قِرْصافة الشاهد له فيه " بناء مسجد لله". أجره : " له بيت في الجنة" فهل هذا يشهد له أم يخالفه؟

    وفيه " إخراج القمامة من المسجد ". أجره :" له به مهور حور العين"
    فهل هذا يشهد له أم يخالفه في الأجر؟

    ** وبهذا يظهر أنَّ الشاهد يخالف المشهود له , ومع ذلك قال ممدوح في (3/ 86): " والحاصل أن حديث أبي قِرْصافة رضي الله عنه يشهد لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , فيكون حديث ابن ماجه من باب ما يحسن لغيره"اهـ.

    3- الحديث رقم (173):
    حديث ابن عباس : " إنَّما صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الركعتين بعد العصر لأنَّه أتاه مالٌ فشغله عن الركعتين بعد الظهر , فصلاهما بعد العصر , ثمَّ لم يعد لهما".

    ** قال ممدوح في (3/33) : "أمَّا الترمذي فحسَّن الحديث لشاهده.
    وهو حديث أم سلمة قالت : " صَلَّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العصر ثُمَّ دخل بيتي, فصلَّى ركعتين, فقلت : يا رسول الله! صليت صلاة لم تصليها؟.
    قال : قدم عليَّ مال , فشغلني عن ركعتين كنت أركعهما قبل العصر , فصليتهما الآن. فقلت : يا رسول الله ! أفنصليهما إذا فاتتا؟ قال : لا "اهـ.
    وحديث ابن عباس المشهود له فيه : " فشغله عن الركعتين بعد الظهر " والشاهد فيه : " فشغلني عن ركعتين كنت أركعهما قبل العصر".

    فهل "قبل العصر" يشهد لـ" بعد الظهر" أم يخالفه؟.

    4- الحديث رقم (412):
    حديث أبي سعيد الخدري : " فإذا أتاه الشيطان فقال : إنك قد أحدثت, فليقل : كذبت , إلأَّ ما وجد ريحاً بأنفه أو صوتاً بأذنه "

    ** قال ممدوح في (4/71) : " وله شاهدان في الصحيح عن أبي هريرة , وعبدالله ابن زيد رضي الله عنهما ".
    وذكر حديث أبي هريرة : " إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أَخَرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا."

    حديث أبي سعيد فيه : " إذا أتاه الشيطان فقال : إنك قد أحدثت, فليقل : كذبت" هل يشهد له : " إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أَخرج منه شيء أم لا؟.". ذاك شيطان أتاه وردّ عليه بـ" كذبت" , وهذا " وجد في بطنه فأشكل أخرج منه شيء؟", فهل هذا يشهد لذاك.

    ومثله حديث عبدالله بن زيد.
    5- عند الحديث رقم (621) :

    وهو حديث أبي سعيد الخدري : إذا دخلتم على المريض فنفَِّسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئًا , وهو يطيب بنفس المريض ". ثم نقل معنى " فنفِّسوا له في أجله" أي : طمعوه بطول العمر فإنَّه وإن لم يرد شيئاً من الموت المقدر ولا يطول عمره , لكن يطيب نفسه ويفرحه ويصير ذلك سببًا لانتعاش طبيعته وتقويتها فيضعف المرض.
    ثُمَّ ذكر شاهدين يشهدان لمعنى حديث أبي سعيد:

    الأول: حديث عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا عاد مريضًا مسح وجهه وصدره بيده وقال : " أذهب الباس , رب الناس , واشف انت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك, شفاء لا يغادر سقماً" .

    وهل هذا إلا دُعاء ؟.

    وإذا كان هذا شاهداً ففي حديث أبي سعيد:
    " فإن ذلك لا يرد شيئاً". والردُّ يكون لما سينزل وهو هنا الموت, والدعاء إذا استجيب فهو سبب لرفع المرض, فهل رفعُ ما وقع يشهد لردّ ما لا يقع؟

    الثاني : حديث عبدالله بن عمرو بن العاص : " إذا جاء رجل يعود مريضًا فليقل: اللَّهم اشف عبدك ينكأُ لك عدوًّا, أو يمشي لك إلى الصلاة".

