قال الله سبحانه وتعالى "ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة"
فجمع بين العلم والتزكية لأن كلا منهما ينادي على الآخر
ثم إنه قال "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" والفلاح
باستقراء القرآن إذا نفي عن قوم فهم كافرون قطعا
فهذه صفحة أفتحها لمن كان له سؤال يتعلق بتزكية النفس
وترقيق القلب والزهادة..فسيأتي ه الجواب بإذن الله على ضوء
الكتاب والسنة ومآثر السلف ومن كان على شاكلتهم
وذلك بغية إصلاح المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله
كما قال عليه الصلاة والسلام..وذلك كأن يسأل سائل عن عدم خشوعه..في الصلاة..أو يقول إنه يبكي في آيات الوعد دون الوعيد
أو غير ذلك من الأحوال التي يأنسها كل امريء من نفسه
ولاسيما أهل الشفافية ورهافة الحس الإيماني
غير أني أقول: لا يتوهمن إنسان أن فتحي لمثل هذه الصفحة
يعني أني -تبارك الله-من أهل السلامة والنقاوة..!
بل كما قال تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
إنما هو تذكير للنفس وللإخوة بالعناية بأعمال القلب..لأن
ذلك من شأنه أن تنضح آثاره في الخارج
وكم من كاتب لنصيحة وهو أبعد الناس عن امتثالها
فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه
والله الموفق للحق