    وهذا الشاهد مثل الذي قبله وهو أمر بالدعاء لرفع المرض الذي وقع وبرفعه ينكأ العدو , ويمشي إلى الصلاة.

    وحديث أبي سعيد فيه أمر بالتنفيس لانَّ التنفيس لا يرد الموت النازل, فهذا يحل عليه الموت , وذاك ينكأ ويمشي, فهل هذا يشهد لذاك؟.
    ** وبعد هذا قال : " والحاصل أن حديث أبي سعيد في التنفيس على المريض حسن".

    6- الحديث رقم (870) في (6/10-13) :
    حديث أبي هريرة : " الحجَّاج والعمار وفد الله, إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم"

    ** قال ممدوح " لكن للحديث شواهد عن ابن عمر , وجابر بن عبدالله – رضي الله عنهما – ترفعه لدرجة الحسن"اهـ.

    ثُمَّ ذكر حديث جابر :
    " الحجَّاج والعمار وفد الله , دعاهم فأجابوه , وسألوه فأعطاهم"
    حديث ابي هريرة المشهود له فيه :" إن دعوه أجابهم".
    وفي حديثي ابن عمر وجابر الشاهدين: " وسألوه فأعطاهم".

    فهل هذا يشهد لذاك ؟.
    وفي حديث أبي هريرة: "وإن استغفروه غفر لهم"

    فهذا كله يدل على ان صنيع ممدوح في كتابه (التعريف) بعيد كل البعد من صنيع أهل العلم فضلاً عن صنيع أهل الحديث والمشتغلين بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    ولهذا كله:

    لماذا كتب ممدوح كتابه (التعريف) بإشراف وعناية دار البحوث بدبي؟.

    ***

  7. #7

    افتراضي رد: التعريف الاول من (تعريف اولي النهى والاحلام)

    الاخوة الكرام: وجدت بعض الاخطاء والسقطات المطبعية في الحلقات السابقة وهي في:

    الحلقة الاولى:
    منهجياً (والصواب منهجاً):

    (التعريف الأول**
    في افتتاحية دار البحوث أتى قولهم عن الكتاب (1/5) ))وتتضمن الدراسة في هذا البحث الدفاع عن منهج الأئمة أصحاب السنن الأربعة في تأليفهم كتب السنة)) أهـ.

    هل دار البحوث تزكي العمل الذي يلتقي مع منهجها وتصور عمل الآخرين الذين لا يلتقون معهم منهجياً أنّه هجوم وتدمير لمنهج أصحاب السنن الأربعة؟)

    الحلقة الثاني:

    كأنَّه( حذفت من الحلقة)

    (قال ممدوح في (تنبيه المسلم) (ص122) :" وأخطاء الألباني تظهر في النقاط التالية:

    أولاً: أمَّا عن قوله: " ضعيف وإن أخرجه مسلم ومن ذكر معهم وغيرهم", فهذا أسلوب تهجم على كتب السنة وفي مقدمتها الصحيح, فالألباني كأنَّه يتحدى الأمة ويضعف الحديث رامياً بتخريج مسلم له عرض الحائط فإنا لله وإنا إليه راجعون .... فالحديث عنده ضعيف وإن أخرجه مسلم أو غيره. فالحق يقال أنه جريء ....ولكن في التعدي على صحيح مسلم ."اهـ.)

    الحلقة الثالثة:
    تكن ( حذفت من الحلقة)

    (قال ممدوح في (3/33) :"أمَّا الترمذي فحسَّن الحديث لشاهده.
    وهو حديث أم سلمة قالت : " صَلَّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العصر ثُمَّ دخل بيتي, فصلَّى ركعتين, فقلت : يا رسول الله! صليت صلاة لم تكن تصليها؟.
    قال : قدم عليَّ مال , فشغلني عن ركعتين كنت أركعهما قبل العصر , فصليتهما الآن. فقلت : يا رسول الله ! أفنصليهما إذا فاتتا؟ قال : لا "اهـ.)

    لذا ارجوا ان تعذروني في ذلك.

    وارفقت معها ملف بالتعريف الاول لمن اراد التحميل
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •